أعلن كيان (غاضبون بلا حدود) في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني، عن تنظيم فعالية الغضب الشعبي ضد الانقلاب غدًا الخميس.
ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.
وقال الكيان، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “في إطار العمل الثوري الذي يؤسس للتغيير الجذري الذي يقطع الطريق أمام سماسرة التسوية ويفتح الآفاق لبناء سلطة الشعب المرتكزة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ومشاركة القوى الثورية التي ظلت مستبعدة من عملية صنع القرار والسياسات وإدارة موارد البلاد في إطار عملية ديمقراطية قاعدية حقيقية، نعلن عن فعالية الغضب الشعبي”.
ودعا الكيان جماهير الشعب السوداني للمشاركة في المواكب والفعاليات المصاحبة لـ “الغضب الشعبي” في ود مدني بولاية الجزيرة والعاصمة الخرطوم.
وأشار إلى أن وتيرة الأزمة السياسية والاقتصادية الشاملة التي تحاصر السلطة الانقلابية والمواطن البسيط على حد سواء، تتصاعد يوماً بعد يوم حيث وصل غلاء المعيشة لمستويات غير مسبوقة نتيجة السياسات التي تنتهجها السلطة الانقلابية.
وأفاد بأن السياسات تتمثل في فرض الضرائب الباهظة على التجار وزيادة رسوم الخدمات عامة وتشريع قوانين لا هدف منها سوى إدرار المال على خزائن السلطة الانقلابية والتي تحاول تحميل الشعب السوداني تبعات نهبها لموارد البلاد.
وتابع: “وللمحافظة على هذه الامتيازات النخبوية تحاول قوى التسوية والتي تضم قوى مدنية وعسكرية، ومدعومة من بعض مكونات المجتمع المدني، فرض تغييرات شكلية مع الحفاظ على جوهر السياسات القديمة مع توسيع القاعدة الاجتماعية للتسوية الجديدة لتضم مكونات ما يسمى بالنظام الخالف، (المصالحة التاريخية) من القوى التي ارتكبت كل أنواع الجرائم في حق الشعب السوداني وشاركت الاسلاميين في السلطة حتى اللحظات الأخيرة من عمر النظام البائد”.
وتعتقل قوات الانقلاب، في إطار محاولتها المستمرة لوأد الثورة، عشرات الثوار الذين تزج بهم في سجون سيئة وموحشة وتلفق لبعضهم تهماً كيدية.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست