عندما تشرفت بلقاء الأستاذ البروف عصام البوشى فى امريكا. كان ذلك عام 1980 اى قبل اكثر من 40 عاما.. كنت فى نيويورك وقد حضر بروف عصام لمؤتمر عالمى فى الرياضيات او الفيزياء فى احدى المراكز فى كاليفورنيا.. ومن هناك اتصل بث وذكر انه فى طريق عودته للسودان سيسجل لى زيارة فى نيويورك.. فقمت بحجز تذكرتين فى مسرح راديو سار ميوزك هول المشهور عالميا .. Radio City Music Hall وكانت صاحبة البرنامج باربارة وولترز.. اول واخر مرة اشوفها فى عرض حى.. وللأمانة فإن الاخ عصام هو الذى عرفها رغم انه اول مرة يزور امريكا..وقال لى انها مشهورة فى بريطانيا أيضأ.. بتاع السيكيورتى حسدنى وكان عاوز يشترى منى التذكرتين بضعف الثمن بس عشان أسود وشاب صغير ما عارف حاجة.. كانت باربرة رائعة فى تقديم العروض.. كان عرض تفاعلى مع الجمهور... وفى اليوم التالى زرنا اخونا الشيخ ابو ورقة ادام الله عليه الصحة والعافية.. وكان يملك عربة فلافل فى الجادة السادسة فى مدينة نيويورك Avenue of the Americas فى ذلك الوقت كان هو وكذلك حوالى 2 واحد فلسطينى والآخر يهودى الذين يبيعون الفلافل فى نيويورك.. اما الان امتلأت الطرقات بعربات الفلافل والهوت دوق. وكان يعمل ما اقل من 200 الى 300 دولار فى اليوم. وحين وصلنا الى عربته أكرمنا سندوتشات اولا ثم اقفل العربة وحلف لازم يفسحنا فى المدينة رغم محاولاتها لإثنائه وهو فى ساعات العمل.. قال لينا خربانة ام بنايتا قش. ما ممكن يزورنا عالم سودانى ونحن نتشاغل بفلافل.. والله فسحنا فعلا وطلعنا عمارة الإمباير استيت بيلدنق ولفينا مانهاتن بالباخرة.. ايام وذكريات كانت جميلة بحق. وشوف البلاد كانت آمنة قدر شنو.. الله لا غز البركة فى بن لادن وقاعدته.. لما ودعت عصام. وصلته لغاية باب الطائرة او بالأصح اخر نقطة ومنها يدخل الكبرى الدى يوصله الى باب الطائرة. بعد تخطينا العفش والسيكيوريتى والبوابات.. الان لو ما مسافر لا تقدر تدخل قاعة العفش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة