|
|
 الاتفاق الاطاري..... الانقضاض على الثوره من خلال تبني أهدافها وشعاراتها
|
02:28 PM December, 21 2022 سودانيز اون لاين
سليمان محمد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});الاتفاق الاطاري..... الانقضاض على الثوره من خلال تبني أهدافها وشعاراتها * انقلاب أكتوبر اطاح بمفهوم وخطوات الهبوط الناعم_ فانزلق الميزان بكامل اركان الحياه العامه الي أسفل سافلين _ فاسرعت عبقرية الهبوط الناعم بعد اكتشافها بأن قانون الهبوط لا يعمل عندما تكون الأوضاع السياسيه والاقتصاديه والامنيه في قاع حالاتها _ فاصطنعت فكرة ترفيع هذه الأوضاع _ ولم يكن قد تبقى أمامها من المحرمات الا أهداف وشعارات الثوره _ فالبدائل المقبوله غيرها معدومه _ صاغت الاتفاق الاطاري ورفعت من خلاله التوقعات الي مستوى أهداف الثوره (كما تصورت) في تآمر خبيث استهدف تحقيق عدة أهداف منها (اولا) سحب البساط من تحت أقدام قوي الثوره الحقيقيه وبالتالي تنتفي اسباب مواصلة الحراك الثوري في الشارع _ بعد أن فشلت كل المحاولات العنيفه والناعمه في إيقافه و(ثانيا) لتتمكن من إجهاض محاولات التحضير للاضراب السياسي والعصيان المدني _ والأهم (ثالثا) حسب ما تصورت _انها ستتمكن من خلق الشرط الضروري لتفعيل قانون الهبوط الناعم مجددا _والوكلاء المحليون _عسكريون ومدنيون سيتكفلون بذلك _ وهم مشهود لهم بالبراعه وخبراتهم العمليه الناجحه امتدت من أبريل 2019 وحتى أكتوبر 2021. __الاهداف (الثوريه) المفخخه التي زينوا بها الاتفاق الاطاري لا يتعدى الهدف منها ارباك وتضليل قوي الثوره - فالرباعيه والثلاثيه والايقاد وقحت والعسكر _ لا يربطهم باهداف الثوره رابط _ بل ويوحدهم هدف اجهاضها _ إضافة لاهدافهم ومصالحهم الخاصه والتي اختلفوا وتوافقوا حولها في إطار الاتفاق . _ ادعاء قحت بأنها افلحت في اقناع العسكر للتنازل عن الحكم والسياسه والقبول بحكومه مدنيه لا يزيد عن كونه ادعاء احمق يفترض السذاجه في قوي الثوره _ فقدقدمت الثوره _وما زالت _ وبعيدا عن وجود قحت في قيادتها _ او ضمن قواها الفاعله _ قدمت ارتالا من الشهداء والجرحي والمفقودين والمعتقلين _ وهي تطالب برجوع العسكر للثكنات وحل الجنجويد وبالحكم المدني الديمقراطي _ ولم تحصل الا على وعد كذوب _ غير قابل للتحقيق او التصديق _ لكن قحت تريد منا تصديق _ انها وبعبقريتها الاستثنائيه _حققت هذه الاهداف _حتى دون أن تضطر لتنظيم تظاهره واحده ناجحه باسمها _ كما وان ادعاء العسكر بذهدهم في الحكم والسياسه واجهاضهم لشهوتها في نفوسهم _ فعلا لا قولا _ ادعاء يستحيل تصديقه بعدتجربة وعودهم الكثيره السابقه خصوصا بعد أن اشترطوا توافق جميع اهل السودان على حكومه المدنيه او الذهاب للانتخابات بحيث يستمرون في الحكم حتى حلول الانتخابات _ طبعا ولا مانع لديهم _ في تشكيل حكومه مدنيه ضعيفه تعمل تحت أمرتهم _ لحين تبديل بدلاتهم العسكريه بأخرى مدنيه عبر انتخابات لا يعرف شرعيتها احد غيرهم. * مدنية الدوله ، وايلولة مشروعات الجيش والأمن المدنيه لوزارة الماليه، وحل مليشيا الدعم السريع ودمج قوات الحركات في جيش وطني واحد...... الخ مما يبدو للوهله الاولى وكأنه مكاسب وتماهي مع مطالب واهداف ثورة ديسمبر _ يعود الفضل فيه حصريا لعنفوان الثوره وتواصل جزوتها بقيادة لجان المقاومه وبقية القوي الثوريه _ عبقريتها وارادتها الصلبه واستعدادها غير المحدود لتقديم التضحيات والشهداء_هي دون سواها _ من فرض هذه الأجنده على قوي الهبوط الناعم الدوليين والمحليين بل وعلى أعداء الثوره _ في هذه المرحله _ والحقيقه الساطعه انه لم يكن لقحت من ذلك حظ ولا نصيب. _ العسكر وقحت تراضوا على التوقيع على هذه البنود _بداهة _ ليس ايمانا بها _ فقحت كانت حاضنة حكومتي حمدوك ولعامين _وكانت هذه المطالب ما زالت تسقي بدم الشهداء _ ولم تنفذ منها حرفا _ ولا يوجدما يؤشر او يبرر الاعتقاد بأنها ستنفذها الآن _ والعسكر _ هم ممثلي المعسكر المضاد للثوره _ حاولوا جهدهم قبل وبعد فض الاعتصام وحتى انقلاب 25 أكتوبر _ وما بعده _ تصفيتها سياسيا _وحتى جسديا _ ولا يوجد ما يبرر الاعتقاد الآن بأنهم أصبحوا بين عشيه وضحاها من قوي الثوره ويؤمنون بأهدافها _ اذن فالاستنتاج المنطقي ان الطرفين وهما وجهان لعمله واحده _ عسكري ومدني _تواضعا وتوافقا في اجتماعاتهما السريه على الالتفاف على الثوره _بتبني _على الاقل _ جذء من أهدافها بعد تفخيخها _ ثم وفي التطبيق العملي يتم إفراغ هذه الشعارات والأهداف من محتواها الثوري والوطني _ بحيث لا يترتب على تطبيقها اي مساس او اضرار بمصالح أطراف الاتفاق. * ليس في وارد الاحتمالات تخلي العسكر عن السلطه والسياسه لصالح قحت او غيرها _ والتلويح المكرر بهذا التخلي لا يزيد عن كونه تكتيكات يتفادون عبرها ضغوط الثلاثيه والرباعيه ويخدرون بتكرارها الحركه المقاومه للانقلاب _ وهذا الاستنتاج تؤكده الحقائق والوقائع الصلبه على الأرض في التاريخ والحاضر _ ولئن كان لابد مما لابد منه _فإن هزيمة الانقلاب وفتح الطريق أمام التحول الوطني الديمقراطي لن يمر الا عبر سكة الإضراب السياسي والعصيان المدني ولا طريق سواه. _ ما يؤكد على استمرارية نفوذ العسكر السياسي _ ضمن وقائع أخرى كثيره _ انهم وقعوا على بعض بنود الاتفاق وتبقت خمس قضايا _ يقولون انها شائكه _ وتقول التسريبات _ انهم توافقوا حولها بالكامل _ ولم يعلنوا عن ذلك لحساسيتها وحتى يجدوا طريقه لوضع ما اتفقوا عليه في افواه اخرين من المتهافتين _ المهم ان بحث القضايا المتبقيه ثم التوقيع عليها قد يستغرق شهورا ان لم يمتد لطول فترة الانتقال _ هذا اذا تعثر تمرير ما اتفق عليه الطرفان _ ولكن السؤال هو _ أين سيكون موقع العسكر خلال فترة التفاوض هذه؟؟؟ هل سيكونون داخل السلطه ام خارجها؟؟ ولئن كانوا خارجها فبأي صفه سيشاركون في التفاوض؟؟ وبأي صفه سيوقعون؟؟ ولئن كانوا داخل السلطه _ فكيف يتم تكييف هذا الوجود في وقت يجب أن تكون فيه السلطه مدنيه؟؟ مع ملاحظة ان فترة التفاوض ستكون خصما على فترة الانتقال التي سيتم احتسابها من تاريخ تعيين رئيس الوزراء المدني. * ضبط ودوزنة مسودة الدستور والاتفاق الاطاري بأيدي قوي الهبوط الدوليه الثلاثيه والرباعية وعلى رأسهم السفاره الامريكيه _ ليست اتهاما يقبل الإنكار بعد أن صرح به فولكر بيترس حين قال ( اننا قدمنا المساعده في صياغة المسوده الدستوريه _ وبعد أن صرح برمه ناصر _ ووصف التدخل الأجنبي _بأنه تدخل حميد. * ولأن قحت مستعجله في الوصول إلى الاتفاق النهائي مع العسكر _ فقد اختطفوا مسودة الدستور وهرولوا بها واعتمدوها مرجعيه للاتفاق الاطاري _ وهي ما زالت مسوده _ كما اعتمدوا الاتفاق الاطاري وهو ما زال اطاريا غير مكتمل وهرولوا به لتحديد من يحق له اختيار رئيس واعضاء مجلس السياده والوزراء........... الخ اي بدأوا في تقسيم الكيكه قبل تجميع مكونات عجينتها . * اختصار الكلام _ ان ثقوب هذا الأتفاق تبدوا اكبر بكثير مما يمكن اخفاؤه ( ثلاثيه وقدها رباعي). * في المحصله الختاميه فإن محاولة تخليق اتفاق وتسويه بهذا الشكل لا تزيد عن كونها محاوله فاشله مثلها مثل ما سبقها من محاولات افشال الثوره واسقاط اجندتها وشرعنة الانقلاب. _ فشراء الأوهام وتسويقها ليس واردا في قاموس ثورة ديسمبر المجيده الباحث محمد الأمين سليمان
(عدل بواسطة سليمان محمد on 12-21-2022, 03:41 PM)
|
|
 
|
|
|
|
سليمان محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست