|
Re: ماهى حقيقة شركات توظيف الاموال فى السودان (Re: Asim Ali)
|
الأخ الفاضل / Asim Ali
التحيات لكم وللإخوة القراء الأفاضل
قبل سنوات في أيام الإنقاذ البائد كان أحدهم يتعامل بنفس تلك الشروط التي ذكرتها ،، بل أكثر من ذلك كان يقدم شيكات بنكية باسمه في مقابل تلك المبالغ التي يدفعها المستثمر في أعماله التجارية ،، ولفترة محدودة كان يلتزم بشروطه ويدفع مبالغ مغرية للمشتركين في أعماله ،، وكان دائماَ يؤكد للناس بأن أعماله ونشاطه لا يحتمل الخسارة والانتكاس في يوم من الأيام ،، ولكن العجيب في الأمر أن ذلك الشخص ما كان إطلاقاَ يتعامل مع الرجال ومع المثقفين من أبناء السودان ،، بل كان دائماَ يفضل التعامل مع النساء ,, وعليه كان معظم المتعاملين معه من الجنس الناعم !! ،، وأذكر أنني حذرت زوجتي في يوم من الأيام وقلت لها لا تتورطي مع ذلك الشخص وتدفعي له مبالغ كبيرة فقد يكون ذلك الرجل محتالاَ ونصاباَ ،، وقد صدقت تكهناتي في نهاية المطاف ،، حيث أن ذلك الشخص قد أستلم مبالغ كبيرة من النسوة في الحي الذي أسكن فيه ،، في البداية كان يوزع لهن مبالغ كبيرة وكان يدعي بأنه أعمال التجارية مربحة وناجحة للغاية ،، ثم فجأة أختفى ذلك الشخص ،، وحتى هذه اللحظات لا يدري أحد مصير وقصة ذلك الشخص !! ،، والمضحك في الأمر أن بعض النسوة في الحي الذي أسكن فيه ما زلن يحتفظن بتلك الشيكات الورقية في المنازل والأيدي ،، وهي شيكات تقول البنوك أنها شيكات مكشوفة وغير مغطية !!
الجدير بالذكر أن ذلك الشخص كان من أبناء السودان ،، ولكن هنالك قصص مشابهة لذلك النوع من الاحتيال والنصب قام بها مجموعة من أبناء سوريا بالعاصمة الخرطوم ،، أحد أبناء سوريا كان يؤجر للعرسان صالات الاحتفال بمبالغ منخفضة للغاية بالمقارنة مع أسعار الآخرين ،، وقد اشتهر بمنطقة الخرطوم ،، ثم في وقت من الأوقات تمكن ذلك السوري من جمع مبالغ كبيرة بالملايين من الجنيهات السودانية ،، ودخل في عقود تأجير صالات مع العديد من العرسان واستلم منهم المبالغ مقدماَ ،، ولكن في الموعد المحدد للعرسان أكتشف الجميع أن ذلك المحتال قد هرب من السودان للخارج ،، وكانت اللحظات قاسية ومؤلمة ومحرجة للكثير من العرسان ،، حيث كانوا قد وزعوا كروت الدعوة للمعارف والأقارب ،،ولكنه في الموعد المحدد لم يحصلوا على تلك الصالات ، البعض من العرسان قد تخلى كلياَ عن فكرة الزواج لقلة الحيلة والامكانيات ،، والبعض الآخر تمكن الأهل والأصدقاء من اسعافه عند المحك والضائقة ،،
والسؤال المحير هو أين تلك الجهات الرسمية الحكومية من تلك الممارسات التي يمارسها البعض ويخدع بها الشعب السوداني ؟؟ ,, ولماذا لا توجد بدولة السودان تلك المؤسسات الأمنية التي تراقب حالات النصب والاحتيال ؟؟
وفي الختام لكم خالص التحيات
| |
|
|
|
|