إغضب وأرعب كل جند الإحتلال.. إغضب فقد عاش الشهيد مناضلاً.. إغضب فقد سقط النظام.. إغضب سنحيا بعد موت المَوتِ في أرضٍ جديدة.. إغضب فإن الله لا يرضى الهوان لأمةٍ كانت - وربُ الناسِ- خير العالمين.. فالله لم يخلق شعوباً تستكين.
"كُتر السُكات بيضر..وقت المهادنة فات"
طالعتم معنا المبادرة المُعلنة من قِبل (المكتب الصفحي لشرطة ولاية الخرطوم) التي تحمل إسم "مبادرة الشرطة نحو التعبير السلمي الديمقراطي وفقاً للقانون"
أُفتتحت الشرطة المبادرة بعبارات رنانة مثل "الأمن مسؤولية الجميع ومنع الجريمة واجب على الكافة" غضوا الطرف عن أنهم من يهدد الأمن.
قالت الشرطة إنهم والقوى الثورية معاً لتحديد خط سير وعدم التعرض للأخرين،ولكن هل الشرطة حددت السير معاً أم لوحدها؟ من أعطاها أحقية تمثيل الشارع الثوري وهي من تقوم بقتل الشباب المتواجدين في ذات الشارع الثوري وتعدمهم ميدانياً، وتخطفهم، وتُخفيهم قسرياً عن أسرهم ومحاميهم! وما يثير السخرية أنها قامت بتحديد واجهات ميدانية تتمثل في: ساحة الحرية لولاية الخرطوم، ميدان الخليفة لمدينة أمدرمان، ميدان عقرب لمدينة بحري، ميدان المولد لمحلية شرق النيل. تعجز الكلمات عن وصف هذا الإنحطاط الذي وصلت له شرطة ولاية الخرطوم ، إن المواقع السيادية التي تحتكرونها وتقومون بمنع الثوار من الوصول إليها هي ملكٌ للشعب ، والسلطة والثروة للشعب ما أنتم إلا مجرد موظفين لخدمة هذا الشعب العظيم.
هذه المبادرة كلها قائمة على حُجة المخربين ، وهُنا بالتحديد تتطبق فكرة "حصان طروادة" التي تحاولون تنفيذها على الثورة للإلتفاف عليها ، من هم المخربين؟ لا أحد شاهد من قبل الثوار يقومون بالتخريب طيلة الأربع سنوات المنقضية! لكن إذا عكسنا هذا السؤال هل من أحد شاهد منسوبيكم يقومون بالتخريب؟ الإجابة نعم الشعب كله رأى بأم عينيه منسوبي شرطة ولاية الخرطوم يقومون بالنهب، والسرقة، والقتل، والإغتصاب،وتكسير الممتلكات، ونهب المحلات التجارية، وكل أشكال الخراب والتعذيب، تارة عبر الفيديوهات الموثقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتارة عبر مرورهم بإحدى مناطق تواجد قواتكم.
الثورة لا تحتاج تصريحاً منكم الثوار يبلغون توجهاتهم وغاياتهم عنوةً وإقتداراً وأمام ترسانتكم الأمنية التي تواجهون بها المواكب والتجمعات السلمية ، لا تستميلوا عاطفة الشعب بعبارات القانون (هذا أفضل أداء لكم تبرعون فقط في خطابات المظلومية والإرهاب) ليس بمقدوركم تقديم ما هو أفضل، في أقوى حاله لكم هذه أساليبكم وفي أضعفها كذلك، نقولها مرة أخرى انتم ونحن نُدرك أنها لا تتعدى مجرد حبر على ورق ولا يوجد من يتلزم بها من كبار الرتب لديكم إلى صغارها.
_نحنُ في غاضبون بلا حدود نرفض هذه المبادرة رفضاً قاطعاً ، ويجب عليكم أولاً محاسبة كل من أجرم بحق الشعب بدأً بمنسوبيكم وصولاً إلى كل قادات القوات الأمنية نهاية باللجنة الأمنية لنظام المخلوع عمر حسن أحمد البشير، يجب أن تحاسبوا من أمر ونفذ وتجاهل الجريمة ، ثم حاسبوا أنفسكم بعدها يُمكنكم طرح مثل هذه المبادرات.
"يد مُلطخةٌ بالدماء وعين لا ترى الحق "
سنظلُ كما عهدتُمونا لا نخون ولا نخاف ولا نسقط في طريق العبودية، سنعيشُ رافضينَ للإستبداد مؤمنين بحقوقنا وسنظلُ ندافعُ عن الحرية والسلامِ والعدالة التي نادينا بها حتى يُحتسب أخر فردٍ منا شهيداً او نتحرر من براثن العسكر إلي سمو احلام الرفاق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة