الشللية كأساس للمنظمة غير الرسمية في المنظومات الاجتماعية: هل الشللية هي العِلّة أم آليات اتخاذ ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 12:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2023, 09:46 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشللية كأساس للمنظمة غير الرسمية في المنظومات الاجتماعية: هل الشللية هي العِلّة أم آليات اتخاذ ا

    08:46 PM February, 19 2023

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اصبح من البداهة في مجال علم السلوك التنظيمي و ادراة المنظمات و مجال السياسات العامة التعاطي مع فكرة انه داخل اي منظمة رسمية، سواء كانت في مجال القطاع الخاص القائم علي الربح أو في المجتمع المدني بكل اطيافه من منظمات طوعية و احزاب و اجسام مطلبية او في القطاع العام، أن هنالك شكلين للتموضع و التنظيم داخل كل منظمة: أولهما المنظمة الرسمية هي التي تقوم علي اساس الهياكل و الوصف الوظيفي و فيها وصف لمصادر القوة و السلطات المخولة لكل موقع وظيفي و تنظيمي و اداري، ثانيهما المنظمة غير الرسمية و هي عادة ما تٌعرف بأنها شبكة العلاقات داخل المنظمة و التي تجعل من بعض الافراد اكثر قوة و تأثيرا من وضعهم التنظيمي اللذي يخول لهم سلطات محددة ( الوضع القانوني أحد مصادر القوة الخمسة).

    و من دون اطالة فقد توافق الباحثون في مجال العلوم الاجتماعية (Machiavelli, Max Weber, Russell and French) المهتمين بدراسة مصادر القوة (تعني القدرة علي التاثير) في البنيات الاجتماعية علي ان للقوة خمس مصادر وهي أولا قوة الشرعية التي تٌستمد من قانون ما، ثانيا قوة منح الهبات، ثالثا قوة توقيع العقاب، رابعا قوة الاحترام ( الكاريزما و الولاء)، خامسا قوة الخبرة. بسهولة يمكن تصنيف هذه المصادر الي مصادر تقليدية بمعني انها متسمدة من مصادر تقليدية من شاكلة الانتماءآت الأولية من علاقات الدم و العقيدة و الجغرافيا و غيرها من الولاءآت و مصادر حديثة اساسها المعرفة و الخبرة و علاقات المصالح. بشكل عام لا يوجد فاعل اجتماعي و سياسي من غير مصدر او عدة مصادر للقوة و الا سيكون ليس بمقدور ذلك الفاعل احداث أي قدرة علي التاثير. من المهم ايضا الفصل ما بين مفهوم السلطة Authority و القوة Power فاذا كانت القوة تعني القدرة علي التأثير فالسلطة تعني التمظهر القانوني (وغير القانوني) للقوة التي تعطي الفرد الحق في أو القدرة في التأثير في اتخاذ قرارات.

    بداهة لكل فاعل اجتماعي قدرة علي التأثير(قوة) مثل القدرة علي منح الهبات التي تتراوح ما بين المعنوي و المادي وقوة توقيع العقاب التي ايضا تتراوح ما بين المعنوي والمادي، و ايضا لكل فاعل اجتماعي قدر ما من الاحترام و الكاريزما وسط مجموعات بعينها، و تتفاوت هذه القدرة علي التاثير و هذا ما يفسر قدرة افراد في سياق تقليدي علي التأثير بطريقة يستهين الناس بفهمها في سياقات معينة. في هذه السانحة يحكي أنه في مجتمع ما في ارض السودان أتي شيخ و بدأ يحدّث الناس عن الدين و القرآن و بدأ الشيخ مفتونا بسورة مريم فانبري له زعيم محلي قائلا “يا شيخ ما تكلمنا شوية عن سورة عائشة ” و حينما حاولة الشيخ مجادلته أنه ليس هنالك سورة اسمها عائشة في القرآن أردف الزعيم المحلي قائلا “كيف يعني ياخي معقولة يكون في سورة لمريم المسيحية دي وعائشة أم المؤمنين ما عندها سورة” و لم يكن من خيار للشيخ سوي أن يقبل بهذا المنطق المحلي و قدرته علي التأثير لأنه يستمد قوته من مصدر تقليدي يشمل احترام و كاريزما من الجموع المتجمهرة. أما قوة المعرفة و الخبرة فهي ايضا متاحة للفاعلين الاجتماعيين في توظيفها لاظهار مدي براعة و صدقية حجيتهم و يمكن ادعاء هذا النوع من الخبرة بكل سهولة. من البديهي و الطبيعي أن يسعي كل الفاعلين الاجتماعيين للحصول علي أكبر عدد من مصادر القوة لتوسيع دائرة قدرتهم علي التاثير، الا أن السؤال الذي ربما يتبادر لذهن القاريء الآن هو ما علاقة فكرة المنظمة غير الرسمية و مصادرة القوة بالشللية؟

    ببساطة بما أن أي منظومة اجتماعية، سواء كانت في القطاع العام او في القطاع الخاص او في المجتمع المدني، لا مناص لها من وجود منظمة غير رسمية لها قدرة علي التأثير في اتخاذ القرارات (لأنها تمتلك قدر كافي من مصادر القوة الخمس) حتي و ان كانت لا تتمتع بالوضعية الرسمية التي تصدر من الوضع القانوني و الوضف الوظيفي للافراد الفاعلين. ما دفعني للكتابة في هذا ألشأن هو أمران: أولهما تكاثر الشكوي في الفضاء العام عن مدي تاثير الشلليات داخل كل منظمات المجتمع المدني من أحزاب و نقابات و تحالفات و هو أمر متفهم و مرغوب لما للشلة من ضرر بليغ في مصادرة الارادة الجماعية و التضليل و تزييف الواقع و تقليل فرص اتخاذ قرارات اكثر نجاعة و تحظي بالتأييد الواسع. الا أنه لابد من الأخذ في الاعتبار أن وجود الشلة في حد ذاتها ليس بالأمر الغريب داخل اي بنية اجتماعية بشرية. ثانيا، أن الاشكال في جوهره ليس هو وجود الشلة (المنظمة غير الرسيمة و تحالفاتها غير الرسمية) بل هو غياب آليات شفافة (مؤسسية قابلة للمحاسبة) لاتخاذ القرارات تعطي كل الفاعلين الاجتماعيين فرصة للتأثير في اتخاذ القرارات العامة بشكل يعطي هذه القرارات درجة من المشروعية التي تجعلها مقبولة للغالبية من الفاعلين الاجتماعيين.

    فيما يخص أمر الشكوي عن شللية الاحزاب و تحالف الحرية التغيير فالشاهد أن مشكلة اي كيان تنظيمي في الفضاء المدني حزب كان أو جمعية أو تحالف تكمن في كيفية اتخاذ قرارات عامة نيابة عن الفاعلين فيه. في كل الأحوال ستتخلق منظمة غير رسمية، و هي عبارة عن شبكة العلاقات و المصالح، و هذه الشبكة هي أمر طبيعي في اي منظومة اجتماعية في مجتمع مدني مفتوح قائم علي تنافس و تضارب المصالح داخل اي بنية اجتماعية مهما ادعت من وجود مشتركات في حد قيمي أعلي، فطموح الافراد للسلطة هو أمر بديهي و أولي و هذا هو جوهر فكرة تخلق المنظمة غير الرسمية التي تسعي في التأثير علي المنظمة الرسمية . و علي سبيل المثال أن أزمة تحالف الحرية التغيير التنظيمية كانت و لا زالت تكمن في المنظمة غير الرسمية التي تسمح لافراد بعينهم (الشٌلّة سمها ان شئت) من ان يكونوا أكثر تأثيرا ببساطة لأن الآليات الرسمية المعتمدة لاتخاذ القرارات مصممة علي أن تكون غير شفافة أو لا تعطي القدر الكافي من القدرة علي التاثير لكل الفاعلين من بقية الاعضاء، و ينطبق هذا القول علي مجمل الأحزاب و النقابات و بقية منظمات المجتمع المدني التى لكل منها بالضرورة منظمة غير رسمية(أو شٌلّة) و لسبب موضوعي يتعلق بالتطور البنيوي للمجتمعات السودانية فان (الشٌلّة) في هذه البنيات هي اعتباطية و تحكمها العلاقات الخاصة، اي شخصنة العام، و ليس بالضرورة علاقات المصالح التي تعكس تصورات المجموعات الاجتماعية التي افتراضا تعبر عنها هذه الشلة.

    خلاصة القول أنه ليس هنالك مبرر موضوعي لتوقّع أن لا تكون هنالك شلة ما في مجال عمل مجتمع مدني سوي التصورات المثالية عن فكرة المؤسسية و الفاعلية التنظيمية التي سوف لن تخلو من تحالفات و تكتلات التي ستتمظهر كشكل من اشكال الشُلليات، الأجدي هو الدفع و المنافحة لصنع آليات لصناعة قرارات عامة تتسم بالشفافية و مشروعية التمثيل و تمنح فرص متكافئة للفاعلين السياسسين في القدرة علي التاثير علي القرارات العامة التي يجب أن تٌعبّر عن الجماعة. و الأمر الآخر يكمن في أنه هنالك تصورات مثالية عن وجود شكل مؤسسي قادر علي أن يتجاوز اشكالات الشٌلّة أو النخبة و المنظمة غير الرسمية، فالحقيقة العلمية تقول أنه لا يمكن تفادي قيام منظمة غير رسمية داخل كل منظمة و قد تتخذ هذه المنظمة شكل مجموعة الاصدقاء او المعارف الذين تجمعهم روابط من الماضي او الحاضر او المستقبل او علاقات الدم و القربي (جوهر فكرة الشٌلّة). المجدي للفاعلين الاجتماعيين و السياسيين علي السواء هو ليس التذّمٌر و التأفف من فكرة الشلة و كفي، فهي شر انساني لابد منه، بل العمل علي خلق المواعين و المؤسسات و الآليات التي توسع من فرص اسهام القواعد في صناعة القرارت العامة و تحجم من قدرة الشلة او النخبة في ادّعاء التمثيل للجماعة.


    بكري الجاك
    18فبراير 2023






                  

02-19-2023, 10:16 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشللية كأساس للمنظمة غير الرسمية في الم� (Re: زهير ابو الزهراء)

    بكري الجاك يا سلام عليه (علم والله).. شكراً زهير.

    مرة زمان كان بطريقة إبتدائية تناولت الموضوع دا في الفيسبوك في أكتوبر 2017

    Quote: Mohamed Gamaleldin
    17 أكتوبر 2017 ·

    العز شلة!.
    المثل القديم يقول "العز أهل" .. والجديد تحوير مني بزعم مواكبة العصر والواقع الجديدين "العز شلة".. وكله من إرث العشيرة المتجذر في مخيالنا المعيش أو هو زعمي.. نحن نعيش في التاريخ النبيل!.. دفء العشيرة يتجلى في الدم ودفء الشلة يتجلى في الواتساب والفيسبوك وتويتر ومنابر الحوار السايبرية.. الشلة بديل للعشيرة لا يختلف عنها كثيراً.. بالمناسبة الطيب ود ضحوية كان عنده شلة مكونة من افراد من خلفيات قبلية مختلفة (نسق متجاوز القبيلة بس يحمل قيمها مثله وشلل السوشيال مديا هذه الأيام وكل شلة عندها أعضاءها وأهدافها الموعية أو غير الموعية).

    إكتشفت فجأة إنو عندي شلة لكنها ليست عادية بل شلة عميقة على وزن الدولة العميقة (هم طلاب وخريجي جامعة الخرطوم) شلة تبدو ولا تكون.
    كنت زمان فاهم أنو ما عندي حزب سياسي وما عندي جماعة ولا مؤسسة ولا دولة (دا صاح إذا استثنينا دولة هولندا كبلد مضيف) وما عندي حتى شلة ودا صاح لأني ما عندي أي مجموعة صلدة من الأصدقاء أنثق معهم اقوالي وافعالي أي كانت وذلك عن قصد وعمد.. أقول وافعل براي حينما أتوكل .. ورضيان بكدا وعندي فهم مضاد للشلة التي تقعد وتقوم وتناصرك ظالماً ومظلوماً ولو بلا وجه حق.. دا مضر بك وبهم لأنه ببساطة يعطل النمو الفرداني المستقل للكائن المفترض فيه الحرية.
    ما نراه في الفيسبوك والمنابر السايبرية مثلاً من رفع مقام شخصيات وتجاهل أخرى والحط من قدر أهل العزائم المستقلة أو تفخيم عيوب البعض درجات عظيمة هو من الشلة.. في ناس ورائهم مؤسسات رسمية وشركات كما ورائهم أحزاب سياسية بالية وأخرى جديدة وحركات سلمية أو اخرى عسكرية (لاحظ بنفسك)!.
    والحراك الفعلي والملموس يتحقق عبر شلليات منظمة أقرب إلى العصابات الإجرامية من حيث التنظيم تتكون في الغالب من نواة صلبة من ثلاثة إلى أربعة اشخاص (زملاء دراسة سابقين أو عمل أو جهة جغرافية أو سياسية) يصبحون مركز جذب للشظايا الهائمة من حولهم أي كانت وأظنه شعور تعويضي لدفء عشيرة الدم المفقودة في المعادلة الجديدة لكنها مندسة في مخيال الفضاء الإجتماعي منذ مئات القرون فتكون المحرك غير الموعي به!.
    تلك التكتلات الشللية ليست عبطاً وإنما عندها أهدافها الموعية في حيازة المادي والرمزي عبر نفخ الذات.. أتونس معكم من وحي ملاحظة خاصة.
    قلت أنني بدوري أكتشفت أن عندي شلة.. شلتي أعظم وأكبر وبدون علمي واقفين معاي في العديل والأعوج.. والغريبة أنا كنت بعيد منهم لوهلة.. ديل ناس جامعة الخرطوم، ديل اهلي!.
    اليومين دي فضيت شوية من أمبارح براجع في قروبات الواتساب لقيت أيام الحقيبة ديك وام درمان منبذ ومشتم اشتم ما يكون من عدد كبير من مغرمي الحقيبة كدا بس أو قل بسبب فهمهم الخاطي للبحث وطريقته وربما بسبب عدم إيمان البعض بأهمية البحوث مطلقا.. المهم لاحظت أن مافي زول واحد درس معاي بالجامعة وراي ولا قدامي وإلا واقف معاي على الأقل في مبدأ حق البحث إن لم يكن في كل شيء.
    وهو أمر أشعرني للحظة بدفء العشيرة الذي أفتقد بلا وعي مني أو قل أظنني ناكر!.. شعور بالنفخة.. ما لقيت تعبير غير كدا.. النفخة بمعنى الإحساس بقدر من الزهو غير المبرر.. أظننا احياناً نحتاج أن نواسي أنفسنا أمام قسوة الحياة ووحشة الوجود!.
    التحية والمحبة لزملائي وزميلاتي بجامعة الخرطوم.. هذا الصرح العتيق.. وطبعاً هذا لا يعني التفاضل على المؤسسات التعليمية الأخرى لي منها أيضاً أصدقاء أعزاء وفيها عقول نابغة فقط ديل أهلي، مجبورين علي!.. بوست للحب والتوادد.. طابت أيامكم أصدقاء




    Quote: Mohamed Gamaleldin
    27 أغسطس 2017 ·
    الشللية من الهويات البديلة للعشيرة فإن إنتهت عند البعض العشيرة كحالة إنتماء عملية فإن المخيال ما زال عشائري في حاجة للإنسجام مع ذاته عبر صناعة جماعة جديدة يعيش داخلها الفرد الذي أعتاد منذ مئات القرون أن يعيش دفء العشيرة/الجماعة/القطيع!
    الشللية ناتجة عن المخيال العشائري.. هي بدورها بنية تاريخية ما قبل رأسمالية بلغة الماركسية.. إذ عند بعض طبقات المتعلمين (يعرفون مجازاً بالمثقفين) تأفف ورفض للقبيلة بوصفها بنية قديمة غير مواكبة .. في الحقيقة لم تعد تحقق المصالح المادية والرمزية كما حالها في الماضي.. غير أن المخيال العشائري بقيمه القائمة على التلاحم والتعاضد في إطار المجموعة الواحدة يسوق الفرد بلا وعي منه ليستبدل القبيلة بشلة تقوم مقام القبيلة بالزبط ويكون الواحد منا عنده (غزية جديدة/عشيرة بديلة لأن المخيال هو ذاته) وإن غوت غزية غوى وإن رشدت غزية يرشد! أو كما قال شاعر قبيلة غزية المنسجم مع شلته!.
    وهناك شلليات خاصة بالذكور وأخرى خاصة بالإناث والخلطة تحدث بحسبان فلا بد أن تكون المرأة الوافدة إلى شلة الذكور عندها كفيل (زوج/اخ/قريب/بوي فريند سمه ما تشاء) وإلا ستحدث لها مشكلة عملية وربما نظر لها بعين الريبة (####################ة) ولو بغير إعلان.. هي ذاتها تقسيمات العشيرة والقبيلة وسلوكياتها في الإنحيازية العمياء (تلاحم الجماعة) وتاييد الجماعة بعضها البعض في كل الأحوال ويكون الفخر على الشلل الأخرى بحيازة منتهى الفهم واللغة الرفيعة والشرف النبيل والرجالة والضكرنة (هلا هلا)! .. يعني الواحد ممكن يضاربك عشان قلت رأي في شخص أو عمل واحد أو واحدة من افراد شلته/عشيرته وغالباً بضاربك إما بالإشارات الوقحة أو الكلمات البذيئة.. إنها الحرب إذن!.
    نحن ما نزال نعيش مجتمع النحن نبعد فراسخ مليونية عن مجتمع الأنا (الفردانية) مجتمع المستقبل!.
    الشللية من الهويات البديلة للعشيرة فإن إنتهت عند البعض العشيرة كحالة إنتماء عملية فإن المخيال ما زال عشائري في حاجة للإنسجام مع ذاته عبر صناعة جماعة جديدة يعيش داخلها الفرد الذي أعتاد منذ مئات القرون أن يعيش دفء العشيرة/الجماعة/القطيع!.
    الواقع يحدثنا بذلك.. فقط تأمل الشلليات من حولك في كل مكان ومن كل شاكلة ولون!.
    هي تكتل عشائري صغير بديل (تمليه ضرورة المخيال الإجتماعي التاريخي) فقط لا يقوم بالضرورة على وشائج الدم كما العشيرة والقبيلة والأسرة الممتدة.. وفيه مثل العشيرة خير وشر.. في الشلة تضامن وقت الأفراح والأتراح.. أداة للسلم وللحرب مثل العشيرة تماما.. من خلالها يصفي الخصوم خصوماتهم مع أعدائهم الحقيقيين أو المتوهمين ومن خلالها ترتكب جرائم في أفراد أو شلليات أخرى منافسة في الحقيقة أو الوهم وتبرر جرائم وتصعد شخصيات وتهبط أخرى وتصنع أدوار لأفراد وتثبط أدوار آخرين.
    وتتنافس الشلل ككتل وتتناطح في الخير والشر مثل القبائل بالزبط واشد فتكا ويقولون شلة "يخسي" تأففا.
    الشلة بنية إجتماعية كلاسيكية تاريخية غير موجودة في العالم المتطور تكنلوجياً إذ أن بنيات المجتمع الحية تقوم على قاعدة تقاسيم العمل لا المخيال الإجتماعي كما أن البنيات الإجتماعية في الغرب (مثلاً) مصممة على قيمة حرية الفرد لا سطوة الجماعة.. لذا أكثر لفظة مذمومة في اليومي عند الغربيين هي كلمة (نحن) إنها تفتح عمل الشيطان وأعوذ بالله من قولة نحن.. بل الأصح دوماً: قل أنا.. تحدث عن نفسك يفهمك الناس أفضل.
    محمد جمال الدين
    ملاحظة: المجتمع الغربي في المثال يصلح لنفسه ليس لنا ولا لغيره وان حدث فهو إذن خيار حر.. نحن لازم نفهم نفسنا ونعالج أمورنا في حيز لحظتنا التاريخية. ومافي ثقافة احسن من أخرى.. فقط هناك ممارسة حميدة وحسنة واخرى سيئة! .


    ---
    تحية من هنا للود النابغة الهميم بكري الجاك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de