|
|
 قحت تبحث عن التسويه لكن الثوره ستستمر
|
06:09 PM September, 07 2022 سودانيز اون لاين
سليمان محمد-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
قحت تبحث عن التسويه
لكن الثوره ستستمر
* من السذاجه السياسيه النظر لتصريحات ابراهيم الشيخ قبل أسبوعين على انها تصريحات شخصيه _يتحمل هو بالذات مسئوليتها _ تحتفل بها معه قوي الانقلاب والتسويه _وتغاضبه بسببها قوي الثوره _ فتاكتيكات توزيع الأدوار أصبحت مكشوفه ودارجه ولا تنطلي على احد بل وتثير الاشمئذاذ - فمقتطفات عمر سلك من قرامشي لا تجعل منه ومن تنظيمه تنظيما ثوريا كما وان خطاب ابراهيم الشيخ الداعي للتسويه والتواطؤ مع العسكر لن يجعل منه ومن تنظيمه افضل من المتهافتين والمسترزقين السياسيين.
* فمنذ اجتماعات منزل حجار وحتى اجتماعات منزل السفير السعودي وما جرى بين التاريخين من التهافت على السلطه ومحاصصتها والتراخي المتعمد بل والتفريط في أهداف وشعارات الثوره والتراجع المستمر أمام تغول العسكر حتى أصبحت قحت واحده من أدوات الهبوط الناعم والانقلاب الزاحف _ وحتى لم يتبقى للقيادي بالمؤتمر السوداني وقحت خالد عمر يوسف الا حجة (انهم لو كانوا على خط واحد مع العسكر لما ادخلوهم السجن يوم 25/10) ولم يبرر لنا توافقهم الذي استمر مع العسكريين من يوم 11/4/2019 _يوم انقلابهم الاول _ واستمرار توافقهم واتفاقهم معهم بعد 30 /يونيو وحتى 24/10 /2021 _ ألم يكن ذلك توافقا؟؟؟! وهل نجحوا في زحزحة مواقف العسكريين المعاديه للثوره خلال كل هذه المده قيد انمله.
_ بعيدا جدا عما يريد السيد عمر يوسف ان يوهمنا به من نضالهم المزعوم خلال فترة توافقهم وتماهيهم مع العسكر قبل 25/10 وبعيدا عن احداثيات الشهر الاخير قبل 25/10 والذي تحول خلاله التوافق بين الطرفين الي ما يقرب من المناكفات والمشاكسات والاستفذاذ الشخصي _ يفسر ذلك أن الذين كانوا اطول لسانا حسب حسابات العسكر هم الذين تعرضوا للاهانه والاذلال لحظة الاعتقال والحبس الأنفرادي..... الخ اذن فالأمر من وجهة نظر العسكريين ان الاعتقال كان بمثابة عقاب وتصفية حسابات شخصيه وليس لتباين الخطوط السياسيه وتقاطع المواقف والأهداف.
* لسنابصدد تقييم أداء قحت خلال الفتره من 11/4/2019 وحتى 25/10/2021 _ رغم ان التفكير في الواقع المزري لحال البلد و الثوره اليوم غير ممكن الا من خلال ربطه بتلك الفتره _ وعزلة قحت عن قوي الثوره _ صانعتها _ قبل الانقلاب وبعده وحتى الآن يعود بشكل اساسي لفشل تجربتهم العمليه منذ القبول بفكرة التفاوض بعد 30 /يونيو وحتى تاريخه.
* فشل قحت في إدارة الانتقال لا يحتاج لكثير جدل _رغم افتعال قيادتها لهذا الجدل _ بدليل بسيط ان العسكريين اسقطوا حكومتها بانقلاب فسقطت سقوطا حرا بلا مقاومه من جانبها.
والذين تصدوا للانقلاب منذ اللحظه الاولى هم من صنعوا الثوره وعزلتهم قحت خلال قيوميتها على السلطه ( وحتى لا يخربوا الرصه كما نشر على لسان ابراهيم الشيخ).
_ فنجاح الانقلاب ليس لان البرهان حرك مدرعاته وازاع البيان ولكن لان قيادة قحت للفتره الإنتقاليه كانت قد كشفت ظهر الثوره وجعلت مناعتها أضعف من المطلوب للتصدي لارهاصات الانقلاب وزحفه وتفادي حدوثه _ وكان مؤسفا حقا_ بعد الانقلاب _ ان قادة قحت ظنوا ان مقاومة قوي الثوره للانقلاب كانت بمثابة مطالبه من الشارع بعودتهم لكراسي الحكم.
* الشارع الثوري يحتفظ لهم بعشرات _ بل مئات المواقف التي كان عليهم أن ينتقدوا انفسهم فيها خلال فترة حكمهم _لكنهم اعترفوا وبعد مغالبه شديده للنفس بعدد محدود جدا مما اسموه بالأخطاء ( ورشة تقييم الأداء في جريدة الديمقراطي) وكان ذلك على طريقة( لسنا الوحيدين الذين أخطأنا ولكن الآخرين اخطأوا أيضا).
_ قالوا انهم لم يكونوا يحكمون ولم تكن لهم سلطه على حمدوك ولم يقولوا لماذا سمحوا له بالاستمرار في رئاسة الوزاره باسمهم اذن وهم حاضنته؟ ولم يقولوا لماذا وكيف تم اختياره ابتداءا لرئاسة الوزراء _ تمسكوا بحقهم _وفق الوثيقه _ في اختيارهم لانفسهم كوزراء وتراخت قبضتهم عند التمسك بمسئوليتهم في اختيار رئيس الوزراء وتخلوا عن مسئوليتهم عن أدائه خلال ولايته.
_ في تقييمهم لتجربة حكمهم ادعوا انجازهم لفك العزله والحظر الاقتصادي وإخراج السودان من القائمه السوداء وقائمة الدول الراعيه للإرهاب وتحسين العلاقات مع البنك والصندوق الدوليين....... الخ باعتبارها إنجازات _ فكيف تكون هذه الخوازيق من انجازهم رغم اقرارهم بأنه لم تكن لديهم سلطه اشرافيه على حمدوك
_ لم يتوقفوا في نقدهم عند تقييمهم عند تجاهل حمدوك لقرارات المؤتمر الاقتصادي ورؤية اللجنه الاقتصاديه لقحت نفسها _ وازعانهم لهذا التجاهل.
* قبلت قحت بعدم اعتراف حمدوك بها كحاضنه سياسيه له _ وعدم اعترافه بلجان المقاومه _ رفض حتى مقابلتها _ فحمدوك لم يكن معترفا حتى بالثوره نفسها _ حملته القوي الاجنبيه الي رئاسة الوزاره _ فايقن بأنها هي حاضنته الوحيده.
_قحت لم تؤمن بأهمية وحدة قوي الثوره خلال فترة حضانتها لحكومة حمدوك(حضانه من جانب واحد) واكتفت بالفرصه التي اتيحت لها لتكبير مغانمها من المحاصصات _ فابعدت لجان المقاومه _ واقصت المهنيين _ وغاضبت الشيوعيين _ ولم تنتبه للأهميه المركزيه لوحدة قوي الثوره الا بعد سقوطها في 25 أكتوبر.
_ كانت قحت ومازالت عاجزه عن رؤية حتى ما تحت قدميها .
* لم تفهم قحت حقيقة حمدوك _ حتى بعد أن عملت معه _ وحتى اليوم _ فحمدوك لم يكن (كما ذهب البعض) المنقذ والمؤسس (وذهب آخرون) لاعتباره وكيلا للقوي الاجنبيه ولمصالحها في السودان _الرجل كان عميلا قذرا عديم الوطنيه فادخل الثوره وبرامجها واهدافها _خصوصا برنامجها الاقتصادي والسياسي في ازمه وورطه كبيرة بتنفيذه لروشتة البنك والصندوق الدوليين _ وبأقصي درجات الأستعجال _ وتمزيقه لمخرجات المؤتمر الأقتصادي _ودشنت سياسته مرحله متقدمه من التبعيه وزادت الازمه الاقتصاديه تعقيدا _ وكان متاحا أمامنا فرصة تبني سياسات تعتمد على استغلال الموارد والكفاءات والحلول الوطنيه _ فكنموزج واحد _ حرر قيمة الجنيه وعومه جذئيا فرفع قيمة الدولار من 55جنيه الي 375 جنيه في ساعه واحده ولم يتوقف الان عن 570 جنيه.
* يصف من يدافع عن حمدوك بأنه المؤسس والبطل الذي رفع السودان من قائمة الإرهاب ورفع الحظر الاقتصادي..... وهكذا _قلنا ان الرجل سربته ودسته قوى اجنبيه ذات مصالح متداخله مرتبطه بموارد البلاد الطبيعيه _ اراضي ومواني ومصالح جيوسياسيه وامنيه...... الخ اعدت الرجل في اجتماعات عقدت في أديس ابابا وغيرها بحضور صلاح قوش ومو وائتمنته على اجندتها _ هذه القوي هي التي رفعت اسم السودان من قائمة الإرهاب والقائمه السوداء ورفعت الحظر الاقتصادي بل ومنحت السودان قرض اليوم الواحد لسداد مديونية البنك الدولي - فعلت ذلك ليس لأنها عشقت الرجل او شعب السودان ولكن لان وجود السودان في هذه القوائم أصبح يعيق تحقيقها لمصالحها في السودان وموارده _ربطت هذه الإجراءات باسم شخص لا يعرفه احد ومنع عليه أن يرتبط باي مواثيق او التزامات أخرى مع الثوره وقواها _لذلك تبرأ من الثوره لحظة وصوله المطار وصرح بأنه لا يمثل قحت او غيرها ولكنه يمثل كل شعب السودان.
* وكانت رؤية الرجل (حمدوك) أضعف من ان يرى الواقع الملموس الماثل أمامه ناهيك عن التفاعل معه او تغييره _ لا يرى الا الأجنده التي ارسل لأجل تنفيذها _ وكان ينتظر وحتى لحظة سقوطه في 25 أكتوبر ان تأتيه الاغاثه من الخارج.
* عقب انقلاب 25 أكتوبر صوبت قحت خطابها ودعايتها للعوده لما قبل الانقلاب واصطدم خطابها بالمد الثوري وإصرار شباب المقاومه التي لخصت موقفها في _ لا تفاوض _ لا مشاركه _ لا تسويه _فتراجعت قحت عن اجندتها تحت ضغط المقاومه وأحكام سيطرتها على الشارع وتبنت اللاءات الثلاثه وحتى حاول قادتها الخروج للشارع تحت لافتات هذه اللاءات _لكن قحت لم تتخلى عن احلام العوده والتسويه ومفاوضة قادة الانقلاب والحركات المؤيده له _لكن في الظلام.
* قبول العسكريين لادعاء قحت قيادتها للشارع لم يكن تصديقا من جانبهم لهذا الادعاء بقدر ما كان استغلالا لاسم قحت _ باعتبرها (الشريك السابق) لاغراض الدعايه والترويج لجدية مساعيهم الخاصه بالتسويه والتوافق وافشال الثوره وشرعنة الانقلاب _ في نهاية المطاف _ ذلك رغم قناعة العسكريين بأن قحت تعيش عزله لا تقل عن عزلة الانقلابيين انفسهم.
_ اذن فالانقلابيون يعترفون بقحت ويفاوضونها في مقابل تلاعب قحت بقوى الثوره وشعاراتها وتزييف ارادتها وجرها للتسويه وتصفية الثوره وشرعنة الانقلاب.
* قحت تغير خطابها الاعلامي وخطها السياسي ومواقفها بسرعة البرق وحسب الظروف فهي مع الشارع في لاءاته وضد هذه اللاءات لأنها خيار صفري حسب السيد برمه وهم لم يرفعوا شعارات اللاءات ابدا حسب السيد سلك _ ولن يفاوضوا العسكر الا لأجل التسليم والتسلم _ وفي الظلام يفاوضوهم ويفاوضوا الحركات....... الخ _ويفاوض الامه الاتحادي الاصل ويرفض ذلك الاتحادي الموحد والسوداني ويحضر ون الاجتماعات الرباعيه ولا داعي للتذكير بالتعارض في تصريحات قادة حزب الامه _ وهذا غيض من فيض ولكنه يرقي للتساؤل عن الاهداف والمبررات التي يجتمع حولها هذا الخليط المتنافر.
* عدم الاستقامة والتلاعب في المواقف شكل السمه الابرز لسلوك هذا التحالف الصوري وهو ما لا يتناسب مع معايير المسئوليه الجسيمه والتاريخيه تجاه ثورة ديسمبر واهدافها والتضحيات التي قدمت وما زالت تقدم على محرابها _ لقد اثبت هذا التحالف الصوري انه لم ولن يكون شريكا موثوقا به من قوى الثورة وانه على كامل الجاهزيه لالحاق أقصى درجات الضرر بالثوره والاصطفاف مع الانقلابيين في اللحظه التي يتأكد فيها من تحقيق مصالحه الحزبيه والشخصيه الضيقه.
* عرمان القيادي بقحت والذي تفاصل مع قائده عقار بحجة ان عقار يتماهي مع الانقلاب وانه يقود تيار ينتمي للثوره _ اعلن وفي حضور جماهيري وقاده اخرين لقحت بأن قحت تسعي لتكوين جيش قومي _ لاحظ قومي _ تكون نواته قوات الدعم السريع _ فالرجل يرفض الاستمرار مع من يتماهي مع الانقلاب (عقار) ولكنه لا يجد حرجا في التماهي مع نائب قائد الانقلاب _ناهيك عن هدف القوميه الذي لا يجده في اي مكان آخر ويبحث عنه في جخانين المليشيات القبليه.
واخيرا
فإن نضوج التسويه بين قحت والعسكريين والحركات........ الخ من القوي المضاده للثوره ممكن وسيمنح قحت ما تلهث لبلوغه من الغنائم والوزارات...... الخ ولكن الثوره ستستمر وسيكون إسقاط حكومة قحت والعسكر هو هدفها المباشر.
الباحث /محمد الأمين سليمان
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قحت تبحث عن التسويه لكن الثوره ستستمر (Re: هدى ميرغنى)
|
الاستاذه هدى ميرغني
لك تحياتي
وشكرا جزيلا على المشاركه والتعقيب
نعم.. صدقت اختيار حمدوك لمنصب رئيس الوزراء كان
مؤامره على الثوره... تتحمل قحت مسؤليه نجاحها
اما بالتواطؤ او الغفله...
مسلسل التامر على الثوره مستمر ومشعب ولن يتوقف... لذلك يجب
الاستمرار في تعريته وكشفه... وبشائر وحده قوى الثوره بدات
تعطر أجواء الوطن رغم التلوث والعتمه
لك التحيه
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سليمان محمد
هدى ميرغنى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست