+من كرونا لأوكرانيا..جات الحزينة تفرح+

قبال ما نمرق من نُقرة سمح، تاولنا لي دُحديرة!!

+ فلا بُد في المية يجتمع نفرٌ من الجنِّ والأنس :
المستنيرين ، المجانين ، المساطيل ، الكرستلاوية ،
رجال الدين، زعماء المافيا لورداتالحروب و حتى كمان
النيقرز و تسعة طويلة وأربعة طويلة وعسكرعلى حرامية
والمتعاعيس على خايبين الرجاء ، كولنا كدا عشان نتفاكر
نشوف لينا مجارج طوارئ من فتن كقطع الليل الأسود بات
يضاهي بعضها بعضاً ، وقاسمها المشترك الاعظم هو
المزامنة و الإزمان و التزامُن.

+كمان ملاحظين في الحاليتن تكرارحرفين ناشفات
كو(الكاف والراء) مع الواو وهو حرف (علَّة) بامتياز؛
و بالمناسبة ثلاثتها مجمتعة في" الكَرو" وهو العُوَّارة
المزمنة التي لا يُجى لها براءٌ؛ وما تنسى معاهم برضو
حرف غنة (النون) لزوم النخنخة والتعثر النطق!!
/كسرة/ :
+هذا مع اعتذارنا لأهالي منطقة الكُرو في ديار بني شايق.

+ لوعاوزين نفهم بس السر وراء إصرار المِحن
على البقاء معنا، نرجع أولن لكرونة لأنها جاتنا برسالة
من السماء و تسلمناها فعلن فقط من حيث إننا اعتدنا لها ما
استطاع تجار االأزمات من قوة و من رباط الخيل من تدابير
احترازية و كرنتينات و حجورات ر صحية وأدوية ولقاحات
كلها مكلفتة ما أنزل الله بها من سلطانٍ و شغل درما زلقا و يلا
أرحكاكا نلحق سوق (06) في أم دفسو..ونحن ناس قريعتي
راحت بقينالمُ بس فئران حقول تجارُب علينا بس نشيل
ونبلع وولا نقول بِغِم أيوة، مش (وصفة ديك/ تور)

+ و لكن،هل كان يكفي فقط تسلمنا لتلك الرسالة ؟!
أم أنه كان لزاماً علينا "استِلامها "كما ينبغي ، هذا علماً
بطيبيعة الحال ، بأن ثمةَ بُعد المشرقين لغوياً (للمعنيين بعلم
المعاني) ما بين مجرد الإفادة بالتَّسَلُّم (Acknowledgement)
وبين الاستِلام وهو الاحتضان ، مثلاً كتَسَلُّم الحجيج للحجر الاسود
لدى التطواف ببيت الله الحرام. والمغزى هنا أنه كان واجباً علينا
أن نعي العبرة من درس "عصر" كرونا تفاديا لأوكرانيا، ومعلوم
بداهةً أن أية تجربة لا يُستفاد منها، فمصيرها أن تُكرر نفسَها و
تُعيد أنتاجها، إن عاجلاً أم آجلاً. هذه واحدة!!

+ أخشى ما نخشاه أن يحل بنا ما حل بآل فرعون لما زعم
أنه ربهم الأعلى فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُۥ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمًا فَٰسِقِينَ.
وكذا قوم هودٍ( أَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا
قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجْحَدُونَ )

+ تأمل معنا،إن شئتَ، يا رعاك وهدانا الله وإياك، قول عزَّ مِنْ قائلٍ:
( وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ
فَاسْتَكْبَرُوا وَ كَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133) وَ لَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَ لَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ
(135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)

+اختلفوا في معنى الطُّوفان ، فعن ابن عباس في رواية :
كثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار و المهلكة للنسل.
و به قال الضحاك بنمزاحم . و قال ابن عباس في رواية أخرى معناه
الهرج و المرج أي: كثرة القتل والموت وكذاقال عطاء .وقال مجاهد :
(الطوفان ) الماء ، والطاعون على كل حال .وقال ابن جرير :حدثنا أبو
هشام الرفاعي ، حدثنا يحيى بن يمان، حدثناالمنهال بن خليفة،عن الحجاج،
عن الحكم بن ميناء ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت:قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم "الطوفان الموت " .وكذا رواه ابن مردويه ، من
حديث يحيى بن يمان ، به وهو حديث غريب .وقال ابن عباس في
رواية أخرى : هو أمر من الله طاف بهم ، ثم قرأ : ( فطاف
عليها طائف من ربك وهم نائمون .

+ سمح ياخي، نحن ليه ما نعاين لفيروس كورنا
دا على إنوعبارة عن حمامة سلام زاجلة شايلا لينا
في منقارها إنذار بريدي من رب السماوات العُلا؟!!
+ رينا دايرنا نكف شوية عن حاجات كوتارات كعبات
شديد لايمن يشيبن الوَليد و يندى ليهن جبين بنات إبليس
اللعين خجلاً و نحن قاعدين بسوي فوقنادي برا خجلة
وكله تحت غطاء جاهلية العصر نسميها التمدن.
+ يلا، متين نبطل عبث بأُنوثة بنت حواء، و نوقف"بعبصة"
في الطبيعة و فطرة الله التي فطر الخلق عليها؟!

《 اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》 ( دفع الله ود الأصيل)
فلما كتب أحدهم عن مرضٍ ييقال له : (يبتوسبيروسس)
أي بول الفئران السام القاتل رحنا نسخر منه نظراً لغرابة المسمى!
و أنا شخصياً لم أسمع به ,غير أني لم استغرب من غرائب هذه لأيام
التي لا تنتهي و لا تتيح لك اوقتاً كا لفياً حتى لتندهش.و هنا لدي موضوع
عن ظاهرة بدأت تفرض نفسها بقوة و هي جديرة بالبحث فقلنا نقتل بيها
الوقت و نكسر بيها رويتين رتابة االحبسة و الملل لعلها تجد من يقرؤها.

* خطر لي ذلك حينما جلسنا رهطاً لظق الحنحك في إحجدةى ليالي السمر
و أطلق كل منا العنان لخياله علي الخصوبة .. ننظر و نشرع يمنة ويسرة..
إلى أن تفتقت عبقرية أحدنا- و لعله أصغر سناً وأ واشدنا ظما ً للمعرفة.

@ فقال من يتفضل ليشرح لنا علاقة التأثير و التأثرما بين طبقات الجو العليا
و قيعان البحار؟ فكانت ردة الفعل منا، أننا تبرمنا منه و أنكرنا عليه جرأته على
الغوص في بحور لم تردتها اشرعتنا بعد و أيام ما فتئت حبلى بعجبعجاب.

@ هذا فضلاً عن خشيتنا أن يذهب عنا متعة الأنس البريئة
بكلام علمي عقيم ممجوج وو معقد.. فنحن يا دوبك سوالف عابرة
و اهتمامات معيشية ساخنة مع رغيف الذي كلما خف وزنه غلا ثمنه،
خسوسن في ظل أب صلعة المسحسح دا قفز الليلة قالو: ل710جنيهاً،
وفكي جبرين مبرعم ويتفرج ؛ فليس المسؤول بأعلم من السائل!!

Re: 《 اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》 (Re: دفع الله ود الأصيل)

هنا هبط علينا رجل من الفضاء الخارجي..يمتطي بساطاً من الريح
و يتأبط طبقاً طائراً. حضر إلى كوكبنا في رحلة للتزلج على الرمال.
فيأحضان أشعة الشمس الدافئة في عروس الرمال و سفوح الجبال.
* بادرنا الزائر بطرق الموضوع مباشرة:ً إذن
استمعوا إلي فالأمرعلى بساطته إلا أنه جلَلٌ وفي منتهى
الخطورة ، لتعلقه ببقاء و فناء البشرية بأسرها. قال بأسلوب
تشوقي متعمد لجذب انتباهنا : ترسل الشمس ألسنة شعاعها
بسرعات ضوئيةهائلة لتلسع بشرة هذا الكوكب الذي نعيش
على متنه.لكن بيتنا ما أن يستقبل الأشعة حتى يتشبث بها
فلا يدعها تفارق جسده المنهوك إلا ببطء شديد.

* ذلك لوجود عوالق في الأغلفة الجوية الحائلة تقع في هوة ٍ
سحيقةٍ ما بين قبة السماء الدنبا و سطح الأرض..هي عبارة عن غازات
و رواسب ناتجة عن تراكمثاني أوكسيد الكربون المنبعث عن مداخن
المصانع وعوادم المكائن بأنواعها..تتكون جراء ذلك طبقة عازلة كاتمة
تواطأ الخبراء على تسميتها بالدفيئة (Green House) و قد استعاروا لها
هذا المصطلح من أهل الفلاحة ا لبستنة ، هو ما يعرف بالصومات . وهي
عبارة بيوت أو مشاتل زجاجية وأو بلاستيكية تُنشأ و تُصمم لإبقاء درجة
الحرارة بداخلها محفوظةً على توازن معقول، بحيثيتلائم وطبيعة
شتول النباتات المراد انتاجها في طقس غير المألوف لنموها.
[][][][]

《يعبثون بعذرية الطبيعة》
♧ما يعنينا هنا: ماذا تعني الدفيئة في علم البيئة و ما أثرها
علي مناخات كوكب الأرض؟ و الجواب هو أنها تعتبر المسبب
المباشر لظاهرة التبدل المناخي (Climate Change) متمثلاً في
تدافؤ كوكب الأرض و الآخذ في التفاقم باستمرار، و متورط بدوره
في خلق صعوبات جمة دافعة برمتها إلي عقابيلَ وخيمةٍ و
على رأسها اختلال التوازن البيئي علي وجه الأرض و تحول
مسيرة الحياة علي متنها و في باطنها إلي خبط عشواء.

▪ إثرَ ذلك تقع كوارث طبيعية فادحة إن تُعدُّ لا تحصى:
كالاحتباس الحراري (Heat Trapping) و هو مسؤول
عن ثوران أعاصير التسونامي (Tsunami- Cyclons) ،
ثوران البراكان من تحت قيعان المحيطات ، متسبباً بدوره
في ذوبان الجليد (Ice-Shield Melting) بالدائرة القطبية
المعروفة بالانتاركتيكا (Antarctic Circle) و هي محيطة
بالقطب الجنوبي (South Pole). مما يسبب تلقائياً حدوث
فيضانات (Floodings) و اسعة بالعديد من المدن
الساحلية ؛ فيما يضرب الجفاف (Drought)
مناطق أخرى واقعة في أقاليم السافنا الغنية
ولا سيما الفقيرة منها.

《 اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》
( دفع الله ود الأصيل)

*و هنالك من ركن شماليٍّ من العالم يقبع أرباب الصناعات وتجار
الموت في دولهم العظمي والدائمة العضوية وهم أبرزاللاعبين وألعن
وأظرط العابثين بعذرية الطبيعة، ولا يزالون علي تمنعهم كأشد الرافضين
حيال الانضمام إلي معاهدة ما عرف (باتفاقية كيوتو) القاضية نصوصها (حبراً
جافاً علي ورق)بإلزام موقعيها بحتمية خفض انبعاثاتهم الغازية الضارة إلي ما دون
5 % للحد من الظاهرة.راح هؤلاء يسوقون المبررات و يطرحون المبادرات اليائسة
و يضعون الحلول البديلةالخجولة، و أكاذيب من قبيل صنع محركات صديقة للبيئة
أو تحول إلي الطاقة المتجددةوالوقود الحيوي.. شريطة أن لا يقترب شيء من ذلك
من مصالحهم الاقتصادية و التيكأنها لا تتحقق إلا علي رمم البؤساء.
أوليس شعارهم الدائم هو: "أنا ومن بعدي الطوفان"؟!

《 اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》
( دفع الله ود الأصيل)

* و السؤال إذاً ، هل للدين و الشرع علاقة بالحفاظ على البيئة؟ !
قالنعالى:{ وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة } و قال
تعالى:{إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} وقال
(ﷺ){الإيمان بضعٌ وسبعون درجة أعلاها لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى
عن الطرق، والحياء شعبة من شعب الأيمان}و قد حذرعليه الصلاة والسلام
من الملاعن الثلاثة وذكر منها قضاء الحاجة في موارد المياه و ما شابه..

* فلو تأملنا ما سبق و رأينا أن شيئاً لم يخلق عبثاً و إنما خلقنا و كل ما
حولنا متاعاً لنا و لأنعامنا التي هي بدوره ا متاع لنا كذلك . ما نسميه :
سلسلة الغذاء). فالمولى عز وجل مهد لنا فجاج الأرض فراشاً و جعل قبة
السماء لحافاً وأسدل رموش الليل على أجفاننا ستراً وذلل لنا أطراف النهار
مسعىً .و هو مد لنا الظل قريناً و جعل الشمس عليه دليلاً ..و لا يسعنا بعد ذلك
إلا الإدراك بأنه سبحانه لم يقرط في كتابه من شيء و أن إصحاح البئية مسالة
من صميم ما أمر به في شرعته و منهاجه . و لقد سبق التطرق إليها و وصفت
لها الحلول الشافية من قبل ظهور الخليقة.غير أننا نحن- بني الإنسان- لم نحملها
محمل الجد إلا بعدما اختل توازننا على وجه الأرض و تبدل سلوك المناخ
من حولنا فصارعدوانياً..فثارت المحيطات من قيعانها و نفثت حممها..
و تخلى القطبان عن جلدهما فأذابا جليدهما. و يبست زروعنا
فلم تثمر إلا حشفاً و جفت ضروعنا فلم تدر إلا شظفاً..
بوركتم و دام الود رسولاً بيننا
*ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا

《 اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》
+ الحاجة المرين نتجاهلا إنو الواحد ما براه
في سطح هذا ا لكوكب الارضي المحمول جواً على
ظهر درب التبانة، وإنما هناك ما يُناهز 8 مليارات نسمةً
يجطاورنك الهيتة بي الهيتة و كلهم يلهطون يومياًعلى الأقل
9 رغايف مدعوم أو تجاري ، وكلهم يطلعون زي الناس متلك
و يطلقون أبخرة أعلى سُمِّيةً و اشدَّ عفوينة من غاز ثاني أوكسيد
اللعوتيك. دا ناهيك عن ممالك الحيوان و الطير و النبات و
مملكة النمل و النحل و اغلحشر هلم جرا. و جميع
هؤلاء نحن مكلفون بإصحاح البيئة من أجلهم.

+ حاش لله وكلا يا صديق، ولاينبغي لي أن أسخر
من ضاحب الملكوت ولا من خلقه ، وإنما من من يعبثون
بفطرته التي فطر الناس عليها .ولكن يبدو أنك قرأتني هذه
المرة كحاطب ليل. وكي لا أطيل عليك خلنا نعيد إلى :
《أصْلُ الحِكايةِ》
● دعونا نعود بالأمور القهقَرى إلى نصاب علة الوجود. إذ يقال
إن الحياة وُلِدتْ من طينة الرغبة الجامحة في الوجود بدون اسم و
بلا ذاكرى و بدون ميلاد. كانت للحياة أيادٍ ولسانٌ و شفتين و لكن بلا
فائدةٍ و بلا جدوى فما منْ أحدٍ هناك لتلامسَه و لا من سامعٍ لتخاطبَه.

● إذن، فهل نشأت الحياة عَبثاً هكذا، لتعيش وحيدةً يتيمةً فلم تسوَ شيئاً
وحدها. بطيبعة الحال كلا و حاش لله أن يكون عابثاً بخلقه. فلما خُلِقَ أبونا
و سيدناآدم من نفسٍ واحدةٍ كان أول ما انتابه فضولٌ غريبٌ سرعان ما تحول
إلى شعورٍمُمِلٍّ بوحشةٍ قاتلةٍ ولَّدتْ لديه رهبة وخوفاً جبليـاً من مجهـولٍ أو
من لا شيء أصلاً.فكان أول ما تاقتْ إليه نفسُه هو أن يتعدد كي يكون
للعيش طعمٌ و مغزى؛ فلعل ه كما يقال : بأضَّادا تُعرفُ الأشياءُ..

● لقد سرت تلك الرغبة في أوصاله بليلٍ , و كان لسهم الرغبة عنفوانٌ
قصم سلسلة الحياة الفقرية فانقسم ظهرها شطرين , فظهر لآدم نصفه الحُلْو
(حواء) أنشأها الله له من ضلعه الأعوج كي يحتويها تحته لتخلد للراحة ، و
لينشد كلاهما السكينة والمودَّة و الرحمة لدى الآخر و يأنس بدفء أنفاسه.

● و ما أن أبصر كلُّ نصفٍ شطره المكمِّل حتى ابتدره بابتسامةٍ
حانيةٍحمالة لأوجهاً و تُخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامساً بأوتار عصب
سابعٍ مُرهفٍ و عالي الحساسية ، حتى استغرقا في ضحك بريء و في
صمتهادئٍ ؛ سرعان ما تحول شيئاً فشيئاً إلى صًخَبٍ هستيري متقطع
تتخللهنوبات إجهاشٍ بالبكاء . ثم ما فتئا إلى يومنا هذا بين حالٍ و
حالٍ ينتابهما ليتلاعبَ بأعصابهما بين فينةٍ و فينةٍ !!

● ثم لمَّا تغشاها حملت حملاً خفيفاً و ولدت منه؛ ثم بثَّ الله منهما
رجالاً كثيراًو نساءً و ظلت أحوالهم بعد ذلك تتراوح بين ضحكٍ وبكاءٍ.
و بين فرقةٍ و لقاءٍ فصراعٍ. إلى أن ارتكب أحد ابنَي آدم حماقةً بحق
أخيه فقتله بدافع غيرةٍ عمياءَ ، و عجز أنيورايَ له سوءته لجهله بسُنَّة
الدفن التي بعث الله إليه غراباً ليُريَه كيف يتعلم ثققافتها و ممارسة فعلها

● ومِنذُ وقوعِ تلك الحادثة المشؤومة النكراء ظل الأمر هاجساً يؤرق البشرية
و يقض مضاجع بقية الكيانات و الأحياء إلى أن تخلقت ثم تشعبت منه قضية شائكة
صارعمرُها الدهرَ، سامها الحرب و هي تظل تتهدد الأمن والسلم العالميين
بإراقة مزيدٍ دمن الدماء إلى أن يرث اله أرضَه و من سوف يكونون عليها.

اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》 (Re: دفع الله ود الأصيل)

} فكانت السماوات و الأرض رتقاً ففتقهما اللهعز وجل..و جعل
الخير و ضده الشر و الولادة و البقاء والفناء ثم البعث و النشور .
و تعاقب الليل و النهار آيتين ؛ ثم خلق للرجال من أنفسهم أزواجاً ليسكنوا
إليها. لكن يبدو أن ابن آدم هو أصل (أزمة نفسه) و ضحية صنائعة.

[} فراح يهيم على وجهه و ينشد الترويح على شواطئ للراحة
و المجون عبر الاختلاطات المارقة ؛ تحدوه حِيَلٌ شيطانية ليغلو
في التشبع من المباحات على كثرتها، ليعدو في السبت و يبغي في
الأرض فسادا ؛ و يستبيح محظورات كثيرة.فتنقلب موازين الأمور،
و تصير دايناميكا منطق الأشياء ضرباً من خبط عشواءَ.

《 اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》 (دفع الله ود الأصيل)


[} يوم أن تنسل النساء من مسام الرجال و يعاني
الرجال من "عرق النسا".. يومَ أن يخضرَّ اليابسُ و تتبدل
السنابل الخضراء لحفنات من يباب..يومَ أن تولدَ الأجنة من
أرحام الموتى ، و يدفن الأجداد أحفادهم ، و تزهق البراءة
في زمان الخطوب، و يشيب الولدان ، و تلد الأمة سيدتها
من أحشائها ، و يندس الجمل في سم الخياط .
●حتى تتبرم بقية الأحياء و هي أمَمٌ أمثالنا
و جيراننا على متن هذا الناموس الكوني الفسيح،
و تبث مرَّ شكواها بأن العالم لم يعد به شبر للشراكة
مع بني الإنسان و التعايش لا في أمن ولا أمان.

《 اخْتِطَافُ كَوْكَبٍ 》
(دفع الله ود الأصيل)
[} حينما تتدلى الراشحات من أسقف الكهوف و تتراكم قطرات
الندى فوق أرض الجمود ، لتتشكل كُراتٌ من كرستال بِلَّوريٍّ هشٍِ
رقيقٍ القوام , ناجـم عن تعـرُّق الصخور في أعماق الكهوف التي
ينحتها خرير المياه و فعل الزمان في أحشاء الجبال لتظل عبر
ألوفالسنين تنضح قطرةً تِلوَ قطرةٍ و تبحث عن بعضها بعضٍ
لتتلامسَ في غياهبِ ظلماتٍ لا تبدو على عجلةٍ من أمرها.
● لفتةٌ بعدَ شهقة لونٍ و تكية خطٍّ :-

∆«« ثم قف.. تأمل !!!»»∆

¶ هل شَاهَدْتُمْ يَوْمَاً كَلْبَاً يلهث عَضَّ يَدَاً تَرْعَاهْ؟

¶ أَمْ هَلْ قابلتُمْ يوما ذِئْبَاً فِي الْبَرِّيَّةِ أَكَلَ أَخَاهْ؟

¶ لَا، بَلْ هَلْ عِاشِرْتُمْ فِيلَاً يَكْذِب، ينهب، يَسْرِقُ,

¶ يَزْنِي ، يَشْهَدُ زُوْرَاً ، يُنْكِرُ حَقَّاً، يُفْشِي سِرَّاً،

¶ يَمْشِيْ مَغْرُوْرَاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهْ؟!.. فَهَذَا

¶ لَعَمْرِيْ أَقْرَبُ مَا يَنْطَبِقُ عَلَىْ مَأْسَاةِ

¶ {مشروع اخْتِطَافِ كَوْكَبٍ بِحَالِه)

¶ .. ثُمَّ مَاذَا بَعْدُ؟!!!!!

∆«««توقيع الكاتب /

«ود الحيشان التلاتة»

« مؤذن في جزيرة مالطة»