اعلنت تنسيقية لجان أحياء البراري في الخرطوم، عن اعتزامهم تسيير موكب احياء ذكرى “مجزرة ٨ رمضان ”2019 والتي راح ضحيتها عدد 7شهداء من حراس المتاريس، واصفة الذكرى بانها كانت مجزرة وبمثابة نذير بالأحداث الدموية التي ينوي قادة المجلس العسكري الانقلابي تنفيذها بواسطة مليشيات حميدتي في المعتصمين آنذاك، وكانت أول خيانة ونقض للعهود من العسكر. وقالت لجان البراري في بيان صحفي، ان اليوم تمر الذكرى الثالثة لمجزرة الثامن من رمضان التي ارتكبتها المليشيات التابعة للسلطة الانقلابية بشارع النيل في محيط اعتصام القيادة العامة، والتي استشهد فيها ٧ من حُرّاس المتاريس. واضافت (عهدنا مع جميع شهدائنا أن نسير على دربهم بنفس الثبات والعزيمة لاستكمال ما بدأناه سويا). ودعت تنسيقية لجان أحياء البراري للمشاركة في مواكب حراس المتاريس اليوم في تمام الساعة الثامنة مساءً. الذكرى الملهمة المحزنة وفي الذكرى الثالثة لمجزرة الثامن من رمضان استطلعت (مداميك) عدد من ممثلي لجان المقاومة السودانية بالخرطوم في قراءات حول المشهد السياسي الحالي في الذكرة الثالثة لفض الاعتصام، ووصفها البعض بانها كانت بداية خيانة المجلس العسكري لاهداف الثورة وصولا الى تنفيذ انقلابه المشؤوم في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي. وقال عضو بلجان مقاومة الحاج يوسف ل (مداميك) ان مجزرة الثامن من رمضان كانت بمثابة بداية خيانة المجلس العسكري للثورة، فيما قال عضو بتنسيقية لجان مقاومة الصالحة جنوب ل(مداميك) حول أحداث الثامن من رمضان انها كانت أول طعنة وخيانة لثورة ديسمبر المجيدة. كما اوضح عضو بمقاومة بحري، ان ليلية فض المتاريس العظيمة كانت بداية لتنفيذ القوات الانقلابية لانقلابهم المشؤوم، مبينا ان ليلة المتاريس كما أطلق عليها معظم الثوار، تفاجأ فيها المعتصمون أمام القيادة العامة بعد مغيب الشمس مباشرة، وهم يجمعون أواني الافطار الرمضاني شارعين في تدشين البرامج المصاحبة تفاجأوا بإطلاق الرصاص الحي وهو ينهال عليهم من أعلى كبري المك نمر بصورة عشوائية في البداية ثم أخذ ينتظم بعد قليل. واضاف ان الرصاص كان ينهمر كالمطر ويصوب ناحية اشخاص محددين، مما ادى الى وقوع العديد من الاصابات د، ولم يكن في مقدور الثوار من شدة هول الموقف الوصول الى المصابين لإسعافهم في بادئ الأمر، وبعد ذلك توقف الرصاص لحظات ولكن عاد للمرة الثانية، ولكن هذه المرة من داخل جامعة الخرطوم لترتقي ارواح حراس المتاريس. كما تحدث عن شجاعة وبسالة الثوار وثباتهم وصمودهم أمام الرصاص ودماء الشهداء والجرحى حتى تم تحويل اغلب خيام شارع النيل في تلك الليلة الى خيم للطوارئ، ولم يفارق الثوار متاريسهم بكل ثبات، حيث بلغت بهم البسالة انهم نزلوا الى قلب النيل وجلبوا مركبا واحتموا خلفها من الرصاص حتى يتمكنوا من سحب المصابين واكد عضو لجنة بحري والدموع تنهمر من اعينه واصفا عظمة المشهد بانها معركة بين سلاح الغدر وسلمية الثوار، وتواصلت حتى العاشرة مساء وارتقى نتيجة للرصاص الحي حوالي احدى عشر شهيدا وفارقوا بالموت متاريسهم واخوانهم في ميدان الاعتصام. واعتبر الثوار مجزرة الثامن من رمضان انها تمثل أول خنجر في خاصرة الثورة، في وقت كانت تتناقل فيه الانباء عن اتفاق وشيك بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وقتها، وكان من الواضح ان الثورة المضادة هي التي وقفت خلف هذه المجزرة لأنها لا تريد لهذا الاتفاق ان يكتمل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة