هل هناك ظاهرة شوقردادي في السودان؟ Sugar-Daddy

Quote: موضوع (sugar daddy) المصدعنا بيهو بعض الشباب المافاهم وحتى الكبار بعض المتظارفين. ح ابدا الموضوع بشرح يفهمو الناس بالذات البنات الشايلين الكلمه فى خشمهم زى اللبانه . شوقر دادى معناها رجل غنى متصابى يبحث عن المتعه بين اجساد صغيرات السن. مافيها كلام عرس ولا يحزون. فى المقابل مصطلح مؤنث للظاهرة دى مستخدم خاصه فى بعض دول افريقيه هو (sugar mammy) يعنى برضو مراة عجوز متابيه تبحث عن المتعه بين اجساد الشباب. بمصطلح يستخدمو الشباب السودانى (رغم اعتراضى على المصطلح) وهو مصطلح (الخاله) او (الخالات) . اظن البنات فهمو بعد دا المصطلح دا فى بلدو عند الخواجات ومقلديهم معناهو شنو.

Quote: هذه العلاقة مرفوضة من المجتمع بسبب أن دافع المرأة للعلاقة هو المال وبالتالي موافقتها على التبادل الحميم موافقة منقوصة.

Quote: سلام دكتور ياسر شوقردادي كلمة جديدة يتم إستخدامها هذه الأيام على ممارسة قديمة وظلت موجودة على مر العصور وفي أغلب المجتمعات. حسب التعريف السائد للشوقردادي هو رجل كبير ثري ينفق على إمرأة صغيرة في السن في مقابل التمتع بإهتمام حميم من جانبها وأن يكون التكسب المادي مقصود من جانب المرأة. وليس للمصطلح علاقة بمدى شرعية العلاقة بين الطرفين. رغم أن المصطلح إنتشر بعد أن إستخدمته مواقع المواعدة في امريكا واوروبا ولكن الشوقردادي ليس حصري على مواعدة الليلة الواحدة، بل يشمل علاقات مستقرة وطويلة الأمد طالما كان هنالك طرف كبير في السن يدفع اموال لطرف آخر صغير في السن مقابل إهتمام حميم. في اوروبا وامريكا النقاش يدور حول ما إذا كانت علاقة الشوقر هي علاقة يتم فيها بيع خدمات جنسية، وما إذا كانت حوجة المرأة للمال كدافع للعلاقة يطعن في قبولها (consent) بالعلاقة الحميمة، وبالتالي تكون المرأة في هذه العلاقة طرف مُستغَل. محور الإهتمام هنا هو عدم تكافؤ الدوافع والمصلحة في العلاقة بين الطرفين. في السودان ومجتمعات الشرق الاوسط الإهتمام يدور حول الشكل العقدي للعلاقة وذلك بغض النظر عن تكافؤ الغرض والمصلحة. مثلاً في امريكا او اوروبا رجل كبير في السن على علاقة خارج إطار الزواج بامرأة صغيرة يستغلها جنسياً في مقابل مالي. هذه العلاقة مرفوضة من المجتمع بسبب أن دافع المرأة للعلاقة هو المال وبالتالي موافقتها على التبادل الحميم موافقة منقوصة. نفس العلاقة في السودان تكون مرفوضة بسبب عدم وجود عقد زواج ولكنها ليست مرفوضة بسبب عدم تكافؤ الغرض والمصلحة من العلاقة. الفتيات السودانيات في الفديو المرفق يتحدثن عن علاقات مع رجال كبار في السن والعائد المادي من العلاقة من غير أن يشرن إلى نوع العلاقة وشرعيتها فهن يقارن الشوقردادي بالشاب وبنفس نوع العلاقة التي يمكن أن تنشأ مع أي منهم سواء كانت مصاحبة او زواج.

Quote: علاقات "الشوقر دادي" ذات سند دیني: رغم الرفض والاستهجان المجتمعي لظاهرة "اشوقر دادي" والتي انتشرت مٶخرا وظهرت بقوة في السطح، الا انها لیست جدیدة علینا کما نعتقد، بل لها أصل مجتمعي ودیني. فقد اباح الاسلام قیام علاقات مبنیة علی المادة مقابل المتعة والعاطفة، مشیرا الی ذالك في الحدیث الشریف حديث أبي هريرة  عن النبي ﷺ قال: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". صدق رسول الله (ص). أی یجوز أن یرتبط رجل بامرأة لأجل مالها، مقابل ان یمنحها هو فحولته والحب والعاطفه وماتحتاجه، وقیاسا علی هذا العکس صحیح، یجوز للمرأة ایضا الارتباط برجل لاجل ماله، من أجل التمتع بثروته، مقابل تمتعه هو بشبابها وانوثتها وعاطفتها، وان وجدت عاطفه عند من یقیم مثل هذه العلاقات من أجل المال. وحتی المجتمع یبارك مثل هذه العلاقات ویمارسها منذ قدیم الزمان، فکم زج بقاصرات فقیرات للزواج من مسنین في عمر اباٸهم من وجهاءالمجتمع أو لللشیخ أو عمدة القبیلة أو تاجر ثري، لأجل المصالح والمال. وما "الشوقر دادي" الا التطور الطبیعي لهذه المبدأ ولکن بلغة العصر الحدیث والقرن الواحد والعشرون. وبالنسبه لی "وعلی مضض" وبشروط، لاجد مشکله في ظاهرة الشوقر هذه، لان کل طرف فیها یعلم مایرید من الاخر بوضوح ودون غش، و بشرط عدم الغش. ای لایقوم أحد الأطراف بالتراجع عن دوره أو خیانه ثقة الأخر ،ٴ مثل ان ترتبط فتاه برجل کبیر في العمر من اجل ماله ویقوم بدوره ویمنحها کل ماترید، ثم تقوم هي باستغفاله وعمل علاقات اخری مع اخرین أو مع شاب اثناء وجودها معه، وقد تنفق من ماله علی عشیقها الشاب، والمضحك أنك تجد أن هذا العشیق هو ایضا یقوم بخداعها واستغلالها بایهامها بالحب والزواج لاحقا، ثم یقوم باستغلالها مادیا والتکسب منها، وترکها حین یجد فریسه اثمن. وکذالك قد یعد الرجل الفتاه بالمال وتمنحه مایرید، ثم لا یقوم بالصرف علیها أو یمنعها من حقوقها بهدف أن تکرهه وتطلب الطلاق مقابل التنازل عن حقرقها المادیة، وهکذا تکون "لا طالت عنب الشام، ولا بلح الیمن". والعکس ایضا صحیح هناك شباب یتزوجون بسیدات کبیرات في السن أو غیر جمیلات، ثم یقیمون علاقات جانبیة مع عشیقات شابات مثيرات وملتهبات، ویقومون ایضا باستغلالهم وترکهم بعد أخذ مایردن. کل هذه الظواهر تنمو سریعا وتنتشر کالنار في الهشیم، في المجتمعات التي تعاني الفقر والضواٸق المعیشیة والاقتصادیه مثل السودان. وفي ظل تردي الاوضاع الاقتصادیة و ارتفاع البطالة وقلة فرص العمل الکریم والمجدي، یسقط ضعاف النفوس في شباك الاستهبال والنصب والتکسب بالجسد والخداع والاستغلال العاطفي. فان کنتي تریدین "شوقر دادي" لکي هماتریدین ولکن کوني له مخلصة، وان کنت ترید "شوقر ماما" کن لها مخلصا أیضا وصنها، تمتعوا بالمال کما تشاٶون ولکن مقابل الاستغناء عن الشباب ومتعة الارتباط بالشباب وبالجمیلات والوسیمین. هي الدنیا هکذا لا تمنح کل شيء، وهي أخذ وعطاء، فإن ارتضیتم هذا النوع من العلاقات کونوا قدره. بقلم: زھير الفحیل.