في دنيا الرياضة عامة وكرة القدم علي وجه الخصوص تسمع مصطلح اللاعب رقم12 والمعنى به هو الجمهور الذي يشجع ويؤازر فريقه وهذا المصطلح يميل الي الصواب بنسبة كبيرة اذ نلاحظ ان اي فريق يلعب علي ارضه ووسط جمهوره غالبا مايكون الفوز حليفه لذا فان الفرق والمنتخبات تحاول بقدر الامكان الاستفادة من هذه الطبول والاصوات المدوية واحراز اكبر قدر من الاهداف تحسبا لمبارات اخرى في ارض الخصم . نحن نعيش العصر الكروي تضائلت الابعاد والمسافات اختصر العالم طوله وعرضه بات في حجم كرة ,كرة حائرة تركض علي غير هدى بلا معنى بلا مضمون عالم محاصر في ملعب شطرنج عالم يتفرج في بلاهة علي لعبة تمارسها بيادق متحركة نصفه لايعرف قوانينها 99% منه لايلعبها نحن نعيش عصر التفاهة من المعرفة الي التسلية من الفكر الي المتعة من المبادرة الي البلادة من العقل الي الاقدام هذا زمن التراجع من الوطن الي الدولة من الدولة الي النظام من النظام الي العشيرة من العشيرة الي الطائفة من الطائفة الي النادي من النادي الي الفريق الرياضي. لك ملئ الحرية في الفرجة لاحرية لك في المشاركة يكفي ان تجلس امام الشاشة تأكل تشرب تصفق تتحمس تصرخ تهتف تلوح بقبضتك ولا احد يشاركك لا احد يسمعك او يخافك انت المواطن المقعد انت المواطن المحيد انت المواطن المعزول انت لاتدري من انت . خدعوك فقالو الكرة تسلية بريئة ابتكرت الرأس مالية الصناعية الكرة الهت بها عمال المناجم المخمورين لينسو فقرهم وبأسهم لينسو موتهم في باطن الارض ,خدعوك فقالو الكرة لعبة قانونية قسمت الكرة المجتمعات الكرة اللبنانية طائفية الكرة السورية جهوية الكرة الاردنية فلسطينية اردنية الكرة العراقية بعثية الكرة السودانية عبثية الكرة في مصر طبقية زملكاوية اهلاوية . في مونديال 2002 في كوريا واليابان عندما انهزم الفرنسيون من السنغال خرج عتاة العنصريين وتهكمو علي فريق فرنسي لايجيد بعض لاعبيه اللغة الام الفرنسية ولايحفظ نشيدهم القومي لأنهم سود من ابناء المستعمرات. وضع الهندوراسي روبرتو كوردونا في اخر دقيقة هدف في مرمى السيلفادور نشبت الحرب بهذا السبب عام 1970 عم الحزن كل السيلفادور لدرجة ان الفتاة ايمليا بولو نياس تحركت عقب الهدف مباشرة نحو مسدس والدها وانتحرت به ليشيعها الناس بألاف في شوارع سان سيلفادور وعدوها شهيدة وطنية نبيلة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد حماد ادريس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست