π حكاية من حلتنا £

πحكاوي من حلتنا£
∆ أولن هاكن اللوگيشن ساهل جدن للعايز
يوصلنا : غريقانة فوق ترعة ود المنسي ريفي
كمل نومك.. محلية شلعوها العباساب..و جونا
طبزوها القحاطاب و «حشروه» الدقلاب!!!

∆ بالموناصبة ، نحن دخلتنا السغافة بعد
ما جنوينا وبنوتنا دقشولك البنادر و ضوقونا ليك
البستكوليا و شراب « الحرية » سلات و عطالة و
اتفلهمنا لي روحنا دي.. و بقينا و نيولد لوك لوك و
إستايل خالس و تاني عاد البنسمعو يقولنا أهل
العوض علا غايتو يمرقنو مننا راحاتو!!

«1»
● في بلدةٍ صغيرةٍ و شبه مهجورة هي حلتنا المجدوعة
غادي من أم صفقنْ عُوراض شانها شأن كل البلد تمر بظروفٍ
معيشيةٍ صعبة و مذرية للطيش تقرف الليمون و الكل غارقٌ
في الديون، و يعيش على الاقتراض من البنك الزراعي.
● فجأةً جاء من أقصى المدرنة رجل يسعى و هو سائحٌ ثريٌّ
وترعان لامن قايل بس،قادمٌ من بلاد العم سام ، دخلناه خلوة
شيخ الحلة و يترك لينا ورقة نقدية من فئة ال100 دولار مُهملةً
فوق البرش الفرسناه ليه فوق العنقريب، فاكرا دي لكوندة ، حيث
يصطحبه أحظنا كنادل خدمات الغرف على أساس يتفقد الغرف
في الطوابق العلوية من أجل اختيار جناحٍ مريح لإقامته القصيرة
ودا كولو وهم في وهم لكن قلنا تاخد العلج على قلة عقلة!!

● في هذه الأثناء يتلقف أبونا الشيخ السانحة و يختف ورقة
أب صلعة سنينةتضبح السوسيو ،مسرعًا للجزار ليُسدد دينه.

● الجزار يفرح بهذه االعُملة الصعبة و يٌسرع بها لا يلوي على شيءٍ
إلى تاجر الماشية لسداد دين مستحق عليه. تاجر الماشية بدوره يختف
كراعو و يهرول بالنكتوت ذاهباً بها إلى مزارع الأعلاف و و الهمباز ، لفك
رقبته من ديونه المتلتلة؛ تاجر العلف يلحق بسواق الگارو «تكسي أب رقبة»
و الذي شحن الغلة من حواشة نائيةٍ لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة.
ليهر هذا الأخير راكضاً بالتوريدة إلى صاحب الكارو ، شيخ حلتنا ، و الذي ترك
له الخواجة الضحاكات في عقر خلوته لدى حضوره في مستهل الدراما وحيث
إنو الخواجة لم يطب له المقام في خلوة لم يجد فيها راحته من وعثاء السفر،
استرد ماله من شيخ حلتنا عن يد طولى و نحن صاغرون
∆ وهكذا تعود بذلك فئة المائة دولار أدراجهامرة أخرى إلى
قواعدها سالمةً غانمةً في مكانها فوق برش العنقريب و منه
تارتن أخرى و مباشرتن إلى جيب صاحبها؛ السائح العلج المرطب،
و دون أن يدري بشيء مما حدس لها ويا دار ما دخلك شر؛ وذلك
قبيل مغادرته و بعيد عودته من جولته التفقدية ، حيث لم يعجبه
مستوى خدمات الغرف فيقرر الرحيل إلى حيثُ أتي آخذاً معه المائة
دولار خاصته و يطير طييرت أخينا أبريش من الدريش من حلتنا
و إلى غير رجعةٍ دون أن بخسر شيئاً، و لا أحد كذلك من أهلنا الغبش
كسب أي شيء إلا انهم سددوا جميع ديونهم ، و يلا يا دار ما دخلك شر.
● و هكذا دواليك ، تدير بعض القطط السمان من ماليزيا ، شؤون هذه
البلد المغلوب أهلها على أمرهم ؛ تماماً مثلما تفعل الشيء نفسه الملايات
الملتحفة العم/ريكانية باقتصادياتنا عبر جواسيسها المنبثين
حول العالم باســره.يعني شغل طواقي فوق طرابيش.
ود ال ح ب ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذن تعبان ساي في جزيرة مالطة

π حكاية من حلتنا £
(: دفع الله ود الأصيل)
{كل ننلة على قدر قرصتا}
♧ إذا في محل فكي جبرين بنوم
ودبابة زاتو بقوم الجماعة همبتو شجرة الدر
و عود الصندل من متحفنا الغومي فإيه المانع في
حلتنا هنا حت إحنا عندنا خمبقة عيوش شديدة.
∆اتفق سبعة تنفار من اصحاب المحاصيل أنو
يجيبو العوض ود كرموش يأمنوه على عيوشم
يخزنا عندو لأنو سور بيتو عالي و عندو حديدة
عفنة(طلنجة) فما بتسرق بسهولة و دا طبعن كان
مقابل انه يبزمولو عطية مزين« برتيتة» و كدي.
● خمسة تنفار منهم كل واحد سلم العوض ود كرموش
شوال عيش واحد وأربقين« مقد»علا البلولة ود تاي الله
سلمو شوالين و الخدر ود أب قرد و بلة ود حامد سلموه تلاتة
شوالات؛ أ قام نط الخدر قال يا اخوانا العوض ده يمك بعدينك ينكرنا حطب ويقولنا:« دي ربحتكم و لا عملتو بوركبنا فاسو» ما عندكم عندي ولا بتابة، أها بعدينك شن نسو و نقبل وين؟!!
∆اتفقو و قرروا أنو يكتب ليهم ورق بي عدد شوالاتم
و يختمو ليهم بشهود عيان قدام ود الضباح شيخ حلتنا!!
∆يلا هاك أنت عندك واحد شوال دي ورقة مكتوب عليها
واحد شوال متي ما جيتني البيت و جبت معاك المانيفستو
دا ببديك عيشك حتي لو ما لقيتني بتلقي أولادي هاك انت
ديل ورقتين عندك شوالين هاك انت ديل تلاتة ورقات عندك تلاتة شوالات متي ماحبيت تشيلم التلاتة أو تغرف منهن
بالملوة حبابك و هكذا بقي العوض الآن عندو عشرة شوالات عيشحقت ناس وسلمهم عشرة ورقات أو إيصالات تثبت
انو عندهم عندو عيوش أمانة و كدي.
● يقوم الخدر صاحب التلاتة شوالات جالبلو غنماية
مشي لجارو ود تمساح قال ليهو انا ما عندي قروش
أديك لكن حاري لي شوالات فتريتة عند ود كرموش
بديك منهم اتنين وتديني الشاة ، الهدر ود أب قرد قاللو
تمام ، علا بدل ما نمشي ونتلتل العوض إتا تدني الورقتين خلاس يبقن حلالي وانا متين ما درت أشيل شوالاتي امش للعوض و فعلا ود تمساح قبل الصفقة و سلمو الورقتين بدل
ما ينسهكن في جيبو؛ يقوم الخدر زااتو يحتاج لطوب لحيطة تكلم عاملة هبوط ناعم مشى الكمبنة اداهم ورقة من الاداهن ياهو ود تمساح وقاللهم دي فيها شوال عيش عند العوض
بدور لي بيها طوب وهكذا الناس بقت تتعامل بي ورق
طاير في ذمة العوض ود كرموش بدل ما يغلغلوه.

● اهااا قووم يا العوض إتا زاتك تتزنق في عملية
لشافعة من بنوتك و بتاع الدكان و الطابونة والطاحونة
يابو يدينوك و لامن فتشت سما واطة لأبو مروة ما لقيت
قام جاتو فكرة أملتها عليه الشياتين قال طالما الناس بقت تتعامل بي وريقاتي بدون ما يجو يشيلو عيوشم ، أنا زاتي
بس أكتب وريقة زيادة بي شوال وامشي أملصا للحكيم
أقوللو دي عندك بيها شوال متين ما حبيت تشيلو أبشر
تب و لا في زول حشمشم في إني كتبت ورقة جديدة
و أساساًما في عيوش و لا التكحة، لأنو مافي حكومة
و لا زولن بجي يفقد حقو ، وفعلن الأمور سلكت و ود
كرموش ماانكشف، مما أغراه بعد فترة تاني اتزنق و
گرر العملة مثنى فثلاث و رباع، والمافي شنو!!

● لكن الطامة الكبري أنو الشغلانية حِلت للعوض
ود كرموش لامن جابت خامشة الأثافي و فكر يبني
ليهو عوضة ملحق في البيت قال يوسع على وليداتو ،
فقام كتبلو خرتمية ورقة بدل ما زمان كانن وريقة ولا
وريقتين على استحياء « و خوازيق البلد زادن»و فعلن
وزع منهن علي بتاع اللسمنت و بتاع الطوب والبنايين
والبلناولو الطين كمان، و بني العوضة وقفا تب على
حيلا وضبحلو عتود كرامة للعتب لزوم يشمو الدم و كيف والعين الناس في الحلة لاحظو بأنو توزيع الوريقات دا كتر
وحسو أنو العوض بتلاعب فقررو على أنو يمشولو يشيلو عيوشم ، لكن العوض بدأ يتجىحر و يعمل زوغبير مرة
يقوللهم مسلن:المفتاح ما معاي ومرة يقول ليهم
انا اسي ميرود كدي لباكر لحد ما يىسو منو!

● المهم اشتكوهو لشيخ ود الضباح وجابو البوليس و أي زول
عندو ورقة جابها وجا وكسروالمخزن ولقو الشوالات العشرة لكن
الطامة الكبري أنو في 30 نفر كل واحد شايل ورقة مختومة من
العوض أنو عندو بيها شوال ، يعني تلاتين ورقة وعشرة شوالات
وكل واحد بقول انا ما عندي شغلة بس عاوز عيشي؛ المهم
العوض أخدلو دقة كاربة، اتكبش و على السجن طوالي.

● بقي هسي كيف يحلو المشكلة تلاتين ورقة وعشرة
شوالات. شيخ الحلة قال عشان ما تقع كتلة و يسيل دم
للركبين بيناتتا والناس أهل، أنا بس اقسم الشوالات دي
بيناتكم بالتساوي وكل زول يطلعنلوزي كيلتين و نص
تِلِت (١/٣ شوال) ، كده بقي اي زول خسرانلو تلتين
شوال بدون ما يشعر وحتي بتاعين ،طوب ، زبالة
على أسمنت اللي ما ليهم ناقة و لا بعير في عيش
ولا شوالات طلعو خسرانين في صمة خشومم .
∆والورقة الكانت بتجيب ليهم شوال بقت
تجيبليك 1/3 تِلِت شوال و المستفيد الوحيد
كان هو ذلك الضلالي الاسمو/العوض ود كرموش
على حساب قوت يو«أهل العوض» . يعني ببساطة
العوض سرق من كلواحد 2/3 تلتين شوالمن غير ما
يهبش الشوالات.دا ياهو التضخم ببساطة . و ده ياهو
اللي كانت بتعملو بنوكة ثورة الإنخاس و هسه دولة
تمكينهم العميكة في أهلنا الغبش أبان مسوحن ماء
و هم خسرانين يوماتي ولافي زولن جايب خبر!
👌👌👌..👌👌👌

∆ أيوة يا مهدينا، حلتنا زي حيلتكم و حيلتهم
كلهن في الهم كما في الأجر و الوزر سواء بسواء!!!
فخليها غايتو بالنية والحال من بعضه!!
~جاييك من آخر المنافي لانتكاسات النضال
~من زرقة النيل الممدد في ضبابات المحال ..
~من صفرة رضابنا و بيادرنا الموشحة بالرمال
~من سمرة سواعد شادة لأقسى غايات الاحتمال
~جاييك من غربة الجزر المسورة بالهواجس والضياع
~جاييك من سحنات وجوهنا المعفرة بغبار الصراع!!
~جاييك معاي ملح التجارب ذي محارب
~شامخ أنا و بصدر كاشف لاحتدامات الصدام
~مجروح أنا لكني راكز لاحتمال غدر السهام
~كاسح أنا ودايس على الجمر المفخخ بالكلام
~علمني جور الناس أخوض و أتحدى الظلام
∆ود الحيشان التلاتة.

∆ هنا تهويمات مشروعة دارت بخلد الرشيد العطل
يوم ناشدته بتوالشيوح سارة ليقص عليها نبذة عن
أبونا العارف بالله دريس ود عامر و حوارييه الكرام
البررة و ما سر تحلقهم حول تقاقيب نيران المحاذيب
في حضرة جناب الخندريس «بنت الحان»؟!!

●تصوروا معي أن الخمر في عقيدتنا هي أم الكبائر !!،
فما هو السر؟ُ وراء جعلها تتبوأ تلك المنزلة العالية الرفيعة
من القبول في مجتمع القرية؟ وماهي الخلفية التي جعلت
تعاطيها إذا لم يزدك هيبة و شموخاُ فسوف لن ينقصك شيئاً؟
أنا محتار. و لولا أن بيني و بين مادة التاريخ جفوةٌ جعلتني
أجهل من جهلول في حواري إسطنبول بتفاصيل تلك الضهاري،
إذن لكان لي معها شأنٌ آخرُ . فهل وصل إليها الإسلام بطريقةٍ ما
منقوصةٍ ، أم أنهم من الأعراب الذين خاطبهم عز من قائلٍ حين
قال لهم: (لا تقولوا أمنا بل قولوا أسلمنا )؟أم تُراها مسألة موروثٍ
متواترٍ إليهم أباً عن جدٍّ و كابراً عن كابرٍ بحيثُ يصعب الانفكاك
منه عليهم؟ ذلك مع إقراري التام بأن أفراد ذلك المجتمع
هم قومٌ في غاية الالتزام و العرفة بالله ،إلخ.

● نتقدم أولن ومقنى فثلاث ورباع بعطر ثنائنا للأخ /
الرشيد العطا من مسقط معتذرين لإعمالنا يد النبش في ما نقل لنا
حول المريسي و من أشهرگنياتها هي الخندريس و« بنت الحان» :
● يقول الراوي:سألتني يوماً بت الشيوخ (سارة) ، إن كان في جعبتي
شيئٌ يعينها في التوثيق لأبونا الشيخ العارف الجليل/ إدريس ود عامر
رحمه الله و قظس سره بقدر ما عمر المجالس بذكر الله. إعتذرت لها.
قدمت بين يدَي اعتذاري انعدام ثقافةالتدوين عندنا في ذلك الزمان.
وطيش المراهقة و براطع الصبا الذي كان يشغلنا باللهو عن «أوليائنا
الصالحين»، قلت لها في عهد شيخنا إدريس ، كان العلماء مهملين ،
لا يلتفت إليهم سوى القلة القليلة بينما نحن شريحة الشباب كنا
مطاميسَ إلا من رحم الله. والغلبة الغالبة من المجتمع القرية
كانوا لاهين سُكارى أغلب الأحيان . لا ينتبهون للشيوخ الا
عند «خت الحبل» فوق إحداهن بعقد عقدة النكاح.
و تلك حقيقةٌ . فاعذريني يا بت الشيوخ.

¶ خابرك يا عصمان و تراني محربس لك
من أنس أمس فوق خشم الدرب، نعمنو جنس ربقيني
البي المتريات دا مافي زولن بتاوقلو غيرك و فردتي
اللدود اللدود مهدينا المنتظر في أي لحظة.
∆ علا البستكوليا فعلن ختيانة متل الشعيرية
الجاتنا شاقة هبج البطانة لناش باشري و عطانة.
∆ و حتو ما سعلت منك شينة ، زولي « ظبي
البص السريع» كباباتو ديك راحت ليو من زمنو
الكان مغترن زيكم بي بلادي برة، هسي هدا ايى
كروتة حدانا، لامن ضبان جلدو كاش منو وماسكاه
جضمارة، بقى«يضع كالشاة» دايرة تودرلو عمرو!
∆ علا خسمتك تقرب تعال و ما تبتعد ترا عندي
ليك خرتاية حكاوي من حلتنا، تضحك وتبكي.

π حكاية من حلتنا £
\دفع الله ود الأصيل\
« داية حبل »
« من أكرب صلبك جيهة أبكرشولة
..إلى مناقزة ريفي الحصى\حسا»
∆ تراني جيتك مقبل يا عصمان ود موسى
وعمنا بعشوم ود المك دا زاتو ينفع بطل للجاية.
∆زمان الناس حونان مشروع جزيرتنا تناقس دول البترودولار بتهاجر لها الخلوق عمالة سايبة من بقاع أم سودان حتى من دول الجوار الغربي.
∆ أها أكرب صلبك دي قرية كان قريبة تبع أبكرشولة، حيث اجتمع نفر من شباب شركيلة و قرروا نقر عصي الترحال و ضرب أكباد الإبل إلى دار صباح،يشتغلوا في جني القطن و كدا؛ وكل منهم تأبط ما يلزم من أدوات حرفتة والسبعة كلهم فنانون كل زولن خاذق في مجاله.
∆هجروا أكرب صلبك إلى أرض محنتنا و في قلب الجزيرة نواحي الحصى\حسا، و أثناء ما مصتقرين فوق دبة ترعة كمل نومك على ملتقى طرق «كسور دائرية» ممكن تطش بيك بجاي من كجنة ، كدسة ،حشرات ريفي المعيلق، و كدي لاعند ربجيت ,الخشيم و عفينة شيخ عوض الجيد ريفي ود رعية، والوكت كان « سكة عمي» ،جنس صنانة حر وكتاحة العصار دي تقوم لك من قنيطة فاخورتك و زي عصيرن بدري كدي جاء فوقم عمك بعشوم ود المك، دا جلابي من مناقزة الحلاوين راكبلو حمار حمامي مو ياهو العالي المو خمج ،مسيس و موهو مكادي ولاهو نعير وعمك زاتو مطقم تاب ولابس عراقي وسروال بي حريرتو و مركوب أصلة!!
∆سلام عليكم يا جنوي هووي، بتدقوا الطوب قالولو بلحيل بندق الطوب ونمعط سيدو زاتو عمك انبسط تب عجبو النضم وقاللهم هيا اتبعوني لحلتنا ، وصل البيت نزلهم في خلوته، و
هم ما جادعين الريق، جهز العشاء والشاي والقهوة بعدما خلاس أكرم مسواهم و صلو العشاء قاللهم عايزكم تهدو الحيطة دي وتدقوها لي طوب أخدر ودي الجركانات والبرميل والترع جنبكم و صباحن دغش بجازف لكم كوريق وطوريه اها عمك شال مواعين العشاء ودخل بيتو ، وديل «كربو صلبتم» وقالو بسم الله. عمك صلاة الصبح قام ما لقي طريقة يمشي ،«و عاد الجنبات يحضرو بلاي ما يحضرو عشاي» ضربو سبعة تالاف طوبة قبل صلاة الصبح عمك جاب الشاي واللقيمات واتكيف من جنيات أكرب صلبك وحاسبم وقاللهم ان شاء أعتر لي فوق جنوين
متلكم كدي يقلعو لي تباس حواشة قطني دي قالولو: نحن بنقلعها يومين وسلمو الأنكوج كيمان .
∆وعمك بفطر معاهم قاللهم طوبكم داك مالقيتلو بناي يبنيهو قالولو السماني دا معلم قاللهم خلاس تعالو ابنو.... السماني رسم العوضة وبناها تحفة. عمك اتكيف قال بفتش مليس قالولو:كهربة دا مليس شاطر، ليسوهها وجيروها لأنو
معاهم ودالبرعي دا نقاش متخسس زبالة ومحارة وكمان
عملولا باب خشب لأنو الضي دا كمان نجار ماهر، عمك
من شدة مو مبسوط حلف عليهم يحضرو عرس أولادو وقاللهم:بكرة تمشو معانا تجيبو الخدار والتباخ قالولو :
نحن معانا إدمو دا تباخن إيدا طاعمة بلحيل قاللهم خلاص اتبخو كان تابخين ..يلا تبخو وكفو الناس من العصر.
∆طلعم قاللم تاخدو راحتكم شوية عشان الجماعة بمشوا
يجيبو الفنان قالولو:نحن معانا تاور دا فنان بنات بي الله
يعني ليك« يمة الشوك غلب» ولا « الشمس غابت وينو
القمر تيب ..عين العدو صابت نسيتني ياحبييب»يازول
لامن تقعد تجعر براك. تمام جماعتك طلعو عود وربابة
و معاهم عازف لأم كيكي دا كمان موبالغة عديل!
∆ وقالت كدي المحفلية قجت و الرتينة بقت
والهجيج زنق فوق و الصيد مرق على إيقاعات
المردوم «جدي الريل أبو كزيمة .. تعال نتمشى
في الغيمة»و عمك زاتو جوة الهيصة شغال القرف
وفي عز الجيركي و الحورصي الناس يناغمو فوقو:
يابو فلان يا حاج بعشوم ود المك، أها ناس مالكم
في زولن كتل؟!قالولو عايزين البابور نمش نجيب
بو الداية لفلانة بت أخوك تامة و حاقة تب للولادة،
عمك أخدلو صنة كدي, وقاللهم كدي روقو المنقة
نشوف شركيلت أكرب صلبك ديل يمكن يطلع
لنافيهم واحدن «داية حبل» تسعفنا!!😂

«أها يا دوب ناسي لقرويين ظهرو»
∆ يا مرحبن و مسهلن و أريت الجابكن يجيب عقابكن.
وفعلن«البغشوم بيعرف جعار أخوه» و دايرين كل قروي
ما نسى قديمو و تاه يشرفنا بجاي يحرر معانا البكا دا
إن شاء لو متاوقة يخت لينا آيقونة و ينصرف.
∆ بذكر زمن في حنتوب كان أستاذنا الجيلي من
حلة هببنا الجزيرة غرب الكنار. مدينا كمية أسامي
مصغرة و دايرنا نجيب ليه أصلها قبل التغغير مثلا
بنت بنية ، نحلة/ نحيلة ، و من ضمنها «قفيل» دي
الحناكيش سجو و لجو فيها ما نقشوها,و كان معاي
أخونا موسى ملك الدار من العريجاء ؛ فعمك جاء
جنبنا و قرص موسى في أضانو و همسلو بالراحة:
خسمتكم أنت و ود اللصيل دا ماكن عارفنها و لا بس
غتاتة مكن ؟!! يلا نط موسى جاوب : قفل يا أستاذ
«قفل» عمك انبسط و قهقه لامن بانت نواجذه و
هتف في الفصل، أها «يا دوب الغنامة ظهرو»
∆ و القفل لمن بحتاج شرحا المفردات الصعبة
ليها معنى تاني عند رعاة السعية، هي الشاة غير
الموسمة؛ و نعلو كمان الوسم زاتو دايرلو شرح ؟!!
لا، عاد أكان كدي، يا كافي البلا ويا حايد المحن
منكن إتو يا حنكشة يا البسحفولكن البقر!

πالمطمورة منخورةπ
« شكرن جزيلن نجم النجوم على القيدومة الطاعمة، و عقبالك عرسة في درت المسور القادم»
∆في ضحوية تلك الحراية القائظة أخرجوا عنقريباً « هبابن»قصيراً وفرشوه عليه برشا ملونا لمي
يجلس عليه جناب العمدة/ النعيم ود كوجار فوق خشم المطمورة الضخمة التي حفُرت في خمس
ليال و ستة أيام حسوما .. كان الرجل متخماً بزهوٍ زائدٍ لو استفرغه لملأ مطمورته وفاض عنها وتدفق
ليغمر الحلة و الحلال المجاورة .. بدأ رتلُ الحميرِ يقتربُ .. وقد خرجَ الفضولُ يمد قرون استشعاره
ليسوق الناس من كل حدب و صوب للِّحظة المشهودة .. استدار عمَّال العمدة و بطانة سوئه على
سائر محيط المطمورة العميقة متأهبين لاستقبال قِفاف الذرة الرفيعة لطرحها على المساحة
الواسعة .. تتقافزُ كلمةُ (عَرْتْ) من الأفواه هنا وهناك .. كان كلُّ حمارٍ يأتي مثقلاً بخُرْجٍ
كبيرٍ يجعل مِشْيتَهُ مُلتصقةً بالأرض مثل أبي القدح حتى يقف على حافة المطمورة ..!
يصيحُ (كضبَّاشي) منتهراً العُمالَ مظهراً للعمدة اهتمامِهِ اللامحدود بمصالحه:
ــ يا بهايم العيش ده فرِّشو ليهو أول بى بُتَّاب .. ماني قايلَّكم قبيل تكبُّو البُتَّاب
فوق واطاة المطمورة كلها .. نعلة الله تغشاكم.و يقاطعه العُمدة معترضاً:
ــ لا تنعِّل الناس آ زول .. اليوم ده يوم بركة .. مالك داير تَنْحَس علينا رزقنا !؟
∆بعد قليلٍ كان العمَّالُ داخل المطمورة يلتصقون بالجدار خشية أن تبتلعهم
كثبان الفتريتة المتحركة و التي لامست التراقي.. و طفح بها الكيل و
بلغ السيل الزبى أو يكاد صاح فيهم كضبَّاشي:
ــ أمرقو آناس لابرَّة .. تاني أدفقو العيش شونة ساي وساووه بى ميز
دسدسوه و غتغوهو بى البُتَّاب وتاني الخيش والقصب والزنكي والتراب.
ثم اقترب من العمدة وبرك جاثيا تحت قدميه وتقرفص, قال وهو يرفع
طرف عرَّاقيه المتسخ ويمسخ عرق جبينه المعفرة بي شرا العيش:
ــ أها يا عُمدة .. الناس بتجينا للعيش .. المطمورة دي بندفنها ونأمنها
بالشُّوك بعد شوية .. مانا مِدِّين منها زول تب .. بنديهم من العيش
الردمناهو في المخزن أها كدي قول لي قولك الناس دي ما عندها
التكتحة ..كلهم راجيين التشيل و الدِّين والسُّلفة .. الكيلة بى كم؟
يقرمشُ العمدة بعض حبيبات من الذرة كان أن وضعوها في يده سابقاً
ليرى جودة محصوله ويمضغُه بتاعت ريقه صامتاً كأنما يُرَى لذةَ الطعم في
وجهه المتهلل .. يحدِّق في وجه كضبَّاشي للحظات كأنَّهُ يريد قول شيءٍ ما
قد خطر له لكنَّ المضغَ يمنعه وهذا الأخيرُ ينتظره بصبرٍ وتركيز شديدين ..فيقول أخيراً:
ــ المخزن فيهو كم شوال هسة؟ أنا قتَّ ليكم العيش كلو أدفنوهو في المطمورة دي .. ما
تخلو في المخزن غير عشرة شوالات حقت مونتنا بس .. مانا بايعين إلا بعدين وكتين
ناس قريعتي راحت يحتاجو « وكت العيش بقى بالقبض ديوان ود كوجار الما
بنسد .. يا بابا قول: ود كوجار دراج إيدو سامكة .. دا الأحيا سنن البرامكة»
قال كضبَّاشي:
ــ المخزن فيهو فوق لى المية شوال ..
قال العمدة آمراً:
ــ لاااا لا .. كبو العيش في المطمورة دي بتشيلو
.. قُتْ لكم لا تخلو غير عشرة شوالات مونتنا بس.
يرد كضباشي مطمئنا:
ــ حاضر آ عمدة .. حَسِّع دي بنجيبو كلو .. قوم آ خير
الله كلم ود عفينة والبدري وسوق لكْ نفرين تاني وجيبو
العيش كلو على المطمورة خلونا نخلص وندفنا هسة.
تلفَّت حينها العمدة ووزع بصره يمنة و يسرة على الوقوف وقال:
ــ العيش بى كم هسة في السوق آجنوي؟
يردُّ كبَّاشي بسرعة مخافةَ أن يسبقه أحدٌ بتلقف االرد:
ــ الكيلة وصلت سبعة جنيه ..
تأتيه أصوات من خلفه بسعر أعلى من سعره:
ــ ها زول وينك النايم على حيلك .. الكيلة بى تسعة ونص
.. هسة نا جايي من زريبة المحاصيل .. قدام عيني (الطيِّب ود كاسر يدُّو) كالها من حسب الله بى تسعة ونص.
حاول كباشي التبرير والمغالطة وإظهار مواكبته للأوضاع قائلا:
ــ ده سعر الدين إمكن .. بتلفخو الكلام وتجوبو معرعرين ساااااه إنتو؟.
قال ذات الرجل الذي جاء بالشمار مسفها كلام كضباشي وغير آبه بوجوده:عليْ الحرام شفتو أداهو قروش الكيلة نقدي .. وشال عيشو والطاحونة بى وين.
قال العمدة وعليه ابتسامة ساخرة وهو يحدِّقُ في كضباشي:
ــ ما علينا .. مانا عاوزين نبيع هسة ولانا مغرزدين .. البيع ليهو حوبة والدين بى فايدتو .. وكراع
البقر جيابة .. كضباشي ما تبيع ولا ربع ملوة .. لا حاضر ولا طلق .. فاهم؟ أومأ كباشي برأسه وقال:
ــ حاضر يا عمدة .. المخزن بنقفلو هسة والمطمورة بتندفن قبل العصر يأذِن .. قال ذلك وهبَّ واقفاً وأضاف:
ــ هوي آناس سمعتو كلام العمدة .. مافي بيع .. الداير عيش هداك درب السوق.
∆عاد العمدة داخلاً إلى بيته يجرُّ ثوبه والعنيقريب يتبعه .. وأخبر أحد عماله أن يذهب
ليتابع سير الشراء في السوق ويأتيه بشمارات السماسرة طازجة .. فكان يزوده بتقرير مفصل
عن حركة السوق كل يوم .. لم يكتملُ الأسبوعُ حتى جاءه « فاسق بنبأ» وأخبره بأن سعر الكيلة
نزل في السوق إلى سبعة جنيهات .. تمعَّر وجهه وتكدَّر وقال في جدية مخيفة:
ــ الحاصل شنو؟ السوق ده خبارو اتقلبن كدي؟ زمان بمش في زيادة يومي وما بنزل
لغاية ما الناس دي تجاضي .. جاهو عيش من برة وللا شنو؟
∆ وبعد خمسة عشرة يوماً جاءه المخبر ليخبره أن سعر الكيلة
استقرَّ على خمسة جنيهات .. فنظر و بسر ثم هاك و زمجر و قال غاضباً:
ــ السَّبب شنو؟ شوفو ليْ السبب .. هو وينو العيش؟ من كترْتو؟ والببيع في
السوق منو غير حسب الله وسليمان المادح .. حسب الله ما عندو غير خمسة
وتلاتين شوال وسليمان قولو عندو عشرين شوال .. أها يعني لليلة الناس
دي ما كملت العندهم؟ قال المخبر وقد ظهر توجس الخيفة على عينيه
كونه أخَّر ما يعلمه بأخطر مما :
ــ السوق فيهو مبارك ود اللَّريقط .. هو النزَّل السِّعر ..
حسب الله وسليمان قفلو مخازنم قالوا ما ببيعو بالخسارة
.. ومبارك هداك ليهو ماسك السوق براهو و مبرطع.
نظر العمدة لعامله وعلى وجهه كل الدهشة:
ــ مبارك .. ود اللَّرقط؟ حرامي السخيلات؟
متين رجع البلد بعد هجَّتو الطويلة ديك وبقى
تاجر عيش كمان وببيع في السوق؟
عاد العامل لسرد المزيد من التفاصيل:
ــ جاء قريب من ليبيا .. وسكن جمبك
قريب يا عمدة .. بيت بخيتة بت مرزوق
.. الغريفة الخدرا المحوشة بى جالوص
بتعرفها؟ أمَّن العمدة موافقاً:
ــ خابِرا خابِرا .. الزول صحي بقى
جارنا والله .. أها وبعدين؟
واصل العامل:
ــ بخيتة رحلت بعد وفاة راجلها
وسكنت مع أبوها .. قالت أبوي عميان
وأنا راجلي مات أخير ليْ أمشي عليهو
.. أها مبارك أجَّر منها الغريفة ديك .. ليهو
عشرين يوم .. وأجَّر برضو مخزن حاج حمدون
الجمب الطاحونة طوالي .. قالو ستَّفو عيش لى حلقو !
انقبض وجه العُمدة وعاد للخوض في عرض مبارك:
ــ والله دي محن! .. مبارك الحرامي .. سرقتو لى بهايم
إدريس في زول بنساها اتسجن فيها تلاتة سنوات .. أنا
سجنتو في سجن الحلة دي سنتين براهن فوق السرقات
الإتهموهو بيهن الناس .. بعد فكيناهو و هجَّ طار لى
ليبيا.. تاني جانا ياذانا المنعول؟
∆ دخل في تلك اللحظة كضباشي بوجهٍ متكدرٍ
فتبادل النظرات مع العمدة الذي سأله:
ــ أها .. شن جايب معاك من النصايب؟
قال كضباشي بصوت منخفض:
ــ والله يا عمدة .. الخلوق منكبة في مبارك ود اللَّرقط .. الليلة قال الكيلة بى تلاتة جنيه والعندو يدفع والما عندو يشيل بدون زيادة .. قال ما بياكُل الربا .. السداد لغاية ما الله يمهل عليهو.
تساءل العمدة في غضب:
ــ يعني الزول ده عانيني بى كلامو ده؟
لم يجد سوى الصمت من الحاضرين .. فقط ينظرون إليه وينتظرون ما هو فاعل في هذة المحنة و الخاروق الجاي من خارج الحدود.
بعد ثلاثة أيام ..
جاء أحد عمال العمدة وقال:
ــ يا عُمدة .. مبارك قالو فتح المخزن المأجرو .. وشغال يكيل للناس مجاني ساااي .. كل زول يكيل ليهو خمسة كيلات .. الحلة كلها شالت.
حكَّ رأسه وقال وعلى عينيه كل الخوف:
ــ عُمَّالك كلهم مشوا وكال ليهم خمسة خمسة .. حتَّى
كضباشي ضراعك اليمين دا مشى وكال!
حدَّق فيه العمدة مذهولاً و قال:
ــ كضباشي؟ كباشي زاتو كال من مبارك؟
ناديهو لي الكلب اللهفان الجربان .
دخل كضباشي خافضا وجهه نحو الأرض
ووقف دون أن يقترب من العمدة..
فانتهره العمدة قائلا:
ــ تعال لا جاي يا جاغوم أب لبد
.. قرِّب ليْ هنا .. الله لا كسَّبك
ولا خت فيك بركة آ المنعول ..
على آخرتها بتديني ضهرك؟
قال كضباشي:
ــ أبوي العمدة .. قتَّ ما دام
بلوشي البمنعني شنو أشيل زي
ما الناس شالو«نزام زي ما قالو:
كتر من الملحوتى و لو يضرك»
قال العمدة غاضباً:
ــ تشيلك الخامة جهالا
و طاوية حبالا تغتِّس حجرك
.. جعت عندي وللا بيتك ده عدم
العيش مما اشتغلت معاي؟
قال معترفاً بفضل العمدة عليه:
ــ لالا أبوي .. حاشاك .. خيرك
زائد على حاجتي .. انتهره العمدة:
ــ أسكت سكت حسك .. وامرق اكطق
خلقتك المال الككو دي من قدامي .. ما
داير أشوف وشَّك ده تاني .. وين خير الله
.. نادو لي خير الله.
∆يغيب أحدهم ويدخل رفقة خير الله
بعد قليل.. فيسأله العمدة في غضب:
ــ خير الله .. مشيت برضك لى الحرامي
ود اللَّريقط وشلتَ منو صدقة مجاني؟
قال خير الله في هدوء:
ــ لالا .. ما شلتَ .. ولا مشيت زاتو من ديوانك
ده..نظر إليه العمدة في رضا وانشراح صدر وقال:
ــ إياك الفحل .. فيك الخير .. إت من الليلة بكان كباشي
الله يقطع خبرو .. العمال ديل كلهم تحت كلمتك ..كدي
أمشي شوف لي خبر السوق وخبر الحرامي ده وتعال وريني.
خرج خير الله نحو السوق .. و في هذه الأثناء تتوقف عربة
برينسة حدا بيت العمدة .. وينزل منها ثلاثة رجال من برة
الحلة .. قادهم أحد العمال إلى حيث يجلس العمدة في
ديوانه العامر .. استقبلهم العمدة في حفاوة بالغة وأمر
أحد عماله همساً أن ينحر تيساً على الفور .. ثم التفت
إليهم مكررا عبارات الترحاب .. قال أحد الضيوف:
ــ يا عمدة .. والله جايينك متعشمين فيك وفي كرمك
.. قالوا عندك عيش ومخزون وافر .. ونحنا ناس
شرا ومانا إن شاء الله باخسين ليك أشياءك.
ابتسم العمدة وانفرجت أساريره وقال:
ــ والله يا أولاد بابكر.. أبوكم عليه رحمة الله
شرَّاي وزبوني مما اشتغل بالتجارة .. وبيني بينو
عشرة طويلة .. وإنتو إن شاء الله خير خلف لخير
سلف .. وأنا والله لليوم ما قررت أبيع .. لاكين جيَّتكم
ماب تتفشَّل .. بينا وبينكم افتح الله واستر الله !
قال أحدهم:
ــ صحيح صحيح .. وأبشر يا عمدة .. تب نحنا مانا
مختلفين والبرضيك بنسويهو.ابتسم العمدة واطمأن لكلام الرجال وقال:
ــ كدي هسع خلونا من البيع والشراء .. خلونا نكرم مثواكم .. نتغدى ونشرب
القهوة وبعدين نقبل نجي لى كلام البيع.ثم دعى خير الله الذي عاد للتو من
السوق ولم يسأله عن أخبار ود اللَّرقط لكنه همس له قائلا:
ــ أمشي يا خير الله وأفتح المطمورة و بالفتاشة فج البتاب وجيب
لينا منها عينة عيش في شان نوريها للجنيات ديل بعد الغداء ..وخلي
المطمورة مكشوفة أخوي العيش من الغملة واحرسها لغاية ما نجيك.
∆قال ذلك وانقلب لضيوفه يدعوهم لغسيل أيديهم والجلوس حول
الصينية الكبيرة التي أدخلت ووضعت على الأرض.
والعمدة وضيوفه سارحون في مطائب العضة الكاربة
يدخل خير الله وعليه وجهه كل الذعر والكدر.. وقال دون أن يعير الضيوف انتباهاً:
ــ الحقنا يا عُمدة .. المطمورة .. !!!
قال العمدة وقد انقءف في قلبه الرعب:
ــ مالها المطمورة يا خير الله .. إتكلم .. في شنو؟
قال خير الله وقد كاد أن يبرك على ركبتيه:
ــ المطمورة فاضية تصوصي.. أول ما وطيت
فوقها انهترت بيْ ..
تساءل العمدة في جنون:
ــ شنو؟ انهترت بيك؟يعني المطمورة فاضية؟ والعيش مافي؟ في زول حفرها وللا بحتها؟
حرك خير الله رأسه سلباً وقال:
ــ لالا يا عمدة .. ماف زول بحتها نهائيا ... التعريشة بى كاملها كانت قاعدة زي ما هي وزي ما دفناها زمان .. جيت وقفت فوقها عشان نحفر .. فجأة كراعي خفست جوة الجخنون .. التعريشة بعد داك وقعت بي .. زحيناها لقينا بطن المطمورة فااااضي !!
صاح العمدة وهو غير مصدق:
ــ كيفن الكلام ده .. العيش ده مشى وين يعني؟ قابل جحر وبلعو؟
قال خير الله وقد بدأ يستعيد شيىا من هدوئه ويشرح بتفصيل ممل:
ــ زحينا التعريشة بى زنكيها والخيش وورق الملح التحت كلو لقينا
المطمورة نضيفة ولا حبة عيشة ما فيها .. ومافي جحر ضب ولا شق عشان نقول العيش راح فيهو.
∆كان العمدة يمسك بضم أبي قبيح يهم بمخمخته ثم مشمشته بعد أن سولبه من لحم الدنيا .. و قد ظل في يده طيلة لحظات الاندهاش .. وقال:
ــ عاوز تجنني مالك يا خير الله .. العيش ده يعني مشى وين؟ أكيد إنسرق وإنتو ما عارفين .. كدي أرح قدامي ..
وهم ذاهبون نحو المطمورة قال خير الله:
ــ والله يا عمدة العيش الببيع فيهو مبارك كلو كان زي عيشك ده .. وأنا قلبي كان مياكلني إنو العيش ده سارقو من مطمورتك.
توقَّف العمدة ونظر إلى خير الله بغضب وقال:
ــ ومالك ما جيت وريتني يا سجم الرماد .. كيف
طيب سرق المطمورة وبتقول مافي حفر؟
قال خير الله:
ــ والله ماتي خابر .. !!
وصلا للمطمورة .. طلب العمدة سُلَّماً .. نزل بنفسه
إلى قاع المطمورة .. لم يكن هناك سوى التراب .. دار
حولها وداس بمركوبه على كل مساحة تحت قدميه يتأكد
من عدم وجود جحر غارت فيه الذرة .. وهو يدور حول محيطها
غاصت يده فجأة في تراب على مستوى وسطه على جانب
المطمورة .. جعل يزيحه ويزيحه حتى انتهى إلى فجوة كبيرة
ثم اكتشف كل شيء .. !
∆خرج خير الله وخلفه العمدة - بعد أن عبرا دهليزا طوله عشرة أمتار - من حفرة فوق رأسيْهما واستقرا على سطح الأرض فوجدا نفسيهما في بيت بخيتة بت مرزوق !
قال العمدة:
ــ ود اللَّريقط الحرامي .. الله لا تْكسبو
ولا تْوفِّقو دنيا وآخرة .. يسرقني أنا العمدة؟
قال خير الله وهو يخشى وقع الخبر على العمدة:
ــ لما رسلتني السوق أشوف ليك خبر ود اللَّريقط
.. لقيت المخزن مقفَّل .. سألت منو .. قالو ليْ
شتت و هسي كان قريب .. في ليبيا !!

تمَّت.

∆ أيوة،نوع ود اللريقط دا صحي همباتي سخيلات
لكن عفارم عليه و لو كان لقينا 10 منو كان فشينا كتير حالات
سخطنا الاجتماعي و كان ساهمو في توزيع الثروات المكدسة
عند بضعة ناس و مغبون فيها كثير من الماهم الناس.
و حالات الغبن المماثلة تكاد إذا تعد لا تحصى:
متل دي: ® لِبَاُس عَمٌّكً الفّرَّانِي ( الخباز) π√

[} من عويد عمگ الخباز (الفراني الواحد دا) أول ما الناس
تقس عينا من النوم لتودع أفرشة التثاؤب و التثاقل إلى براحات
الگدح و الرحيح و الگسب الشريف للقمة(العيش) النضيفة ، يبدأ
عمنا الفراني الانخراط في عمله اليومي ، بين لتٍّ و عجْنٍ و طبطبةٍ
و(أيلاجٍ) ثم (إخراجٍ)للطاولات محملةً بشطائر الرغيف الحار من نارو،
بكون مسخن شديد ،بالذات أثناء تعرضه وجهاً لوجه إلى حمو التنور.
© ف بيضطر الراجل لخلع ملابسه الداخلية(تحديدن:نكسو) لزوم
التنفيس عن نفسه شوية و تَفَادِيا لالتصاقها بجسمه بفعل
سخانة الفرن اللاحمة و العرق (المالح) و كدي .

[} فلامن مرات يقع خلاف حاد و مناقرة بينه و بين رب العمل ،
لحد ما يصلو إلى درب مسدود و يختوه ليك قرض، و لامن خلااس
يبقو مع الحركرك ، يقوم المعلم يطنقر و تأخذه العزة بالإثم ، ( يحرد)٠
الشغلة و يقبض آخر يدو و يلبس(لباسو) القبيل ملصو و يبقى متخارج؛
يخلي للزول عجينو مجمبع. كان دا بمثابة صيغة(خطاب رسمي) وشعبي
لتقديم استقالته نهائياً و ببينونة كبيرة ، لا رجعة فيها.

[} في مثل هذه الحالة ، قد يلجأ سيد الطابونة إلى الأجاويد
من أعيان سادات البلد وكبرائها؟ ليتدّخَّلوا لأحلىإنقاذ الموغف.
فمسلن يقوللهم مستجديا: "عليگم الله أرحكم گدي نمش نلحق
الزول دا، هداگ لبس لباسو مرق فات خلانا خشمنا ملح ملح!!
و يلا، يبدو ليگ حنك التوسلات و التحانيس مع عمگ الفراني .
∆فمسلن يقولولو، و بكل عفوية ، تجرد و و حسن نية : كدي يا معلم
نترجاك أولن بالتبادي«توهط لينا أجعابك ديل في واطات الله دي و
نحن جايين نجامعك» ثم تانيا في التبادي ياخي إتا كدي استهدى
بالله و (أملص) نكسك دا ، و خلَّنا نقول:رجعنــــاك في مسمـــاك،
تتعب إضرابك وتستأنف شغلك فاشايف كيف بالله عليگ
الأناقة لامن تگون في البساطة ؟!!

من حلتنا ؟!! لا و قسمبلاي دي من جوة عقر دارنا ظاتو
∆ سألت صديق عازب عن علة بقائه " عانسا" و قد بلغ به العمر عتياً واشتعل الراس شيبا!!😄
فقال " كنت شديد الأربة للنساء منذ ريعان صباي و براطع عنفوان الشباب بالعشرينات ، يوم سقطتُ
مغيشاً عليَّ في عشق ابنة خالي وأحب ناقلتها بعيري حثاًَّ جمَّاً فطلبت من والدتي خطبتها على سنة الله
ورسوله و لكن رياحي أتت بما لم تشتهيه يُفُني ، حيث علمت بأن أمي أرضعتها خمس رضعاتٍ
مشبعاتٍ فلم تعد تجوز لي سوى أن تثكلني يوم أموت أختا من الرضاعة.." .
* استغفرت ربي العظيم و لم أعد أفكر في دخول القفص ..حتى أعجبتني ابنة عمي .. فوقعت
في غرامها هي الاخرى حتى قررت خطبتها ..فقالت أمي ابنة عمك لا حرمانة عليك لا،ها راضعة
رضعت من صدري أيام مرض والدتها حتى شبعت " .استعذت بالله من قسمة نصيبي المهبب..وحظي
البائس العاصر و لم أفكر في العرس حتى صادفت ابنة جارنا ..كانت فتاة حسناءَ غيداء مصقولٌ
عوارضها ملاَ الدرع بهكنةً تمشي الهوينة كما يمشي الوجي الوحِلُ والدها رجل من أهل الخير.
العارفين بالله .. فناشدتُ أمي بالله أن تطلب يدها لي فجاء رد الوالدة ساحقا ماحقا مخيباً كخفَي
حُنين: لا تجوز لك يا ولدي...لقد أرضعتها من شطري اليمين حتى شرقت ثم أدرت لها
اليسار و قععدت تمُق حتى تحشأت ، و كان ذلك حين التقيت والدتها
في عرس أحد الجيران وطقينا حنك سوا".
∆ فتملكني اليأس و الإحباط .. بقيت مصدوماً سنينَعدداً من صنيع والدتي التي أرضعت قريتنا
و ضواحيها مع مراعاة فروق التوقيت،. و گأنها فاتحة مواسير حليبها تيبار سبيل للغاشي و الماشي
∆ ثم صرفت نظرا نهائياً حتى زار قريتنا وفد سياحي من السويد كنت أعمل على تعريفهم بالقرية
و آثارها التاريخية و معالمها السياحية و ووو، إلخ.فتعلقت بفتاةٍ منهم اسمها " سامانثا"..و احتفظت
بصورتها و استمرت علاقتنا سنة كاملة عبر الأنترنت.. ثم اتفقنا على الزواج و تحضير الأوراق
..ففاتحت والدتي بالموضوع فقالت :" سامانثا هذه أليست والدتها ألمانية اسمها كلوديا؟ ".فذهلت
و قلت " نعم يا أمي و أنا قلبي بِدُق: كيف عرفت اسم أمها؟". هذه بالزات لا تجوز لك يا ولدي
أمها زارت حلتنا في وفد سياحي ألماني لمشاهدة القلعة القديمة و كانت تحمل سامانثا التي
جاعت فكانت تبكي فأرضعتها عندما أحضرها والدك ..رحمة الله عليه..إلى البيت ".
∆ و الله يا صديقي ...منذ ذلك اليوم وانا أعاني من تساقط الشعر من القرف
حتى انصلعت... و تعقدت من سيرة حاجة امسا برميل زفت كابين فوقو
وشية باقة عصير روزا ...أنا خايف أموت و ادخل الفردوس الأعلى
و هناك ألقى أمي الله يرحمها لمت في الحور العين
و رضهن عن بكرات آبائهن .
😂😅🤣😆😷🤣😅😳

  ♧ لست مجنونًا، و لكن جئتُ رغم أنفي £ (Re: دفع الله ود الأصيل)
قصه قصيرة :
《 الجنقو مسامير الأرض 》مع التحية من هنا للجنقاوي
المخضرم/عبد العزيز بركة ساكن في منفاه الاختياري بالنمسا»
📖 جمع (الفكي آدم) ألواحه المصنوعة من خشب اللالوب ، وحرص
على وضع لوحه النحاسي أسفل مخلاته، تحسّر علي سنينه الخُضر التي
قضاها بين أهل القرية الذين أعلنوا له صراحة بعدم رغبتهم في خدماته
كفكي مقيم وجالب للمطر بعد فشله في كل ما قام به من صلاة إستسقاء
وأدعية و قد تأخر هطول المطر تلك السنة العجفاء..!!

●لبس فروتة النمرية كمحارب فديم، و احتقب مخلاته التي
خلت إلا من ألواحه ودواية وعدة أقلام من قصب الذرة وبعض
الكسرة اليابسة، ولم ينس وضع قرن الكبش المملؤ بالشطة المتبلة
علي أمل تغير الحال وإستعادة هيبته المسلوبة في دار صباح
حيث غادر ولم يودع أحد الله دينه و أمانته وخواتيم عمله

●و بعد مسيرة كم ليلة و ضحاها و قد نال منه الرهق وعثاء
السفر وكآبة المنظر ما ناله، وصل لإحدى القرى و كان مصادف
يوم سوق القرية .. اختار أن يستريح جوار طاحونة البلدة ..بادله
حجّار الطاحونة السلام بفتور، تجاذب معه أطراف الحديث و
علم منه أنه فكي مهاجر في طريقه لدار صباح!!

●مع استمرار الجفاف في تلك الأنحاء، قام عمنا الحجّار
بإخطار جارته كلتوماية الفدادية التي تصادَف أنها في
ذلك اليوم قامت بجلب بعض الزريعه لطحنها تمهيداً
لإعداد مريستها يوم السوق غدٍ بحسب جدول
الأعمال المتفق عليه رسميا بين الزميلات!!

●أبدت كلتوماية رغبتها في إستضافة عمك الفكي
المفترس وذلك لخلو خلوة بيتها التي باتت تشكو قلة
فئرانها بعد نجوع زوجها طلباً للقمة العيش .. ثم أرسلت
الحجّار لإبلاغ أعيان القرية للإستعانة بالفكي في جلب المطر ،
ورفض ذلك أغلب الموجودين تحت شدرة الحراز التي تتوسط
سوق البلدة بزعم أنهم قدواكتفوا من إدعاءات أم بتارا الذين لا
يستطيعون جلب نسمة هواء با رد دة هفافة ، ناهيك عن مطرة
عدييل كدي، و قالوا أن هؤلاء الفكية المواسير العابرةن يكلفون
ناس الحلة فوق ما يطيقون وبوجودهم تتناقصأعداد التيوس
و الديوك التي تذبح لضيافتهم على الفاضي..

●لكن أصرت كلتوماية الفدادية علي إستضافة الفكي
و تكفّلت بكل واجبات ضيافة الفكي و هي تصر علي ذلك
بغنج الغواني..و قَبِل الفكي آدم ضيافتها على مضض و
ساقته إلي خلوتها شبه المهجورة لغياب بعلها، و التي
دبت فيها الحياة بعدما كانت أتعس من بيت نمل!!
● وبمجرد دخوله تولى صبي عابر مهمة ذبح ديك فحل
إختارته كلتوم بعناية وشرعت هي في إعداده ، و قدمت
للفكي قرعة مليئة بالعسلية عين الديك عب منها عباً و شرب
شراب مودعٍ؛ مردفاً الصلاة على النبي .. سرعان ما إكتمل إعداد
الديك مرجخيساً طاعماً قدمته الفداديه للفكي مع بعض عصيدة
الرز و شيء من الباكمبة، و في نفسه إغتبط لعدم نسيانه قرن الكبش
المملوء بالشطة القبانيت .. أكل كما لم يأكل من قبل وغسل يده من
إبريقه النحاسي وأحس ببعض النعاس .. تحامَل على نفسه و فرش
فروته النمرية و أخرج ألواحهُ و الدواية ، و عندما أحضرت له كلتوماية
دُلَنق العسلية قبلهُ بإبتسامة عريضة بين نائم و يقظان..و دلّها أن تتكيه
في طرف العنقريب .. أعلن لها عن رغبته في الدخول في نومة (بالخيرة)
غير معلومة الأمد ، و قد تستمر عدة أيام لحين قيامه بجلب المطرة..أردفت
بحنق: خلاس خليتك أبونا الشيخ..كمن تقول بلسان خالها : شيفي الراجل
الغديته و عبيت له قرنه سكَّرته و أول ما شبع قبِّل مني أداني عنقرته"

● انتكأ عمنا فكي آدم بعد خروج كلتوماية ليغط في نوم عميق قائلا ً
في سره: يحلها الله (الحل بلة من القيد و المذلة) .و بعد قليل و في أثناء
رجوع كلتوم بعد إبلاغها للأعيان الرافضين لوجود فكي آدم في القرية
بدخوله في خلوة للتضرع والدعاء لجلب المطر بدأت السحب تتكاثف
بسرعة وشالت أم رويق وقالت وررر .. مطراً لم تشهد القرية مثيلا ً
له في السنين الماضية ..

●أسرعت كلتوماية للفكي وهي تصرخ فرحاً بهطو المطر وطلباً للمزيد
من البركة.. نهض مغاضباً من سباته العميق .. وخرج متلفحاً فروته من
جلد النمر وتأبط عصاتة أم شعقات متوجهاً للسوق الذي صار رواده يتجارون
طلباً للإحتماء من المطر الغزير الذي تواصل إنهماره..قصد الفكي حرازة الأعيان
الذين وقفوا مشدوهين نادمين علي مجانبتهم للصواب القائل باحتفائهم بمقدم
الشيخ الذي رفع عصاته من أسفلها مشيراً بها للسماء في زهو خالتطه سكرته
النهارية صائحاً فيهم بتشفي : هيييي أولاد أم زقدة ، عيال النجس ،
كفاكم ألمي زي دا ..و لا نزيديكم كمان ؟!

دايرين نعرج بيكم شوية نحكي عن محن
العزابة من حليتنا .. وحلَّال ا لكاكب المجاورة.
وعن عزوبتتي بقول لكم
ولسه برضي حاقول لكم
يلا صفقوا كلكم،،،،
* كتب لي عمنا الراحل المقيم / mahagoub
قال: تعجبنى التشبيهات ففيها اتقان يجمع بين الهزل
والجد لكن ما قلت لى عشته عزابى كم سنة.عندك
+ وصف للأشياء تدل على إ،ك زول خبرة مقرقح.
فقلنا له : تشكر يا غالي الغالين أستاذي المحجوب ،،،،،
وللإجابة على سؤالك، يمكن القول إنه ما بين شهقات الحنين
و زفرات الألم ، كانت صرخة ميلادي.....ثم من تالة خبرة دي كطع شك،
لدرجة أن سنيني مع العزوبية رغم إنها شر مستطير إلا أنني بلاقي متعة
في ذكرياتها ، علماً بأني من جيل محظوظ تربى و ترعرع على حساب
أبوية الدولة، حيث مجانية التعليم و الصحة و الترحيل . رغم أنني و للأمانة
لم أدرك عهد ناس جلاكين هنا كانو ماسكنها منذ أ يام ذات الرأسين ، ثم
الوسطى، فالثانوي ، ثم لا عند البركس، حيث السكن داخلية و الإعاشة
من حر جزلان أبهاتنا ، عبر إدارة مشروع الجزيرة.و لنا عودة إلى
نفاجات بيوت العزابة إن كانت لديكم رغبة في المزيد من السرد،
ثم كُتِبَتْ لنا بسطةٌ في العمر .هذا، و للحديث بقية...........

(1)
لا يفوتنا كمدخل، أن ننقل وصفاً نمطياً حياً مترياً مملاً و لكن سريعاً
لبيوت عزابة حلتنا في الهرتوم محل حميرتي و بُلهان و كضباضي بنوم
و تيارة تاركو دا بَجنح يَقوم ليها طابع بريدي خاس جدن غير كل الطوابع.
سواء أكان من حيث الترتيب والتنظيم أو النظافه العامة" وصخة البيئة وكدي!!
+ الملايات طبعاً نادرة الوجود من أساسو ، و إلا إن وجدت فوسخة و معفصة
كأنما أخرجت للتو ممدوغة من خشم بقرة .و لا عاركين بيها دوكة: توجد على
الحيطة بعض الكتابات المعهودة بخطوط كفافية: كرقم موبايل أو تاريخ ميلاد
شويفعة ما شافوها سنين و دنين(متل الزرع و ولى) أو جكسوية مزيلة
بتذكار من (فلان)؛ ناهيك عن السراويل معلقة بمسامير على البيبان
محورتة متل أكياس الصعوط والبيبان زاتو مخلخلة متل سن الورم.
و بجان البتيخ و كراكيب النعلات تعتر للزائر لمن ترميه على مناخيره.
بينما في ركن الغرفة هنوووووك ، تقبع إحدىكبابي الشاي مجدوعة و قد تسلقها
الذباب كيوم الجمرات في منى، بعد أن استخدمها عزابي زائر قرفان كمستجير من
ضحضاح الرمضاء بالنار, هو محروق الحشا أثناء عشرة كتشينة ليطفئ لهيب
( إسنة و ست) أخدها للتو ساخنة علىقفا صنقوره.الحرج مرفوع و العجب منزوع
دسمه عن كل زائر أغبرأشعث ليأتي في أي ساعة من ليل أنو نهار وغير متوقع أن
يصدم بأية مطبات خشنة و مفاجئات غير سارة ، كأن يجد تحت السرير مثلاً طشتاً
لغسيل مرزوعليه جمعيتن لحدت ما تحلل إلى عوامله الأولية ؛ أو يندرع في رقبته
حبل هدوم مشرور عليه شرموط معفن أوحتى جليد بهيمة مدبوخ بي قرض.
+ هذا حال بيوت العزابة في الاغلب الأعم طبعا ًالا ما رحم ربي . ودي ما
شنافة في حقهم لا شيتين، بس من باب الأحقاق لحقوق الأنسان لأخية الإنسان
ليس إلا ..و لا ننسي مرآةمكسورة مجدوعة في الصقيعة وقدسال على خديها
بقايا من بزغات عزابي متسوك هسة بي مطرقلعوت..طبعاً ممنوع
أي حنكوش ما يجي بجاي يتاوق ليسمع الطلاسم دي .

(2)
و لو جيينا لكيف يعيش العزابة حياتهم الغالية بالنية السليمة
وكلو زول دايرين سعادتو .. بتشهد الليام علينا! و كيف يمارسون
عذاابات عزوبيتهم و كيف يصنعون ملحاتهم من أم شعيفة أو أم جنون
(الموية بس والقرون).ولو الجماعة مرطبين خالس خمسة نجوم تلاقهم
شادين أم تكشو، التكاوين حسب وصفة الشيف أبو عزب: فرطاقةبصلة
صغيره لزوم الكشنة و ملعقه زيت عليها (كراع شرموط) و نترك
الخلطة (تجقجق) ونضيف الدواشاتو نحت فوقا الخدرة اليابسة.
بعد داك نجي كووولنا نتتفن ليه في سدر العوضة نلهمقا
مع مكطاع كسرة لقمة (بني كربو) تلكك السوسيو
بي عيش ود عكر، من المزرعة إلى الطاحونة
وعلى الطاجن راسوووووو عديل.

(03)
عارفين ، مرة دخلنا على عزابة و أخذناهم على حين غرة شلنا
لينا طوبة قعدنا ندق في البابندق ندق و قلبنا يدق يدق كوكوكو كو
...لاكين لاحظنا في سلكة مدروعة في الكيلون ،عاينا بالرقراق ،ثم
حشرنا أنفنا شمينا لينا ريحة حراق حلة والشباب مشغولين بكونكان
الكوشتينةرمينا عليهم السلام مافيش أي رد لا بالتحية و لا حتى بأسوأ
منها ؛ الكوتشينة مولعة يا ناس الله هووي جاكمن سلام عليكم برضو
مافيش فايدة ولا حياة لمن تنادي .في اللحظة دي في واحدقافل قفلة
على 6 أسود الزول رمي ليه 6 شيرية وصاحبنا طوالي جراها
خمسيين لامنالجيران سمعو وطلعت غلط وأنا قلت الحمد
لله يا جماعه تالت مرة السلام عليكم ألحقو حلتكم
ديك حرقت قامت شيط تقومو بعاعيت!.

نمرق من جو العزابة ناخد جمة في الهمبيري و نشم
شوية هوىمن كتمة المنافس بدخاخين السجاير ونرجع بعدينك.
(01)
+ الشبع و ماأدراك مالشبع كتير من الناس سالوني
أاشبع يوم شبعت فيهو للطيش كان متين ووين ياسليمان؟
الحقيقه هو مايوم واحد هو كان اسبوع كااااامل وأنا شبعانن ياخي
لدرجة فورا الاندروس دا علا يمسحوني بيه و فكرت في الانتحار
الكلام دا حصل قبل سنوات لمن واحد صاحبي ابوهو اتوفي وهم ساكنين
في قريه من قري السودان دا وابوهو دا كان زول شيخ عرب كبير وعندو
مكانه وسط أهلو و ضو قبيلتة عديل زولن تلب تب الله يرحمو
+ اها سافرت للوفاه و كانت الدنيا خريف زمن اللواري بتقيف
وصلتهم لقيتهم ضابحين 3جمال إت مركز معاي يا إنسان؟ قلت ليك
الناس دي ناحرة تلاته جمال جخخحخخ يعني لحم خيالي الناس ديل بعد
ضبحوا الجمال دي و كطعوها شالوها كبوها في حكاية بتاعة كم وخمسين
صاج كبير واقسم بالله العظيم اللحمه بقلبوها في الصاج بالكوريك وانا متصور
معاا سيلفي تخيل معاي كمية لحمه من شدة ماكتيره بقلبوها بالكوريك زي ملطم
الاسمنتي والخرسانة يعني بدل 51 صاج كان يكبوها في حَلة قوز قدر
مصفاة الجييلي الله لا طرى بينو كوززان ، و يقلبوها بي لودارات؛
.

(02)
ياخ أنا من شفت منظرها دا ساي العبرة خنقتني
لانو دا منظر حاااار شديد بالنسبه ل زول عايش ع ربع كيلو ونص كيلو
وبالكتير كيلو ف اكيد منظر زي دا ح يحرك فيني عصب السكون ف مسكت
صاحبي دا وحضنتو وقلدتو وبكيت زييييييينتي رغم اني مابعرف ابوهو دا و لا
حصل شفتو بس منظر الشيه البلقبوها بالكوريك دي بكاني ف بكيت معاهو وهو
بكي معاي وساقني دخلني الديوان قلت ليهم الفااااتحه قاموا لي قريب 166نفر
عشان يشيلوا معاي الفاتحه ياخي ناس ضكرانين ضكاره شديده هنا الواحد
لو عايز تديهو الفاتحه الا تجيب ليهو امر قبض تقعد تفتش ليهو
وهو يتزاوغ منك كأنك داير منو قروش.
+ الشاه\ إني رفعت معاهم الفاتحجة وقالوا لي اتفضل طبعن انا جاي من الخرتوم
محل فكي حبريل و وتيارة بقوم وواصل متاخر قالوا الحقوا الضيف بالغداء سريع بكون
ماو كل من الصباح وفعلا جابوا لي صينيه براي فتة رز وصحن شيه كبييييير قدر طشت
الغسيل وحات الله دنقرت في الصينيه دي دنقيرة ترزي يوم الوقفه بالليل مارفعت راسي الا لمن
حسيت ب بطني بتقول لي شكيتك ل الله ياسليمان خليتك ل الله ياسليمان رفعت راسي وانا نظرتي
متغيره تماااااما تجاه الحياه اي افكار سووداويه ومظلمه كانت في راسي اختفت بقيت اسال في نفسي
ليه الناس بتكره بعض وبتحسد بعض وبتحقد ع بعض؟ ليه في شنو اصلا؟ الدنيا دي تافهه جدا
ومافي داعي الواحد يزعل ولا يحقد ع زول فيها اها عايز اقوم كدا جاني واحد كدا كااارب
كربه جد شنبو زي فرامة الخدره قال لي طلاق تلاته مابتقوم نحنا ماعندنا زول
بقوم هي نان ماعندكم زول بقوم بعد تشبعوا بتسووا شنو؟
.

(03)ا
لمهم قعدني تاني وكورك يااولاد جيبوا زيادة شية جمر للضيف دا بسرعه
وفعلا طقوني ليك ب صحن شيه النوع القدر الطشت دا تاني وتاني دنقرت فيهو
مارفعت راسي الا لمن حسيت انو ح يغمي علي وبرضو عاينت للناس جمبي لقيتهم
صغااااار والدنيا لونا اصفااااااار زي العندها ايرقان اها قمت براحه عشان مايحلفوا
علي تاني مرقت وراء الديوان اتفرخجت في الواطه وختيت يدي الاتنين في راسي
وانفقعت بكا والله بكيت جنس بكا لمن حسيت انو ذنوبي كلها اتمسحت وربنا
غفر لي انا اصلي كدا لمن اشبع شديد ببكي
المهم قبل اتم بكيتي سمح الغداء اشتغل والناس بدت تجي باللوراي والامة
والعالمين وتاااااااني حفلوا علي طلاق الا اتغدا مع الناس وشبكوني ليك عيب
عليك تقول انا شبعان وانا اتغديت مافي كلام زي دا كشوني ليك قعدوني في صينيه
مع ناس كدا التقول كانوا مغبيين كفتوا اللحم دا كفت وانا كفت معاهم كفت لمن بقيت
اتنفس بضلعي وتاني جريت وراء الديوان بكيت بكيت بكيييت لمن قلت بس أها صاحبي
قال لي تعال نوديك ترتاح حبه قلت ليهو لالا خليني مع الناس هنا اساعدهم حبه قال لي خلاص
خش للشباب ديل فب محل الاكل اشتغل معاهم ف مشيت ليهم بهناك لقيتهم ظابطين كبدة ابل بالشطة
متفوفة و م عجونة بالدكوه يغني عليها كرومه وسرور وطبعا شباب فراس الواحد هايش وهايج كف
ختفوني ليك قعدوني معاهم في طشت الكبده بالشطه بالدكوه وتعال شوف الفرم تسمع كرم كرم كرم
عبارة عن عليقة بقر تبارك الله وبرضو بعد انتهيت ومشيت غسلت يدي بكيت كما لم ابكي من قبل.
+ المهم الغداء خلص والليل كبس ساقني معاهو واحد من الشباب ديل اسمو الطيب عبدالجبار راجل
كلس التحيه ليهو من هنا وبقول ليهو رد الله غربتك سالم غانم ياابو الرجال ساقني معاهم بيتهم قال لي
عشان ترتاح بيت البكاء جايط المهم مشيت معاهم مسمم ومورم ورم من الشبع طوالي نمت جاني الطيب
الساعه 10صحاني قال لي العشاء ياسليمان قلت ليهو لا يالطيب والله مابقدر قال لي اوعك تقول كلام زي
دا تاني انا بغلط معاك والله؟ يعني انا باطل في نظرك بخلي ضيفي ينوم بدون عشا؟ زعلتني منك والله قلت
ليهو خلاص معليش يالطيب جيب العشا اها جاب لي كورية لبن يشرب فيها الفيل ومعاها كسره فطيره في
صينيه تبشع ليها داخليه كامله ف بقي يرص ويرش يرص ويرش ونلغف عليك امان الله وقفت النبق وكمان
حلف علي اشرب باقي كورية اللبن وفعلا هرشه ساي من الطيب دا صنقعت بالكوريه نتحتها لمن اضني
ديل بقن يطقطقن براهن زي الفشار وقلت كدا اتمددت ليك مديد الجنازه داك غزيت عويناتي في السماء
وبقيت زول موت تب كرعي ديل ماتن المهم بطني منفوخه التقول فيها تيمان نمت ولا مت ماعارف
صحيت الصباح الطيب جاب الشاي بالكفتيره الكبيره حلف علي شارب قريب 7كبابي ومرقنا على
ناس البكا طبعا الليله الصدقه لقيناهم ضبحوا 7جممممااااال تلاتهةنسفوهن في الفطور واربعة
نسفوهن في الغداء وبرضو قربوا يشقوني من الشبع والله يااخوانا لو دموعي بتكمل كانت
كملت من البكاء ياخ الناس ديل رجال يملوا العين لمن تدفق .

(04)
+ والله جنس كرم يبكي الكافر وكمان قالوا لي نعرس ليك مرا من بناتنا ديل ونبني
ليك عوضة ونحكر ليك فجيجة تزرعا دخن وعيش ونديك بقره والده كل العليك تزرع
الدخن دا وتجيبو تخت منو مونة السنه كلها في مخزنك وتبيع الباقي وتاني بس تمشي
تدقق في الطاحونه وتحلب البقره وتشتغل عصيدة دخن بلبن وحات الله ياسليمان تقوي في
عضمك دا ولو ضربت الحيطه بونيه ترميها وكمان مرتك براها في حوشا دا بتزرع خدارها
باميه وخدره ورجله وجرجير نحنا ماعندنا زول بشتري خدار من السوق بزرعنو الحريم في
البيت حريم نجيضات تقوم الدغش تحلب وتعوس وتسوي الملاح وكمان اللحم براك شايف بعينك
الخرفان راقده والغنم راقده والجداد راقد وحاجه اسمها رغيف دي مابنعرفا تب نحنا ناس كسره
وعصيده وقراصه قلت ليهم عديله تب طبعا دا قبل اعرف تهاني واغير رايي ههههههه.

(05)
+ المهم انا قلت بكره لازم ارجع الخرطوم الناس ديل بشقوني والله بالاكل اها جات مطرة
قويه وقالوا الشارع قفل وتاني الا بعد اسبوع حتي يفتح ف اضطريت اقعد معاهم وحات الله
عديت معاهم اسبوع انا حاجه اسمها لحمه ولبن دي لو سمعت سيرتا ساي جسمي بكوش كلو
و العجب يوم الطيب ساقني معاهو الخلا ل بهايمهم يااااخ ياااخ اووول شي قبض ليهو حمل بج
كدا تكاهو وضبحو وعلقو في شجره سلخو ونزلوا كسرو وقطعو وكباهو في صاج حمرو وقال لي
تعال يالجعلي اهااااا قعدنا في الحمل راس فيس توفيس انا وابوالطيب دا وقلنا ليهو امك جاتك خليناهو
عضام والجو غيم ورزاز وانا طشمت طشمه عدوك كملت البكا وكملت الضحك واخر شي بقيت شاعر
كمان والله الفت جنس شعر اها قريب المغرب الطيب حلب البهايم وجاب لي كوريه غليده قال لي اديها
قرنك ياجنا وجووووتك اديتي قرني وجينا راجعين الحله نمت وبكره الدغش سافرت منهم وودعوني
بالدموع والله التحيه ليهم كلهم فردا فردا الطيب عبدالجبار ويوسف الحاج وعبدالعظيم عمر وناس
الحله كلهم واقول ليكم والله ارجل منكم مالاقاني وان شاءالله نتلاقي في ساعة خير يارب
وربنا يديم عليكم الخير والنعمه ويديكم لمن يرضيكم يارب.

سألا قالليها بتذكري لامن قلت ليك أنا بريدك بلحيل،
من جوة تمرة فوادي؟!قالت ليو :آآآآآآي بلحيل بطَّراك وكتين كنتَ
حلاة الدجنيا عليكا في براطع صباك و عنفوان شبابك ، علا لاكين
هسي وين ، أتكعكعتَ راحت عليك يايمة! سنيناتك نصلن في قعر
لهاتك قالليها: هسيالحيل مات رقد سلطة، علا لي هسي الشوق
عنيف و الريد بحر والمحبة كميات( شباب القلب وكدي.
# ملامح سودنية بحتة #

♧ لست مجنونًا، و لكن جئتُ رغم أنفي £
(دفع الله ود الأصيل)

♧ و من الفُتيا ما قتل £

▪ على ذمة أحدهم من ربوع إحدى جمهوريات موزنا الكضبن كاضب ،يروي:
♤ أيام أنْ كان جهازالمخابرات (الوتني) يعتقل أيَّاً من هبَّ و دبَّ مُطلقاً لحيته.
و كان صديقي و يسكن بجواري يُدعى خُضيْراً ، طالق لحيته كالريح المرسلة
على عواهنها، و ليس لغرضٍ بنفس يعقوب سوى إخفاء إعوجاجٍ بفكّه الأسفل.

♤ و ذات صباحٍ كنتُ راكباً الركشة ذاهباً إلى شُغلي ، و إذْ بتاتشراية جيب زيتوني
ويترجل متها ثلاثة رجالٍ يلبسون سترات سوداء ، وكلهم شخصيات مرعبة.فسألوني:
أين بيت خضر؟ فأرشدتهم إليه ، ثم سألوني عن دينه و أمانته و خواتيم عمله. تأملتُهم
وجاءني حدسٌ وحِسٌ استخباريٌّ فرحت أضرب اخماساً بأسداسٍ..قلتُ في نفسي :أكيد
هؤلاء عسس مخابراتٍ الجن الكلكي يبحثون عن أخي خضيرٍ لاعتقاله بجريرة رقعة وجهه
الملتحي ، و يعتقدون أنه داعشيٌّ متطرف و ابن 60 ألفبوكو حرام..علماً ، و لكن الشهادة
لله، بأن خضراً هذا حملٌ وديع؛ رجل مستقيمٌ و على نياته و جبان لا يقوى على
(دخول غابة) و لا قتل ذبابةٍ ، هذا طبعن كما نحسبه و ربه حسيبه.

♤ بس أنا لاوزتُ و قلبي أكلني على خدر ،فاضْطُرِرتُ لاكذبَ عليهم و قلت لهم:
يا عمي خضير دا أخطر نسونجيٍّ داعرٍ بالحارة ،كرستلاوي مراسي شرّيب خندريس
مريسة يبعبعا بالعبار كلو في جغمة واحدة و بحياته ما دنقر ركع ركعة لله؛فجعل أولئك
الرهط يضحكون مني حتى برزت لي نواجذهم . فركبوا زاملتهم و انصرفوا راشدين!!
و طبعن أنا ما كلمت خديراً خشيةً أن أقذف في قلبه الرعب و يبطل يمرق.

♤ الشاهد: اختفى خُضيرٌ و لم أعد أجد له أثراً بعد عين لا بالشارع و لا بالشغل حتى
مضى عشرون يوماً على تلك الحال.. فذهبتُ اسأل عنه .. و إذ بأُمّه ، سألتها: خالة وين
إخوي و رفيقي خديرٌ؟ قالت: صار له عشرون يوماً و هو طريح يا إبني، فناديتُ عليه و
خرج لي و إذا به أصفر اللون، غائر العينين كمن يتساءل: من بعثنا من مرقدنا هذا فقلتُ:
خير ما بك؟!قال: أسكتْ! كنتُ قد "تعلق قلبي طَفلتن عربيتن.. تنعَّم بالديباج و الحُلي و الحُلل
" فتاة من طعامتها لامن ترمي في الشوووووك المشيييت ليهو . وقبل ما أتفدم لخطبة ودها بيومين
فقط لا غير ، جاء أهلُ البنية هنا و سألوا عني و عن سلوكي و أخلاقي.. و بس ما بعرف مين ابن الحرام
المعفن الذي تبرع لهم بشهادة زورٍ ضديّ و قال لهم: إني نسونجي ، و سكِّير ، و ما بخاف من شيء أبداً لا ربي
و لا الذئب على غنمي؛ و لا حصل في مرة دنقرت صليت لي ركعةً. فمشيت ليهم أخطبا فهي زاتا نكرتي حطب ؛ و يلا عينك ما تشوف علا نور الجيلاني: أكَّلوني ليك علقة ساخنة ، و كرشوني ضهري يقمِّر عيش كرشت الكلب الأكل الدريش. فقلتُ في نفسي : لقد قضيتُ على مستقبل أخي و صديقي خديرٍ جار الهيتة بالهيتة و حرقت حشاه. و كل ذلك بدافع شلاقتي و حاستي السادسة التي لا تخيب و مشاعري الإستخبارية (الفضفاضة)
تجاهه. و غايتو تراه غايتو لقد حدس ما حدس و اللي كان كان.فيا ريتو يمسحا لي في وشي.
😂😂😂😂

● الفايدة و العبرة : لا تتشوبر ،إنْ لم تكن لديك سوى مؤهلاتٍ ما دون المتواضعة.
و طبعًا نحن معاشر الزيلان 99.9% مننا عندنا حواس إستخباراتية ساتة تؤهلنا و بكل
نوط جدارةٍ و شرفٍ كٌبارا و متعودين دايمن لنتجرأ على الفُتيا و مديها كوزين مننا
غولاد، ساااااه مننا، في حين أنو مالك ٌ في المدينة؛ فا، شايف كيف؟
☆ ود الأصيل
ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا

# ديريع)
(مهدا خسوسن لولات أبا باشمهندس / بريمة و مولانا كبر )
الدنيا دي للبعيش فيهاللقطةات عجيبة ولا 1000 ليلة و وليلة
ذكرتني صاحبنا سليمان ديريع والذي لحق مستنفراً متأخراً بفزع أهاليه الغُبُش
أبان مسحن موية فقابلهم يجفلون على أعقابهم عائدين أدراجهم " متحيزين لفةٍ"
+ سالهم مالكو يا أهل الله ! قالوا الجماعة النهابة معاهم ضارب أعيسر مسلط حاااار .
كن ما قدا جبهتك بطق عنافك _ مجرى الأنف_ عذبنا حتانا دت . فكسينا وراء نتشاور!
اي تراجعنا القهقرى مؤقتا .فهاج فيهم ديريع وقال حسبنا الله ونعم الوكيل . تعردو من
ببندقية تج تجي _ بندقية محلية الصنع _ ثم قال أملو لي المخلاية ذخيرة جيم تلاتة ! هييع..
الليلة الموت برقد وذهب صاحبنا حتى ترائى مع مطالع خصومه وقبل ان يرتكز التقطت
أذنه مرور زخات رصاص . تجلد بريدع قليلاً ثم لاحظ انه في مرمى التصويب
+ أدرك ان خصمه يخطئ هدفه متعمداً لإراكه وجهجهة باكااته . فزحف وهو يتشهد
حتى بلغ (قنطور) وهي تلة تصنعها الأرضة والنمل . إستجار بها لحين ثم زحف الى
ان بلغ جواده وانطلق لا يلوي على أمر حتى بلغ رفاقه الذين أستقبلوه . ها جودتا؟!!
اي فر منك فقال ديريع اول سلامو عليكو . أفزعوني بقرعة ألمى _ ماء _ فلما شرب
طلب ماء اخر للوضوء وقال وهو يسبغ على أطرافه . جود ياتو ؟! نجاني الله وقفت لي
جُبارة بي قنيطير النميلات ! الصبي مشوطن مو صبي نصاح ! والله عمتي ومركوبي
خلبتهن (ما عرف راسي من كداريني ) خليتهم وراي وتراب القنطور داكا في لب
مخلاية ذخيرتكو! الصِّبيهدا وجماعتا يمشو الشياب يخطرو ليهم _ اي زيارة _ كن
سلينا لينا كبيش وتور كلاكلي بالجودية رضا من الله . ثم صاح حميدان تعال ول
خالتي . شوف عنقرتي ما يكون أكلني بطلقة . الدم ببطل الوضوء ترا.
....
الصورة على قول مريود ..دمغة ساكت