كشفت مجموعة من الموظفين بالصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، عن فساد وتجاوزات في كشوفات الترقية المعلنة من قبل الصندوق.
وقالوا إن الذين تمت ترقيتهم غير موجودين بالخدمة، وهناك موظفات تم ترقيتهن وهن غير موجودات بالبلاد (مقيمات مع أزواجهن خارج السودان)، كما تمت ترقية موظف متوفٍ، في مخالفة واضحة للائحة وشروط الخدمة المدنية، فيما تعرضت موفدتان من الصندوق للإهانة والتعنيف من قبل مدير مكتب وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية.
في البورت
تفاجأ موظفون في الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، بكشوفات خاصة بترقيات بعض الموظفين غير المنخرطين في الخدمة بالصندوق. وكانت المفاجأة ترقية موظف متوفٍ جاء ترتيبه في الكشوفات المعلنة بالرقم (12)، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات وسط الموظفين، ودفعهم لتكوين لجنة بغرض التقدم بشكوى، من خلال مخاطبة وزير التنمية الاجتماعية، باعتبار تبعية الصندوق لوزارته.
قال الموظفون إن هناك من يعمل في الصندوق ممن تراوحت خبرته ما بين (10 – 12) سنة، ولم تشمله الترقيات.اللجنة
قال أحد الموظفين- فضل حجب اسمه-، إن هناك موظفين ظلوا يعملون بصورة منتظمة لم تشملهم/ن الترقيات، وأوضح أن عددهم يقدر بحوالي (700) موظف. وإنهم توصلوا لتكوين لجنة وكتابة مذكرة لمخاطبة وزير التنمية الاجتماعية بغرض معالجة كشوفات الترقيات، والتحقيق في ما تم من تجاوزات.
وواصل بقوله، إن اللجنة تم تكوينها من (5) أعضاء، منهم: الأستاذة عزيزة طه علي، وهاجر بشير عثمان، ومريم عبد القادر يونس، والاستاذان/ عبدالخالق حسن وطارق عبادي. وأضاف أن مدير مكتب الوزير ظل يعمل على تهديد وإرهاب الموظفين في حال انتقدوا إدارتهم، وهو ما تم عند تسليم المذكرة.
في مكتب الوزير
قال مصدر مطلع، إن موظفتين في الصندوق عضوتان في اللجنة ذهبتا لتسليم المذكرة لمدير مكتب الوزير (جاموس)، والذي تعامل معهما بطريقة مهينة ومذلة. وأضاف المصدر أن الموفدتين كممثلتين للعاملين ذهبتا إلى مكتب الوزير، وظلتا واقفتين حتى حضور مدير مكتب الوزير. وعندما حضر ووَجدهن، كان (يمضغ اللبان ويطقطقه بصورة غريبة)، ويصدر أصواتاً مزعجة، لم يهتم بوجود الموفدتين، وقام بتوجيه سؤال لهما بأسلوب وصفته الموظفتان بـ (غير المقبول). وعندما ذكرتا له أنهما بصدد تسليم مذكرة، قام بطردهما، وعندما همتا بالخروج، أخذ المذكرة عنوة وصورها وأرسلها إلى المديرة العامة للوزارة، وعلق عليها بالقلم: “لإجراء اللازم”.
قال المصدر إن الموظفتان خرجتا من مكتب مدير الوزير، وأبلغتا العاملين بتفاصيل المقابلة الخاصة بتسليم المذكرة.
في مكتب المدير العام
أضاف المصدر: “عقب انتهاء الدوام وخروج الموظفين، تفاجأت عضوتا اللجنة بمهاتفة المديرة العامة للوزارة، تطلب منهما الحضور إلى مكتبها. الأمر الذي دعاهما للعودة عقب خروجهما، وعندما ذهبتا إلى المديرة شاهدتا صورة من المذكرة عليها تعليق (لإجراء اللازم). وعندما استفسرتا عن سبب استدعائهما عقب الدوام، ذكرت لهما المديرة العامة للوزارة أن مدير مكتب الوزير ذكر لها أنهما صدرت منهما تصرفات غير لائقة، وذكرت لهما أنه تم إبلاغها بواسطة (مصدر مرموق)”.
قال العاملون إن مصدر الوزيرة هو مدير مكتب الوزير، وإن كل ما ذكره كذب وتلفيق، وهو ما دحضته عضوتا اللجنة اللتان ذكرتا للمديرة أنهما ذهبتا بكل احترام، ولم يبدر منهما أي سلوك غير لائق. وذكرتا لها أنهما ترفضان الاتهام بـ (التصرف غير اللائق)، لجهة أنهما تعملان منذ أكثر من (14) عاماً في الصندوق، واعتبرت الموفدتان أن هذا السلوك الهدف منه إرهاب العاملين حتى لا يطالبون بحقوقهم.
وذكر المصدر أن المديرة العامة للوزارة قامت بتهديدهما بالخصم الذي قد يصل لشهر، والإنذار. الأمر الذي استهجنه العاملون، وتم اعتبار ذلك تعنيفاً.
وطالب الموظفون الوزير بالنظر إلى المذكرة والاعتذار لعضوتي اللجنة، نسبة لتعرضهما للإهانة من قبل مدير مكتب الوزير والمديرة العامة للوزارة.
أصل القضية
كشفت موظفات كن ضمن اللجنة التي شكلها العاملون بالصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، عن تجاوزات وفساد من قبل الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية التابع لوزارة التنمية الاجتماعية الاتحادية، بغرض تقديم مذكرة توضح عدم قانونية الترقيات.
يقول أحد العاملين باللجنة إن الموظفات قمن بتقديم المذكرة لمدير مكتب الوزير الذي تعامل مع الموفدتين بطريقة وصفها بـ (المهينة). وذكرت الموفدتان لـ (الديمقراطي)، أن مدير مكتب الوزير حرض المديرة العامة للوزارة ضدهما، ولم يقم بذلك مع الموظفين، وقام بتهديدهما.
ووصفت الموفدتان ذلك بالتمييز السلبي، لجهة أنه قام بتهديدهما بالإنذار والخصم.
وقال أحد الموظفين إن الصندوق عمل على ترقية موظف متوفٍ في كشوفات الترقيات التي تم إعلانها مؤخراً، وكشف عن مخالفات للائحة الإدارية وشروط خدمة العاملين بالصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية للعام 2017، والتي عملت على ترقية بعض الموظفين غير المنخرطين في العمل.
وعلى إثر ذلك، شكل الموظفون لجنة لتسليم مذكرة لمكتب الوزير، وأوضح أن اللجنة مكونة من خمسة موظفين من ضمن (700) موظف لم تشملهم الترقيات، وشملت الترقيات ترقية موظفات خارج السودان برفقة أزواجهن.
واستندت الترقيات على الهيكل الوظيفي للعام 2019، ولائحة شروط الخدمة التي تم إلغاؤها، مع العلم أنه تم إعداد هيكل وظيفي جديد ولائحة شروط خدمة حديثة للقطاع العام والخاص.
ويواصل المصدر بقوله: “الأمر الذي دفع العاملين لتشكيل لجنة وكتابة مذكرة لوزير الرعاية والتنمية الاجتماعية، باعتبار أنها الجهة المسؤولة، وذلك بخصوص قرار الترقيات”، وذكر أن اللجنة المفوضة من العاملين أوفدت موظفتين لتسليم المذكرة لمدير مكتب الوزير، والذي قام بطردهما عقب اقتلاع المذكرة عنوة، وهدد باتخاذ إجراءات ضد الموظفين ربما تصل للفصل من العمل. ووصف مطالبتهم بـ (غير اللائقة)، وكشف العاملون الذين تحدثوا لـ (الديمقراطي) أنهم سيتجهون للتصعيد، وفتح بلاغ في مدير مكتب الوزير.
مرتبط
12-22-2022, 09:52 AM
مصطفى نور مصطفى نور
تاريخ التسجيل: 05-13-2022
مجموع المشاركات: 4975
اخى الغالى الدفعه زهير عثمان حمد تحيه طيبه اخى الغالى «الترقية والموت» عكسان متنافران يصعب تحققهما في حالة واحدة، «فالترقية» حب للحياة والموت دخول في العالم الآخر يغيب صاحبه عن دنيا الناس.. وناس الصندوق الوطنى للمعاشات اظنهم نسوا حقيقه الموت وفسدوا فى الارض فسادا مثلهم مثل باقى الوزرات والقصه جايطه من اعلى الهرم الى تسعه طويله والله المستعان على امر الشعب الطيب المسكين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
مصطفى نور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست