|
|
|
 Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Zakaria Fadel)
|
رئيس الوزراء البريطاني يشبه ترامب في كثير من الأمور
في الواقع كان شخصية هزلية ولكنه يختلف عن ترامب في كونه كان عضوا في حزب المحافظين طيلة حياته
كان موضوع الإتحاد الأوروبي في حزب المحافظين امر مؤثر في وحدة الحزب
بينما كانت غالبية اعضاء الحزب رافضة لدخول بريطانيا الإتحاد
كانت هناك مجموعة نخبوية تريد بريطانيا عضوة بالاتحاد
وهنا كان مدخل بوريس جونسون المعترك السياسي
مستنفرا مشاعر الاغلبية المحافظة نجح في الدخول للبرلمان
عضوا اولا ثم رئيسا للحزب بعد نجاحه في اخراج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
بعد الاستفتاء المشهور
ولكن رغم سطوع نجمه وسط العامة
ولكن تصرفاته ( التراميية) جعلت اكثر من ٥٠ نائبا محافظا يعارضونه علنا
دون أي خوف من شعبيته وسط عامة ناخبي الحزب
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Zakaria Fadel)
|
كثيرون من منسوبي النخب السياسية في بريطانيا
( قليل منهم من حزب المحافظين ) كانوا يرون ان انتخاب جونسون رئيسا للوزراء
امر كان يجب الا يحدث أبدا
ولكنهم رضخوا لرأي الأغلبية التي وقفت بشدة خلف جونسون
الذي قاد حملة ناجحة لإخراج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
شخصية الرجل و تصرفاته لم تكن تشبه أبدا رصانة السياسة البريطانية
كيف تتصرف النخبة السياسية لحفظ ماء وجه الديمقراطية في بريطانيا؟
فمهما فعل الرجل فهو قد وصل للمنصب بصورة ديمقراطية
وقد فشلت محاولة لنزع الثقة عنه برلمانيا من قبل وفاز في تصويت طرح الثقة عن حكومته
لم يكن هناك من حل سوى اللجوء إلى الكتلة البرلمانية من أعضاء حزبه
واستنفار كبار قادة الحزب التاريخيين من الأحياء لتقويم الأمر
ومثلما فعلوا بمارغريت تاتشر من قبل
بدأ عدد من مقدر من نواب حزب المحافظين في التمرد على قيادة جونسون للحزب
وتخلى عنه حتى وزراءه الذين اختارهم بنفسه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Zakaria Fadel)
|
و نجحت بريطانيا فيما فشلت فيه أمريكا
و السبب الرئيس هو وجود أشخاص في بريطانيا يضعون أهمية الحفاظ على الديمقراطية فوق مصالحهم الشخصية
وهو الأمر الذي افتقدته امريكا في الحزب الجمهوري
لم يتقدم احد في الحزب الجمهوري لكي يضع مصلحة الديمقراطية فوق كل اعتبار
إلى أن فعلته مؤخرا ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني
و ستدفع الثمن بخسارة متوقعة و فشل في الحفاظ على عضويتها البرلمانية كما يتنبأ لها معظم المراقبين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Zakaria Fadel)
|
معظم برلمانيي الحزب الجمهوري يخشون الوقوف امام ترامب
شعبيته كفيلة بالقضاء على المستقبل السياسي لكل من يقف في طريقه
وبعضهم غير مواقفه بين ليلة وضحاها مخافة فقدان المستقبل السياسي
ولكن برلمانيي حزب المحافظين كانوا على استعداد للتضحية بالمستقبل السياسي في سبيل الحفاظ على الديمقراطية
فعلها جيفري هاو و الذي تم وصفه في بريطانيا ب the best prime minister we never had
عندما وقف في وجه تاتشر رغم شعبيتها الطاغية و دفعها للاستقالة عندما اتضحت معالم الديكتاتورية في شخصيتها
و ضحى بأعلى منصب في البلاد عندما القى خطابا ناريا في البرلمان واصفا تاتشر بالديكتاتور محرضا زملاءه في الحزب للوقوف في وجهها
وتبعته اغلبية النواب و ودفعوا بتاتشر دفعا نحو الاستقالة وترك المسرح السياسي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Zakaria Fadel)
|
في إعتقادي الشخصي ان رسوخ النظام الديمقراطي في امريكا يتطلب التضحية بترامب
و هذا ما يحاول فعله ديمقراطيو الكونغرس حاليا بمساعدة جبارة من ليز تشيني
و handful من الجمهوريين
ولكن الأمر يسير بخطوات حذرة جدا جدا
والسبب الرئيس يعود لشعبية ترامب المبنية على قاعدة متينة من إثارة النعرات العنصرية
و السبب الثاني النافذة الإعلامية Fox News
بوق روبرت مردوخ أصبح منفذا مهما لكل عنصري
مستمعا او مدليا بدلوه
صريحا او مواربا
( و هذا رأي شخصي)
هذه الخطوات الحذرة تقودها لجنة الاستماع في الكونغرس و التي تحقق في أحداث الشغب التي حلت بمبنى الكابيتول في ٦ يناير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Zakaria Fadel)
|
Quote: وهو درس بالمجان يقدمه حزب المحافظين لنظيره في أمريكا الحزب الجمهوري
|
دا كلام صاح.. أرجو تغيير العنوان وتضع الحزبين بدل بريطانيا وأمريكا.. لكون متسقا وموضوعيا.. أمريكا أكبر من الحزب الجمهورى.. الظروف جابت الحزب الجمهورى ليكون لهم رئيس.. هل تذكر المحكمة العليا التى عين كثير من
قضاتها ترامب بغرض نصرته.. كلهم بما فيهم القضاة المحافظين أسقطوا قضاياه .. بل أن احدى القضايا حتى لم ينظروا فيها بل رموها مباشرة فى سلة المهملات.. هذه هى أمريكا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Abureesh)
|
Quote: لم يتقدم احد في الحزب الجمهوري لكي يضع مصلحة الديمقراطية فوق كل اعتبار
إلى أن فعلته مؤخرا ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني
و ستدفع الثمن بخسارة متوقعة و فشل في الحفاظ على عضويتها البرلمانية كما يتنبأ لها معظم المراقبين |
ما زلت أخ زكريا تقارن التفاح بالبرتقال.. أمريكا ليست الحزب الجمهورى يا عزيزى الفاضل. والشعب الأمريكى هو الحاكم فى النهاية ويعلم ألاعيب السياسيين ولكنه لهم بالمرصاد.. يمهل ولا يهمل.
النظام الديمقراطى فى أمريكا قوى بأكتر مما يتصور الكثيرون.. والشعب الأمريكى لسان حالهم يقول مع المتنبى:
أنام ملء جفونى عن شواردها.... ويسهر الخلق جراها ويختصم.
ارجو أن تغير كلمة أمريكا بكلمة الحزب الجمهورى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Abureesh)
|
تحياتي اخي ابا الريش
إطلاق اسم امريكا بدلا عن الحزب الجمهوري جاء من باب المجاز المرسل
حقيقة انا كتبت هذا البوست و آخر قبله عن الديمقراطية الأمريكية في غرفة الإنعاش
توطئة لمقال قادم عن : صراع الديمقراطية في السودان
والذي بني على فرضية ان إلتزام النظام الديمقراطي ليس أمرا سهلا
بدليل ان أعرق دولة ديمقراطية ( بريطانيا) و أقوى دولة ديمقراطية ( أمريكا) تمر فيهما الديمقراطية ب نكسات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بريطانيا تعلم أمريكا كيفية الحفاظ على الد (Re: Zakaria Fadel)
|
Quote: والذي بني على فرضية ان إلتزام النظام الديمقراطي ليس أمرا سهلا
بدليل ان أعرق دولة ديمقراطية ( بريطانيا) و أقوى دولة ديمقراطية ( أمريكا) تمر فيهما الديمقراطية ب نكسات |
هلا زكريا وشكرا على التوضيح..
الديمقراطية لا تدعى أنها كاملة.. ليست كاملة، وهذا هو السبب الذى به الأباء المؤسسون قفلوا هذه الثغرة بما يعرف بـ Check and Balances ممكن تعمل قوقل فيها.. ثم أن كونها كاملة لا تعنى انها مبرأة
من الأخطاء وهذه هى سنة الحياة.. الديناميكية.. وفى الطريق السريع فإن الكتف لو صحت العبارة أو الهامش shoulder على الطرف اليمين عاملينه عشان لو عرية تعطلب، أو سواق دقس ما يقع من الشارع على طول وإنما فى هامش
ممكن يوقف العربية ثم يعود للشارع العام تانى.. حتى عصمة الأنبياء.. لما نقول النبى معصوم لا تعنى انه لا يخطئ، ولكن حين يخطئ يصححه القران على طول.. مثل عبس وتولى ان جاءه الأعمى.. أو عفا الله عنك لما أذنت لهم..الخ
ورغم ذلك نقول بحق ان النبى معصوم لأن العبرة السيرة العامة وبالنهاية.
ديمقراطية أمريكا فيها الية لتصحح نفسها، وهذا ما يقوم به الكونجرس الان وقد يتعرض ترامب للمحاكمة.. وقبله فرضوا على نكسون الإستقالة (عملياً).. صحفيان مغموران فى ذلك الحين تسببا فى إستقالة رئيس أكبر دولة فى العالم,
ثم أن الشعب الأمريكى حـر بطبيعته.. وشجاع.. الحرية تسرى فى شرايينه والشجاعة راضع بها ومفطوم عليها.. يعنى حتى لو الكونجرس تقاعس أو تأمر على الديمقراطية فإن الشعب يتولى مهمة التصحيح.. أمريكا شئ اخر يا عزيزى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Zakaria Fadel
Abureesh
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست