الرائد عامر العبيد: جريمة فض الاعتصام جعلت تيار التصحيح يتنامى ويكبُر داخل الجيش لا يمكن أن يُعتقل ضابط بالقوات المسلحة وتتم الإساءة له بواسطة مليشيا الدعم السريع لماذا كعسكري مهنى ومحترف اتحمل اخلاقيا وزر جريمة فض الاعتصام
الرائد الركن مصطفى حسن قمر: مُنذ ارتكاز الدعم السريع بالقرب من سلاح المدرعات في 12 أبريل 2019م صارت قناعتنا أنهُ عدو بالنسبة لنا مدنيون اشتركوا في فض الاعتصام لا يريدون للحقيقة أن تظهر لأنها تُدينهم
الخرطوم: 20-3-2022 مونتي كاروو قال الرائد عامر العبيد في محضر أقواله في محكمة المحاولة الانقلابية 21 سبتمبر إن ما جعل فكرة تيار التصحيح يكبر ويتنامى داخل الجيش وخاصة بين الرتب الصغيرة هو قضية فض الاعتصام ، بطريقةٍ همجية لا تشبه المؤسسة العسكرية، وليس سلوك قوات لديها عقيدة عسكرية قتالية وقانون عسكري. وأضاف: تدربنا في الكلية الحربية لحماية الوطن وشعبه ودستوره، لا يُمكن أن نقتل المواطن مهما كانت الأسباب، وهذا موضوع مطروق بشدة في نقاشات الضباط والجنود في كل وحدة عسكرية في ذات السياق قال الرائد مصطفى حسن في أقواله: قناعتنا بأن الدعم السريع هو العدو الأول تنامت عقب فض الاعتصام بالصورة البشعة التي تمت. وأضاف: الثوار الذين كانوا متواجدين في الاعتصام يعرفون جيدًا من فض الاعتصام لأنه رأوا بأعينهم، فلماذا نتحمل نحنُ كقوات مسلحة وزر هذه الجريمة أخلاقيًا، لماذا لا يتم الكشف عن مُرتكيبها ومن أمر بها؟ وتابع: أين تقرير اللجنة المُكونة لهذا الغرض حتى تعلم فقط من الذي لا يريد للحقائق أن تخرج.
الصراع بين سلاح المدرعات وقوات الدعم السريع وبدأ رئيس هيئة الاتهام العقيد معتصم عبد الله بتلاوة اقوال الرائد عامر العبيد من محضر التحقيق بسرد سيرته الذاتية (عامر العبيد احمد الرفاعي من ولاية الجزيرة ، مدني حي الكريبة تخرجت في الكلية الحربية 2005بجانب الدورات العسكرية الاساسية حاصل على دبلوم لغة انجليزية وتلقيت دورات تدريبية في فض النزاعات الدولية ودورة في حماية ومنع تجنيد الاطفال ، انا تابع لقوات الدفاع الجوى ومؤمن بفكرة التصحيح من بدرى وأن الوضع غير القانوني لمليشيا الدعم السريع لابد أن يتم تصحيحه، كنت متابع للصراع بين سلاح المدرعات وقوات الدعم السريع، وأعتقد أنها كانت الشرارة الأولى لهذا الصراع ومهما حاولت هيئة القيادة نفيه أو تجميله إلا إنه كان واقعًا معاش داخل الجيش وداخل إحساس كل فرد ضابط أو ضابط صف).
وأوضح: سلوكيات قوات الدعم السريع في مرحلة ما بعد 11 أبريل كانت تُكرس لهذا الصراع لأنها محسوبة على القوات المسلحة وتخصم من رصيدها،إذ لا يمكن أن يتم إعتقال لمدنيين بواسطة قوات الدعم السريع ويُبشّع بيهم وتكون "القوات المسلحة مسؤولة من الكلام ده !!!". وأضاف: لا يُمكن أن يتم اعتقال ضابط بالقوات المسلحة خريج الكلية الحربية وإساءته بواسطة هذه المليشيا ونسكت على ذلك، إذا كانت هيئة القيادة "بتمشي الحاجات دي" لتقديرات أمنية ومحاولة لإحتواء المشاكل حتى لا تكبر هذا لا يعنى أن الناس ساكتة عشان خايفة (لا والله نحن أصلا طالعين للموت ده ومتوقعنو تحت أيّ لحظة بحسب طبيعة عملنا عشان كدة مافي حاجة فارقة معانا ولا كمان في حاجة تخلينا نخاف" ويقول عامر حول السبب وراء تنامي فكرة تيار التصحيح داخل الجيش وفق أقواله: الحاجة الخلت تيار التصحيح يتنامى ويكبر داخل الجيش وخاصة الرتب الصغيرة (من رتبة عقيد إلى ملازم) هو موضوع فض الاعتصام بهذه الطريقة الهمجية والتي لا تُشبه المؤسسة العسكرية على الإطلاق ، ولا هذا سلوك قوات لها عقيدة عسكرية وقتالية وعندها قانون عسكرى يجرم مثل هذه الأفعال ولا حتى سلوك بشبهنا نحن كسودانيين وسطيين في كل شئ، ما عندنا هذا السلوك الهمجي الإرهابي". وتابع: نحن تدربنا في الكلية الحربية وبقينا ضباط عشان نحمى هذا الوطن وشعبه ودستوره ما ممكن نجي نقتل هذا المواطن تحت أيّ ذريعة ومهما كانت الأسباب، "وده موضوع مطروق بشدة في نقاشات وونسات الضباط والجنود في كل وحدة عسكرية وده سبب أساسي في تمدد وتنامي هذا الفكر التصحيحى داخل الجيش". وأضاف عامر: الموضوع ده ما تم بين يوم وليلة ليهو فترة ويمكن الضباط والجنود الموضوع ده كان موجود في دواخلهم وفى عقلهم الجمعي لكن ناس المدرعات هم الكانوا سباقين لبلورة الفكرة إلى شغل عملى من خلال حركة تصحيح مسار ثورة ديسمبر وهي بدت عندهم هم ونحن إنضمينا ليها بقناعتنا وأنا بعتبرها أصلاً هي قناعات كل فرد في المؤسسة العسكرية حتى لو ما كان معانا في "الشغل الإشتغلناهو ده".، وما كان صدفة أصلا يكون في رأس الشغل ده اللواء بكراوى لأنه تضرر من موقفه تجاه قوات الدعم السريع وتعرض لمحاكمة عسكرية وأنا أعتقد أنها كانت فضيحة ومجرد مهزلة لا تشبه الجيش لا من قريب ولا من بعيد وكانت محطة فارقة في تشكيل الرأى العام داخل الجيش وتنامى حالة الرفض لوجود قوات الدعم السريع بهذه الوضعية الغير قانونية". وتابع: هذه كانت مدعاة لدخول قوات الحركات الموقعة على إتفاقية السلام إلى داخل المدن في دارفور وفي الخرطوم دون تقنين لوضعيتهم من خلال بند الترتيبات الأمنية الأمر الذيّ أفرز معه حالة السيولة الأمنية داخل هذه المدن سيما مدينة الخرطوم مركز القرار السياسي في الدولة السودانية وشهدنا حالة التردى الأمنى والنهب للمواطن في وضح النهار. واختتم أقواله بـ: (كل الحاصل ده يخلينا نفكر نقوم بهذه الحركة التصحيحية وإعادة الأمور ألى نصابها وعلى العموم هذه كانت نوايانا البعلم بيها رب العالمين البحاسب الناس بنواياهم).
نحن تيار عريض جداً داخل المؤسسة العسكرية أما الرائد ركن مصطفى حسن قمر ادم الذي تسكن اسرته بولاية جنوب درافور التحق بالكلية الحربية 18فبراير2002 وتخرج ضمن الدفعة 51 وتم توزيعه بسلاح المدرعات وبجانب التاهيل العسكري حاصل على دبلوم لغة انجليزية جامعة السودان ودبلوم علوم إدارية جامعة كرري. فقد بدأ احديثه في محضر التحقيق الذي تحصلت عليه مونتي كاروو ، عن قناعتهم بأن الدعم السريع هو العدو الأول، قائلا: "نحن عندنا قناعة من يوم 12 أبريل سنة 2019م تانى يوم لبيان عوض ابن عوف عندما جاء الدعم السريع وإرتكز بالقرب من سلاح المدرعات إنو هم عدو بالنسبة لينا نحن في سلاح المدرعات"، وقناعتنا دى زادت عندما تم فض اعتصام القيادة العامة بالصورة البشعة دى". وأضاف: "ليه أنا كعسكري مهنى ومحترف أتحمل جريمة فض الإعتصام دى من الناحية الأخلاقية لأنها تمت أمام بوابات القيادة العامة بتاعتى وكان في مليون طريقة ممكن ينفض بيها الإعتصام ده خلاف الطريقة التمت دي". وقال: أيّ زول من الثوار الكانوا في الإعتصام ده عارف كويس مين الفض الاعتصام لأنهم شافوا بعيونهم ما فى زول حكى ليهم وليس من سمع كمن رأى، ليه نحن كقوات مسلحة نتحمل وزر هذه الجريمة أخلاقياً؟، ليه ما يتم الكشف عن مرتكبيها ومن أمر بها؟ وتابع الرائد مصطفى حسن: أين تقرير اللجنة التي تم تكوينها لهذا الغرض عشان بس تعرف منو الماعايز الحقايق دي تطلع والناس تعرف، وما تتم إدانة لمؤسسة محترمة كاملة اسمها قوات الشعب المسلحة لأن هنالك مدنيين مشتركين في إرتكاب الجريمة دي وما دايرين برضو الحقيقة تطلع لأنها بتدينهم لكن إن شاء الله اليوم ده جائى جائي والحقيقة بتظهر وكل زول بلقى عقابو طال الزمن أو قصر. وأضاف: نحن كنا حاسين بكل الكلام ده وحركتنا التصحيحية دى ما جات من فراغ ولا كانت من أجل سلطة ولا كمان إتلمينا بالصدفة كده ،الحاجات دى بتكون تلاقي بتاع أفكار ورؤى وقناعات شخصية بمشاكل حاصلة في البلد نتيجة أوضاع معوجة لا ترتكز على خطط وبرامج علمية موضوعة سلفا لإدارة الدولة عشان كده كل زول بشتغل على كيفو" وأوضح: لذلك نحن جمعتنا هذه الأشياء المشتركة وصارت الرابط بين هذه المجموعة بقيادة اللواء عبدالباقي بكراوى فما كانت صدفة ولا نحن مجرد هذه المجموعة الصغيرة فقط، نحن تيار عريض جداً داخل المؤسسة العسكرية دى وكل يوم بتكبر وبيزيد عددها لأن ما يجمع بينها هو هم الوطن والمؤسسة الأم التي خرج منها قادة أفذاذ قدموا لهذا الوطن الكثير جداً. وأضاف: "الحركة التصحيحية بتاعتنا دى ما كانت من أجل تصحيح أوضاع عسكرية فقط بل من أجل تصحيح حتى المسار السياسي الذيّ لم يحقق شيئًا إيجابياً وقضاها كلها في محاربة عقيدة الناس وطمث أخلاق المجتمع المسلم الوسطي الصوفي المتسامح مع نفسه بعيداً عن التعصب الدينى والقبلي الجهوي، هذه البلاد ظلت رهينة لهذا الصراع الأيدولوجي منذ فترة الستينات من القرن الماضى وهو صراع قديم متجدد بين التيارين الإسلامي والعلماني وظل الشعب السوداني يدفع فاتورة هذا الصراع طيلة هذه الفترة الطويلة من عمر الدولة السودانية وما يزال. واضاف الرائد مصطفى قمر "نحن شايفين أن الثورة لم تحقق أهدافها ولا كمان حكومتها شغالة عشان تحققها لا عسكريين ولا مدنيين وكل واحد فيهم ساعي عشان يقعد في السلطة أكبر فترة ممكنة. وتابع: "داير تحكم الشعب ده في حاجة إسمها ديموقراطية وإنتخابات ما نجى تقول ليا إنت مفوضاك الثورة والكلام المابقدم ولا باخر ده ، الشعب ده لسه ما فوض زول عشان يجي يحكم ولا حتى الثوار ديل فوضوا ليهم زول ومعروف الزول بفوضوه كيف عشان يحكم نحن دولة محترمة مرت بتلاتة تجارب ديموقراطية مارس فيها الشعب حقوقه وعبر فيها عن رأيهُ بكل شفافية لذلك ليس هناك حجر على حريته ولا نقبل أيّ جهة أو شخص يفوض نفسه وصي على هذا الشعب ويسلب حقوقه في وضح النهار ويعود به إلى الوراء إلى ما قبل مرحلة تكوين الدولة الحديثة ويرجعنا للعصر المملوكي. واختتم أقواله بـ: (الفترة الانتقالية تحتاج لحكومة تصريف مهام فقط تعمل على إيصال الجميع إلى صندوق الإنتخابات عبر الآليات المعروفة بالإضافة إلى حلحلة قضايا المواطن فيما يلى خدماته، "أيّ كلام خلاف ذلك يصبح ثرثرة في الفاضي ساى يبقى دى كانت أهدافنا ودي كانت السكة المشيناها بقناعاتنا نحن كمجموعة تغيير وتصحيح وليس انقلاباً على الثورة ولكن تصحيحاً لمسارها وإعادتها إلى محطتها الأولى قبل أن تتم سرقتها وسرقة شعاراتها وجعلها معولاً يهدم كل أركان ومؤسسات الدولة السودانية والإنسان الثائر بحق لا يمكن أن يرى دولته تتدمر أمام ناظريه ولا يُحرك ساكناً لأنه في هذه الحالة لا يُصبح ثورياً ولا مؤمناً بشعاراتها". #مونتي_كاروو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست