أيهماأقرب للمزاج الكتاب الاليكتروني أم الورقي؟ لا تتخلَّ عن كتابك الورقي

Quote: للكتاب الورقي سحر لا يعدله شيء! تخيل الحالة النفسية التي تصاحب قراءته: تحضير كوب الشاب أو القهوة، وبري قلم الرصاص للتعليق على الهامش، ورائحة الحبر، والجلوس إلى المكتب، وتقليب الصفحات، والتعليق بصوت مرتفع: الله! عندما يعجبك مقطع ما، ووضع فاصلة أو حتى قطعة من الورق في محل توقفك عن القراءة تمهيدا للمتابعة في وقت لاحق، وإعادة الكتاب إلى موقعه الصحيح على الرف. كل ذلك تُحرم منه عندما تطالع كتابا إلكترونيا.

Quote: للكتاب الورقي طعم لا يتذوقه الا اولئك الذين يقدرون قيمة الاطلاع المباشر من الكتب، وهذا لا يمنع اننا احيانا نضطر الى اللجؤ الى الكتاب الالكتروني في حال كانت القراءة والاطلاع مصاحبا لها تطبيق ما على الاجهزة الذكية او اجهزة الحاسوب لاولئك الذين يعملون في التطبيقات الالكترونية. كنت انفق شهرياً بصورة راتبة ما لا يقل عن مائة دولار بصورة شبه شهريا الى ان اسست مكتب ببساطة انها تشبع رغباتي في العلوم التي اهتم بها وكنت اتصيد الفرص للحصول على الكتب التي تعرض للبيع على الانترنت لبائعين مضطريين للبيع المستعجل ويكون المعروض ذات قيمة ومعقول الثمن. الشئ الوحيد الذي يؤرق اولئك الذين يؤسسون مكتباتهم خارج الوطن تكلفة النقل في حال تم النقل مرة واحدة وكانت العودة اضطرارية ففي هذه الحالة فان صاحب المكتب سيضطر لدفع مبالغ عالية للنقل. الاسبوع الماضي كنت في زيارة الى بروفسيور متقاعد يعمل في جامعات عدة ورأيت مكتبة كاحسن ما تكون و قلت في نفسي مكتب مثل هذه تغنيك عن الارتباط بالعالم الخارجي فهنا تجد فيها كل ما تحتاجه وكانت المكتب متنوعة حوت كتب التاريخ والسياسة والادب واللغة باللغة العربية والانجليزية و المكتبة تم جمعها خلال ثلاثة عقود وزيادة وعلى ما يبدو انها اُنفق عليها مبالغ خرافية وتصلح لان تكون مكتبة عامة اكثر منها مكتبة مملوكة لفرد واحد وكان ينقصها انها تحتاج الى اعادة ترتيب و فهرسة لكبرها وما تحويه من مراجع. باختصار الكتاب الالكتروني لا يغني عن الكتاب الورقي حيث ان الاطلاع من مكتبتك الخاصة يتطلب بروتكولات لا يمكن ان تمارس طقوسها وانت تقرأ من جهاز الكتروني اي مادة علمية خاصة ان من يقدس القرأءة فأنه يتجهز لها بصورة تليق بها.