عودة منظمة الدعوة الإسلامية.. المنظمة/بشرى أحمد علي

Quote: إغلاق منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان يكشف ذيول قطر في أفريقيا الإثنين 13/أبريل/2020 - 06:54 م لاتزال ذيول قطر تواصل تلاعبها بالمنطقة تحت ستار العمل الإنساني والإسلامي، خاصة في إفريقيا، ويومًا بعد يوم تتكشف المنظمات المدعومة من تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، رغم الانهيارات التي تشهدها العديد من المؤسسات الاقتصادية، خاصة في ظل مواجهة تفشي فيروس كورونا الذي ألقى بظلال خطيرة على كل القطاعات في البلاد، إلا أن النظام الحاكم ما زال يضرب بمصالح البلاد عرض الحائط، ويواصل دعم المنظمات المشبوهة في الخارج لتحقيق مصالحه المرتبطة بالجماعات الإرهابية لاسيما التنظيم الدولي للإخوان. منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان ومؤخرًا، أعلنت لجنة إزالة التمكين في السودان، حل وإلغاء تسجيل منظمة الدعوة الإسلامية ومصادرة ممتلكاتها لصالح وزارة المالية، وهي واحدة من كبرى المنظمات المدعومة من قطر في أفريقيا. وشمل القرار حجز ومصادرة أموال حسابات المنظمة وفروعها في السودان وفي الخارج على أن تؤول لوزارة المالية السودانية، كما قررت اللجنة إلغاء سجل جميع الشركات والكيانات المملوكة للمنظمة. علاقة قطر بالمنظمة أنشئت منظمة الدعوة الإسلامية عام 1980، وتضم 4 مكاتب رئيسية، وجميعها تابعة للتنظيم الدولي للإخوان، خاصة مكتبها الرئيسي في قطر، واتخذت منظمة الدعوة الإسلامية من العاصمة السودانية الخرطوم مقرًا لها، ودشنت عملها في الخرطوم منذ 1989، وتنشط ببلدان عديدة في قارة أفريقيا. وتضم المنظمة عددًا من كبار قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وتضع مجموعة من الأهداف التي تتخفي حلف العمل الدعوي والإنساني، منها: عمل دراسات علمية ميدانية للاطلاع على الواقع بغرض وضع خطط لنشر الدعوة الإسلامية منسجمة مع متطلبات الميدان، إلى جانب تقوية العلاقات مع الأفراد والمؤسسات العاملة "في نشر الدعوة والتنمية الاجتماعية في أفريقيا وغيرها". وتنفذ المنظمة أهدافها من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية وصحية ونواد وغيرها من المنظمات الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى طبع الكتب والدوريات ونشرها. ولدى مكتب قطر أجهزة تنفيذية تتكون من عدة أقسام منها: قسم الأيتام والكفالات، وقسم المشاريع، وقسم التسويق، وقسم الإعلام والعلاقات العامة، وقسم الحسابات. وتستغل قطر تلك الكيانات التي تظهر العمل الإنساني والدعوي في دعم أنشطة الجماعات الإرهابية ومنها فضيحة يناير 2020، التي كشفت تهريب صفقة سلاح للميليشيات الليبية المسلحة، تحت غطاء المساعدات الإنسانية. علاقة المنظمة بالقرضاوي ولا يخفي مفتي الإخوان في قطر يوسف القرضاوي علاقته المتينة بالمنظمة، ودعم أنشطتها منذ إنشائها. ونشر القرضاوي على موقعه الرسمي مقالًا عام 2018، تحت عنوان: "مع منظمة الدعوة الإسلامية في الخرطوم"، أكد فيه، أنه عضو في مجلس أمناء منظمة الدعوة وقال: "تلقَّيت رسالة من الأمانة العامة لمنظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم: أن المجلس قد اختارني عضوًا بمجلس أمناء المنظمة، وأنهم يهنئونني - أو كما قالوا - يهنئون أنفسهم بانضمامي إلى المجلس، راجين أن ينتفعوا بتجربتي الدعوية، وتجربتي العلمية والعملية، في المضيَّ بمسيرة المنظمة إلى الأمام". ويضيف: " دأبت على حضور مجالس المنظمة ما وجدت سبيلًا لذلك، ما لم أكن مرتبطًا بأمر آخر لا يمكنني الفكاك منه، وهذا هو الواجب على الإنسان أن يعمله حين تتعارض أمامه المصالح، أو الخيارات بعضها وبعض، وهو ما نسمِّيه «فقه الموازنات»، وله أصل في الفقه وأصوله في باب «التعارض والترجيح». وتابع" فأما المجلس الأول فكان في شتاء سنة 1987م في أثناء العام الدراسي، وكانت دولة قطر بصفة عامة، وجامعة قطر بصفة خاصة، تيسِّر لي حضور هذه الاجتماعات، والاستجابة للدعوات، لا تضع عليّ أي قيد، وتدع لي حرية التصرُّف في القَبول أو الاعتذار لما يأتيني من دعوات، وما أكثرها". المنظمة بوابة قطر والإخوان في أفريقيا وتعد المنظمة التي تتخفى خلف العمل الإنساني والدعوي بوابة الإخوان وقطر في أفريقيا، وتضم فروعًا، وهو ما أكده القرضاوي في مقاله المنشور عن المنطمة بقوله: "والسودان هو أولى الناس بتبنّي مثل هذا العمل الخيري الدعوي في أفريقيا، لأنه البوابة الأولى للعرب للدعوة في أفريقيا، بما فيه من خصوصية ليست لغيره، وهو أنه يجمع بين العروبة والأفريقية، فيصلح أن يكون حلقة الوصل بين الإسلام والقارة السوداء". ومن أبرز المؤسسات التابعة للمنظمة: -مؤسسة تأهيل وتدريب الدعاة -المؤسسة الأفريقية للتعليم -المؤسسة الصحية العالمية -معهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب الذي أنشئ عام 1989 ، وأسسه مبارك قسم الله القيادي البارز في المنظمة.