عقد ظهر الاثنين الموافق ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢م بالخرطوم بحري المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي اجتماعاً استثنائيا ، ناقش فيه الملفات الآتية:
1/ تطورات الراهن السياسي.
٢/ مقترح الدعوة لتكوين المركز الموحد لقيادة الثورة والدولة الذي أطلقه رئيس الحزب.
٣/ موقف الحزب من مفهوم التسوية السياسية.
فكانت مخرجات الاجتماع الاستثنائي للمكتب السياسي ما يلي:
أولاً: لا يخفى على الجميع تأزم الوضع السياسي في السودان خلال العام المنصرم جراء الانقلاب المجرم والدموي الذي قام به الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ، والتداعيات الفظيعة التي حدثت بعد ذلك اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وسياسيا.
فلقد ظل السودان منذ تلك اللحظة الكارثية بلا حكومة، ولقد ازداد عبء الضائقة المعيشية على المواطنين واصبحت الدولة على شفى الانهيار الاقتصادي التام، كما ازدادت وتيرة الانفلات الأمني، ورجع السودان إلى حالة العزلة الدولية التي اخرجته منها ثورة ديسمبر المجيدة في أبريل ٢٠١٩ م. كما زادت حدة الاستقطاب والانقسام السياسي والمجتمعي بين فصائل قوى الثورة السياسية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات النقابية ولجان المقاومة ، مما صعب عملية الوصول إلى سلاح الشعب الأقوى والمجرب وهو الإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل من أجل إسقاط انقلاب ٢٥ أكتوبر.
ثانياً: إن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي يرى أن الحل الوحيد لهذه التداعيات هو استرجاع وحدة قوى الثورة على أسس واضحة وجديدة مصحوبة برؤية واضحة عن كيفية إدارة الثورة وإدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية وما بعد الفترة الانتقالية، وعليه فلقد إجاز المكتب السياسي دعوة رئيس الحزب للعمل على تأسيس مركز موحد لقيادة الثورة والدولة ، وأمن على أن إدارة الدولة لا تنفصل عن إدارة الثورة، لأن الثورة في مفهومها العلمي هي عملية مستمرة لا تنتهي بإسقاط النظام القديم ولا تتوقف حتى في ما بعد انتهاء الفترة الانتقالية، بل تتواصل لحين تحقيق كل أهداف الثورة وتحقيق رغبات الشعوب في العيش الكريم والكرامة والحرية والعدالة والسلام.
ولقد أقر المكتب السياسي بصعوبة تحقيق مشروع المركز الموحد لقيادة الثورة والدولة في ظل حالة الاستقطاب الحادة الحالية وتشظي قوى الثورة لأسباب واهية والتي لا تخدم الوطن والمواطنين، ولقد أوصى بعدم اليأس ومواصلة عقد اللقاءات الفردية والجماعية مع كل أطياف قوى الثورة ، ومواصلة الدعوة لوحدتها وتأسيس المركز الموحد.
ثالثاً: إن حشد الوحدوي عبر مكتبه السياسي يجدد انحيازه التام لمطالب الشارع السوداني واستكمال مهام الثورة وعملية الانتقال الديمقراطي واسقاط انقلاب ٢٥ أكتوبر ، ويؤيد تماما لاءات لجان المقاومة الثلاث ؛ لا حوار لا شراكة لا شرعية ، وأن الحزب بصدد ترجمة هذه اللاءات الثلاث ومعها شعارات الثورة الأساسية؛ حرية سلام وعدالة ، إلى برنامج سياسي متكامل، وذلك لأن الشعارات الثورية يجب أن يكون لديها الغطاء الفكري والسياسي المناسب والواضح والشامل.
وعلى هذا الاساس فإننا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي نراقب عن كثب محاولات العملية السياسية الجارية بين الانقلابيين وبعض فصائل قوى الثورة ، على رآسها قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي ، وهنا نود أن نؤكد بأن حزبنا يرفض رفضا تاما إعادة عقارب الساعة وتكرار ما حدث من تنازلات في ٢٠١٩ خلال التفاوض مما أدى إلى اتفاق سياسي بائس ووثيقة دستورية معطوبة ادت الى ما نحن فيه الآن.
إننا نقبل بالتفاوض مع الانقلابيين فقط من أجل التسليم والتسلم وليس من أجل تقديم أي تنازلات عن أهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.
ان حزبنا لا يحاكم الضمائر، ولا يرفض أي عملية سياسية أو تفاوض يؤدي إلى الخروج من الأزمة الوطنية الحالية بشرط أن لا يكون ذلك على حساب ثوابت الثورة.
ثانياً: إن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي يرى أن الحل الوحيد لهذه التداعيات هو استرجاع وحدة قوى الثورة على أسس واضحة وجديدة مصحوبة برؤية واضحة عن كيفية إدارة الثورة وإدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية وما بعد الفترة الانتقالية، وعليه فلقد إجاز المكتب السياسي دعوة رئيس الحزب للعمل على تأسيس مركز موحد لقيادة الثورة والدولة ، وأمن على أن إدارة الدولة لا تنفصل عن إدارة الثورة، لأن الثورة في مفهومها العلمي هي عملية مستمرة لا تنتهي بإسقاط النظام القديم ولا تتوقف حتى في ما بعد انتهاء الفترة الانتقالية، بل تتواصل لحين تحقيق كل أهداف الثورة وتحقيق رغبات الشعوب في العيش الكريم والكرامة والحرية والعدالة والسلام.
11-18-2022, 06:02 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10849
Quote: ولقد أقر المكتب السياسي بصعوبة تحقيق مشروع المركز الموحد لقيادة الثورة والدولة في ظل حالة الاستقطاب الحادة الحالية وتشظي قوى الثورة لأسباب واهية والتي لا تخدم الوطن والمواطنين، ولقد أوصى بعدم اليأس ومواصلة عقد اللقاءات الفردية والجماعية مع كل أطياف قوى الثورة ، ومواصلة الدعوة لوحدتها وتأسيس المركز الموحد.
أما دا فكلام داير إعادة نظر
Quote: وهنا نود أن نؤكد بأن حزبنا يرفض رفضا تاما إعادة عقارب الساعة وتكرار ما حدث من تنازلات في ٢٠١٩ خلال التفاوض مما أدى إلى اتفاق سياسي بائس ووثيقة دستورية معطوبة ادت الى ما نحن فيه الآن.
تذكروا أن السياسة هي فن الممكن وليس فن المأمول
المهم كلنا معكم في مركب وحدة قوي الثورة وحتي مركزها الموحد ونوافق علي ما يأتي به المركز الموحد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صديق عبد الجبار
Nasr
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست