خطاب مفتوح من الحزب الجمهوري إلى جميع أطراف الإتفاق الإطاري

Quote: #الحزب الجمهوري #الحرية لنا ولسوانا #خطاب مفتوح من الحزب الجمهوري إلى جميع أطراف الإتفاق الإطاري قد شهدنا بالأمس، أثناء تظاهرات الثوار الذين ينشدون الحكم المدنى، والتى اندلعت تخليدا لذكرى أعظم ثورة سلمية فى تاريخ البشرية، عنفاً عنيفاً قامت به قوات حكومية فى مواجهة المتظاهرين. تسبب هذا العنف فى إصابات بالغة وجراح لعدد من المتظاهرين السلميين. ونحن فى الحزب الجمهورى بصفتنا أننا من ضمن الموقعين على الإتفاق الإطاري نرى بأنه من واجبنا أن نوضح بأننا نعتبر الإتفاق الإطاري، الموقع بين العديد من القوى السياسية المدنية من جانب وبين القوات النظامية، ممثلة بالفريق البرهان قائد القوات المسلحة والفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع من جانب آخر، هو تعهد بوضع نهاية لهذا العنف المفرط ليكون طريق التعبير عن إرادة الثوار ممهدا لاقامة حكومة انتقالية مدنية، لتقوم بالإعداد لتحول ديمقراطى حقيقى ليختار الشعب حكامه فى حرية تامة، وأن يضع نهاية لمآسي الشعب السوداني التي استمرت وتفاقمت طيلة السنين الماضية. يضاف إلى ذلك فإن هذا الإتفاق الإطارى كان بمثابة إعلان من جانب القوات النظامية بإنتهاء عهد اضطهاد المواطن السودانى، وإجهاض حقوقه الاساسية. خاصة وأننا قد سمعنا تأكيدات، واعتذارات، وتعهدات شخصية من جانب الفريق البرهان بأن العسكر للثكنات، والأحزاب للانتخابات!! أما الآن، وبعد ما شهدنا من قمع وعنف من جانب قوات نظامية تحمل السلاح، فإننا فى الحزب الجمهورى نطالب قادة القوات النظامية الذين وقعوا على الإتفاق الإطارى أن ينفذوا تعهداتهم بأن يكفوا أيدى المسلحين الذين يرتدون زى القوات النظامية ليفتكوا بالمتظاهرين السلميين أمام أعينهم وأمام أعين العالم أجمع. ونطالبهم بأن يحرسوا هذه التظاهرات، التى تعبر عن إرادة الشعب، بدلاُ عن قمعها أو غض الطرف عن عنف الذين يريدون ارجاع البلاد الى مربع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، ولا يريدون للشعب السودانى أمناً أو سلاماً أو أستقراراً. نحن فى الحزب الجمهورى نرى بأن حرية التعبير هى حجر الأساس للحكم المدنى، ولحكم القانون، وإن التجمع السياسي، وتجمعات طوائف الشعب المختلفة للتعبير عن المطالب المشروعة عملاً يجب أن يستمر وإنه هو الخطوة الأولى فى أى إصلاح أو تغيير يتم بصورة سلمية، وإن الاصرار على مصادرته بواسطة أي قوات تحمل السلاح لن يؤدى إلا إلى تحقيق مآرب أعداء الشعب والوطن.. ونرى أن تعهدات قادة القوات النظامية بموجب الإتفاق الإطاري تلقى عليهم مسئولية تاريخية أمام العالم أجمع، وأمام الشعب السوداني، بصورة خاصة، وأنهم مسئولون، بصورة شخصية، ومباشرة، عن هذا العنف العنيف والمستمر من جانب القوات النظامية في حق المتظاهرين السلميين. #الحزب الجمهوري 20 ديسمبر 2022