وصفت “كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني” خبر اختيار مفوضية حقوق الانسان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)”شخصية العام” بالصادم، قائلة إن المفوضية أصبحت مكان إعاشة وتلميع للبعض.
وكانت المفوضية القومية لحقوق الأنسان، أعلنت أمس عن تكريمها لـ “حميدتي” باعتباره شخصية حقوق الإنسان للعام 2022، تقديرا “لدوره في منع الإفلات من العقاب ودعمه المستمر لمؤسسات حقوق الإنسان، فضلاً عن إسهامه في فض النزاعات في عدد من أقاليم السودان وإعادة الاستقرار فيها”، حسب ما نشرته وكالة (سونا).
وقالت “كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني” في بيان تلقته (الديمقراطي) إنها “لسيت معنية بأي عمل تقوم به هذه المفوضية فهي مكان إعاشة وتلميع للبعض، حيث انهم لم يقوموا بأي عمل يذكر في حماية الحقوق المهدرة منذ انقلاب 25 اكتوبر وما قبلها”.
وأبدت الكونفدرالية أسفها للمنظمات الدولية التي تتعامل مع مثل هذه الأجسام “التي تفتقد المهنية”.
وقال البيان إن “مفوضية حقوق الإنسان الحالية تم تكوينها بعد التغيير في 2019، بشكل ينافي الطرق المهنية المسؤولة والتي تراعي الشفافية وتساوي فرص السودانيين في المنافسة للوظائف العامة، من خلال إعلانها وتحديد معايير تراعي مستوى التعليم والمهنية والخبرة المطلوبة، وتراعي التنوع بأشكاله المختلفة وكذلك المصداقية والنزاهة والحيادية”.
وأوضح أن “الطريقة التي تم بها تكوين مفوضية حقوق الإنسان ليس لها علاقة بمبادئ حقوق الإنسان نفسها ولا أهداف التغيير والشفافية والحوكمة، فقد ملئت الوظائف بتعيين نافذين لأقاربهم وأصدقائهم، وهذا شي مؤسف جدا”.
واقتصر عمل المفوضية، على اللقاءات الإقليمية والدولية دون أن يكون لها أثر ملموس على أحوال حقوق الانسان في الداخل، لدرجة أن البعض يعتقد بعدم وجود مفوضية مختصة في السودان، حسب البيان.
وأثار خبر اختيار قائد الدعم السريع، شخصية حقوق الإنسان لهذا العام، سخرية واسعة وسط ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، لجهة أن الرجل يقود قوات شبه مليشيات مسلحة، وتحتفظ بسجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان على مستوى إقليم دارفور والخرطوم وغيرها من المناطق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة