انتقد تحالف الحرية والتغيير، توقيع الحكومة مع أطراف إمارتية على اتفاقية لإنشاء مشروعات، منها ميناء أبو عمامة، وقالت إنها غير مخولة للتوقيع على الاتفاقية دون إشراك أصحاب المصلحة وإعلان بنود الاتفاق على السودانيين حتى يتعرفوا عليه.
وأشار إلى أن وزير المالية الانقلابي، جبريل إبراهيم غير مخول للتوقيع على الاتفاقية، نظرًا لعدم اكتمال مؤسسات السلطة التنفيذية، كمنصب رئيس الوزراء، وهو الشخص الذي يمتلك صلاحيات التوقيع بعد إطلاع السودانيين وإشراك أصحاب المصلحة في الاتفاق.
وقّعت سلطة الانقلاب، الثلاثاء، اتفاقية، مع شركتي “موانئ أبوظبي، وانفيكتوس”، لإنشاء مشاريع اقتصادية بينها ميناء جديد على البحر الأحمر، بتكلفة 6 مليارات دولار.
ووقّع نيابة عن سلطة الانقلاب، وزير المالية جبريل إبراهيم، وعن مجموعة “موانئ ابوظبي” محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، فيما مثل شركة “انفيكتوس” رئيس مجلس الإدارة، أسامة داؤود.
وكشف عضو المجلس المركزي بالتحالف، هيثم عبدالله، في تصريح لـ(الديمقراطي)، عن مراجعة هذا الاتفاق عقب تشكيل هياكل السلطة الانتقالية التي تأتي على خلفية الاتفاق السياسي الجاري حاليًا.
وأضاف: “هذه الاتفاقية يكتنفها الغموض وتدور حولها شبهات الفساد، لذلك أمر مراجعتها ضروري ومهم”.
وأوضح أن الحكومة المرتقبة لديها الحق في مراجعة الاتفاق، وإلغائه، لجهة أن البلاد الآن تعيش حالة من الفراغ التنفيذي الذي يشرع ويجيز خطط وبرامج الحكومة، ولاسيما الاتفاقيات، مشيرًا إلى أن وزير المالية الانقلابي، جبريل إبراهيم، لا يحق له التوقيع في ظل الفراغ التنفيذي الذي تعيش فيه البلاد.
وانتقد عضو المجلس المركزي، عدم إشراك أهل المصلحة في الاتفاق، وخاصة أن ما جاء في الاتفاق من استثمار يخص أهل الشرق، وهذه المنطقة الآن تحاصرها الصراعات من جنباتها.
وتابع: “قضية شرق السودان من القضايا التي تعكف الحرية والتغيير حاليًا على عقد مؤتمر لها بإشراك أهل المنطقة والمصلحة فيه، لذلك لابد من إشراكهم في هكذا اتفاق”. واعتبر تعامل وزارة المالية مع الاتفاقية ومحاولة تمريرها والتوقيع عليها سريعًا يثير الشكوك، مشيرًا إلى أن اتفاقية مثل هذه تتعلق بالأمن القومي، فالحكومة المدنية المقبلة ستجري تقييماُ ومراجعة لها.
وتأتي حزمة المشروعات ضمن خطة قديمة لدولة الامارات تهدف للسيطرة على أراضي البلاد الزراعية وساحل البحر الأحمر، بمساعدة من سلطة الانقلاب الحالية.
وتشمل المشاريع التي وقّعت عليها سلطة الانقلاب الأسبوع الماضي “ميناء أبو عمامة، ومنطقتين اقتصادية وسياحية، ومطار دولي، ومجمع سكني، إضافة إلى مشروع زراعي بمساحة 400 ألف فدان، قرب أبوحمد بولاية نهر النيل، بجانب طريق أسفلت بطول 450 كلم، يربط المشروع الزراعي بالميناء الجديد”.
وكانت وكالة (رويترز)، نقلت في يونيو الماضي، عن رئيس مجموعة (دال)، رجل الأعمال السوداني، أسامة داؤود عبداللطيف، قوله إن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستبني ميناءً جديداً على البحر الأحمر في السودان.
وأوضح أسامة داؤود –الشريك في الصفقة التي تمثل أول شراكة أجنبية كبرى– أن الحزمة الاستثمارية تبلغ قيمتها (6) مليارات دولار، وتشمل: منطقة تجارة حرة، ومشروعاً زراعياً كبيراً، ووديعة وشيكة بقيمة (300) مليون دولار لبنك السودان المركزي.
وكانت والية نهر النيل السابقة، آمنة المكي، كشفت في سبتمبر الماضي، تفاصيل من صفقات سلطة الانقلاب المخفية مع دولة الامارات للسيطرة على أراضي البلاد.
وكانت وثيقة حصلت عليها (الديمقراطي) في أغسطس الماضي، كشفت عن زيارة وفد سوداني من حكومة الانقلاب برئاسة جبريل إبراهيم، إلى دولة الامارات العربية، بغرض اجراء مباحثات بشأن انشاء ميناء جديد باسم (أبو عمامة) على ساحل البحر الأحمر.
ولا تقتصر مطامع دولة الامارات على ساحل البحر الأحمر فقط بل تمتد إلى عدد من المناطق السودانية بغرض إقامة مشروعات تخصها، منها منطقة الفشقة التي استردها السودان مؤخراً من اثيوبيا، حيث سبق وطرحت الامارات مبادرة بشأن المنطقة اقترحت فيها “انسحاب الجيش السوداني إلى وضع ما قبل نوفمبر 2020، وتقسيم أراضي الفشقة بنسبة 40% للسودان و40% للإمارات و20% للمزارعين الإثيوبيين، تحت إدارة مشروع استثماري تقيمه الإمارات في المنطقة الحدودية، وهي المبادرة التي رفضتها حكومة الانتقال المنقلب عليها.
12-18-2022, 01:27 PM
علاء سيداحمد علاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162
Quote: لا ح تطالها المراجعة ولا يحزنون الناس ديل ناس رُخاص يمكن شرائهم بأبخس الاثمان ناس قرف جد .
علاء امبس تحياتي صدقت 100% الشركات والدول لا تدخل بدون ضمانات وتصرف مليارات الموضوع مرتب ( أسامة داؤود فاهم الوضع وعارف نقاط الضعف) سبحان الله يمكن يكون في صالح البلد يوم يجي واحد يصادر (ههههههه ) حليل زمن الاشتراكية والشيوعية والمصادرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
علاء سيداحمد
علي عبدالوهاب عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست