فرضت مليشيات مسلحة، حصاراً كاملاً على معسكر شداد للنازحين قرب “شنقل طوباي”، بولاية شمال دارفور، وسط مخاوف من وقوع مجزرة جديدة في الإقليم المضطرب أمنياً.
وقال المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين، آدم رجال، إن المليشيات تطوق معسكر النازحين منذ أمس السبت، حوالي الساعة 4 عصراً حتى اللحظة.
وأوضح أن “المليشيات المسلحة تتمركز حالياً في منطقة (أم دريساي) جنوب غرب المعسكر على بعد حوالي واحد كيلومتر، ويستقلون دراجات نارية (مواتر)، ويمتطون جمالا، ومن المتوقع أن تهاجم المعسكر في أي وقت”.
وأضاف “نحن في المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، نحمّل الحكومة الانقلابية ومليشياتها كامل المسؤولية لما يحدث للنازحين في معسكر شداد، بشمال دارفور”.
وأشار إلى أنها “ليست المرة الأولى لحصار النازحين في المخيمات، وإنما واحدة من عشرات المرات، التي تحاصر فيها المليشيات المنفلتة مخيمات النازحين، من أجل تفكيكها بالقوة، ولطمس معالم وآثار جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، التي ارتكبها النظام البائد”.
وقال إن هذه الجرائم لا زالت مستمرة حتى اللحظة، بغرض الاستيلاء على سكان المعسكرات وحواكيرهم.
ودعا رجال، المنظمات الإنسانية والحقوقية وكافة الناشطين الشرفاء لمتابعة الوضع الأمني والخطر المحدق بالنازحين في معسكرات النزوح بدارفور عامة ومعسكر شداد للنازحين بصفة خاصة، والتصدي بكافة الوسائل وبأسرع ما يكون لمنع وقوع كارثة إنسانية لا تحمد عقباها.
ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها الميليشيات المنفلتة ذات التسليح العالي، وسط عجز السلطات الرسمية للدولة عن ملاحقة هذه الميليشيات الخارجة عن القانون والقبض على المتورطين في العنف وتقديمهم إلى العدالة.
وفي أواخر أبريل الماضي، هاجمت الميليشيات المسلحة، منطقة “كرينك” بولاية غرب دارفور، على مدى يومين متتاليين، مما أسفر عن قتل أكثر من 200 شخص وإصابة المئات، بحسب لجنة أطباء السودان.
ولم تفلح اتفاقية جوبا للسلام الموقعة، في أكتوبر 2020، بين الحكومة وعدد من الحركات المسلحة بدارفور، في وضع حد لجذور العنف المسلح في الاقليم، على الرغم من إقرارها عددا من خطوات المعالجة.
* قالوا سلام جوبا ومناوي حاكم دارفور قاعد في دار صباح وين هم أصحاب القضية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست