للموت كنايات عديدة كيف اوصف موتك يا صلاح حاج سعيد

ما كنتُ أحسب قبل نعشك أن أري رضوي علي أيدي الرجال يسيرُ
ما كنتُ أعرف قبل دفنك في الثري أن الكواكب في التراب تغورُ
يمشون خلفه و لكل باكٍ حوله. صعقات موسي حين دُك الطورُ
و الشمسُ في كبدِ السماء مريضةْ و الأرض واجفةْ تكادُ تمورُ
=المتنبيء =
ما أوسع الحزن النيبل وما أضيق الكلمات لرحيل صلاح حاج سعيد ،
واحد من خرزات هذا العقد المنضوم يزخرف صدر منمنمات الإبداع
وقد جاء بسهمه الابداعي ليجلس في مقاعد الكبار و بحرفه الريان ظلت
كلماته سهماً للحب والعشق العذري، وكانت كلماته صادقة وجادة تحمل شوق
الانسان لاخيه الإنسان، فيها ظلال الحروف دلالات ومعاني، وبها غناء وحزن،
لذلك جاءت دواوينه تحمل بشريات الغناء ومنها ديوان «هكذا نحن نغني» وديوان
« الحزن النبيل» و«الحزن النبيل» اهداه الى روح الصديق الانسان المبدع
الفلتة مصطفى سيد أحمد المقبول، ويقول صلاح ويسطر في بداية الديوان
إلى مصطفى سيد أحمد:«الذي زارنا.. حلماً جميلاً قام فجأة في غفلة
انسرق.. لك السلام والمحبة ولعاشقيك ولمريديك ولمحبيك
والوطن.. والعزاء في أغنياتك الخالدات.. لك صادق
دعوات عواطف عثمان والأسرة وكل المبدعين
الذين شرفوني معك بأداء كلماتي».
ما فات من وهب الحياة للأغنيات
«مصطفى سيد أحمد»

ثم هاهو صلاح ينسرق هو الآخر من بين ظهراني
محبيه و مريديه على حين غرةٍ و لسان حلهم كباسط كفيه
إلى الماء ليبلغ فاه و ما هو ببالغه.". إلى حنات الخلد بعن اله.
+ سوف نستعير بعضاً مما كتب طيبنا الصالح حتى ننعى
به صلاحنا فكلاهما صالحا ً واسم على مسمى...
" كانت فيه عفوية وانسجام داخلى، كأنما يتأبط خيراً وبُشرى
سارةً. وتلك السكينة لانه ابدا لم يجرب الإحساس بالذنب . نشأ
فى حالة رصا مقيمٍ ، اطاع ربه في بساطة من لا يخشى سوى الله
الذئب على غنمه ، و كأنما سبل الحياة المحيرة قد سدت عليه ،
بينما فتح له القدر أمامه طريقاً واحد يبَساً ، هو طريق الخير
و الصلاح والبذل والعطاء السخى ليمضي فى صمت للاخر
مدى وظل يسير فيه إلى أن لبى لقاءه الموعود برفيقه الاعلى
نسأل الله له ضارعين واسع رحمته و أن يكتب له الخلود في
شَُرُفإات الفردوس الأعلي بفسيح جنانه مع النبيين والصديقين
والشهداء وحسن أولئك رفيقا وان يلهم اهله وذويه حسن العزاء
والصبر والسلوان ولئن يتبارى الاهل والاحباب فى نعيك
لاستذكار سيرتك العطره يحق لك أن تعلم أنك باق بينهم
ما بقي في الناس وفاء، و أنك حي معهم طالما ما
حفظ الأحياء وداد.انا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله