*قصة العشر تفلات !!!.* يروى عن الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم المولود في بغداد عام 1914م من أب سني وأم شيعية... وهو ضابط عسكري ورئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بالوكالة من العام 1958م حتى العام 1963م... ويعدُّ أول حاكم عراقي بعد الحكم المَلكي وأحد قادة ثورة 14 تموز / يوليو.. *أنه كان في زيارة لحي الأعظمية في بغداد*... إقترب من سيارته صبي وسط الناس المتجمهرة والتي تهتف وتصفق له... بصق الصبي على زجاج السيارة المفتوح فوقعت التفلة على وجه الرئيس... ركض الصبي هارباً .. وركض مرافقو الرئيس خلفه حتى أمسكوا به واقتادوه للرئيس.. نزل الرئيس من سيارته فرأى طفلاً يرتدي ثوباً ممزقاً وحذاءً بلاستيكياً كل فردة لون ، فردة لصبي والأخرى لأنثى.. فسأله الزعيم لماذا بصقت عليّ ؟!!. فلم يجب الطفل أو يتكلم.. ثم سأله : لماذا ملابسك ممزقة وحذاؤك كل فردة شكل ؟!!.. فقال له الصبي : أمي جابتهم لي من الزبالة... فسأله الرئيس وين أبوك ؟!. فـرد الصبي إستشهد لما راح ويّاك على حرب فلسطين... هنا تجمد الرئيس قاسم برهة ، ثم استشاط غضباً أخاف كل من حوله من جمهور... وصرخ بالصبي قائلاً : أريد منك تسع تفلات أخرى على وجهي حتى تصير عشرة .. لأني أستاهلها.. فرفض الصبي فعل ذلك.. أمر الزعيم مرافقيه إدراج إسم هذا الصبي وأخته فوراً بالمدارس الخاصة على أن يتكفل هو بمصاريفهما... وأمر فوراً بإيجاد عمل شريف يليق بأم هذا الصبي... بعد أن أعطاه كل ما هو موجود في جيبه من بقايا راتبه... يقال : لا زال أهل الأعظمية يتذكرون ذلك الموقف ، ويتناقلون ذلك الحدث... كم من تفلة وتفلة يستحقها نواطير وطواغيت السودان ... وكم تفلة يستحقها اذيال النظام الغاشم فى بلادى و التي تقدس هذه الاصنام البشرية ...؟!. آه وألف آه على آلاف الأيتام والحفاة والعراة والجائعين الذين لم يحصلوا حتى على لقمة تسد جوعهم في براميل القمامة(من الجوع حتى براميل القمامة لا يوجد فيها اكل) في زمن يتحكم فيه الرعاع والفاسدون والأوباش واراذل البشر فى سوداننا الحبيب والشعب المغلوب على امره لك الله ياسودان والطغاة المستبدون وأزلامهم من الرويبضات التافهين والمطبلين في بلدي الجريح. !!!! السودان الشعب الطيب الشعوب هي من تصنع البلاد وليس العكس الشعوب هي من تصنع المجد الشعوب هي من تكتب التاربخ والتاريخ له ابواب والشعوب الحرة هي التي تعرف من اي لابواب تدخل ولاجيال هي براعم الشعوب وثمرتها هي الميزان والميزان قياس للاخلاق ( وان ذهبت اخلاقهم ذهبوا )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مصطفى نور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست