مقابلة " الأغبش" للرئيس الأميركي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2022, 06:10 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقابلة " الأغبش" للرئيس الأميركي

    05:10 PM October, 05 2022

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مقابلة " الأغبش" للرئيس الأميركي

    القاهرة في : ١ / ١٠ / ٢٠٢٢ م
    اتصل بي مكتب الرئيس الأميركي "جو بايدن" من البيت البيضاوي مشدداً الحضور اليوم لمقابلته على وجه السرعة وأن لا أزيد من ساعة واحدة لارتباطه باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الـــــ ٧٧ والتي سيلقي فيها خطاباً مهماً؛ ومسبقاً تم تحديد نقاط الحوار الذي يجب أن يدور بيني وبينه بتنسيق تام ومتقن من قبل المكتب الرئاسي وموافقة الجهات الأمنية المعنية في سلسلة طويلة جداً من الإجراءات اللازمة والتعقيدات السخيفة التي لا يمكن تخطيها بحال من الأحوال ؛ ومن سبقني بدخول المكتب البيضاوي يعرف جيداً سخافة رجال الأمن والتشديدات المصاحبة لها ؛ وكنت قد عملت الفيش والتشبيه وأخذ عينة من الحمض النووي لي ولقبيلتي وكل من له صلة بي من مسح على قزحية العين وتحليل عينة اللعاب ومقارنتها مع غيرها وخلافه قبل حصولي على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية معاداً ومكرراً حتى بلغ الملل بي كل مبلغ .
    بعد أن تخطيت الباب العاشر من المدخل الرئيس للفحص الأمني وتكرار ذات التفتيش ومحاولة اظهاري الروح الرياضية وروح الدعابة مع زبانية الأمن والسلامة الذين لا يعرفون للابتسامة طريقاً إلى أفواههم؛ وبالمناسبة هم طِوال القامة جداً ومفتولي العضلات ويلبسون النظارات السوداء لإخفاء أي معلم بشري يخصهم وكأنَّهم دمى تعمل في صمت؛ ووسوسة على الميكرفون المثبت على أكتافهم من فرد لآخر بالضبط كما نشاهدهم في أفلامه الهوليودية طول اليوم ؛ وفهمت منها السماح لي بالدخول من الباب إلى الباب الذي يليه ويصحبني منهم اثنين عظيمي الجثة ورائحتهم نتنة رغم الشياكة والهندمة إلا أنهم منهمكون في أداء عملهم بمهنية عالية ويتعاملون كأني لست وسطهم؛ فنحن نسير في خط مستقيم؛ أحدهم يتقدمني بنصف متر والآخر يبعد عني بنصف متر بذات المقدار وكذباً إن حاولت أن أعطس فأنا ميت لا محالة؛ وهبني عطست وقلت الحمد لله؛ فردهم على الفور طرحي أرضاً بسرعة البرق وهاك يا طبنجات وأسلحة فتاكة وهاك يا رزاز الفلفل الحار الأشد حرارة من شطة قبانيت الدمازين ؛ لكن الحمد لله لم أعطس ولم يحدث ما تخيلته ؛ بل هكذا توقعت وأنا أفكر أثناء السير في دهاليز البيت الأبيض الأميركي بواشنطن العاصمة؛ حتى وصلت إلى الباب المطلوب .
    نسيت أن أخبركم وأنا القادم من قرية طيبة الخوَّاض ريفي غرب شندي محلية المتمة بمديرية نهر النيل؛ بتلك العظمة التي حظيتها أول ما وصلت إلى مطار بالتيمور واشنطن الدولي في ماريلاند ؛ إذ وجدت في انتظاري عربة سوداء فارهة بدون لوحات وكأنَّها قطر عطبرة من طولها؛ ومكيفة تكييف يرد الروح رغم برودة الجو؛ فالجو والمناخ في قريتي طيبة الخوَّاض عادية حتى في فصل الشتاء تزيد أو تنقص درجات الحرارة قليلاً لكنها غير مؤذية وتعوَّدت عليها بطبيعة الحال؛ ولكني ألوم زوجتي لأنها لم تتأكد من حالة الطقس في واشنطن رغم جلوسها خمساً وعشرين ساعة في التلفون والنت فتخبرني به؛ تباً لها وتب إن رجعت إليها.
    لم أزد على هندامي أكثر من البدلة التي جاءتني هدية من قريب لي يعمل في وظيفة حكومية مرموقة بمناسبة حلولي ضيفاً على "جو بايدن" فالزيارة من الأهمية بمكان ومعي حقيبة صغيرة بها تلفون آيفون جهزته خصيصاً لالتقاط صورة مع الخال "جو بايدن" ؛ فكاميرته نظيفة للحد المقبول وأنا أتلهف لإنزالها على صفحتي الشخصية بالفيس بوك وقوقل فهذه حتماً لحظة تاريخية حاسمة لن تتكرر فالطريق للبيت الأبيض ليس بالهيِّن كما تعلمون .
    على قدر ما أحاول أن أصف لكم العربة الفارهة التي أقلتني من بوابة المطار إلى بوابة البيت الأبيض فلن أقدر على التعبير المناسب بكل تواضع وصدق ؛ ناهيك عن أن أصف لكم الطرق المعبَّدة واللوحات الإعلانية المضاءة المذهلة والحور العين على جنبات الطريق وتنفس الطبيعة بأريحية ونشاط لا توجد في أي مدينة في العالم؛ فالخال "جو بايدن" ومن سبقه في سُدَّة الرئاسة لم يقصروا في جلب مصالحهم لرفاهية شعبهم من بترول السودان وغاز أوروبا وقمح مشروع الجزيرة وبيع سلاحهم لدول الخليج العربي وهلم جرا؛ فهم يعرفون جيداً كيف تدار المصالح؛ وبهذه المناسبة أذكر للخال النرجسي الرئيس السابق الأميركي" دونالد ترامب" مقابلة مع ولي العهد السعودي حين باعت واشنطن أسلحة بقيمة ٥٢٧ مليون دولار أمريكي للرياض ؛ الأمر الذي دعا ولي العهد السعودي أن يبتسم حين ذكر ترامب الرقم وهو يشرح تنوع الأسلحة المباعة للمملكة العربية السعودية فبادر الخال ترامب (الحاج أبو حنان) بالقول مسرعاً كعادته ومستعجلاً : طبعاً هذا الرقم لا يساوي عندك شيئاً فأنت تشتري به لب "تسالي " من أقرب بقالة في الشارع ! فضحك ولي العهد السعودي ولم يرد عليه.
    كنت أفكر طيلة الوقت المقطوع بين المطار والبيت الأبيض من أين وكيف لأمريكا أن تتقدم هذا التقدم في كل المناحي الحياتية من تنظيم عمراني وناطحات سحاب وتقنية رقمية عالية واختراق للفضاء وحرية كاااااملة لا مِراء فيها ولا جدال وضرائب قاسية ومرتبات ضعيفة خلقت فجوة بين الخادم والمخدوم أو قل طبقة معدمة مقابل طبقة متنعمة ولا يتظاهرون في مسيرات احتجاج وغيرهم الكثير المثير؟ في أقل من ثلاثمائة سنة ونحن نعج في بلاد العالم الألف من حرب أهلية وفوضى أمنية إلى القتال في الشوارع وانقلابات عسكرية على النُظُم الديمقراطية وهجرة غير مشروعة إليهم حتى وصولنا إلى حالة اللاحياة ونحن نتنفس العنصرية ونأكل بعضنا البعض جهوية في الشوارع ونشرب الدونية ولا نقبل حالنا ولا نعمل لتغييره وننتظر معونات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن يلهمانا توحد أحزابنا السياسية ونترجاهما أن يطبعا لنا الكتاب المدرسي في الهند ويضاعف فائدتهما ويستعمرا بلادنا حين نفتك ببعضنا أيُّنا يحكم أفريقيا بل أيُّنا يجلس على كرسي الحكم ويبيع وطنه في سوق الكساد القميء الدولي ولا نمزق فاتورة الكسل ونغرس الأرض قمحاً ووعداً وتمني؛ أنا لن أتردد في طلبي لجو بايدن أن يجد لنا في السودان حلاً لتسعة طويلة وأربعة طويلة وكم فرعون وكذا هامان يطيل مقامه بين أظهرنا يعيينا ويقتلنا ونصفق له بكل رياء وانهزام لأن لديه المال الذي يشتري به أي شيء وأي شخص مهما كان ؛ نعم ! سأشكو لبايدن بعد الله أن يترك لنا بترولنا وقمحنا وقرارنا السياسي وفصل تسعة طويلة من أربعة طويلة ويجعلهما نسياً منسياً في ذاكرة التاريخ.
    ( ٢)
    وصلت الآن إلى المكتب الرئاسي؛ ومن هنا يُحكم العالم؛ ووجدت الخال " جو بايدن" ينتظرني على تربيزة مكتبه قلقاً ( لن أصف لكم متانتها ونوع الخشب المصنوع منها؛ كذلك؛ ولا فخامة المكتب ونظافته وأناقته ولا التلفونات الثابتة العشرة على جنبه ولا أُغالي إذا قلت لكم لمحته يدخل موبايل ريبكة في جيب بدلته وهذه من المفارقات كما ترى؛ ومن أراد التفاصيل فهو عيال على العم قوقل ) وهو ينظر لساعته فقد تأخرتُ عليه عشرة دقائق نسبة لأنني سوداني في المقام الأول واشتهرنا عالمياً بعدم الالتزام في المواعيد ، وزحمة الطريق في المقام الثاني رغم اجتهاد "جيرارد" السائق الخاص للخال بايدن أن يختصر الطريق ولم يوفق ؛ المهم؛ قام من كرسيه ( أي والله؛ زي ما بقول ليكم كدي؛ تواضع عجييب من العجوز الشايب ده ) وحيَّاني بحرارة تليق به فالرجل قانوني ويعرف الأصول والبروتوكول؛ وأجلسني على الكرسي المنصوب أمامه مباشرةً وأمرني بالدخول في الموضوع مباشرةً لضيق الوقت؛ وفعلاً فعلت فكان الحوار الآتي :
    الأغبش : أنا الأغبش ود القرَّاي العجمي التاكي من طيبة الخوًّاض ؛ أعمل في الصحافة ؛ وسبب الزيارة حول الوضع الراهن السياسي العالمي؛ وبالتحديد ما يجري في بلدي السودان.
    بايدن : حسناً؛ أنت تعلم انتهاك بوتين للأراضي الاوكرانية وتهديده بالسلاح النووي لمن يمس الأمن القومي الروسي و ورجغ ورجغ ورجغ.
    الأغبش : لنترك بوتين وكوريا الشمالية وحلف الناتو جانباً؛ أنا قضيتي بلدي السودان؛ أنتم تضيقون الحصار السياسي بوكالة فولكر علينا ؛ وأنت تعلم تماماً رفض السودان حكومة وشعباً لفولكر بيريتس تجاوزه تفويضه الممنوح له ولن نسمح بأي أسلوب استعماري جديد كيفما كانت واجهته؟! .
    بايدن : فولكر لم يتجاوز صلاحيته كمبعوث أممي لكن الخطأ فيكم أنتم الذين تحاولون تغيير مساره لتحقيق الديمقراطية في بلادكم؛ فهو وسيط بين الفرقاء المتشاكسين لأحزابكم السياسية؛ هو يعمل في الإطار المخصص له.
    الأغبش : لكن الرئيس الحالي ببلادي يمهد الآن لطرد مبعوثكم فقد طرح قابلية طرده من الجماهير عبر استطلاع تلفزيوني وإعلامي كبيرين؛ وتتوقع بعض المصادر تلاوة قرار بطرده من البلاد مع بعض القرارات الجديدة التي تقضي بتقليص الفترة الانتقالية والذهاب للانتخابات مبكرة ؛ ما رأيكم في هذا الخصوص؟.
    بايدن : إذا قام رجلكم بذلك فلن يغير من الواقع الحادث الكثير فسياستنا تعمل على جعل بلادكم تابعة لنا في شتى المجالات وفقاً لمخططنا؛ فما لم تحقق طموحات الثورة بحكومة مدنية شرعية كما نريد لها فسيطول أمد الحصار بكل تأكيد .
    الأغبش : وكيف تريدونها سيادة الرئيس؟.
    بايدن : بلادكم تعمل على موازنات سياسية بين الكرملين والبيت الأبيض؛ مما يجعلها عرضة لتفكيكها حال مالت للكرملين واقامت قواعد عسكرية روسية على الساحل الشرقي للبحر الأحمر أو ميناء مثلاً أو قامت بالسماح لروسيا بالتدخل في مصالحنا هناك؛ فحالتئذ تصير بلادكم قطعة من الجحيم .
    الأغبش : معذرة سيدي الرئيس؛ أنت تتكلم بعيداً عن حق بلادي في اتخاذ قرارها السياسي السيادي وكأنها لعبة بين يدي الكرملين والبيت الأبيض؛ فمثل هذه القرارات أو الاعتبارات لا تعني السودان وشعبه في شيء؛ بل السودان هو من يحدد طبيعة وشكل العلاقات الدولية بناءً على مصالحه لا مصالحكم؛ الأمر الثاني؛ نحن قادرون على الدفاع عنها بكل الطرق المتاحة فهذا الشعب لا يستهان به وأنت تعلم ذلك جيداً؛ يوجد توثيق لك فيديو باليوتيوب يؤكد ذلك .
    بايدن : تعجبني ثقتك في نفسك وبلادك يا اغبش؛ لكل حادث حديث؛ لكن قل لي كيف لكم الحل السياسي والدستور الدائم في ظل التراخي العام الذي تظهره حكومتكم الحالية في ظل وجود أكثر من مائة وخمسين حزباً سياسياً وأكثر من مليشيا مسلحة وأكثر من سبعة جيوش وأكثر من ثمانين حركة مسلحة ؛ أنا أسألك هذه المرة ؟ .
    الأغبش : ( الأغبش يضحك بصوت خافت ) الحل بسيط جداً سيدي الرئيس ؛ متى ما تركتمونا في حالنا بعيداً عن تدخلاتكم السافرة سنعيش في سلام تام وستسير الأمور على ما يُرام وبالأخص تدخل سفيركم الجديد الذي لا يجيد لعبة السياسة ولا يعرف طبيعة المجتمع السوداني ؛ لا تقلق إزاء بلادي؛ فقط ارفعوا أيدي التدخل السالب في حياتنا ومصيرنا.
    بايدن : سنرى.
    الأغبش : سيدي الرئيس؛ دعني أسألك؛ لماذا تنهبون خيرات بلاد أفريقيا؛ ولماذا اقتحمتم العراق ولماذا دمرتم سوريا واليمن وليبيا وتعملون جاهدين لتمزيق السودان دويلات؛ فتكلفة التمزيق أكبر من تكلفة التعمير من ناحية خلق أعداء لكم على طول التاريخ الإنساني الطويل؛ فشعوب العالم المحبة للسلام تكره الحكومات والسياسات الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالذات وفي نفس الوقت تحب شعبكم؛ فأنتم تخلقون عداوة الشعوب ولا تجلبون محبتها؛ لماذا؟! .
    بايدن : انظر؛ نحن نعمل لمصلحة بلادنا واستقرارها وأمنها القومي في كل العالم الذي تربطنا به منافع؛ فالمصلحة دائمة والصداقات والعداوات لا تدوم.
    الأغبش : لكن على ضرر الشعوب تقوم مصالحكم؟ هذا لا يقبل!! .
    بايدن : دعك من العواطف التي اخرتكم؛ نحن ندعم بلادك وفي ذات الوقت لا نتضرر نحن؛ هل لك في سؤال أخير فالوقت انتهى بسرعة؟!.
    الأغبش : لي قضية شخصية تهمني وتنعكس على الأمن القومي السوداني؛ أريد حلاً لتسعة طويلة وأربعة طويلة وفرعون وهامان وقارون؛ وابعاد فولكر وجودغفري ووزير ماليتنا بالذات من بلادنا!.
    بايدن : لا تقلق؛ اقتربت ساعة الصفر.
    الأغبش : شكراً لك سيدي الرئيس على منحنا مقابلتك؛ ونتمنى تكرارها؛ وإجراء هذا الحوار الممتع.
    بايدن : قريباً؛ كن معنا سأمنحك الإقامة الدائمة للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.
    الأغبش : كرم منك؛ محبتي لك؛ هل لي بالتقاط صورة سيلفي معك .
    بايدن : بكل سرور يا اغبش.
    ويلتقط الأغبش صورة تذكارية تاريخية مع الخال "جو بايدن" بتلفونه الآيفون وهما يبتسمان ابتسامة هوليودية لا تُنسى.
    في هذه اللحظة استيقظ الأغبش من سباته العميق ؛ على صوت زوجته المغضوب عليها وهي تفيقه من هذيانه وزبده الذي ملأ وجهه وصوته المثخن بالتمتمة.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de