كشفت لجان المقاومة بحي الامتداد بالصحافة، جنوبي الخرطوم، عن سلب الانقلاب ميدانا عاما تابع لوزارة الشباب والرياضة لصالح أحد أنصاره.
ولم يتورع الانقلاب، في سبيل سعيه للاستمرار في السلطة وتوفير الأموال لجنوده الذين يقمعون الثوار بعنف مفرط، في بيع الأماكن العامة ورفع الضرائب.
وقالت لجان المقاومة بالامتداد، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه في “مواصلة لمسلسل الانتهاكات وسرقة الأراضي والميادين العامة داخل الأحياء وإستغلالها لصالح رأسماليين وفاسدين بمساعدة الدولة، ومثل كل جرائم نزع الميادين والمساحات داخل الأحياء وتحويل أغراضها، جرت بالأمس اكتمال جريمة سلب (ميدان اللواء الأبيض مربع 7 بحي الامتداد الخرطوم)”.
وأشار البيان إلى أن هذا السلب جرى رغماً عن إرادة مواطني الحي ومقاومتهم، لصالح الرأسمالي (صلاح، صاحب مدارس النيل والمعالي) تحت حماية القوات الأمنية والشرطية ومليشيات الجنجويد.
وأكد البيان أن هذا الميدان العام يتبع لوزارة الشباب والرياضة بحسب شهادة بحثه الأصلية ومسجلة منذ العام 2006، وتم تزوير شهادة بحث جديدة في العام 2016 من أجل تسهيل نزعه وتسلميه للرأسمالي المذكور.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى لمحاولة إكمال جريمة النزع، فمن قبل جرت محاولتان لانتزاع الأرض بالقوة وحماية أجهزة الدولة الفاسدة، في عامي 2016 و2019، ولكن تصدي لها سكان الحي.
وقالت اللجان إن مقاومة هذا النزع مستمرة رغم احتلال الميدان وبدء أعمال الحفر والبناء فيه تحت حراسة مدججة بالسلاح من القوات والمليشيات المستأجرة من سلطة الانقلاب.
ودعت لجان المقاومة بالامتداد جميع سكان الحي بالتمسك بحقهم في الملكية العامة لهذه المساحة والوقوف ضد تحويل غرضها وملكيتها ومقاومة كل إجراءات النهب والسرقة التي تنفذ بحماية هذه السلطة الانقلابية، وأهابت بكل الشعب السوداني في قطاعاته المختلفة بمواصلة المقاومة ورفض كل انواع الانتهاكات، والمضي في طريق إسقاط هذا الإنقلاب لاسترداد جميع الحقوق وحماية أرض الوطن.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست