∆ ميثولوجيا الحداثة الرقمية ، إلى أين بنا£

∆ سبقتها حداثتان:
01/حداثة عصر التنوير ؛مدين لها العالم
بإرث إنساني نعمل الآن على استنساخه شبلا
مشوها شتان ما بينه و بين ذلك الأسد.
02/ حداثة عصر النهضة الصناعية ،
والتي «سلعت"» العالم أي اختذلت كل
شيء فيه كسلعة استهلاكية لا تعدو كونها
شيئا أكثر مما تأكلون و تلبسون و «تركبون»
∆ ثم جاء دور «الصرعة» الرقمية الاراهنة
لتحشر عالمنا المسحور في گس/تبانة.

نكون قد جانبنا الدقة لو صببنا الميثولوجيا صبنا في قالب الأسطورة أو أطرناها بعبثية
الشعوذة و الخرافة، و هي التي قدح الإنسان الأول فيها ذهنه منذ اكتشافه للنار ومارسها سردا شفهيًّا،
و تشكيلا رمزيا بألواح الطّين و نقشا بالحروف المسماريّة، و نحنا بالأزاميل على جدران صوامع الرهبانية
إنّها لسان حال تّاريخ البشريّة القديم،
كانت الميثولوجيا وتظل في دوامة كسر دائري تجاهد ذاكرة الكون الخربة لاختزالها في لا وعيها
المفقود. و كلما خبا نجمها في ثنايا الحضارات سرعان ما يعود ليطفو على ملامح السّلوك البشري،
الميثولوجيا كرةُ ثلج معرفية انداحت من قمة هرَمِ الأسطورة، نحو كلّ عصر، مُثقلة بتقاليد
وأعراف و حقائق ووقائع و تناقصات و غموض و اندياحات و أسئلة ملحاحة
تنحتُ وتشقُّ دروب الغدّ بمعاول من حديد و أياد مخملية
الميثولوجيا ضالة مؤمن تبحث عن معبود بالحق.

حي الله ود اللمير يا بدر التمام
ويا ضُلَّنَــا...المرسوم على رمل المسافة
و شاكي من طول الطريـــــق!!
لك التجلة أيها الضُّلُ الرهيمُ و التحية
بمثلها لا ، بل و بأحسن و أبـــرك منها!!
فهنا سُرادقُ للعزاء ضربناه تحت كل ضلعٍ ظل يلتعج الأنيـــن ،
حتى جئتنا يا فتى الأدغال تكفكف أنات الأسى من على ناصية الحضور ،
اربت قليلاً على كافي و كُتُوف الحزانى، و واسني ما استطعت سبيلاً للوقوف
برهةً حدادٍ على روح حيٍّ و يوشك أن يموت... و لكن ، تعدني بأنك بأن تغادر
دون أن تخيط لي و لك إزاراً و رداءً من نسج حرائر البوح الشفيف
نتوشحها أكفاناً لتقينا بأس ضحضاح وحشتنا و لفح زمهرير البقاء!
فلا تؤاخذني ، فأنا كثير الالتفات إلى دواخلي..أدمنت ثَرْثَرْتُها من فوق
جدار صمتٍي الرهيب. أو ليست الحوائج أمهاتٌ لكل وثبة اختـــراع؟
و تظل غُرُباتنا أرحاماً و محاضنَ لكل مخاضات الابتكار و الابتداعٍ
و لكن ربما كان الأجدى بنا أن ندع ركب الحياة ليمر هكذا فلا نهتم
و نحن نرسم على رمال غدنا المجهول كفافاً من ابتسامات المحال.
ريثما تقرر كل صندلة طواعيةٍ و بنكران ذاتٍ، تعطير فأس قاطعها ؛
و تنفضُ وردةٌ عنها غبارَ الألوان و هي تجود بعطرها حتى لقاطفها؛
فيما تصر دِمنةٌ (كَوْمَةُ رمادٍ) على تعفير وجه ساقيها بأخبث ما تجود!!
عــــــــــــــــــــــــــSinymmar ــــــــــــابــر سبيل
# دا كان توقيعي في الراكوبة أقال الله عثرتها.

كلا وحاشاك لله حبيبو أبريش
و عشان ما نفقد متعة التقدير في السرد
في هذه المادة المطروحة مفصلة عليك بالملي
فنفسح ليك المايك لتحدثنا حديث العارفين
بالله، ولا نفتي و أنت حايم في المدينة.

حنبدأ ننفش في ملفات "آلهة الارض"، الماسكين قرون العالم
من قرونه و راكبين مؤخرته. على غرار مقولة فرويد المعفن لامن قال
نحنو ماعشر بني صُهيون من شهوتُي البطن و الفرج، اقتصادياً بماركس
و أنجل، وحيث تولَى فرريد بنفسه التنظير بكل "قلة أدب" لكل ما يقع
تحت حبل السري لبني البشر، ثم حدِّس ولا حرج عن عمك أيننشطين
ونظيرية نسبيته المهببة, عن دارون و طهرات نشوئة الطاشة شبكة.

مثلما كان لميثولوجيا ا لأسطير القديمة
آلهةٌ يُعبدون مع اللهه إلى لللمطر ، و آخر للحب
و ثالث لقبض و إطلاق الارواح و هلم جرا ، فياما
لدينا اليوم أيضا من آلهة يُعبدون من دون الله .

+ استهلاكياً : منهم أرباب التجارة الاكترونية ، بالذكاء الاصطناعي،
ممن يقرأون أفكارك ل"يأتيك ب اأخبار من لم تُزوِّدِ" وبكل ما يخطر ببالك على
طبق من الذهب و ملعقة من فضة، و دونك ناس أمازون ، ماكدونالد، KFC ،
بتزا هت ،نايك ،أديداس ، إيف سان لووان ، كرستيان ديور , و لَم لا حامل
المسك وعبد الصمد القُرشي علود الصندل والبخور و العطور، إلخ.

+ هناك معبودو الجماهير المهقورة في مشارق الارض و مغربها
أيقونات رياضية كبطولة تنس الارضي وننبلضون ، و رولانغروس ، سباقات
الجوائز الكبرى لسيارات الفرميلا ون والدراجات النارية و الهوائية ، على فيفا
و ما أدراك ولا أدراني بعشاق الساحرة المستديرة، الأوسع شهرةً على ظهر المعمورة ،
حيث سمعنا ، مثالاً ، لا حصراً منذ يومين عن مشجعٍ مهووس ، دقع 79 مليون ريالاً
سعودياً فغت لا غير ثمنَ نذكرةٍ لمشاهدة مباراة ودية 90 دقيقة جمعت بين كرستيانو
رونالدو و ميسي ، و هناك من يحلقون رؤوسهم القذع تيَمُّنا بهؤلاء الاساطير ومن
يتبركون برائحة العرق من إبط فنائلهم ، ويطاردونهم حيثما حلُّو ارتحلوا.
فيا لها من قدسية تجعل المريد " كالميت بين يدَي مغسله"

هنا يأتي الدور الأخطر لمنصات التناصل اللا-اجتماعي
و لا أخلاقي في التسويق للأوهام و بيع السراب في حارات السُّقاة.
في عالم أشباحٍ افتراضيٍّ مسحورٍ بحيثلو تاوق فيه إبليس و قبيله
ذوات أنفسهم لذٌهِلواتمامن مما قد يرون و يسمعون و يقرأون.

● قصدنا بذلك عموماَ، عالماً شبكياً ببدو و مأنه
مغزولٌ و منسوجٌ من أوهن خيوط بيت العنكبوت.

● ذلك المناخ الأسفيري الغامض الرهيب؛ و الذي أفرد
المساحات الشواسع والأثير الواسعلينطلق فيه البشر أيما
هملة و انطلاقة , ذاك العالم الذي جعل الناس ينتشرون بكافة
أرجائه يزرعونها جيئةً و ذهاباً و هم بغرف نومهم لا يبرحونها.

● إذن، هو ذلك المعطاء السخيِّ الذي أفسح لكل من لا منبر
منابرً و براحاتٍ شتى لفوضى حرية التعبير بالنقض الهدام و إتيان
البيوت من خلف ظهورها ، ومن رقراق نوافشها بالطعن وصب
جام اللعن و هتك الحُرُمات بالتجريح و كل الشرور بحِزَم كثيفةّ
و نسب متراوحة بين نزعات صلَفٍ و غرورٍ و جلد ذاتٍ و سب
دهرٍ و لعن عشيرٍ و بالمفابل ،؛ تبجيل كل خنزيرٍ حقيرٍ .

● و لكن من باب الانصاف نقول أيضاً: إنه أطلق لفرسان
الخيل و الليل و البيداء و السيف و الرُّمح و القرطاس و القلم
و شرع لعباقرة سحر البيان العنان ليسطر بعضهم بوالغ الحكمة
و يترعوا عيون الإبداع بروائع الكتابات النيرة, و أتاح لسحرة
نظم القوافي حيزاً كافياً لنسج أروع الخواطر الدافئة و الغرام
العذري و شيء من العتاب و البكائيات و المناحات و المراثي ؛
كما منح غُثاء المتطفلين أيضاً صلاحياتٍ واسعةً لحشر أرانب
أنوف الفضول في شئون خلق الله بلا رقيبٍ و لا حسيبٍ.

ود الأصيل