تقرير- الحراك على مدى ثلاثة أيام متواصلة ظل أكاديميون وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية بالمركز والولايات يناقشون في اجتماعات متواصلة، أوضاع البحث العلمي في السودان، حيث قدمت الجامعات عصارة تجربتها في البحوث والابتكارات العلمية لكن ينقصها التمويل ورأس المال. وكان لافتاً للأنظار ومدهشاً أن تم عرض ابتكارات غير مسبوقة شملت صناعة جهاز اتصالات بأيدٍ سودانية وطبق العمل به في مجلس الوزراء والسجل المدني، بجانب بحوث علمية أدت لاكتشاف أسباب ازدياد مرض الملايا، وتصنيع زيوت علاجية مختلفة على الرغم من الظروف التي مرت بها الجامعات من توقف متكرر وظروف جائحة كورونا. وكشفت الأوراق التي قدمت عن دراسات علمية نفذتها عدد من الجامعات السودانية في مجالات مختلفة، أكدت مقدرة الكادر السوداني على الإبداع والإنتاج للنهوض الاقتصادي بالبلاد. وكشفت د. هند محمد أبو شامة، الأستاذة بكلية العلوم جامعة الخرطوم قسم علم الحيوان، إمكانية اكتشاف لقاح ضد مرض الملاريا من خلال الأجسام المناعية للأشخاص. ولفتت أبوشامة من خلال الورقة التي قدمتها في ورشة العلوم الطبية والصحية بملتقى البحث العلمي والابتكار الثاني، المنعقد بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الفترة من 26-28 ديسمبر الجاري (مقاومة الإنسان لمرض الملاريا)، إلى أهمية البحث تنبع من حالات كثيرة للأشخاص المعرضين لخطر الملاريا بالتركيز على معدل الطفيليات في الدم وعلاقتها بالجينات الوراثية، وكيفية توارث الإنسان للمرض. وكشفت، عن دراسة قياس معدل التوارث لعينة من المجتمع أظهرت وجود اختلافات في الأجسام المناعية بنسبة بلغت 49.5٪، مقارنة مع النسبة القليلة لمعدل توارث طفيل الملاريا، مما يبشر بإمكانية تطويره إلى لقاح لزيادة الأجسام المناعية للأشخاص الأكثر عرضة للمرض. وأضافت “نحن لدينا جينات تورث المرض موجودة في جسم الإنسان” لافتة إلى بحث توارث الإنسان لمرض الملاريا تم تمويله من إدارة البحث العلمي والابتكار بالوزارة والذي وسيتم اختباره في حيوانات معملية مشابهة للإنسان، لبحث إمكانية قدرتها لإنتاج أجسام مناعية ضد الملاريا ثم أردفت قائلة الآن في طور في الأبحاث. وأضافت أن السودان معرض للمرض أكثر من الدول الأخرى لأسباب كثيرة منها عدم المؤسسية في مكافحة البعوض، إضافة لوجود بعض المجموعات العرقية التي توارثت المرض جيلاً عن جيل. وأكد الأستاذ بجامعة الجزيرة بروفسور بكري يوسف، أن السودان من أعلى الدول في معدلات الإصابة بمرض المايستوما بعد المكسيك والهند، وأضاف أن معظم الإصابات في 3 محليات بولاية الجزيرة، ومحليتين بسنار، وتشكل 77٪ من جملة الإصابة العامة في السودان والبالغة 2,7%، منوهاً إلى انتشاره كذلك في ولايات القضارف، كسلا، النيل الأزرق. وقال يوسف في ورقته بعنوان (مركز المايستوما بولاية الجزيرة)، إن المايستوما يقع ضمن الأمراض المدارية المهملة،لافتاً إلى أن حزامه يمتد من شرق آسيا وحتى المكسيك. وأشار، إلى دراسة اجتماعية كان فيها العمال والمزارعون هم الأكثر عرضة للمرض، وأن الأشواك والأشجار مصدر أساسي للمرض، وأنه أثبت علمياً أن المرض له علاقة بالتربة وروث البهائم، كما أن زرائب الحيوانات موجودة وسط المنازل. وشكا، من ضعف الميزانيات وأضاف قائلاً “رفعنا دراسة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول القابلية الجينية”، ودعا إلى تمويل الدراسة من قبل الوزارة. وأضاف أن علاج المايستوما مكلف ويعاني مؤخراً من الانقطاع، مبشراً بدعم من معهد باستير بباريس لدراسة القابلية الجينية، وتمت زيارة لجامعة الجزيرة والمناطق الموبوءة وتكفلوا بدعم الدراسة. وتوقع من ملخص الدراسة الوصول إلى التشخيص المبكر بالطرق السريعة، وعن طرق الأحياء الجزعية وفحص الحبيبات السوداء وتشخيصها، لأنه مرض ذو حساسية وخصوصية.
12-31-2022, 09:43 AM
Abureesh
Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
Quote: وكان لافتاً للأنظار ومدهشاً أن تم عرض ابتكارات غير مسبوقة شملت صناعة جهاز اتصالات بأيدٍ سودانية وطبق العمل به في مجلس الوزراء والسجل المدني، بجانب بحوث علمية أدت لاكتشاف أسباب ازدياد مرض الملايا، وتصنيع زيوت علاجية مختلفة
أهلا ومرحبا اخ حسن فرح ونحن لا منلك إلا أن نقول اللهم أجرنا على مصيبتنــا.. زيوت علاجيـة كيف يعنى.. بس كويس انهم ما قالوا زيوت دوائيــة. لأن الخلطات العلاجية لا تحتاج الى تجارب كلينكيــة أو تصديق من السلطات الدوائية القوميـة.. بعدين كفى الله الشـــر الجهاز المدهش واللافت للأنظار ومبتكر وغير مسبوق (عبارات التقرير) الجهاز دا وظيفته شنو وفرقه شنو من الأجهزة الموجودة.. وشنو ميزته على أجهزة الإتصالات الموجودة حاليـاً؟ الان توجد أجهزة تزرع فى القلب وتحت الجلد وترسل معلومات أعضاء الجسم الحيوية المختلفة الى الطبيب فى قارة اخرى عن طريق الإنترنت..
12-31-2022, 01:27 PM
Asim Ali
Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
سلام عليكم اغلب الابتكارات ربما لايكون للجامعات دور فى التمويل ويكون تمويلها بالجهد الذاتى اما فرص التمويل البحثى اغلبها يكون مسيطر عليه وموجه حسب العلاقات ويتعامل معه كمصدر دخل مادى لتحسين الوضع الاقتصادى مؤخرا ظهر فى وزارة التعليم العالى مايعرف بالحواضن او الحاضنه للبحث العلمى لاسنقطاب اموال الؤسسات ودعمها للبحث العلمى فى الجامعات والمراكز البحثيه لكن يبقى السؤال مع احاديث عن سيطرة مسئولين من جامعه بعينها على مقادرير الجهه التنسيقيه هل ستكون هذه الجهة فاعلة فى ومفعله للبرنامج التنسيقى بعدالة ؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة