الان وامس كانت الغيوم معطرة ومحتشدة بعبق اللقيا وضوء اللحظات، ببخل الوقت وتآمره العجيب فالحروف وبكامل طقوس وعيها الغائب، اضحت مكسوة بكل ما فى الأسئلة من دهشة اما الاجابات فقد تدثرت بإبتسامات أخذت تكتسي بغلالات البكاء، والحزن مكتمل النضوج
فتقاطرت الثواني تعلن ميلاد الإشتهاء، تعلنك سيدة وسلطانة على جميع ممالك الطعم. وقتذاك، توالت حشود الألوان، ونصبت خيام ألقها فى باحات وجهك، فانتبذت الأملاك ركنا ازرقا قصي وهى تتهامس ان ها هى ذى هناك، طعمها الشهد، وشهدها رسول من عمق الجنان فلتنظروا وانتظروا وشرعت تكتب إسمك على جذوع البروق، وتمنح أطفال القصائد إسمك المغزول من بشارات الفرح
اما انا، فقد بدأت أكتب أسماء طعمك الحسنى وأنقش رسمها على لوح التمني، فوق جدران الغناء إنحاز بعض الفرح إلى إسمي، وكثير منه أشاح بوجهه عن وجه الرجاء، فجلست الدروب والطرقات تحت ظل ذلك اللقاء وأخذت تصنع من خطوات العابرين مواويلا برائحة الغبار، وتؤلف من نظرات عيونهم ملاحما للنهار
بدأت أكتبك، أكتبني حكاية أولها فى خاطر الإله، ولا يعلم نهايتها سوى مااختزن فى علم غيب العاشقين
ثم تمنين ان تكتبيني في صفحات ذلك النهار وحين أرق الاغنيات يواري سوءة الحزن، ولو قليلا تخيري أي الجهات تقودنى إليكِ أى الوعود تهطل لأستقي منها ضحكات عينيك أي نزيف ، أو ربما نيل يجري من لدنك صوب شرايين التوق المجدب فى نواحي قصيدتي
تمنين أن تات لأخضر
وأحيا
03-03-2022, 05:52 PM
خضر الطيب
خضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10360
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة