|
Re: د. القراي والمناهج: د. جعفر ميرغني عن andquot;يو (Re: عبدالله عثمان)
|
بروف جعفر ميرغني بيحكي انه مرة اصطحب ابن احد زملائه وعمره ٦ و٧ سنوات وعايش وبيدرس في بريطانيا ولمن جا اجازة بروف جعفر واعده انه يسوقو زيارة للمصورات، اتفق معاهو على موعد محدد وقال في الموعد المحدد لقيتو الساعة ٧ ص منتظرني قدام بيتهم في امدرمان وممسك بحقيبة وجاهز، لمن اتحركنا واتخطينا الخرطوم بحري فتح الشنطه وطلع دفتر وقلم رصاص وبدا يسألني عن أسماء القرى قرية قرية ويسجلها ولمن وصلنا المصورات ما ترك شجرة إلا سألني عن نوعها ورسمها وشال صفقة منها ولمن وصلنا الآثار سأل عن كل شيء ورسمه والكتابة، قلت ليهو دي الكتابة المروية، فسالني عندها حروف؟ قلت ليهو نعم. قال لي كدي اكتب لي حروفها، وقال لي برضو اكتب لي اسمي بيها وكتبتو ليهو ورجعنا. بعد سنة جاني خطاب بالبريد منه من بريطانيا، خطيب سميك ولما فتحتو لقيت صحيفة حائطية مطبقة، قالي الاستاذة قالت لينا اكتبوا موضوع تحت عنوان "يوم لن انساه"، وقال لي انا كتبت عن زيارتنا للمصورات والاستاذة اعطتو A++ وعلقت الموضوع في حائط المدرسة. بروف جعفر بيعلق على القصة دي ويقول انه نظراء هذا التلميذ هنا في السودان ما وصلوا بتفكيرهم إلى هذا المستوى لا لقصر في عقولهم ولكن المنهج الذي يعد به هنا وهناك هو السبب، في بريطانيا المنهج بيعد الطفل للبحث العلمي وللكشف وللتنمية ولذلك نحن ومنذ الاستقلال بنحاول محاولات مضنية انه نبني سودان معافى في اقتصادياته وسودان مطّردة في التنمية، فشلنا وتكررت المحاولات وتغيرت الدول والحكومات ومع ذلك دائما لا نصل إلى مربط الفرس، وهذا غير محصور في حزب بعينه او دولة بعينها معينة بقدر ما هو شامل لكل النخبة من الخريجين فهذا الخريج قد يكون درس دراسة لا بأس بها او دراسة عميقة جدا علميا في الخارج ولكن لم يدرس الواقع السوداني حتى يستطيع ان يستفيد مما درسه في الخارج ويطبقه على الواقع السوداني. الطفل الذي ضربت به المثل درس بالخارج وتم تأهيله انه لمن يمشي بلد غير بريطانيا لازم يستكشف وكيف يستكشف، فالمشكلة في الإعداد المنهجي التربوي وهذه هي المشكلة الكبرى لذلك نحن محتاجون لثورة حقيقية في المناهج التعليمية. منقول للفائدة ..
| |
 
|
|
|
|