بي بي سي - لندن 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 عبد العزيز المقالح توفي في العاصمة اليمنية صنعاء الأديب اليمني البارز، عبدالعزيز المقالح، عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً.
تولى المقالح رئاسة جامعة صنعاء، كما أسس مركز الدراسات والبحوث اليمني، وأصبح عضوا في مجمع اللغة العربية في كل من القاهرة ودمشق.
والمقالح أحد رواد الحداثة الشعرية العربية في العصر الحديث، وأصدر عشرات الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات الأدبية والنقدية التي ترجم معظمها إلى لغات عالمية عدة، وأعدت عن تجربته الأدبية عشرات الدراسات والأطروحات في عديد من الجامعات العربية والأجنبية.
بين ديوانه الأول "لابد من صنعاء" وديوانه الأخير "يوتوبيا، وقصائد للشمس والقمر" ما يقارب خمسة عقود من رحلته الأدبية الممتدة لما يزيد على سبعين عاماً قطعها عبدالعزيز المقالح عاشقا،ً حالماً، مقيماً، سجيناً، راحلاً ومنفياً بين الوطن والقصيدة.عبد العزيز صالح المَقالِح (1937 - 28 نوفمبر 2022)، أديب وشاعر وناقد يمني، ولد عام 1937 في قرية المقالح في محافظة إب. تولى رئاسة المجمع العلمي اللغوي اليمني. يُعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين، وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث. يعد "رائد القصيدة اليمنية المعاصرة"، وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوة الرمزية.
المسيرة المهنية بدأ كتابة الشعر عندما بلغ الرابعة عشر، ودرس على مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء. تخرج من دار المعلمين في صنعاء عام 1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية عام 1970، وفي عام 1973 حصل على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه عام 1977 من نفس الجامعة، وترقى إلى الأستاذية عام 1987. تميزت كتابته بشيء من الكلاسيكية، لكنها سرعان ما انفتحت على الحداثة. عرف عنه كتابته لقصيدة «أن يحرمونا يا حبيب الغرام» وتغنى بها الفنان اليمني أحمد فتحي. عُين عُضواً في الهيئة الإستشارية لمشروع «كتاب في جريدة».
المناصب عمل أستاذاً للأدب والنقد الحديث في كلية الآداب - جامعة صنعاء. رئيس جامعة صنعاء من 1982 - 2001. رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني. عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة. عضو مؤسس للأكاديمية الدولية للشعر في إيطاليا. عضو في مجمع اللغة العربية بدمشق. عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت. المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح منذ عام 2001. الجوائز والأوسمة حصل على جائزة لوتس للأدب عام 1986م. حصل على وسام الفنون والآداب – عدن 1980م. حصل على وسام الفنون والآداب - صنعاء 1982م. حصل على جائزة الثقافة العربية، اليونسكو، باريس 2002م. حصل على جائزة الفارس من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية، 2003م. حصل على جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، 2004م. حصل على جائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية 2010م. المؤلفات المؤلفات الشعرية لا بد من صنعاء، 1971م مأرب يتكلّم، بالاشتراك مع السفير عبده عثمان، 1972م رسالة إلى سيف بن ذي يزن، 1973م هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي، 1974م عودة وضاح اليمن، 1976م الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل، 1978م الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة، 1981م وراق الجسد العائد من الموت، 1986م أبجدية الروح، 1998م كتاب صنعاء، 1999م كتاب القرية، 2000م كتاب الأصدقاء، 2002م كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان، 2004م كتاب المدن، 2005م بالقرب من حدائق طاغور. 2018م. المؤلفات الأدبية الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن. شعر العامية في اليمن. قراءة في أدب اليمن المعاصر. أصوات من الزمن الجديد. الزبيري ضمير اليمن الوطني والثقافي. يوميات يمانية في الأدب والفن. قراءات في الأدب والفن. أزمة القصيدة الجديدة. قراءة في كتب الزيدية والمعتزلة. عبد الناصر واليمن. تلاقي الأطراف. الحورش الشهيد المربي. عمالقة عند مطلع القرن. الوجه الضائع، دراسات عن الأدب والطفل العربي. شعراء من اليمن. مدارات في الثقافة والأدب (2008). مرايا النخل والصحراء (2011). ذاكرة المعاني (2018). دراسات عن شعره إضاءات نقدية: د. عز الدين إسماعيل ود. أحمد عبد المعطي حجازي وآخرون. النص المفتوح دراسات في شعر د. عبد العزيز المقالح: مجموعة من النقاد. بنية الخطاب الشعري: د. عبد الملك مرتاض. شعرية القصيدة: د. عبد الملك مرتاض. الحداثة المتوازنة (عبد العزيز المقالح: الحرف، الذات، والحياة): د. إبراهيم الجرادي. المضامين السيكولوجية في شعر د. عبد العزيز المقالح: جاسم كريم حبيب. ثلاثة شعراء معاصرين من اليمن (باللغة الإنجليزية): بهجت رياض صليب. الدكتور عبد العزيز المقالح ناقداً: د. ثابت بداري. الصورة في شعر المقالح(الأبعاد الرمزية والسيكولوجية قراءة تأويلية في سيموطيقيا النص): د.محمد مسعد العودي وفاته فارق المقالح الحياة في صنعاء، يوم الإثنين 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد نعاه مسؤولون حكوميون ومثقفون وأدباء، مؤكدين مكانته الثقافية والأدبية في اليمن والعالم العربي. ونعاه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في بيان قائلاً: «إن اليمن والأمة العربية والعالم خسروا بوفاة شاعر اليمن الكبير المقالح واحدا من أهم الأسماء الشعرية التي مثلت إضافة ورصيدا لقصيدة التفعيلة والنقد العربي الحديث، علاوة على التعليم الأكاديمي الذي كان المقالح من أبرز أعلامه». وأضاف البيان: «إن ما تمتعت به قصيدته الحديثة ومقاله الرصين من سمات عززت من مكانته وكرست حضوره الإبداعي والإنساني اسما كبيرا وعلما عظيما من أعلام القصيدة العربية».
كما نعى مسؤولون حكوميون وأدباء الأديب والشاعر البارز، إذ قال عبدالباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، على تويتر: «إن اليمن فقدت المثقف والأديب والشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالكفاح والبذل والعطاء والإنتاج الفكري والأديب العزير»
يقول المقالح: "الشعر هو البقية الباقية التي تحفظ لأرواحنا شفافيتها ورؤيتها الصحيحة".
ومن أروع ما كتب هذه القصيدة قصيدة على أبواب شهيد أتسمح لي أن أمر ببابك؟ أتقبلني لحظة في رحابك؟ لألثم حيث هوى السيف،أقبس بعض الشعاع لأقرأ بين يديك اعتذاري لأحرق في الكلمات الحزينة عاري لأشعر -لو لحظة - أنني آدمي وأني بظلك صرت الشجاع فإني جبان تخليت عنك غداة الوداع تركتك للموت للقاتلين الجياع ********* أتسمح لي أن أعفر وجهي أمرغ شعري بباقي الدماء أمزق وزري لأعرف باب السماء وعذري إليك ، إلى شمس عينيك أني جبان ولكنني رغم جبني بكيتك ملء عيون الزمان نقشت اسمك البكر عبر المدى والمكان ولم أقرع الرأس - رأسك - مستنكرا مثل أصحابنا الآخرين ********* ومهما فعلت فإني انؤ بعاري أجرر في الليل ظلي وأكره وجه نهاري إلى أن أجسد في الواقع الجهم في ساعة الصفر ثأري واغسل في نار " تموز " ذلي ********* قتلناك حين هتفنا : الشريف البطل يموت احتراقا لتحيا البلاد ولما احترقت اختفينا كأنا رماد كأنا بقية نجم أفل وجفًت بأفواهنا كلمات الجهاد وكنت البطل وكنت الأمل تقدمت نازلت آخر وحش قديم تعاركتما ثم ألقيته مثخنا بالجراح وأسلمته للجحيم ولكنه قبل أن يختفي مد أظفاره شج وجه الصباح فأغمضت عينيك ودعت .. لكننا لم نكن في الوداع فأجهشت : أوًاه ياللوفاء المضاع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة