الإسلاموفوبيا.. ماهى وماهو الحل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 12:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2022, 10:19 AM

مصطفى نور
<aمصطفى نور
تاريخ التسجيل: 05-13-2022
مجموع المشاركات: 4975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسلاموفوبيا.. ماهى وماهو الحل






                  

12-19-2022, 10:22 AM

مصطفى نور
<aمصطفى نور
تاريخ التسجيل: 05-13-2022
مجموع المشاركات: 4975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإسلاموفوبيا.. ماهى وماهو الحل (Re: مصطفى نور)

    يبحث عن الدليل.. كان هؤلاء الذين اصطفاهم الله للهداية في الجزيرة البريطانية التي تبعد بعد المشرقين عن أرض الوحي، وفي زمن ظهر فيه كل الفساد وتكالبت فيه كل الوحوش على الإسلام تحاول تشويه صورته التي جمعت محاسن الجمال.
    وصل هؤلاء إلى شاطئ الهداية، ودبت في نفوسهم الحياة، وملأ نور الحق جوانبهم، ووجدوا ضالتهم، يحدث هذا رغم تقصير المسلمين هنا، ولو أنهم نشطوا للالتزام بدينهم والدعوة إليه لدخل الناس في دين الله أفواجاً.
    إن الدعوة للإسلام خاصة بالقدوة الحسنة والتعامل الطيب والنجاح في الحياة العلمية والمهنية، وتقديم النموذج الأسري المترابط، والبعد عن العنف هي مفاتيح حل معضلة الإسلاموفوبيا، وهناك مشاريع دعوة كثيرة في المدن البريطانية منها «مشروع القرآن»، وهو يوزع نسخة فاخرة من المصحف الشريف بالإنجليزية مجاناً، وأسبوع التعريف بالإسلام كل عام في كل مكان وفي الجامعات، ومشروع «ألهمت بمحمد صلى الله عليه وسلم»، وهو يعلن عن الإسلام بطريقة رائعة في شوارع المدن.
    جذبتهم الدعاية السلبية
    تقول «سارة جوزيف»، محررة مجلة «إيمل»، وهي من الداخلات في الإسلام: «إن الدعاية السلبية عن الإسلام ليست فقط بُعد البعض عنه، وإنما أيضاً تجذب الآخرين»! ولعل ذلك ما حدث لـ«مريم فرانسوز» التي اشتهرت كطفلة ممثلة في أحد الأفلام الشهيرة في التسعينيات، أصبحت معروفة أنها من بين اللواتي أسلمن في بريطانيا، هناك عدد كبير من هؤلاء المتعلمات من الطبقة المتوسطة..

    قالت الممثلة: إن حادثة 11 سبتمبر سببت لها الغضب والاستهجان نفسه الذي شعر به الناس حول العالم، ولكن حينما قرأت كتاباً ينادي بطرد المسلمين من أوروبا، واحتدام النقاش والجدال الذي بني حول هذه العقيدة، وكنت طالبة جامعية حينذاك، جعلني أغوص في أعماق موضوع الإسلام.
    وتقول: إنها بالبحث لم تجد في الإسلام أي شيء يبرر الإرهاب، بل العكس وجدت الإسلام ملهماً؛ فأسلمت، وتعتقد أن الرسول محمداً -صلى الله عليه وسلم- كان رجل سلام، وقالت: إن أحد أسباب تغيرها هو دراسة سيرة الرسول فوجدته أحد أكثر الذين أسيء فهمهم في التاريخ، وتأثرت بأقوال النبي -صلى الله عليه وسلم- أن «أعفو عمن ظلمني، وأصل من قطعني، وأعطي من حرمني.. وأن تقول الحق ولو على نفسك».
    الإيمان مضاد للعنصرية
    أحد الذين تابوا ودخلوا الإسلام وكان عضواً بحزب متطرف (محمد إسلام حالياً، جون أورد سابقاً)، قال لـ«الجارديان»(1): “إنني أتذكر أول مرة، فقد خرجنا يوم سبت وكنا نتجرع الخمر، وذهبنا إلى منطقة آسيوية، فالتقينا بشاب يبلغ من العمر حوالي 17 عاماً، وبدأنا نردد الهتافات المعتادة: «ارجع إلى بلدك»، وبعد ذلك قمنا بمطاردته، كنا عشرة رجال آنذاك وقمنا بضربه بأيدينا وركله بأرجلنا ونحن نضحك».
    ويضيف: «لم أدرِ ماذا حدث لذلك الفتى، وفي ذاك الوقت لم يكن يهمني أن أعرف، فقد كنا عصبة تربطنا الصداقة والصحبة منضوين في جماعة واحدة، ذات يوم من عام 1989م مررت بمكتبة قاعة الاحتفالات الملكية، وكانت تعرض كتباً مستعملة، فجذبني غطاء لكتاب كانت عليه صورة لمبنى جميل مطلي بألوان زاهية، لم أكن أعرف ما هذا الكتاب، وكان ثمنه رخيصاً جداً، فقط عشرين بنساً، لذا قررتُ شراءه، ضامراً أن أشتري لاحقاً بروازاً رخيصاً لهذه الصورة الجميلة، ومن ثم أعلقها على الحائط في بيتي، ولم أدرك إلا بعد أن وصلت البيت، بأنَّ ما اشتريته لم يكن سوى القرآن.. أصبت بصدمة حين اكتشفت ذلك، ولأول وهلة، كانت مشاعري تحفزني لأتخلص من الكتاب، إلا أن الشعور بالفضول دفعني لتفحصه، علني أجد فيه شيئاً أحاجج فيه هؤلاء المسلمين.

    اعتقدت أنه سيكون مليئا بالتناقضات، وكنت قد ورثت عن والدتي حب النقاش والمجادلة، فقد كانت أمي تجادل بقوة وقد لاحظت ذلك عليها منذ صغري، وبعدها صرت أذهب إلى «الهايد بارك» لأجادل المسلمين في ركن النقاش، ومع الزمن بدأت أكوّن فكرة مغايرة تماماً عما ألِفْتُه عن الإسلام، وقد اجتذبني بشدة منظر الناس وهم يصلون في جماعة، إنه منظر قوي حقا.
    وقد بدأت المؤسسات الإسلامية في أوروبا تهتم بصورة الإسلام، والدعوة إليه، والاهتمام بالتربية عن طريق المدارس الإسلامية، وحلقات حفظ القرآن، والدروس، والدورات، ودعوة الدعاة من الشرق.. ولكن يبقى القرآن وسلوك المسلم وخلقه أشد الوسائل تأثيراً، وبدأ المسلمون ـكما في بريطانياـ يتعاملون مع البنوك الإسلامية، وبعض المحاكم الشرعية التطوعية التي تجتمع للنظر في مسائل الطلاق والنزاعات المالية، ولم يعد الاهتمام هو بقضيتي الهلال (أوائل الشهور) أو الحلال (الطعام)! وتقف عوائق خارجية كثيرة دون انتشار نور الإسلام في العالم -غربا أو شرقا- وأهمها سطوة الاستبداد ومناخ التخلف الذي يرزح تحتهما العالم الإسلامي، وهما عقوبة إلهية جرّاء التخلي عن الإسلام وكذلك عدم التجديد في أسلوب عرض الإسلام، وتقصيرنا في تبليغه دعوةً وسلوكاً.
    عوائق غربية
    وهناك عوائق خاصة بالغرب، منها ما هو مرتبط بالمدعو، ومنها ما يرجع إلى الداعي، ومنها ما يكون بسبب عامة المسلمين في أوروبا..

    أما المدعو، فهو عادة متعالٍ يرى الإسلام من منظار مشوَّه، وينظر إلى المسلمين بمنظور التحدي والغلبة والتفوق الذهني العلمي، ولكنه يعاني أيضاً من متاهات معيشية وأخلاقية وعلاقات اجتماعية مهترئة وصراع نفسي كبير، ولذلك فهم بحاجة ليد حانية تنقذهم من حيرتهم، وعقول واعية تعيد للإسلام بريقه دون اللجوء إلى المواجهة.

    وأما الداعي، فرغم أن وجود المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث الآن سيكون له الأثر الطيب، فما زلنا نفتقد الدعاة المؤهلين علماً وعملاً وقدرة على التأثير، ومعرفة بميزات العصر وأحوال الناس وعاداتهم وإجادة لغاتهم، والفقه بأولويات الدعوة والصبر على ما قد يلاقونه من صعاب، والتجرّد لله تعالى في دعوتهم، ونحتاج إلى كتب مناسبة ومكتبات وترجمة ومراجع صحيحة..

    وأما عامة المسلمين -بعضهم وليس كلهم- فنتساءل: ألم يأنِ لهم أن يتركوا خلافاتهم التي ورثوها من بلدانهم الأصلية، وأن يهتموا بأنفسهم وأولادهم، وأن يبتعدوا عن السلبية والتقوقع وعن مظاهر الكذب والغش والخداع والجهل والجريمة؟ فإنهم بذلك قد يصدون عن سبيل الله، ولا يجد الغربي -منهم وفيهم- القدوة الحسنة.

    خطوات عملية
    وقد حذرت اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية وعدم التسامح في مايو 2013م من أن التردي الاقتصادي وإجراءات التقشف يغذيان عدم التسامح والعنف ضد المهاجرين، ودعا مفوض حقوق الإنسان بالمجلس الأوروبي «نيلز موزنيكس»، في يوليو إلى «ربيع أوروبي» لمواجهة التحيز ضد الإسلام، مستشهداً بأمثلة كمنع النقاب والتصنيف العرقي من قبل الشرطة(2).

    كما دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)(3) لخطوات عملية لتصحيح الصور النمطية حول الإسلام، ومنها:

    – خلق قنوات للحوار مع القيادات الفكرية وقادة الرأي والقيادات الإعلامية والسياسية في الدول الغربية، عن طريق مؤسسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي النشيطة في مجال الإعلام وحقوق الإنسان للحد من الآثار السلبية لظاهرة «الإسلاموفوبيا».

    – دعوة رجال الأعمال وأثرياء العالم الإسلامي إلى استثمار جزء من أموالهم في الصناعة الإعلامية الغربية، وذلك بقصد منافسة اللوبي الصهيوني، والتحكم في الحملات الإعلامية المشوهة للإسلام والمسلمين، حث المثقفين والإعلاميين المقيمين بالبلدان الغربية على الانخراط في الحياة العامة والمشاركة في النقاشات العامة للدفاع عن صورة الإسلام، وإشراك المثقفين والإعلاميين الغربيين في ذلك.

    – إنشاء شبكة إسلامية للمعلومات وتوزيع المواد من الكتب والأشرطة والأسطوانات باللغات المختلفة، يتم خلالها نقل المعارف والمعلومات في مختلف الدول الأوروبية، بما يساعد على تبادل المعلومات والخبرات وخاصة في المجالات المرتبطة بتصحيح صورة الإسلام والمسلمين، دعم المراكز والمؤسسات الإسلامية في الغرب لتعزيز تعاونها مع المؤسسات الأوروبية المتخصصة من أجل العيش المشترك بكرامة واعتراف متبادل.

    لا للعنف
    ومن المبشرات المحفزة على أن هناك قدرة ورغبة في تخطي عقبة الإسلاموفوبيا أن هناك قطاعاً عريضاً خاصة في فئة الشباب يرغب في ذلك، ويخشى من العنف والنزاع، فبحسب استطلاع لمعهد «جالوب» الأمريكي(4)، فإن «الأغلبية العظمى من المسلمين الشباب لا يحلمون بالذهاب إلى الحرب، وإنما بالحصول على فرص العمل، وعندما جرى سؤالهم من كافة الأعمار عن آمالهم المستقبلية، قالوا: إنهم يريدون أمناً ووظائف أفضل، وليس النزاع والعنف»، حيث قامت الدراسة بإجراء استطلاع لآراء المسلمين في العالم يُعَدُّ الأكبر من نوعه حتى الآن، وتوصلت إلى أن معظمهم يريدون الديمقراطية بقيم دينية، والحريات من خلال منظومة الإسلام، لكن دون أن تُفرَض عليهم من قِبَل أمريكا بحسب مواصفاتها.

    ألم يأنِ للعالم أن يرى المسلمين بمنظار صادق، وأن يسمع لهم بأذن واعية، ولا يبني رأيه من لبنات الإعلام المشوه، أو بنات أفكار الأفراد القليلين الذين لا يمثلون عامة المسلمين، وتستقطبهم وسائل الإعلام لعلمها بشطحاتهم، وتقدِّمهم على أنهم المتحدثون باسم الإسلام؟!

                  

12-19-2022, 10:23 AM

مصطفى نور
<aمصطفى نور
تاريخ التسجيل: 05-13-2022
مجموع المشاركات: 4975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإسلاموفوبيا.. ماهى وماهو الحل (Re: مصطفى نور)

    تختلف القراءات في تحديد ميلاد مصطلح "الإسلاموفوبيا" فيما يراه البعض أنه وليد ما بعد الثورة الإيرانية في عام 1979 وبروز ظاهرة الخوف والتمييز ضد الحجاب الإسلامي في الغرب، فيما يرى آخرون بأن أول استخدام للمصطلح رسمياً ظهر في عام 1997 في دراسة بحثية يسارية قامت به جهة بحثية بريطانية.
    يمكن تعريف "الإسلاموفوبيا": وهو مصطلح في الإنجليزية يعني إسلام وفوبيا التي تعني الخوف أو الرهاب وبجمع المفردات تعني اصطلاحاً الرهاب غير المبرر أو الرهاب المرضي من الإسلام.
    هذا الرهاب أو الخوف من الإسلام هل هو خوف حقيقي له ما يسنده في الواقع؟ أم أنه رهاب مرضي لا يستند إلى حقائق على أرض الواقع؟ وما آثار هذه الظاهرة على المسلمين في الغرب؟ وكيف يمكن مواجهة هذه الظاهرة والتخفيف منها؟
    لماذا تصاعدت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في ربع القرن الأخير؟
    يبدو أن تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" مرتبطة بعدة عوامل في أساس نشوئها وتصاعدها، وأهمها:
    أحداث الحادي عشر من سبتمبر؛ إذ تشكل هذه الأحداث منعطفاً كبيراً في انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وتمددها في الغرب، فحجم الصدمة في العالم الغربي شكل حالة خوف وهلع من الإسلام على اعتبار أنه كان محركاً لتلك الجريمة كما صوره الإعلام الغربي واليمين المتطرف (العرق الأبيض)، وصوره "تنظيم القاعدة" منفذ هذا الهجوم وترويجهم أن ما قاموا به من تفجير بالطائرات أعمال دينية مقدسة وأطلقوا عليها غزوة منهاتن.
    تصاعد اليمين المتطرف (الجنس الأبيض) في أوروبا والغرب الذي يؤمن فيه بتفوق العرق الأبيض على سائر الأجناس الأخرى؛ إذ كانت أبرز تجلياته صعود بعض أعضاء اليمين المتطرف إلى الحكم في بعض الدول الغربية، هذا اليمين الذي يقوم على حمل مشاعر الكراهية تجاه كل ما هو غير منحدر من الجنس الأبيض حتى وصلت الأمور في أستراليا بأن يرفع اليافطات بأن الإسلام عدو للغرب، وظهور استطلاعات رأي في ألمانيا بوجود ما نسبته 40% من المستطلع آراؤهم يطالبون بإغلاق الحدود الألمانية في وجه هجرة المسلمين إليها.
    الأزمة الاقتصادية في عام 2008 كان لها الأثر الكبير في انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا"؛ إذ يشعر السكان الأصليون بأن هجرة المسلمين إلى بلادهم تؤثر على فرصهم في العمل وتأمين حياة كريمة لهم، وتلاقت تلك المخاوف مع رواية اليمين المتطرف الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض وعنصريته تجاه الغير.
    تصاعد الأعمال الإرهابية ببواعث دينية إسلامية في الغرب؛ ظهور "تنظيم القاعدة" وبعد ذلك تناسل النسخة الأكثر تطرفاً منه "تنظيم داعش"، وإصراره على استهداف الغرب في عقر دارهم، ووقوع ضحايا في الأرواح وخسائر في المنشآت في معظم الدول الأوروبية؛ عزز رواية اليمن المتطرف عن المسلمين وجعلها أكثر إقناعاً للمواطن الأوروبي المحايد من الخطر القادم من المسلمين.
    دور الإعلام الغربي واليميني على وجه الخصوص في محاولة تضخيم الأخطاء التي ترتكب من قبل الجاليات المسلمة، في ظل جهل كبير في حقيقة الدين الإسلامي من قبل المواطن الغربي، ومعلوم حجم وقدرة الإعلام في تشكيل قناعات الناس وتوجهاتهم.
    عدم قدرة الفئات المسلمة المتدينة على الاندماج في المجتمعات الغربية والتعايش معها، وتفشي المدرسة السلفية المتشددة بين المسلمين المتدينين في الغرب ساهم في منع هذا الاندماج؛ إذ تشكل السلفية مثلاً التجمع الأكبر للمسلمين في أستراليا، بينما يكون تأثير الجماعات الدينية المعتدلة أقل في أوساط الجاليات المسلمة المتدينة.
    آثار "الإسلاموفوبيا" على الإسلام والمسلمين في الغرب

    لا شك بأن انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب ألحقت أضراراً كبيرة وصورة الإسلام كدين سماوي يدعو للتسامح والتعايش؛ مما انعكس ذلك على حياة الجاليات المسلمة، وازدادت نسبة الاعتداءات على المسلمين في الغرب بشكل كبير إذ:
    ارتفعت نسبة الجرائم العنصرية في أمريكا ضد المسلمين إلى 67%، وفقاً لمركز مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير).
    ارتفاع أعمال الإيذاء البدني والعنف ضد المسلمين في أوروبا وأمريكا لبواعث عنصرية.
    ارتكاب جريمة الهجوم على مسجدي نيوزيلندا التي تم بثها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي جريمة هزت الوجدان العالمي بأسره.
    ارتفاع الأصوات المطالبة بإغلاق باب الهجرة في وجه المهاجرين المسلمين إلى أوروبا وأمريكا، وصدور قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في عام 2017 بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية.
    خسارة حزب المستشارة الألمانية ميركل بانية نهضة ألمانيا الحديثة للانتخابات المحلية التي أعلنت على إثرها أنها لن تترشح بعد انتهاء ولايتها الأخيرة التي تنتهي في عام 2021، خسارة كانت بسبب سياستها الودية تجاه اللاجئين السوريين واستقبالهم وفتح المجال أمامهم.
    إغلاق بعض المساجد والمؤسسات الدينية في أوروبا، وكان آخرها في فرنسا قبل أيام، وكذلك منع بعض الرموز الدينية كالمآذن وحتى حظر بناء المساجد في بعض الأقاليم الإيطالية.
    انتشار ظاهرة السخرية من الرموز الدينية الإسلامية على وجه الخصوص؛ إذ تعتبر الرسوم المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم عرضاً لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وتعمد إهانة وحرق المصحف وتحت عناوين حرية التعبير والقيم العلمانية.
    كيف يمكن مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا"؟

    رغم أن نسبة المسلمين وفقاً لما يتم نشره في أوروبا لا تتجاوز 3.5%، ونسبتهم أقل بكثير في أمريكا، حيث إنها بلغت 1%، فإن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وما يتعرض له المسلمون في الغرب وما يتعرض له الدين الإسلامي نفسه يستدعي بذل المزيد لمواجهة هذه الظاهرة، لكن كيف لنا مواجهة هذه الظاهرة:

    مواجهة "الإسلاموفوبيا" تستدعي قيام عمل منظم ومؤسسي تتبناه دول العالم الإسلامي، وإنشاء منظمة دولية خاصة لمواجهة تمدد هذه الظاهرة وما تثيره من نشر الكراهية بين شعوب العالم؛ مما يهدد السلم والاستقرار الدولي ويعزز نظرية تصادم الحضارات.
    تجفيف منابع التطرف التكفيري بجميع نسخه الذي يعتبر المسبب الأول لتنامي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وتمددها، هذا التطرف الذي يستغله اليمين الأوروبي المتطرف في تعميق القناعة بالترهيب من الإسلام.
    محاولة التأثير وترشيد خطاب الحركات السلفية في الدول الغربية التي تعتبر الحضن الدافئ لنشوء حركات التطرف والتشدد الديني التي تمنح اليمين المتطرف الفرصة لمهاجمة الإسلام والمسلمين.
    دعم الدعاة أصحاب الرشد السياسي الذين يؤمنون بالتصالح ما بين الحضارات ليكون خطابهم الأكثر انتشاراً في الجاليات المسلمة في الغرب؛ مما يعزز اندماج المسلمين في الغرب مع المحافظة على خصوصيتهم الدينة والسلوكية.
    إنشاء مؤسسات إعلامية من داخل الغرب بخطاب إعلامي يناسب البيئة الأوروبية والغربية في تقديم الإسلام ونشره بصيغته الحضارية كدين يدعو إلى التسامح والتصالح مع كل ما هو جديد.
    العمل النشط من خلال المنظمات الحقوقية في الدول الغربية والضغط السياسي من خلال التجمعات السياسية الإسلامية من أجل سن القوانين التي تجرم كل مظهر من مظاهر وأعمال "الإسلاموفوبيا" لتصبح أعمالاً يعاقَب عليها في القوانين الغربية.
    العمل من خلال المؤسسات الدولية لتنظيم والمطالبة بعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بعدم التعرض للإساءة للأديان والرموز الدينية المقدسة لجميع الشعوب العالمية.
    علينا أن ننتقل كمسلمين من ردود الفعل على بعض أعراض انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، ونتحول إلى بذل الجهد لمعالجة المرض والمسبب الرئيس لكل تلك الأمراض والعلل والأعراض والظواهر السلبية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de