العراقيون الاذكياء يكتشفون الاستاذ محمود محمد طه

Quote: كتب الأستاذ يحيي عياد، وهو من الاخوان الجمهوريين، يوم (30 أكتوبر 2022) تعليقا على ما نشره عبدالله الفكي البشير عن منح جامعة المثنى العراقية للطالبة زينب رسول درجة الماجستير، كتب في الفيسبوك، قائلاً:* "د. عبدالله الفكى انه قد جرى على يديك امر اشبه او هو الاعجاز ، والذى اجراه لا يغلبه شئ،، فهو يختار بحكمته و علمه ما يجريه وعلى من يجريه، فافرح بهذا الاختيار اللدنى ، فقد ادناك منه، فلك البشرى و السؤدد، و التهانى منا ، و بتوفيقه لك دائما وتسديده ، فالرسالة لا نهاية لها ، فليوفقك الله فى كل خطواتك". . . *كتب الأستاذ محمد سر الختم وداعة الله اليوم (30 أكتوبر 2022) تعليقا على ما نشره عبدالله الفكي البشير عن منح جامعة المثنى العراقية للطالبة زينب رسول درجة الماجستير، كتب في الفيسبوك، قائلاً:* "عمل طيب ولاشك.. اذكر وفي اركان نقاش الجمهوريين، بجامعة الخرطوم، وفي سبعينات وثمانينات القرن الماضي كثيرا ما يردد الاستاذ "احمد المصطفى دالي: "أنتم كسودانيين المنطق يحتم عليكم ان تنمازوا لصف الفكرة الجمهورية، قبل أن يسبقكم عليها الآخرون".. لعل فيما يجري صدق لحدس (دالي)".. *كتب الأستاذ عثمان حامد اليوم (30 أكتوبر 2022) تعليقا على ما نشره عبدالله الفكي البشير عن منح جامعة المثنى العراقية للطالبة زينب رسول درجة الماجستير، كتب في الفيسبوك، قائلاً:* "نحن نسعد بك يا د. عبدالله والله يجزيك الخير عن هذا العمل الجليل. نشكر كثيرا بروف الريشاوي وطالبته الأستاذة زينب ونتمنى لهما مزيدا من النجاحات ليغترفا من هذا المحيط الذي لا ترى له شطآن فيكونا وسيلة لأهل الأرض لتعلم السباحة في معارفه المتلاطمة الأمواج". *كتب الأستاذ عبدالمجيد السوطري اليوم (30 أكتوبر 2022) تعليقا على ما نشره عبدالله الفكي البشير عن منح جامعة المثنى العراقية للطالبة زينب رسول درجة الماجستير، كتب في الفيسبوك، قائلاً:* "الاستاذ و العارف الرباني والمفكر الإنساني ترك لنا مشروع فكري واسع يجب علي كل شخص ان يقرأه بعمق وباستفاضة وبتمعن كبير حتي نستفيد من التجربة وتنزل ارض الواقع لأنها تدعو دائما الي الحرية والسلام والعداله ونبذ العنف والتطرف والكراهية والعدالة الاجتماعية وهذا مايحتاجه العالم الان ..كل الحب والاحترام والتقدير لجامعة المثني بالعراق والأساتذة الأجلاء..ولك د.عبدالله الفكي البشير مع خالص الود والتوفيق.."..

Quote: البروفيسور الريشاوي، جامعة المثنى، بالعراق، يعلق على تفاعلات القراء في الفيسبوك عن ماجستير زينب رسول عن الأستاذ محمود محمد طه* *علق البروفيسور متعب جابر الريشاوي اليوم (31 أكتوبر 2022) على تفاعلات وآراء القراء في صفحة عبدالله الفكي البشير على الفيسبوك عن منح جامعة المثنى العراقية للطالبة زينب رسول درجة الماجستير عن الأستاذ محمود، وهو المشرف، كتب الريشاوي، قائلاً:* "الاخوة المعقبون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل فكر بشري له مؤيدون ومعارضون وهذه ميزة الطبيعة الانسانية ، والمفكر لاتقيده الحدود والمسافات وانما هو فضاء عالمي من حق الكل ان ينهل منه مايريد او يقابله بفكر وهذا ماعملنا عليه في هذا المنجز العلمي ولازال هناك مساحة واسعة خاضعة للبحث والتنقيب تنتظر احد الباحثين ليخوض بها ، المفكر محمود محمد طه وهج نوراني لمع في سماء السودان ليحرك السكون الفكري الذي صنعه المتقاعسون سنوات العثمانيين وغيرهم والذي ابعد المسلمين عن طريق الاسلام المحمدي وغرس في اذهانهم الاسلام السياسي المشوه والمصبوغ بالدم . العودة الى الاسلام المحمدي الذي ينشر المحبة والسلام ويتقبل الاخر هو الطريق المعبد بالامان وهذا ما اراده محمود محمد طه ( رحمه الله )"

Quote: محمود محمد طه في الفضاء العلمي لجامعة المثنىالعراقية جامعة المثنى تعزز الحرية الأكاديمية وتجسد الانفتاح وتحتفي بالفكر الحر عبر دراسته بإشراف البروفيسور الريشاوي جامعة المثنى تمنح الباحثة زينب رسول درجة الماجستير بتقدير امتياز في دراستها بعنوان:الشيخمحمود محمد طه ودوره الفكري والسياسي في السودان الريشاوي: إن تغييب طه عن دوائر البحث العلمي في الفضاء الإسلامي يعود لغياب الحرية الأكاديمية والتعتيم الإعلامي وعدم الانفتاح الفكري وهيمنة تيارات إسلامية معينة على المجال الأكاديمي الريشاوي: عندما تعرفت على فكر طه ذُهلت لرقيطرحه الفكري وقدرته على تحريك بحر الفكر الساكن وبالمزيد من قراءته ازداد شغفي بفكره وألزمت نفسي بطرحه للتداولفي الدراسات الأكاديمية زينب رسول: سأواصل دراستي للدكتوراه في عالم هذا الرجل العملاق وما أمتع الكتابة عن العمالقة إعداد الدكتور عبد الله الفكي البشير يقول المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه صاحب الفهم الجديد للإسلام: "الحر هو الذي يحب الحرية لغيره كما يحبها لنفسه ويؤذيه منظر الظلم حيث كان"، (1964)، ويقول أيضاً: "والحرية هي روح الحياة" (1966). هاتان المقولتان الآبدتان تذكرنا بأننا في حاجة للكثير من الأحرار في الفضاء الإسلامي، فواقع الحال يكشف عن ندرتهم، ولكنه يؤكد بأنهم قادمون.ونحن اليوم في معيه اثنين من الأحرار، الأستاذ الدكتور متعب خلف جابر الريشاوي، الأستاذ بكلية التربية للعلوم الإنسانية، جامعة المثنى، العراق، وطالبته زينب عجمي رسول، فقد عبرا بأن من بين دوافعهما لدراسة محمود محمد طه، فكره الواقعي المتناغم مع العصر، والظلم الذي تعرض له. كما تذكرنا المقولتان وجامعة المثنىكذلك بقيمة الحرية وخطورة غيابها في الحياة، لا سيما في المؤسسات الأكاديمية، ودوائر البحث العلمي. ولا جدال في أن غياب الأحرار والحرية الأكاديمية يؤدي إلى أخطر النتائج على المجتمع والأفراد ومستقبل الحياة. كون الأداء الأكاديمي، سواء كان عبر التعليم أو البحث العلمي،يخدم مبادئ الحرية والعدالة وكرامة الإنسان والبحث عن الحقيقية، ويتوقف عليه تكييف العقول والمناخ الثقافي والفكري، فضلاً عن تنمية الوعي وخدمة التنوير.ففي المؤتمر الدولي الذي عقدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 1950م بمدينة نيس، أعلنت جامعات العالم عن ثلاثة مبادئ رئيسية على جامعات العالم أجمع الالتزام بها، وهي: 1. الحق في السعي للمعرفة من أجل المعرفة والوصول في البحث عن الحقيقة حيثما يؤدي هذا البحث. 2. التسامح مع الاختلاف في الآراء وتحريره من التدخل السياسي. 3. الالتزام كمؤسسة اجتماعية، عن طريق التعليم والبحث، بتعزيز مبادئ الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والتضامن الإنساني ووجوب تطوير مادة متبادلة ومساعدة معنوية على المستوى الدولي. ظلت هذه المبادئ تأتي في صدر إعلانات الحرية الأكاديميةوملتقياتها الإقليمية والعالمية. وعن الحريات الأكاديمية يقول إعلان بغداد- عمان للحريات الأكاديمية في الجامعات العراقية، (10 فبراير 2006): "الحريات الأكاديمية جزء أساسي وحيوي من حرية التعبير والحقوق الأساسية للإنسان لا يمكن للعمل الأكاديمي أن يتطور ويزدهر بدونها". للأسف الشديد ظلت الأكاديميا السودانية في مواقفها من محمود محمد طه ومشروعه الفكري مفارقة لتلك المبادئ والقيم الأكاديمية، بالطبع هناك استثناءات ولكنها قليلة جداً. تبنت الأكاديميا السودانية نهج التجاهل والتغييب والتناسي لمحمود محمد طه، إلى جانب اقصائه عن دوائر البحث العلمي، فضلاً عن التشويهمن أصحاب الشرور الفكرية لمشروعه وسيرته.(للوقوف على تفاصيل ذلك، أنظر: عبدالله الفكي البشير، صاحب الفهم الجديد للإسلام محمود محمد طه والمثقفون: قراءة في المواقف وتزوير التاريخ، 2013 ؛ عبدالله الفكي البشير،الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه: الوقائع والمؤامرات والمواقف، 2020 ؛ عبدالله الفكي البشير، المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني، 2022). الأكاديميا السودانية تجافي والعراقية تجسِّد الانفتاح وتجسِّر التواصل الفكري الريشاوي: الظلم الذي تعرض له طه وفكره الواقعي المتناغم مع العصر ودعوته للتحلي بروح الإسلام الصحيح والحرية الفكرية التي تتمتع بها جامعاتنا في العراق من أهم أسباب توجيه طلابي لدراسة فكره زينب رسول: بالاطلاع على رسالتي سيدرك القراء حجم الظلم الذي تعرض له هذا الرجل العظيم وكيف أنه واجه الظلم بالفكر والرضا وبالسلمية سلاح الثوار الأقوياء الأحرار في ظل مقاطعة الأكاديميا السودانية لمحمود محمد طه ومشروعه الفكري، شهدت الجامعة المستنصرية بالعراق صدور أهم كتابفي الفضاء الإسلامي عن محمود محمد طه، قدمه أحد أساتذتها،وهو الأستاذ الدكتور جعفر نجم نصر، بعنوان: الإسلام الكوني والإسلام العربي: محمود محمد طه والحل الصوفي للشريعة، 2020. كما يجري حالياً إعداد ثلاث رسائل ماجستير وأطروحة دكتوراه، في جامعات عراقية مختلفة، لتتقدمهم جامعة المثنى، كلية التربية للعلوم الإنسانية، بمنحها درجة الماجستير بتقدير امتياز، للباحثة زينب عجمي رسول، وذلك يوم الخميس 20 أكتوبر 2022. كان موضوع رسالة زينب هو: الشيخ محمود محمد طه ودوره الفكري والسياسي في السودان (1909- 1985)، وكان المشرف عليها البروفيسور متعب جابر الريشاوي، وتكونت لجنة المناقشة من الأساتيذ الآتية أسماؤهم: 1. الأستاذ الدكتور عماد جاسم حسن، جامعة ذي قار، رئيساً. 2. الأستاذ الدكتور خليل جودة عبد، جامعة كربلاء، عضواً. 3. الأستاذ الدكتور أحمد إبراهيم محمد، جامعة المثنى، عضواً. 4. الأستاذ الدكتور متعب جابر الريشاوي، جامعة المثنى، عضواً ومشرفاً. ما بعد سردية الكسل العقلي وتناسل الجهل: سردية العلم والأخلاق بهذه المناسبة، وتقديراً للعلم ومؤسساته ممثلة في جامعة المثنى والبروفيسور الريشاوي، واحتفاءً بطلابه وطالباته، لا سيما الطالبة زينب عجمي رسول، وفي إطار تجسير التواصل الإنساني والمعرفي، والاحتفاء بالشراكات الفكرية والثقافية بين العراق والسودان بما يخدم التعارف والتصاهل الفكري وتنمية الوعي وخدمة التنوير، ودعماً للسردية الجديدة التي بدأت تتشكل بالعلم والأخلاق عن محمود محمد طه، وهي تهدم بالحق في سردية الكسل العقلي وتناسل الجهل، التي بنيت بالباطل، نقف في لقاءين قصيرين مع البروفيسور الريشاوي والباحثة زينب. الأكاديمي الداعية لحرية الفكر الريشاوي: الفكر لا يُقابل بالسيف وإنما بالفكر طرحنا على البروفيسور الريشاوي ثلاثة أسئلة، تلخصت في الآتي: لماذا توجه طلابك وطالباتك لدراسة فكر محمود محمد طه؟ وما هي أسباب تغييب مشروع محمود محمد طه الفكري عن الفضاء الأكاديمي3. وسألناه أن يحدثنا عن قصته مع محمود محمد طه. ذكر الريشاوي بأن هناك عدة أسباب وراء توجيهي لطلابي وطالباتيلدراسة فكر محمود محمد طه، منها: أولاً: إن الرجل تعرض إلى ظلم كما تعرض له أغلب قادة الفكر العربي والإسلامي. ثانياً: قدم محمود محمد طه فكراً واقعياً يتناغم والعصر الذي يعيشه ووضع المجتمع أمام خيارين إما التحلي بروح الإسلام الصحيح، مثلما كان المسلمون الأوائل قبل الهجرة أي الإسلام الصحيح، وليس إسلام المغانم والمكاسب. ثالثاً: الخروج من نمطية الأبحاث التقليدية إلى الأبحاث التي تحرك العقول بأعمال الحس النقدي، وتحول الطالب من متلقي فقط إلى متلقي ومفكر بنفس الوقت. رابعاً: الحرية الأكاديمية التي تتمتع بها جامعاتنا في العراق، إلى جانب الأريحية في الفضاء الفكري والحرص على عدم التقييد بإطار فكري محدد، فضلاً عن الرغبة في الانفتاح وقبول الآخر والاحتفاء بالفكر عبر دراسته. أما فيما يتصل بتغييب فكر محمود محمد طه عن الفضاء الأكاديمي، أوضح الريشاوي، بأن الأمر في تقديره يعود إلى ثلاثة أسباب، هي: أولاً:تأطير الجامعة وتحديد الاتجاه الفكري لها، مع عدم التجاوز لخطوط محددة ومرسومة. ثانياً: جهل بعض الأكاديميينبهذا المفكر، ويرجع ذلك إلى التعتيم الإعلامي وعدم الانفتاح على هكذا فكر. ثالثاً: هيمنة تيارات إسلامية معينة على الفضاء الأكاديمي. وعن قصته مع محمود محمد طه، يقول الريشاوي: تعود علاقتي بموضوع محمود محمد طه إلى مرحلة دراستي لنيل درجة الدكتوراه في العام 2004م. لقد التقطت إشارة مختصرة عن محمود محمد طه، وقد قال بهاأستاذنا الدكتور عماد الجواهري. تلك الإشارة خلقت لدي فضول للتعمق في دراسة هذه الشخصية، وذهلت لرقي هذا الشخص وطرحه الفكري الذي حرك السكون في بحر الفكر العربي. ومن خلال قراءاتي ازداد شغفي بفكره وألزمت نفسي أن أطرحه في الدراسات الأكاديمية، فكان لي ما أردت، فتحققت اليوم أول دراسة أكاديمية عن محمود محمد طه، وهي أول دراسة تقوم بها طالبة عراقية أو طالب عراقي، على مستوى الدراسات الجامعية في العراق، وتكاد تكون من أوائل الدراسات الجامعية في الوطن العربي. دعوة للأكاديميين وتذكير بالواجب الثقافي والأخلاقي أضاف البروفيسور الريشاوي، قائلاً: وفي الختام أحب، وفي إطار الواجب الثقافي والأخلاقي، أن أوجه الدعوة للأكاديميين العرب لدراسة فكر العلماء العرب بعقول منفتحة دون الحكم المسبق. وعلينا السعي لفهم مايطرحون قبل الحكم عليهم بالإقصاء، فالفكر لا يقابل بالسيف وإنما بالفكر، وعلينا كذلك استحضار القاعدة المأثورة، إن الاختلاف في الرأي لايقطع للود قضية، وعلينا أيضاً استدعاء الحديث النبوي: "اختلاف أمتي نعمة". زينب رسول: كنت أكتب عن هذا الرجل العملاق وأنا في غاية السعادة رغم الصعوبات توجهنا للباحثة زينب رسول بأربعة أسئلة، هي: لماذا اخترت محمود محمد طه لموضوع دراستك للماجستير؟وما الذي لفت انتباهك أثناء دراستك؟ وكيف كانت رحلة الكتابة في عالم محمود محمد طه؟ وماذا بعد الماجستير؟ تحدثت زينب رسول عن سبب اختيارها لمحمود محمد طه ليكون موضوعاً لدراستها للماجستير، فقالت: إن اختياريلهذه الشخصية العظيمة لم يأت من فراغ، فهو من الشخصيات الجدلية التي تعرضت إلى أقصى أنواع الاضطهاد والظلم. وقد بلغ الظلم حداً أن حكم عليه بالردة عن الإسلام مرتين: المرة الأولى كانت في نوفمبر عام 1968، ثم تم استدعاء الحكم مرة ثانية في يناير 1985، حيث حكم عليه بالإعدام، وتم تنفيذ الإعدام في 18 يناير 1985. وقد كشفت رسالتي وبينت ذلك الظلم الذي حاق به. ولعل القراء عند الاطلاع على رسالتي سيتعرفونعلى عظمة هذا الرجل، وحجم الظلم الذي تعرض له، والمدهش أنه واجه كل ذلك الظلم بمختلف أنواعه، وحتىلحظة صعوده على منصة الإعدام، بفكر وعلم ورضا، وبالسلمية التي هي سلاح الثوار الأقوياء الأحرار. ويبقى بيننا الآن، كمهائل من إنتاجه الفكري وسيرته المشرفة والمشرقة والنبيلة. وعن رحلتها في الكتابة والبحث في عالم محمود محمد طه، تقول زينب: كانت رحلتي بقدر ما هي ممتعة، إلا أنها صعبة، فالكتابة عن محمود محمد طه، ليست بالأمر السهل، فهي مسؤولية وتتطلب تركيزوإتقان، وتفرض التدقيق في المقارنة، فالروايات عنه متعددة، الأمر الذي يتطلب من الباحثة أو الباحث الدقة والحصافة واليقظة. ومع كل هذا فإنني كنت أكتب وأنا في غاية السعادة لأني أكتب عن شخصية عملاقة، وما أمتع الكتابة عن العمالقة. لقد تحمل هذا الرجل منذ صغره، وهو يتيم، ظروفاً صعبة وقاسية، وكان حريصاً على إعالة إخوانه وتربيتهم. وعلى الرغم من كل هذا استطاع أن يتدرج في المراحل التعليمية، وكانت كل هذه التحديات وهو صغير، قد زرعت في داخله حالة التحدي الإيجابي لمواجهة الحياة. نعم واجهتني الكثير من الصعوبات، ولكنها كانت تهون أمام سعادتي بسيرته وعالمه، بل وتنتفي كل الصعوبات أمام قامة مفكر حر وسياسي أخلاقي، وداعية ومبشر ديني صاحب مشروع الفهم الجديد للإسلام، وإنتاج فكري أصيل وجديد. تحدثت عن خطتها لما بعد الماجستير، قائلة: قررت في مسيرتي القادمة بعد الماجستير أن أواصل دراستي للدكتوراه في عالم هذا الرجل العملاق، وأن تكون بحوثيوأوراقي العلمية عنه، وعن إنتاجه الفكري والمعرفي، وأن أتتبع كل ماهو يتعلق به. زينب رسول: كم كنت أتمنى أن ألتقي بأسرتهوأرى بيته وغرفته والأماكن التي عاش فيها أضافت زينب، قائلة، كم كنت اتمنى أن التقي بأسرتهوأرى بيته وغرفته والأماكن التي عاش فيها، وأجالس تلميذاته وتلاميذه، وهم الآن أساتذة وعلماء، غير أن ظروف كثيرة حالت دون ذلك، ويقيني أن ذلك سيتحقق في الوقت المناسب. وفي الختام أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من قدم لي العون والسند من السودانيين، فلقد وجدت عندهم الكرم والطيبة والأخلاق الفاضلة، وكان على رأس هؤلاء والمثل الأعلى هو الدكتور عبد الله الفكي البشير الذي ساندني في كل صغيرة وكبيرة، فله يرجع الفضل الأكبر في اتمام رسالتي، فلقد كان معي طوال رحلة البحث، ولم يبخل عليَّ بأي معلومة أو الاستجابة لأي طلب كنت أطلبه، وفي أي وقت كنت أتواصل فيه معه. فله مني خالص الشكر وفائق التقدير. عن المفكر السوداني الإنساني محمود محمد طه بعد خروجه من اعتكاف استمر لمدة خمس سنوات (1948- 1951)، قضى منها عامين في سجن الاستعمار البريطاني المصري، وثلاثة أعوام بمدينة رفاعة، وسط السودان،أعلن محمود محمد طه عن مشروعه الفكري في مساء الجمعة 30 نوفمبر 1951.وأخذ يفصل فيه، ويدعو له، بأدوات المثقف الحداثي: الكتاب والمقال والبيان والمحاضرة والرسالة والمساجلة... إلخ، وسم مشروعه بعدة أسماء جاءت في كتاباته وأحاديث، وهي: الفكرة الجمهورية، والفهم الجديد للإسلام، والبعث الإسلامي، والمذهبية الإسلامية الجديدة، والدعوة الإسلامية الجديدة، وإحياء السنة، والرسالة الثانية من الإسلام. واجه محمود محمد طه الحكم بالردةعن الإسلام، مرتين، الأولى عام 1968، والثانية عام 1985، حيث تم استدعاء حكم المرة الأولى، وتم الاستناد عليه، في إصدار حكم بالإعدام وتنفيذه عليه في العاصمة السودانية الخرطوم في 18 يناير 1985. جدير بالذكر أن المحكمة العليا/ الدائرة الدستورية في السودان، أعلنت في 18 نوفمبر 1986 أعلنت بطلان الحُكم الصادر في حق محمود محمد طه وتلاميذه الأربعة، وذلك بموجب القضية نمرة م ع/ق د/2/1406هـ، التي رفعها كل من أسماء محمود محمد طه وعبد اللطيف عمر حسب الله ضد حكومة جمهورية السودان. وقد رأت المحكمة بأن الحكم لم يكن إلا كيداً سياسياً. واستنبطت المحكمة من خلاصـــــــة الوقائع بأن الحكم "لا يعدو أن يكون ستاراً لاغتيال خصم سياسي تحت مظلة صـــــــورية للإجراءات القضائية وتطبيق حكم القانون". عن جامعة المثنى تُعد جامعة المثنىواحدة من الجامعات العراقية الكبيرة. تقع في محافظة المثنى الواقعة في جنوب العراق على ضفاف نهر الفرات. تتألف الجامعة من 15 كلية تتوزع في ثلاثة مجمعات أساسية تقع جميعها في مدينة السماوة. وتشتمل الجامعة على الكليات الآتية: كلية طب الاسنان، كلية الصيدلة، كلية التمريض، كلية الطب البيطري، كلية الهندسة، كلية العلوم، كلية الزراعة، كلية التربية للعلوم الصرفة، كلية الادارة والاقتصاد، كلية القانون، كلية الآداب، كلية التربية الأساسية، كلية التربية الرياضية، وكلية التربية الإنسانية. ويقع الحرم الجامعي المركزي شمال مدينة السماوة على الطريق الرابط بين السماوة والرميثة ، وهو أكبر المجمعات من حيث المساحة وعدد الكليات و يليه مجمع الكليات الطب والصيدلة الواقع في وسط مدينة السماوة بحي القشلة . وتقع كلية طب الاسنان والطب البيطري على ضفاف نهر الفرات في حي القشلة أيضا. عن كلية التربية للعلوم الإنسانية تضم الكلية خمسة أقسام علمية وهي قسم اللغة العربية وقسم التاريخ وقسم الجغرافية وقسم علوم القرآن وقسم اللغة الانكليزية .كان عدد طلبة الكلية في العام الدراسي 2019-2020 ( 1680) طالب وطالبة للدراسة الصباحية .خرّجت الكلية في العام الدراسي ( 2018-2019) ( 181) طالب وطالبة. كما خرجت الكلية عشرات الطلبة بدرجتي الماجستير والدكتوراه في تلك الاقسام.

Quote: سلام وشكرا أستاذ عادل أمين والتحية والشكر للدكتور عبدالله الفكي البشير والدكتورة زينب رسول وكل الأساتذة العراقيين الذين جاء ذكرهم.

Quote: البغدادي.. سيرة رجل “عراقي” وهب كل أملاكه لطلاب كلية الـطب 19 يناير، 2014 فيسبوك تويتر الخرطوم- علاء الدين أبوحربة البغدادي رجل وهب أملاكه أوقافا لخدمة طلاب الطب، ووهب غيرها من العقارات أوقافاً لأعمال البر والخير، وعندما رحل البغدادي عمد مريدوه ومحبوه إلى بناء حرم قبره بذات الشكل الهندسي لبناية كلية الطب، حتى تبدو المقارنة بينهما منهكة، ولولا أن المقبرة أصغر حجماً بطبيعة الحال لعلقنا عليها لافتة مكتوب عليها (كلية الطب ؟ جامعة الخرطوم)، ولضل كثير من الطلاب الطريق إلى تلك التي بشارع القصر. كثيرون لا يعرفون شيئاً عن الرجل، بل كادوا لم يسمعوا به قط، لذلك ابتدرت (اليوم التالي) توثيقاً لجانب من سيرته العطرة عبر هذا المساحة حتى نرد له بعض جميله، وهو بين يدي إلهه سبحانه وتعالى. صورة عن قريب أحمد محمد هاشم بغدادي، فارسي الأصل ولد في بغداد وتربى فيها، قدم للسودان شابا عازباً وفقيراً في العام 1900م، فكان من أوائل المدنيين الذين وفدوا للسودان بعد احتلال كتشنر للخرطوم، وعمل بغدادي في تجارة التحف التي جمع منها ثروات طائلة سخرها في شراء العقارات، فامتلك عدداً كبيراً من القطع السكنية والمنازل والوكالات والمكاتب في سوقي أم درمان والخرطوم، أما المتجر الذي كان يمارس فيه نشاطه، فقد أصبح في أواخر ستينيات القرن النصرم محلاً للخياطة تحت لافتة (شبير قلة.( العربية بلحن أعجمي عاش البغدادي شبه منعزل عن الناس، لكن أحبه كل من عرفه عن قرب، فقد كان ذكياً ومثقفاً بحسب رواية المقربين إليه من الأطباء من بينهم الدكتور (علي بدري) والدكتور (الهادي النقر)، اللذان كشفا أنه كانت له آراء متحررة، وكان شغوفاً بدراسة الشعر الفارسي متحمساً له وعارفاً بشعرائه، وكثيرا ما كان يقرأ بعض أشعارهم على زواره، وأنه كان يتحدث العربية بلكنة أجنبية، ولم يكن يعرف الإنجليزية. وأضافا أنه تزوج امرأة من إحدى عوائل مدينة أم درمان، لكنه لم ينجب منها، بل لم تكن في عصمته حين تعرف عليه طلاب الطب، ولم يعرفوا عن هذه السيدة شيئاً ولا عن عائلتها، كما لم يعرف الكثير عن أصول البغدادي على وجه الدقة، بيد أن أحد أبناء عمومته كان قد زاره لفترة قصيرة، وظل هكذا وحيداً لم يعش معه في منزله طوال حياته غير بعض الخدم من مصر وبغداد. علاقته بكلية الطب عندما أُعلن رسمياً عن مشروع إنشاء مدرسة الطب تخليدا لذكرى اللورد كتشنر الذي غرقت سفيتنه أثناء الحرب العالمية الأولى في العام 1916، كان بغدادي أول المساهمين في ذلك المشروع، وفي 27 سبتمبر 1917 أوقف مدى الحياة بعض عقاراته في أم درمان والخرطوم لصالح إعالة ودفع مصاريف الدراسة لطلاب الطب الفقراء والمحتاجين على أساس الاستحقاق والأهلية دون تفرقة على أساس لون أو عرق أو دين، وأعطى أحمد بك رعايته الأبوية لطلاب مدرسة كتشنر الطبية (كلية الطب، جامعة الخرطوم لاحقاً)، ومنذ تأسيسها ظل حريصاً على راحة الطلبة، أطعمهم بسخاء وأعطى كل طالب جنيهاً شهرياً (للكسوة)، وكان يزورهم في داخلياتهم متفقداً أحوالهم، كما كانوا يردون عليه الزيارات بانتظام، وقد كان بيته قريباً من الداخلية بل وملاذا لطلاب الطب يؤمونه دون حرج أو استئذان، وعندما زاد عدد طلاب المدرسة بعد سنوات من افتتاحها خصص منزله بطابقيه داخلية لهم، وعند افتتاح مدرسة كتشنر الطبية في 29 فبراير 1924، كان البغدادي أول من وقع في دفتر الزوار، وعندما كون مجلس المدرسة كان أحد أعضائه وأحد أعضاء اللجنة التنفيذية المنوط بها إدارة المدرسة وظهرت صورته مع كل الخريجين في كل سنوات حياته في الأعوام 1928 و1929 و1931 و1932. سيل أوقافه لا يزال متدفقاً شمل وقف البغدادي ست قطع سكنية في الخرطوم، نادياً واحداً، أربعة عشر دكاناً، ثلاثة منازل، نصف وكالة في أم درمان والثلث في خمسة دكاكين كانت شراكة بينه وبين السادة عبد المسيح تادرس، وبولس جرجس سليمان، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، ومن بين عقارات البغدادي هناك 33 محلاً مؤجراً في سوق الخرطوم، منها مبنى الحلواني بشارع الجمهورية ومبنى الفوال غرب ميدان الأمم المتحدة، ومبنى مكتبة الكتاب المقدس في المحطة الوسطى بالخرطوم، و14 قطعة في سوق أم درمان، ولايزال وقف البغدادي قائما يديره (ناظر الوقف) و(مجلس أمناء وقف البغدادي)، كما هناك أيضا (اللجنة الاستثمارية لوقف البغدادي)، حيث لاحظت جامعة الخرطوم في العام 1968م أن العائد من ذلك الوقف رغم كبر حجمه كان قليلاً، وأن مبانيه في أسوأ أحوالها، فقررت هدم بعض تلك المباني وإعادة بنائها حتى تتجاوز عوائق قانون الإيجارة السائد، ونجحت الجامعة في مساعيها في العام 1971 حين وافقت السلطات على عدة خطوات من شأنها أن تسهل التعاون مع الوقف والنهوض به. الملك جورج الخامس يكرمه ويمحنه لقب (MBE) تكريماً له، منحه الملك جورج الخامس لقب (MBE) ومنحته الحكومة المصرية (ميدالية النيل) ولقب بك، وسمت كلية الطب إحدى قاعاتها باسمه، وسمت مدينة الخرطوم شارعا باسمه أيضا، كما قام الخريجون بزيارة قبره ووضعوا قبة على شكل قبة المدرسة فوقه تخليدا لذكراه وعرفانا بفضله. رحيله.. وقصة قبره بمقابر فاروق تمنى البغدادي أن يموت ويدفن في السودان، فقام بتحضير قبره في مقابر فاروق بالخرطوم، وكان ذلك القبر يشبه المقابر المصرية، وكان يزوره كل عام، وتحققت أمنيته، إذ توفي البغدادي في الخرطوم في 22 يناير 1933 متأثراً بذات الرئة المزدوجة واليرقان، وقد كانت هذه أمراض قاتلة في ذلك الوقت، فالمضادات الحيوية بأنواعها لم تُعرف بعد، دُفن البغدادي في مقبرته مشيعاً بطلاب وخريجي مدرسة كتشنر الطبية وأعيان البلد اليوم التالي