كشف المحامي مبارك الجنيد ابو زيد التفاصيل الكاملة للاعتداء عليه من قبل قاضي محكمة أمبدة الشرعية امس. وَشدد في ذات الوقت على اتباعه الإجراءات الكاملة لاقتصاص حقه دون انتقاص من المعتدين عليه وتقديمهم للعدالة. وقال ابو زيد في مقابلة مع ” الراكوبة” ان حوادث الاعتداء على المحاميين من قبل القضاة في حالة ازدياد الامر الذي يحتاج إلى وقفة حاسمة.. التفاصيل في السطور القادمة :
اصدار قاضي محكمة أمبدة الشرعية مولانا نجيب حسن نجيب توجيهات للاجهزة الشرطية بالاعتداء عليك بالضرب امس داخل القاعة؟
نعم
ماهي الملابسات التي قادت إلى ذلك؟
كان لدي موعد جلسة إجراء عادية وبسيطة لبينة اعلام شرعي أولي.. معي طالب الحصر وبمعيته شاهدين؛ في حوالي الثامنة والنصف كنا داخل القاعة وحسب الأجراء فان هناك عدد من الملفات والقضايا أمامي وحسب الترتيب فان مولانا يقوم بمناداة قضية قضية؛ فبعد ان قام بالنظر في قضيتين طلب من الحضور في القاعة اخلاءها.
لماذا؟
دون أي اسباب تذكر او مبررات.
استجبتم له ام ما الذي حدث؟
نعم استجبنا له وتم إخلاء القاعة تماما لحوالي ثلث ساعة؛ ثم عدنا مرة أخرى بعد السماح بذلك وعندما دخلنا القاعة كانت رائحة السجائر تفوح داخلها فاستغربنا لشكل الوضع هذا.
اي شكل؟
ان يقوم باخراجنا من القاعة لتعاطي سجائر.
استفسرتم منه حول ذلك؟
لا.. جلسنا داخل القاعة وقام بالنظر في ملفين فقط وطلب منا مرة أخرى الخروج من القاعة.
مرة أخرى؟
نعم ولكن هذه المرة تعلل بالذهاب لتناول وجبة الإفطار واستجبنا لطلبه وقام بإغلاق القاعة وذهب.
كم استغرقت وجبة الإفطار؟
ساعة ونصف.. خرج عند الحادية عشر ولم يعد الا في الثانية عشر والنصف ظهرا.
عاد مباشرة لإجراء عمله والنظر في القضايا المتبقية ام ان وقت الدوام انتهى؟
لا.. عاد وباشر عمله في النظر في القضايا ولكنه ايضا نظر في ملفين فقط وعند الواحدة ظهرا طلب الخروج من القاعة مجددا.
الخروج مجددا؟
نعم ولكن هذه المرة لاداء فريضة صلاة الظهر
واستجبتم؟
نعم استجبنا واخلينا القاعة وقام باغلاقها لاداء الصلاة داخلها ونحن في انتظاره في الخارج مع العلم ان هناك فتاتين لا علاقة لهم بالمهنة كانو متواجدات معه داخل القاعة وعقب الصلاة تعالت أصوات الضحك والونسة مع هاتان الفتاتان ونحن في الخارج في انتظاره.
ما الذي جرى عقب ذلك؟
منحناه فرصة كافية بعد الصلاة لفتح باب القاعة ولكنه لم يخرج علينا وبعد تطاول المدة ذهبت الي باب القاعة وحاولت فتحة لاخباره اننا في انتظاره؛ لكن الباب كان موصدا بإحدى (الكنبات) الحديدية داخل القاعة ما اضطرني لمحاولة فتحه بالقوة لاخباره اننا في انتظاره فوجدته واضعا قدميه أعلى المنضده .
يفهم من محاولة فتحك للباب بقوة انك تهجمت عليه؟
لا ليس تهجم ولكن في عرف القضاء منذ أن تأسست القضائية هذه لا يوجد غرفة او قاعة يتم غلقها لأي سبب من الأسباب ليس هناك سبب واحد يجعله يقوم بإغلاق القاعة لمدة ١٠ دقائق هذا ليس من حقه .
منذ متى وانت تعمل في المجال؟
منذ ثلاثين عاما
ما الذي دار بينكم من حديث لحظة دخولك عليه القاعة؟
أخبرته ان لدينا قضايا يجب أن ينظر فيها ولكنه طلب مني الخروج خارج القاعة؛ فقلت له انه لا يملك حق اخراجي منها لن استجيب لطلبه لما لا يملكه من حق قانوني في ذلك؛ وعدنا لك استجيب له قام بالذهاب إلى الخارج واحضر احد رجال الشرطة وطلب منه اخراجي باي شكل؛ فقلت لرجل الشرطة ان لا علاقة له بما يحدث داخل القاعة هذه وإنني لن استجيب لهم وأخرج؛ فجاء رجل شرطة اخر وطلب منهم القاضي وضعي على المنضدة وضربي وقام باغلاق باب القاعة علي حتى لا أتمكن من الاستنجاد بزملائي المحاميين.
وهو أين ذهب؟
كان موجودا وحاضرا لحظة الاعتداء عليّ ويتفرج (اكتر من ثلث ساعة وهم يضربو فيني) إلى ان قام زملائي عندما سمعوا صوتي باقتحام القاعة لنجدتي.
لماذا كل هذا هل ثمة خلاف قديم بينكما؟
لا لا ليس هناك أي خلاف ولم اسيئ اليه كل الذي طلبته منه النظر في قضايا المواطنين المساكين هؤلاء المنتظرين منذ الساعة الثامنة صباحا.
مالذي حدث بعد ذلك؟
تم ضربي بصورة عنيفة حتى اسقطوني أرضا الامر فقمت بإجراء تقرير طبي باورنيك ٨ أ وتمت احالتي إلى مستشفى العيون للتأكد من سلامة عيني لان هناك كدمة في العين اليسار لكن الحمد لله جل الفحوصات كانت سليمة
ماهو الأجراء الذي أنت بصدده الان حيال ما تم عليك من اعتداء؟
الان انا بصدد تقديم شكوى لرئيس الجهاز القضائي بامدرمان وصورة منها للسيد رئيس القضاء والشرطة المحاكم بامدرمان ضد القاضي في ممارسته معي في القاعة وسوف اقوم بتقديم شكوى ضد افراد الشرطة الذين اعتدوا علي بالإضافة إلى بلاغ جنائي في مواجهتهم.
هل ثمة سوابق حدثت من قبل هذا القاضي؟
ليس من قبل هذا القاضي وانما هناك سوابق اعتداء كثيرة لمحاميين من قبل قضاة اخر ما حدث لي يعتبر المرة الالف لحالات الاعتداء علينا كمحاميين وهذا الامر يحتاج إلى وقفة حاسمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة