لخرطوم: الراكوبة كشفت تقرير، عن إنشاء وتوزيع 11 معسكراً لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم. وعدّ التقرير، الذي تلقته “الراكوبة” من مصادر متعددة، توزيع المعسكرات بـ”المعُد بعناية فائقة”. ستار التدريب وقال خبراء عسكريين لـ”الراكوبة“- بعد اطلاعهم على التقرير- إن توزيع المعسكرات المخفية بستار “التدريب” تتألف من قوات معدة وجاهزة للقتال ومجهزة بأسلحة متطورة تتمثل في ” بنادق آلية متطورة- ومدافع كتف- ومدرعات صغيرة الحركة”. في وقت، أبان التقرير، أن المعسكرات الموجودة في العاصمة الخرطوم يشرف عليها نائب قائد القوات عبد الرحيم دقلو- شقيق قائد القوات محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”. عدد المعسكرات وأحصى التقرير كذلك، وجود معسكرات: ” معسكر القوات الخاصة 1-2- معسكر المشتركة- معسكر البركان- معسكر الصالحة- معسكر كرري (أدى فيه حميدتي صلاة العيد)- معسكر الجيلي- معسكر الجريف- معسكر المعاقيل- معسكر فتاشة- معسكر المظلات”. وتعد قوات الدعم السريع، ضمن القوات المتورطة في مجزرة فض الاعتصام خلال 3 يونيو 2019 التي راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل من المعتصمين.
وللقوات نفسها، سجل حافل من الانتهاكات في دارفور خلال فترة الرئيس المخلوع عمر البشير. وتتمتع تلك القوات بقانون خاص تمت إجازته في فترة البشير، منحها الاستقلالية عن الجيش الرسمي. كما يرفض قائد القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” عملية دمج القوات في الجيش الوطني وفق الوثيقة الدستورية التي نصت على إدماج جميع القوات في القوات المسلحة. وارتكبت القوات عدة مخالفات جسيمة، في سجل حقوق الإنسان والتعذيب والتوقيف خارج نطاق القانون. وقتل الشهيد بهاء، على يد قوة من استخبارات الدعم السريع بعد تعذيبه بإحدى مقارها في مدينة بحري. وشكّل مقتل الشاب بهاء الدين نوري الشهر الماضي، تحت التعذيب في أحد مقرات “الدعم السريع”، صدمة كبيرة لكثير من السودانيين، الذين تنادوا بعد الحادثة للمطالبة بحل هذه القوات أو تقليص صلاحيتها، خصوصاً في مجال الاعتقال والتحفظ. أُسست قوات الدعم السريع، كمليشيات قبلية سلّحت نفسها وسلّحها نظام البشير في المعارك ضد حركات التمرد التي ظهرت في إقليم دارفور غرب البلاد في العام 2003، وسعى النظام بعد ذلك لمنحها الشرعية السياسية والتشريعية عبر قانون أجيز في العام 2013 بواسطة البرلمان، لتخوض بعد ذلك معارك ضارية في دارفور. ثمّ أرسل النظام وحدات منها في العام 2015 لتقاتل مع التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، ما قرّب قيادتها، خصوصاً حميدتي، إلى المحور بشكل ملحوظ، لا سيما إلى الجانب الإماراتي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست