ونسة دُقاقه مع اخوان واصدقاء من الزمن السمح بدون خذف موبيلى يرن الساعه الخامسه صباحا بتوقيت القاهره حيث اعيش التوقيت حيث يعيش صديقى الغالى ( ع ا ع ) فى مدينه ستيلووتر ( Stillwater, Oklahoma) في مقاطعة بايين، أوكلاهوما بولاية أوكلاهوما في الولايات المتحده الامريكيه والفرق الزمنى حوالى 6 ساعات وصديقى يعيش فى هذه المدينه 38 عام وصديقى الغالى الرائع البروف صاحب علم غزير حيث اكمل الدكتوراه هناك وعمل فى الجامعات الامريكيه لزمن طويل الموبيل يرن وافتح الخط واسمع من الطرف الاخر الصوت الوقور الصوت الشجى الصوت المهذب والرائع الصوت الهادى وبنبره زول بين نائم وصاحى يقول لى اخوانا مصطفى صباح الخير وانا عرفته على الفور اهلا وسهلا اخوى الغالى كيفيك يابروف ويسالنى عن احوالى وعن صحتى وعن افراد الاسره فردا فردا وكذلك اساله انا عن احواله واسرته فردا فردا ثم ينتقل الحديث الى ذكريات ايام الدراسه وايام امتحانات الشهاده السودانيه عام 1978 عندما كان معسكر الدراسه فى منزلهم العامر منزل الكرم والجود وكان المعسكر يضم عدد من اولاد الحاره والجيران وكان البروف فى ذلك الزمان فى جامعه الخرطوم وكنا بين الحين والاخر نطلب منه ان يجلس معنا للونسه ولتشجعينا على البذل والعطاء وكان ذلك فى فترات الراحه لانه كان لدينا جدول زمنى ومقسم على المواد وفى فتره الراحه كنا ندخل فى تحدى مع البروف صديقى فى ضرب الاعداد وفى الخط وفى ضرب الاعداد كان البروف ابداع نحن نكتب الرقم فى الاله الحاسبه وهو من عقله وفى ثوانى يعطينا النتجيه وفى الخط كانت كراسات البروف منذ الابتدائيه حتى الثانوى العالى فى قمه النظام والدقه والخط الذى يخيل لك انه مطبوع من شده جمال وتنسيق الخط والنظام اجمل مافى المعسكر كان العشاء بعد منصف الليل حيث كان والد البروف يمتلك اشهر بقاله فى الخرطوم وكان ياتى عائدا الى منزله حيث المعسكر بعد منصف الليل محملا بما تبقى من السمك المقلئ وهناك الجبنه البضاء والزيتون والباسطه والبسبوسه وكان العشاء اكبر دافع لنا فى الاجتهاد وفى ان لايغيب اى شخص من الشله عن المعسكر عوده للاتصال مع صديقى واخى الغالى البروف بدات فى السوال مره اخرى عن افراد اسرته وعرفت انهم منهم تخرج ويعمل ومنهم من مازال فى الدراسه ضحكت ضحكه طويله من القلب وقلت لصديقى البروف انت لسه فى مدينه ستيلووتر وانا لفيت العالم كلوا فى 38 عام بتاعتك دى , قال لى والله يامصطفى انت حيرتنا ذاتو كل مانسال عليك يقولوا فى بلد مره فى كندا ومره فى الصين ومره فى دبى ومره فى الكوييت ومره فى مصراته ومره فى السودان واخيرا فى مصر يازول انت ماعذبت المدام والعيال يازول روق المنقه ثم قال لى البروف انا طلعت خمسه سنوات وعملت فى احدى الجامعات السعوديه وعدت الى امريكا مره اخرى ولم اتحرك 38 عام من مدينه ستيلووتر وطبعا انا قلت للبروف يابروف ياخى كفايه امريكا وغربه وبرد والشغل الفى امريكا بتاع المشينرى لايف ده ياكلوك لحم ويرموك عظم وخاصه انت على ابواب المعاش استلم معاشك وابقى مارق يازول عليك الله وتعال مصر بشوف ليك شقه فى نفس مكان انا ساكن تعال انت ومن تبقى من العيال فى سن الدراسه واضحكته طويلا عندما قلت له تعرف يابروف انا نفسى كل الشله كلها نشتترى لينا عماره فى اى مكان ولو فى اكتوبر مصر يكون احسن وكل زول يكون عندو شقه فى البدروم نعمل لينا نادى بتاع ضمنه وماكينات رياضه وطاوله بلياردو ومكتبه وتلفزيون كبير والكراسى التى يقال عليها ركينق بتاعت ناس المعاشات ويكون عندنا ترامس الشاى والقهوه وارقام موبيل الصيدليات عشان الدلفرى بتاع الادويه للشله المهم انا بهزر مع البروف ولكن هى امنيتى والله وحقيقه افكر فى الامر ليل ونهار والفرصه عند اعضاء سودانيز اون لاين برضو العايز يكون معانا والساده القراء كمان عشان مافى زول يزعل والله من القلب الكلام ده تفاجات برد البروف وقال لى ابشر انا كلامك دة دخل فى راسى وانا فى اقرب فرصه سوف ازورك واشوف الحاصل وقد عجبتنى الفكره يا مصطفى الفكره وانت ووانا نشوف باقى الشله التى يبلغ عددها حوالى 10 اشخاص المهم البروف سالنى عن الكثير من الاشياء فى مصر وانا كالعاده اعطيته الارقام الحقيقيه وسالنى البروف عند احتمال عودتى الى امريكا مره اخرى وان اعيش فى امريكا فقلت له والله لو فى عوده فقط عشان اشوف العيال الكبار فى نيوجرسى وازبط قصه المعاش وبس لاننى بلغت من العمر 65 عام كان مسك الختام ذكريات الافراح والاتراح التى كانت تجمعنا وكانت من اجمل الذكريات يوم ختام اخر امتحان فى الشهاده السودانيه عام 1978 وفى المساء عملنا احتفال بمناسبه انتهاء الامتحانات وكان هناك حفل فى احدى النوداى فى شارع المطار وذهبنا كل الشله بسياره كانت جديده سيهان بيرد بتاعت والد اخ وصديق لنا وكانت العربيه لم تكمل يومها الاول حيث كان من المفترض تانى يوم وهو يوم الجمعه ان يذبح والد الصديق خروف كرامه السياره وفى طريقه العوده من الحفل فى شارع الجامعه فى تقاطع واشاره ستوب لم نتوفق فيها وحدث ما حدث ضربنا بتاع تاكسى هلمان هكر وتلجنت السياره الجديده وذهب جميعناالى المستشفى لتلقى العلاج من الجروح وكانت ليله لانتسى مازال الجميع يتذكر تلكم الحادثه التى كانت فى اول يوم فى العطله بعد انتهاء الامتحانات وكانت ذكريات عالقه فى الذهن والعقل والقلب مع اصدقاء من الزمن الجميل قبل ان بنقلب الزمن ويتغير الانسان وتتغير الصداقه الى مصالح فى الزمن الكعب استودعت الله صديقى بعد محادثه استمرت حوالى 70 دقيقه كانت من اجمل الدقائق فى حياتى فى ذلك اليوم واستودعت الله صديقى الجميل الرائع على امل التحدث اليه فى المرات القادمه مع مراعاه فروق الوقت وهكذا كانت الصداقه والاخاء وتبدلت النفوس ولكن الانسان والطباع لا تتبدل شاركونا بذكريات وونسه دقاقه مع اصدقاء العمر الزول الصديق بي اسمه ماهو صديقك لكن الصديق الشاركك في ضيقك عن ساعة الصعاب تلقاه ديمه رفيقك الناس تتوهم تقـول أخوك شقيقك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة