|
|
 Re: الجمهوريون ينعون القاضي صديق حمدتو عليه ا (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب مولانا الريح حسن خليفة
توفى بمدينة ود مدني القاضي عبد العزيز صديق حمدتو و هو من القضاة النادرين الذين كان لهم موقفا مشرفا مع الجمهوريين حين تعرض المدعو عبد الرحمن عبد السلام، و هو واعظ متجول، إلى الجمهوريين بالكذب الضار و بالتهجم و دفاعه في ذلك أن دعوة الجمهوريين تستفزه و لكن القاضي عبد العزيز قد اتسم بالجدية و الاهتمام و التزم الاتجاه القانوني بتمحيص الدفوع من خلال البينات و ادلة الأثبات فكان مما قاله (فالمتهم يدفع بأن الفكر الجمهوري في مجموعه يستفزه لأنه يحمل الغريب من الأفكار بالنسبة للدعوة الإسلامية و لكن الدفاع من خلال مناقشاته لم يفلح في اثبات عنصر الاستفزاز، اذا اعتبرنا المعيار الموضوعي. ثم مضى القاضي عبد العزيز حمدتو للقول(الفكر الجمهوري، أو الدعوة الإسلامية الجديدة كما يسمونه بشرت برسالة الإسلام الثانية، فالرسالة الأولى في نظرهم هي مستوى التشريع الإسلامي لعامة الناس، دون التشريع الفردي الذي كان يعيشه الرسول في خاصة نفسه و هو ما يسمى بمستوى السنة او الرسالة الثانيه و مستوى السنة الذي كان يعيشه الرسول في خاصة نفسه في نظرهم ارفع مكانا من مستوى الشريعة لذا أرادوا بدعوتهم الجديدة إعادة ما اندثر او أحياء شريعة سيدنا محمد الفردية لتكون للناس عامة بتقليد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. و الجمهوريون قسموا القرآن إلى أصول و فروع و ذكروا ان آيات الفروع شريعة لعامة الناس و هي الرسالة الأولى اما الرسالة التانية فقد انبنت على آيات الأصول و عمل بها الرسول في خاصة نفسه و ذكروا ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الرسالة الأولى و التانية و لم يقولوا محمود محمد طه هو رسول الرسالة التانية و لكنهم ذكروا ان الرسول صلى الله عليه وسلم فصل الرسالة الأولى و أجمل الرسالة التانية و ترك تفصيلها إلى يوم يتأذن الله فيه بذلك. و الجمهوريون سعوا إلى تطوير الشريعة الإسلامية و ذلك بالانتقال من نص فرعي في القرآن خدم غرضه على حد تعبيرهم إلى نص اصلي مدخر في القرآن إلى أن يجيء وقته. فمثلا في الزكاة أرادوا تطويرها من زكاة المقادير التي وردت في آيات الفروع إلى زكاة الرسول التي وردت في آيات الأصول و هي الإنفاق عن ما زاد عن الحاجة و هي بالتأكيد مستوى ارفع من زكاة المقادير و قس على ذلك كل ما دعوا اليه)
هكذا كان مستوى القاضي عبد العزيز حمدتو شجاعة و صدق و فهم و قد اخذت هذا التقرير من كتاب القضاء المدني في قفص الاتهام حيث تم ايراده كنموذج للقضاة الذين كانت عندهم مواقف مشرفة تستحق الإشادة نأمل أن تتداركه بركات و فيوضات الفكرة الجمهورية فتنير قبره و ترفع مقامه و تحشره في زمرة الصالحين
| |
  
|
|
|
|
عبدالله عثمان
Omer Abdalla Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست