رشفة قهوة مع لطفية الدليمي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2023, 07:13 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رشفة قهوة مع لطفية الدليمي

    06:13 AM January, 15 2023

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هي فعلا تشبه ارتشاف القهوة ...ولكنه ارتشاف يتبعه ارتشاف وتوق وسياحة وتطواف مع الأديبة/الكاتبة/ المؤلفة/ المترجمة العراقية
    لطفية الدليمي...
    حين تقرأ للطفية تشعر كأنك تصفحت عشرات المجلات وقرأت العديد من المقالات..ز وستتعرف على ما لم تسمع بهم من

    الكتب والكتاب..


    (كُرّاساتي الباريسية : باريس : المنفى داخل المنفى)

    المنشورة في موقع المدى

    وهي سلسلة من المقالات بنفس العنوان..

    ومقال اليوم حول زيارة إلى مقهى.

    تفضلوا...






                  

01-15-2023, 08:24 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: محمد عبد الله الحسين)





    2023/01/11 12:10:37 ص

    القسم الثاني

    فطور في مقهى الدوماغو

    لطفية الدليمي



    قبل انتهاء مؤتمر حرية التعبير والتنمية الاعلامية ومغادرتي لفندق كونكورد لافاييت زارني ابني ( أيّار ) وزوجته السويسرية ( اورسولا ) وطفلتهما

    الصغيرة ريا ذات الاعوام الثلاثة ،

    حجزوا غرفة في فندق قريب عند وصولهم قادمين من العاصمة السويسرية بيرن حيث يقيم ابني ويعمل في مؤسسة ( سويس إنفو) الاعلامية منذ

    سنوات ، عرض عليّ إبني وزوجته أن أصحبهما الى منزلهما في العاصمة بيرن ( أعلم مدى صعوبة تقديم طلب لجوء في سويسرا ) ، شكرتهما وأخبرتهما
    بأنني لاأستطيع دخول سويسرا لأنني دخلت فرنسا بتأشيرة جماعية مع الوفد العراقي للمؤتمر ولايمكنني في هذه الحالة دخول أي بلد أوروبي وطلب
    اللجوء الا عن طريق الخداع واختلاق قصص مفبركة ، لم أكن قد حسمت أمري بعد ما حصل في المؤتمر : هل سأبقى حقاً أم أختار العودة لبغداد أو عمان ؟

    قصدنا مطعماً عربياً فاخراً في الشانزليزيه نسيت اسمه ، وبعدها تجولنا بسيارته في حي ماريه اليهودي السياحي وبعض شوارع الشانزليزيه . سألني أيّار :

    - مارأيك أن أدعوك غداً لفطور سيكون مفاجأة لاتتوقعينها ؟ سنفطر في مقهى قرأتِ عنه كثيراً في كتب أدباء تحبينهم ، إما في مقهى الدوماغو أو الفلور
    في حي سان جيرمان دي بريه ..

    لم يخطر لي أمر مترف كهذا وأنا في وضعي اليائس وحيرتي المظلمة . ابتسمت : مفاجأة رائعة برغم المرارة التي تجتاحني كالحمى .

    إتصلَ تلفونياً بالمقهيين الشهيرين الفلور والدوماغو وحصلنا على طاولة في الدوماغو الساعة العاشرة صباحاً ؛ فليس بوسعنا الحصول على فطورنا دون
    حجز مسّبق ، قال لي :

    - دعوتك للفطور هناك لإحياء ذكريات قراءاتك في كتب أقطاب الوجودية الذين تحتشد مكتبتنا بكتبهم . أذكر أنك كنت ترددين أمامنا وكنا أنا وأختي ندرس
    في «مدرسة الموسيقى والباليه « مقولة سارتر العظيمة ( قررت أن أفقد القدرة على الكلام وأن أحيا في الموسيقى )

    ضحكت وقلت :

    - ولهذا صرت أميل للصمت والسماع وأتجنب الكلام ، حتى أنني كرهت التدريس وانتقلت من العمل في ( مدرسة الموسيقى والباليه ) إلى دائرة الشؤون
    الثقافية في دار الجاحظ التي تصدر عدداً من المجلات الثقافية في وزارة الاعلام لأضمن تمسكي بالصمت ، كنت قد تأثرت حينها بمقولة لسارتر مفادها :
    ( إن كل كلمة لها تبعاتها وكذلك كل صمت ) ومن هنا ترسخت فكرة الصمت في حياتي حتى يومنا هذا ، واكتفيتُ بالاصغاء للموسيقى وحوارات الاصدقاء .

    صور سيمون دوبوفوار و جان بول سارتر وهمنغواي وألبير كامو وريمون آرون والكتاب الشباب حينها وصور بابلو بيكاسو وجيمس جويس وجيمس بالدوين
    وتشستر هايمز وريتشارد رايت وغيرهم تحتل جدران المقهى وتنظر الينا من وراء بخار القهوة والشاي وروائح الكرواسان الشهية وعطور السيدات وزهور
    القرنفل الموزعة على الموائد الصغيرة ، كانت صورهم المخفية وراء الاطر والزجاج تبدو نائية جداً عن زمننا وكأنهم مجرد أشباح عتيقة مرت في الزمن وتوارت
    في الغروب المحتوم وماعاد لهم تأثيرهم في حياتنا الراهنة .

    أطلق على المقهى حين تأسيسه اسم ( Les Deux Magots)

    لو دو ماغو عندما وضع فيه صاحبه تمثالين لحكيمين صينيين .

    لم أكن في وضع نفسي يتيح لي التمتع بأي شيء ، أفطرنا كرواسان فرنسياً وعصير برتقال وبعض الزبدة والمربى وشرائح من الخبز التقليدي وبعض الاوراق
    الخضراء تزين الأطباق .

    ستحسم الايام القادمة قراري المصيري ، وقد يكون فيه خلاص معقول أو مزيد من المخاطر والمتاعب التي تترصدني في كل مكان .

    غادرني أيار واورسولا مساء ذلك اليوم متجهين الى العاصمة السويسرية بيرن على أمل أن أزورهم بعد أن أحصل على وثائق تيسر لي التنقل في دول
    الاتحاد الاوروبي وسويسرا .

    سأكون مرة أخرى وطن نفسي ، وستكون وحدتي وغربتي حجرات هذا الوطن المفترض المحروس بالتوجس وعدم التيقن من أي شيء . الشك هو ملاذ
    التائهين بلا يقين أو إيمان بالايديولوجيات والحتميات .

    فندق عدن 110 شارع بلوميه

    أغادر في نهار بارد مثلج محتمية بمعطف وشال صوفي فندق «كونكورد لافاييت» الذي اكتشفت باريس الضوئية من أعالي طابقه السّادس والثلاثين .
    أغادره بعد انتهاء المؤتمر الدوليّ لحرّية التعبير والتنمية الإعلامية الذي دعتنا لحضوره “منظمة اليونسكو” لأقصد فندقاً متواضعاً في الدائرة الخامسة
    عشرة إسمه - ويا للمفارقة - (فندق عدن) : كان بداية رحلتي في مواجهة العدم ، وهو الفندق الذي اقترحه عليّ قريب زوجي الراحل الدكتور قيس العزاوي
    ممثل العراق في الجامعة العربية الذي كان أحد المشاركين في المؤتمر . اقترحه لسببين :

    الأول أن مالك الفندق رجل لبناني من معارفه ويسهل التعامل معه بعيداً عن حاجز اللغة ، والسبب الثاني وجود صديق لكلينا يعمل في استقبال الفندق
    هو السينمائي الدكتور جواد بشارة .

    حدثني الدكتور قيس عن إمكانية لجوء أفضل في السويد ، وأن إبن أخيه سيغادر خلال أيام إلى هناك وبوسعي التقديم للجوء وثمة تسهيلات لن تجديها
    في فرنسا ، قلت له لاأستطيع العيش في بلاد مثلجة ، قال :

    - ستعتادين الأمر ، السويد تقبل اللاجئين بشروط تختلف عن فرنسا ، وقد ساعدتُ بعض أقاربنا وحصلوا على اللجوء والاقامة ووفروا لهم السكن بفترة قصيرة .

    قلت له : لاأعرف أحداً في تلك البلاد ، في الأقل لدي بعض الصديقات هنا في باريس وسأقدم على اللجوء هنا فلا طاقة لي على خوض مجازفات جديدة .

    - حالما تستقرين وتحسمين أمرك اتصلي بي ، سأصحبك إلى منظمة (مراسلون بلا حدود ) فرئيسها مسيو مينار صديق شخصي لي ، وأنا أعمل في هيئة
    حماية الصحفيين العالمية ، وسأتحدث مع مسيو مينار عن موضوعك وهو الذي ساند كثيرين من العرب وغيرهم .

    شكرت الدكتور قيس على مساعدته النبيلة ومقترحاته المخلصة .

    في الفندق الصغير الواقع في زقاق «بلوميه « وجدتني لأول مرة في حياتي أواجه الحياة والغربة وحدي وأنا أضع خطواتي الأولى في فندق متواضع
    بأربع طوابق أرتقي سلالمه المفروشة بسجاد أحمر متهالك إلى الطابق الثالث وعليّ أن أتدبر أمر الإنتظار الغامض لمصيري فيه وأفكر بكيفية تعاملي
    مع وضعي المخيف في المتاهة الكبرى : باريس .

    فندق (عدن) - الذي لاعلاقة له بعدن الأساطير التوراتية ولاحدائق عدن عند التقاء دجلة والفرات - كان أوّل نقطة ارتكاز قلقة أقف عندها ، كنت أترنح فيها
    ليلي والنهار ، من غرفة تطل على شارع ( بلوميه ) الضيق ، ثمة ليل مديد من الوحشة والحيرة وقد بدأت التعامل الحذر مع متاهة المدينة الكوزمو بوليتانية
    المغوية ، المدينة التي يحلم بها الآخرون ولكنها لم تشكل لي يوماً مادة حلم أو رؤيا .

    لطالما كنت أحلم ببلاد آسيوية : اليابان ، ماليزيا ، كشمير ، النيبال ؛ لكني لم أوجه دفة أحلامي غرباً ، تأبدت بوصلة جهاتي عند الشرق ، روحي كانت تطوف
    المعابد وتتوقف لدى الباغودات الذهبية وتماثيل بوذا ، مثلما كانت تتسلل إلى المساجد التاريخية في سمرقند وطشقند واندونيسيا ، كنت أحلم بمدينة
    كاموكارا حيث انتحر كاتبي المفضل ياسوناري كاواباتا الذي تعلمت منه الكثير عن خواء الشهرة ورفضه التحول الى موضوع استهلاكي معلن في السوق ،
    وهو الذي عاش معضلة الشخصية اليابانية في ازدواجها بين النسك والحسية من جهة ، وبين الصراع بين الروح اليابانية القومية والاحتلال الامريكي ؛ فبعد
    هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية ظهرت اتجاهات متناقضة لدى النخب الثقافية ، منها مايتنكر على نحو عصابي لكل ماهو ياباني وقومي إثر زلزلة
    الحرب والهزيمة وشيوع حالة من الخواء الروحي مع النزعة العدمية التي أعقبت القيامة النووية في هيروشيما وناغازاكي ، ومنها مايعلن رفضاً قاطعاً للاحتلال
    تؤججه الروح القومية التي تمسكت بالانغلاق بعد الإفاقة من صدمة الهزيمة ، والاتجاه الآخر قبول واستسلام للاحتلال الامريكي وقبول غير مشروط للثقافة الغربية .

    هناك كنت أتابع خطوات كاواباتا وأعايش وقائع قصصه القصار وهو يؤسس شخوصها وأحداثها في مدينة كاموكارا ، قصص تروي تناقضات حياة البشر
    واختراعهم لخرافات وأساطير رمزية تموه وقائع مشينة لانعكاسات الحرب على الحياة ، على آمال الشباب وعلاقات الارامل والمواليد مجهولي الآباء ،
    والفتيات اللائي التهمت الحرب عشاقهن .


    تعلمت من كاواباتا حين ترجمت روايته ( بلد الثلوج ) فن العيش في العزلة وفن مواجهة الحرب بالعمل ، وسلوك الانغمار في الكتابة والانتشاء بانجاز قصة
    أو رواية أو نص ، كانت هذه متعتي العظمى في أزمنة الحرب والموت والفناء الجائح ، اعتدت وحدتي وعزلتي ؛ لكني لم أتعلم منه كياباني فن الموت ساعة
    يشاء المرء فتلك خصيصة يابانية يورثها الأسلاف للأحفاد ، وأمامنا نحن المشردون فرص لاتحصى للموت المتاح لكننا تجاهلناها تشبثاً بحياة عسيرة .

    هنا حياة أخرى مضطربة ديناميكية تنطوي على موت مخبوء في ثناياها ، حياة مدينة عظمى لاتعبأ بك ؛ فأنت لست أكثر من هباءة غبار تائهة ، تلك حياة
    باريس الشبيهة بالكاروسيل - دوامة الخيول الدوارة في السيرك - أو كدولاب الهواء : تدوّخك وتدور بك ثمّ تباغتك بالنهاية الوشيكة لتهبط إلى الأرض، مترنحاً
    وحيداً وفي ثيابك بقايا رعشة وفي قلبك بقايا غبطة طفولية تمازجها المرارة والرهبة والرفض الموجع ، ليس هذا ماأنشده خاتمة لحياتي ، رهبة لم أختبرها
    في أية مدينة أوروبية قبلها ، رهبة تصرخ بك : أنت في باريس ، ولكنها ليست لك ، انت عابر طارئ ، ولن تهب نفسها لك لأنها لهم وحدهم : أهلها .

    باريس حياة جذلة لعشاقها وحدهم ، عابرٌ سحرها ، مؤقّت كشمس الشتاء ، سحرها متغيّر، مخادع ، سحرها مجون البشر في الأمكنة ، جنون البشر في اللازمان،
    جموح الأهواء والمتع المجتناة كل لحظة ، و كأنّ قيام الساعة آت بعد بضعة أنفاس من هواء الشتاء المتجلد ، مدينة لفرط اشتغالها بالخيال والمتع تبدو أشدّ
    واقعية من الحلم بها ، وأشد تهديداً للأرواح المستوحشة .

    لبثت أتساءل كل مساء وصباح : لماذا أجدني في اختبارات عسيرة كل حين ؟؟ لماذا ؟؟ إذن فلأكن جديرة بتحدّي واقعية هذه المدينة وعدميتها وجموحها .

    هل سأنجح ؟ لست واثقة من الأمر .

                  

01-15-2023, 06:23 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: محمد عبد الله الحسين)

    سلام وإحترام ، أخى ود الحسين ~
    هنالك حقا ما يستحق القراءة، حيث يتشابه ظرفها مع كثير من ظروف السودانين.
    #كان عندك موضوع سابق يا دكتور عن الهجرة والإغتراب
    …المغتربون بيرجعوا لبلادهم ، ما أظن المهاجر يرجع بالهين! والله أعلم.
                  

01-16-2023, 09:21 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: هدى ميرغنى)

    سلام وإحترام ، أخى ود الحسين‎ ~


    سلام واحترام أختنا العزيزة هدى ميرغني

    ‎.‎
[ هنالك حقا ما يستحق القراءة، حيث يتشابه ظرفها مع كثير من ظروف ‏السودانين‎.
‎#‎كان عندك موضوع سابق يا دكتور عن الهجرة والإغتراب‎
‎…‎المغتربون بيرجعوا لبلادهم ، ما أظن المهاجر يرجع بالهين! والله أعلم‎ .‎ /QUOTE]

فعلا الظرف الذي تحكي عنه الدليمي يشابه أوضاع كثير من السودانيين.. تفكرت في عبارتك دي و أنا استعرض السودانيين اللي ‏معانا ‏

في الخليج وأكيد الفي مصر وحتى الهاجروا للغرب أرى أن وضعهم ونظرتهم الخاصة نحو وضعهم فيها خصوصية.. خصوصية ‏نابعة من أوضاع

السودان حتى ما قبل لإنقاذ..وفي الانقاذ ازداد السوء..‏

الاختلاف إنه السودانيين في المهجر يختارون منفهم (مجبرين في الغالب) لكنهم ينظرون إلى وجودهم في الخارج كأنه انتصار او ‏هدف نهائي...

وبطول السنين يتلاشى حلم العودة و التفكير في العودة....القليل منهم من يود العودة... لذلك وجودهم في الشتات كأنه ‏إنقاذ ..ولا أود أن أقول أنه

هروب...ولكنه في النهاية أيضا هروب على نحو ما..‏

حتى لا يطول الكلام... سأعلق على سؤالك حول(كان عندك موضوع سابق عن الهجرة والمهاجرين) حأرد عليه لو أكون فهمت ‏قصدك..و لو ما

فهمته برضه خير لأنه أتاح لي فكرة بأن أكتب الموضوع في بوست..لاحقا.

مع خالص الود والتقدير
                  

01-16-2023, 08:21 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: هدى ميرغنى)

    أختنا العزيزة الأستاذة هدى

    يبدو أنه حدث شيء ما..خلط أو لخبطة أثناء تنزيلي الرد على كلامك...وما اكتشفته إلا هسه وأنا

    بحاول استمر في الرد على الجزء الثاني فأندهشت لقيت الكتابة تحت و لخبطة عجيبة... ما عارفة من وين.

    ولما كتبت الرد ده كنت في نص معمعة من المشغولية..

    المهم آسف..وسأحاول أعيد ما كتبته.

    تفضلتي بقولك:

    ‎…‎)
هنالك حقا ما يستحق القراءة، حيث يتشابه ظرفها مع كثير من ظروف ‏السودانين‎.
‎#‎كان عندك موضوع سابق يا دكتور عن الهجرة والإغتراب‎
‎…‎المغتربون بيرجعوا لبلادهم ، ما أظن المهاجر يرجع بالهين! والله أعلم‎)

الرد:


فعلا الظرف الذي تحكي عنه الدليمي يشابه أوضاع كثير من السودانيين.. تفكرت في عبارتك دي و أنا استعرض السودانيين اللي ‏معانا ‏

في الخليج وأكيد الفي مصر وحتى الهاجروا للغرب أرى أن وضعهم ونظرتهم الخاصة نحو وضعهم فيها خصوصية.. خصوصية ‏نابعة من أوضاع

السودان حتى ما قبل لإنقاذ..وفي الانقاذ ازداد السوء..‏

الاختلاف إنه السودانيين في المهجر يختارون منفهم (مجبرين في الغالب) لكنهم ينظرون إلى وجودهم في الخارج كأنه انتصار او ‏هدف نهائي...

وبطول السنين يتلاشى حلم العودة و التفكير في العودة....القليل منهم من يود العودة... لذلك وجودهم في الشتات كأنه ‏إنقاذ ..ولا أود أن أقول أنه

هروب...ولكنه في النهاية أيضا هروب على نحو ما..‏

حتى لا يطول الكلام... سأعلق على سؤالك حول(كان عندك موضوع سابق عن الهجرة والمهاجرين) حأرد عليه لو أكون فهمت ‏قصدك..و لو ما

فهمته برضه خير لأنه أتاح لي فكرة بأن أكتب الموضوع في بوست..لاحقا.

مع خالص الود والتقدير







[
                  

01-16-2023, 08:43 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: محمد عبد الله الحسين)

    أختنا العزيزة الأستاذة هدى

    ‎ ‎يبدو أنه حدث شيء ما..خلط أو لخبطة أثناء تنزيلي الرد على كلامك...وما اكتشفته إلا هسه وأنا

    ‎ ‎بحاول استمر في الرد على الجزء الثاني فأندهشت لقيت الكتابة تحت و لخبطة عجيبة... ما عارف من وين‎.‎

    ‎ ‎ولما كتبت الرد ده كنت في نص معمعة من المشغولية‎..‎

    ‎ ‎المهم آسف..وسأحاول أعيد ما كتبته‎.‎

    Quote:
    سلام وإحترام ، أخى ود الحسين ~
    هنالك حقا ما يستحق القراءة، حيث يتشابه ظرفها مع كثير من ظروف السودانين.
    #كان عندك موضوع سابق يا دكتور عن الهجرة والإغتراب
    …المغتربون بيرجعوا لبلادهم ، ما أظن المهاجر يرجع بالهين! والله أعلم.


    حول النقطة الأولى في حديثك أقول:


    السودانيين المعانا في الخليج وأكيد الفي مصر وحتى الهاجروا للغرب أرى أن وضعهم ونظرتهم الخاصة نحو وضعهم فيها ‏خصوصية.. خصوصية

    ‏نابعة من أوضاع السودان حتى ما قبل لإنقاذ..وفي الانقاذ ازداد السوء..‏

    الاختلاف إنه السودانيين في المهجر يختارون منفاهم (مجبرين في الغالب) لكنهم ينظرون إلى وجودهم في الخارج كأنه انتصار ‏او ‏هدف نهائي‎...‎ولا

    يتوقون للعودة إلا كنوع من النوستالجيا أو الحنين الغائم غير محدد المعالم...الوطن يصبح مجرد مستودع ‏لذكريات ثمينة و مرتع لكريات الطفولة و

    مكان يوجد به الأعزاء من بقايا الأهل و الأقارب و الأصدقاء.‏

    وبطول السنين يتلاشى حلم العودة و التفكير في العودة....القليل منهم من يود العودة... لذلك وجودهم في الشتات كأنه ‏إنقاذ ..ولا أود ‏أن أقول أنه

    هروب...ولكنه في النهاية أيضا هروب على نحو ما..‏

    حتى لا يطول الكلام... سأعلق على سؤالك حول(كان عندك موضوع سابق عن الهجرة والمهاجرين) حأرد عليه لو أكون ‏فهمت ‏قصدك..و لو ما ‏
    فهمته برضه خير لأنه أتاح لي فكرة بأن أكتب الموضوع في بوست..لاحقا‎.‎


    ‏ ‏
                  

01-16-2023, 08:58 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: محمد عبد الله الحسين)


    الأخت هدى
    بخصوص الموضوع الذي تساءلتي فيه عن موضوع أو موضوعين عن الهجرة والمهاجرين.. ‏ما عرفت أيهم تقصدين ..هل ‏

    مقالة أم قصة؟
    أنا أعيش في وسط فيه كل معاني الهجرة و الغربة و الاغتراب والهوية الهجين..وحالة التوهان ‏التي يشعر بها الإنسان في مجتمع ‏
    تحس بأنه لا يود بقاءك فيه إلا بقدر ما تنتهي صلاحيتك أو بقدر ما تنجز له عمله.‏
    أنا حساس لتبعات الهجرة و ما يقاسيه المهاجرون الأجانب بالذات غير السودانيين...السودانيين ‏بشعر بيهم لما يصلوا لبلدان الاغتراب كأنهم حققوا هدفا غاليا.‏
    عايشت مظالم ومعاناة و لازلت لمهاجرون آسيويين...دائما أتابع دقائق قصصهم و كفاحهم و ‏أعرف أن وراء كل واحد منهم قصة حزينة.‏
    لذلك كتبت ثلاثة قصص لم أكملهم رغم طول الزمن ..وفي الحقيقة أنوي أن أكتب ذلك في قصة ‏منشورة في كتاب..‏
    أنا شخصيا جزء من معاناة الهجرة و قصة من قصص تضحياتها الكبيرة لذلك كنت رسالة ‏الماجستير والدكتوراة عن المغتربين في قطر..‏
    الأخيرة عن الهوية والانتماء لأبناء السودانيين. موضوع الهوية جزء من اهتماماتي..‏
    ضمن القصص الاتي كنت أنشرها وتوقفت بعنوان وداعا أيها الخليج فيها جزء من قصة شابة ‏قريبة لزوجتي تابعت معاناتها
    في العمل في وظيفة حارس امن.. ورجعت مضطرة وتوفيت قبل عام ونيف.. ولنا عامل طيب ‏القلب باكستاني تصادقنا في العمل
    أصيب بفشل كلوي و توفي فجأة. وشيخ رؤوف الهندي عاش أكثر من أربعين عاما بعيدا عن ‏أسرته لم يشهد ولم يعايش نمو أفراد اسرته إلى أن صارو كبارا..

    و أخير يقرر العودة مقتنعا.. ‏ليتوفي بعد أربعة شهور..‏
                  

01-16-2023, 09:52 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: محمد عبد الله الحسين)

    سلام أخى ود الحسين~
    يبدو إنك لخبطت العدة فى خيطك دا
    بمعنى لخبطت فى الكودات فى واحدة من المداخلات
    يا تكون ما قفلت الكود أو تكون عملت سلاش مختلفة…
                  

01-16-2023, 09:59 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رشفة قهوة مع لطفية الدليمي (Re: هدى ميرغنى)

    معليش كلامى كان غير دقيق
    موضوعك كان
    "ما هو المقابل لكلمة الاغتراب في اللغة الإنجليزية"

    لكن المداخلات مشت فى كل الاتجاهات عن معنى الهجرة والاغتراب
    -معليش تانى لعدم الدقة والخلط (رغما إنى بحاول ما الخبط كثير 😀)

    أقصد موضوع خيطك هذا://sudaneseonline.com/board/510/msg/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9...8%A9-1652515394.html

    (عدل بواسطة هدى ميرغنى on 01-17-2023, 03:24 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de