بسم الله الرحمن الرحيم هذه أخلاق الأئمة الذين حكموا بردة الأستاذ محمود، الشيخ ابو زيد نموذجا
ارسل لي أحد اقاربي من جماعة أنصار السنة المحمدية في الواتس مقطع فيديو بدون اي تعليق عليه.. وللذين تصلهم رسالتي هذه عبر الواتس سيجدون برفقه الفيديو.. وقد أثار الفيديو مواضيع كثيرة تستحق كل واحدة منها مقالة لحالها..ولكنني هنا ساركز في الرد على ما قاله الشيخ ابو زيد فقط وهو ما ينتظره مني مرسل الفيديو.. اما الذين يشاهدون مقالتي في الفيس فإني لم أتمكن من إرفاق الفيديو ويمكن أن اكتب لهم حديث الشيخ أبوزيد نقلا عن الشريط وقد ورد هكذا : إلى يومنا هذا اتذكر ذلك الموقف فأجهش بالبكاء.. هذا موقفي من محمود محمد طه الجمهوري.. الذي اعدمه النميري، جزاه الله خيرا، كان موقفي لما حكم عليه بالإعدام وجيء به إلى المقصلة في كوبر.. ووضع على رقبته حبل المشنقة وتلى القاضي بحضور المكاشفي طه الكباشي الحكم وقرار الإعدام.. استأذنتهم وقلت لهم يا جماعة ادوني فرصة عايز اتكلم مع الزول ده يمكن الله عايز ينقذوا من النار.. قالوا لي اتفضل يا شيخ ابوزيد.. قلت له يا محمود لا تفتري على الله وتقول اوحي إلى وتلوت عليه الآية مرة اخرى (.وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) قال فرفض محمود، رفض آيات الله.. وسحب حبل المشنقة أو دفعت المقصلة وجز رأسه عن جسده ولقي ربه بما قدم.. انتهى النقل من الشريط.. معلوم لدي الجميع أن المؤمن لا يكذب.. ولكن عندما يكون هذا المؤمن إماما ويخطب في المصلين في المسجد ويسجل حديثه على الفيديو ليتداوله الناس في كل مكان على أن مابه معلومات صحيحة تأتي من أمام صادق، فإنه يزيد الإثم إثما وطامة كبرى .. فهو بالإضافة إلى جريمة الكذب التي لا ترد من مسلم كما يقول الحديث، فقد بث معلومة كاذبة ومضللة، ومتواصلة في النشر والتداول ، يتحمل وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين.. انظر إلى هذه العبارات من أقوال الشيخ المسجلة على الشريط (جز رأسه عن جسده ولقي الله بما قدم).. فإنه لم يكن من طبيعة تنفيذ حكم الإعدام في السودان جز الرأس من الجسد.. وأكثر من ذلك أنه لم يحدث قط في كل الإعدامات التي تمت في عهد نميري أن تم جز الرأس من الجسد لأي مدان .. فما هو الذي دفع الشيخ أبوزيد ليلصق هذه الفرية بإعدام الأستاذ محمود؟؟ خاصة أنه كما قال كان حاضرا تنفيذ الحكم وشاهد كل شيء!! .. ويروج لهذه المعلومة الكاذبة في المسجد و على المصلين، ثم يبثها مسجلةعلي الفيديو ليتم تداولها على المسلمين حتى اليوم، وبعد موت الشيخ نفسه!! ولكنه واضح عليه إنه من شدة بغضه للأستاذ وامتلاء قلبه بالحقد والضغينة عليه يبيح لنفسه أن يقول اي شيء يسيء إلى الأستاذ وهو على هينة واسترخاء من أمره ولا يرى فيه بأسا ولا حرجا ولا سؤالا من الله، فهو قد تحدث في مرتد أقيم عليه الحد .. ويقول انه طلب ان يقرأ القرآن على الأستاذ لعله يهتدي.. فهل وقف هو أو اتباعه على آية (ستكب شهادتهم ويسألون)؟؟ وغيرها من الآيات المستفيضة في هذا المعنى؟؟؟؟فمن هو الذي يحتاج أن يذكر بالقرآن؟؟.. ومؤكد انه قد مر عليهم الحديث ( ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين)..وقد مضى حتى اليوم ٣٧ عاما على الإعدام وجاءت أجيال بعد ذلك التاريخ تتغذى على هذه المعلومات التي يبثها هذا الشريط.. ولك أن تتخيل كم الناس تم تضليلهم؟؟ وكم من الوزر انهال على الشيخ وهو في قبره؟؟ والمؤسف حقا أن اتباعه ومريدوه هم من يكيلون عليه هذه الاوزار بترويجهم لهذا الشريط وتوسيع نشره، فقد وصلني من أحد اتباعه.. فهل الإعدام الذي تم على الأستاذ محمود أدى إلى جز رأسه عن جسده كما قال أبوزيد وبثه على الملأ ؟؟..بل إن تقرير الدكتور المشرف على الحكم وكل من حضر الحكم يشهد بأن الأستاذ محمود لم يحدث له ما كان يحدث عادة على المحكوم عليهم بالإعدام من التشنج واخراج اللسان وامتداد الرقبة..بل كان طبيعيا حتى أن الدكتور نفسه شك في موته كما ذكر لنا.. الكذبة الثانية.. ساورد هنا بعض الافادات من المسئولين الذين باشروا أو حضروا تنفيذ الحكم ولم يذكروا أن الشيخ أبوزيد أو أي أحد غيره قابل الاستاذ محمود قبل تنفيذ الحكم ليثنيه عن موقفه وهو على المقصلة .. * اللواء محمد سعيد إبراهيم مدير سجن كوبر ٨٢ -٨٥ ١٩ في مقابلة مع صحيفة اليوم التالي ٤ مارس ٢٠١٢ (جلست معه لمدة نصف ساعة لكنه كان مصرا على رآيه بأن المحكمة لا تملك الحق في الحكم عليه ورفض التراجع عن رآيه.. هو رفض بشدة ولم يتراجع وتم التنفيذ..) لم يذكر قط موقف أبوزيد في لقائه المطول مع الصحيفة.. ** شهادة إدريس زكريا أقدم شناق بالسجن (صحيفة الدار الأربعاء ٢٣ /٨/ ٢٠٠٠).. (لقد قمت بتنفيذ حكم الإعدام على النزيل محمود محمد طه.. وفي يوم التنفيذ كان بالغرفة المخصصة للاعدام.. صعد إلى حبل المشنقة بشجاعة ولم يبد عليه أي تأثر فقد كان شجاعا بحق وحقيقة ورغم تقدم سنوات العمر بي فما زلت أذكر هذا اليوم جيدا وحقيقة محمود محمد طه أشجع من قابلني..) لم يذكر أيضا في اللقاء الطويل المسجل موقف أبوزيد.. ** * شهادة عبد اللطيف سعد حارس الأستاذ في زنزانة الإعدام (جريدة أجراس الحرية.. الخميس ٢٥ نوفمبر ٢٠١٠)..الذي كان في مرافقته حتى تنفيذ الإعدام وذكر تلك اللحظات في لقاء مفصل طويل ولم يذكر قط قصة ابو زيد هذه.. **** شهادة مولانا محمد الحسن محمد عثمان، قاضي سابق(جريدة افجر اللندنية ١٧ يناير ١٩٩٩)..كانت شهادته كقانوني نقل مفصل للمشهد يغني عن أي شهادة أخرى.. (انا لست جمهوريا ورأيت الاستاذ محمود لأول مرة في ساحة المحكمة.. دخلت ساحةالاعدام بسجن كوبر... وجدت مجموعة من الناس جلست على الأرض.. جلست عي كرسي في الصف الاول.. كان في الصف الأول مولانا فؤاد الأمين رئيس القضاء، والمكاشفي طه الكباشي رئيس محكمة استئناف، الأستاذ عوض الجيد مستشار رئيس الجمهورية، مولانا النيل ابو قرون مستشار رئيس الجمهورية، مولانا محمد الحافظ قاضي جنايات بحري ومولانا عادل عبد المحمود وكنت أقرب إلى المنصة، وفي الصفوف الخلفية ضباط شرطة وسجون.. احضر الأستاذ محمود يرتدي زي السجن مقيد الرجلين مغطى الوجه بغطاء احمر.. اقتيد حتى سلم المنصة حاول السجانان الممسكان به مساعدته في الصعود إلى المنصة ولكنه لم يعتمد عليهم تقدمهم وبدأ يتحسس السلالم بقدمه ويطلع درجة درجة.. انتصب الأستاذ محمود اقفا فوق المنصة وهو مغطى بالغطاء الأحمر.. تلا مدير السجن من ميكروفون مضمون الحكم وتلا أمر التنفيذ.... قريء عليه أمر تنفيذ الإعدام عليه ويمسك المكاشفي بالميكرفون ليسمع الأستاذ آخر كلمات في هذه الدنيا فيسب الأستاذ محمود ويشير إليه في كلمته بهذا المرتد الذي يقف أمامكم.. يطلب السجان من الأستاذ محمود أن يستدير يمينا.. ويستدير الأستاذ ويواجهنا تماما، يتم كشف الغطاء عن وجه الأستاذ.. يبتسم الأستاذ وهو يواجه القضاة الذين حكموا باعدامه بابتسامة صافية وعريضة وغير مصنوعة.. وجهه يشع طمأنينة لم ارها في وجه من قبل.. قسماته مسترخية وكأنه نائم.. كان يشوبه هدوء غريب.. غريب .. ليس فيه ذرة اضطراب وكأن الذي سوف يعدم بعد ثوان ليس هو.. والتفت إلى الجالسين جواري لأرى الاضطراب يسودهم جميعا.. التف الحبل حول عنق الأستاذ محمود، كان ما زال واقفا شامخا، سحب المربع الخشبي الذي يقف عليه الأستاذ وأدلى جسده..) هذه أقوال مختصرة اخترتها ممن حضروا وشاهدوا تنفيذ الحكم على الاستاذ وللذي يريد المزيد من الأقوال الموثقة ومن عدة شخصيات أخرى عليه الرجوع إلى كتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير (صاحب الفهم الجديد للإسلام... محمود محمد طه والمثقفون.. قراءة في المواقف وتزوير التاريخ).. تصوروا شخصا لم يكن من الجالسين على الكراسي، حسب رواية القاضي محمد الحسن محمد عثمان، ثم كان من الجالسين على الأرض.. يستأذن ممن هم حوله، وهم لا سلطة لهم رسمية ولا قانونية ،بأنه يريد ان يستهدي الأستاذ فيأذنون له ، ثم يتخطى كل القوة الأمنية المشددة حول المشنقة ليصل إلى المقصلة، ويصعد بالسلالم إلى الطابق العلوي حيث يقف الأستاذ ليقرأ عليه الآية المطولة التي ذكرها في الشريط، ثم ينزل ويجلس في مكانه وسط الجماهير، ثم لا يشاهد هذا المشهد اي شخص حضر تنفيذ الحكم!!..ويريدنا ابوزيد أن نصدق له هذه الرواية!! .. فإنه بالإضافة إلى شهود العيان الذين وثقوا شهادتهم كتابة فهناك الكثير ممن حضر التنفيذ وكان في الصفوف الأماميةمن الجالسين على الأرض وهم على صلة بي مثل عرمان محمد أحمد، بشير بكار، عركي محمد عبد الكريم، الطبيب الذي تولى الفحص بعد التنفيذ وتمت مقابلته عديد المرات، وغيرهم مما لا استحضر أسماؤهم الان، وجميعهم لم يذكر، اي منهم، أن أبوزيد قام باستتابة الأستاذ قبل التنفيذ أو التقى به .. اما قصته الثالثة في الكذب الصراح ولم ترد في الشريط المذكور، فيحكيها المرحوم الهادي نصر الدين ظريف أمدرمان وودنوباوي ..وقد اوردناها هنا لندلل بها على أن الشيخ ديدنه الكذب وهو لا يستحي في ذلك، ويمارسه في حياته اليومية كالأكل والشراب.. يقول الهادي نصر الدين إنه بعد فترة قليلة من مهزلة الاستتابة للإخوان الاربعة الذين كانوا مع الاستاذ محمود، انه كان يتجول بالحارة الأولى وجاء وقت العصر فقرر أن يصلي بمسجد ابوزيد.. ولما دخل المسجد وجد الشيخ أبوزيد وحوله مجموعة كبيرة من أتباعه ولم تقم الصلاة بعد .. فبادره أبوزيد بالقول وبأعلى صوته : اما سمعت يا الهادي أن تاج الدين عبد الرازق، وهو أحد الاربعة الذين حكم عليهم بالإعدام مع الاستاذ محمود وقاموا بالتوبة، قد صلى معنا صلاة الظهر اليوم وابلغنا بأنه تخلى عن أفكار الأستاذ محمود وانضم إلينا وأنه سيواصل الصلاة معنا بانتظام.. وسأل ابوزيد جماعة المصلين حوله عن هذا الكلام فاكدوا بالإجماع صحة الكلام وأنهم حضروا توبة تاج الدين .. يقول الهادي انه خرج بعد الصلاة وهو في قمة الإحباط والحزن لما آل إليه حال الجمهوريين وأنه كصديق للأستاذ لم تهتز عقيدته في الأستاذ قط فكيف يحدث ذلك بتلاميذه .. وذهب إلى بيته في ود نوباوي ودخل في نوم عميق نتيجة الحزن والإحباط.. فرأى في منامه الأستاذ محمود ماسكا بيده الأخ تاج الدين عبد الرازق ويقول للهادي : تاج الدين جمهوري ولم يترك الفكرة ونحن لولا اننا نحبك لما آتينا إليك واحضرنا لك تاج الدين واخبرناك بهذا الكلام .. ثم قال له انا من هنا ذاهب لمصطفى ابو شرف.. في الصباح قرر الهادي أن يذهب ليبلغ استاذ عبد اللطيف بهذه الرؤية المبشرة المفرحة.. كان الأستاذ عبد اللطيف يجلس دائما في كشك جرايد للأمين أحمد نور بالمحطة الوسطى امدرمان.. وفي الطريق إلى الكشك قابله مصطفى أبو شرف وبادر الهادي قبل أن يحدثه بقوله :أمس كان معي الأستاذ محمود في النوم وقال لي انه آت له بعد أن كان مع الهادي نصر الدين .. لم يذكر الهادي لمصطفى شرف شيئا عن رؤيته وواصل سيره إلى الكشك.. وهناك وجد الأخ تاج الدين مع الاستاذ عبد اللطيف في كشك الأخ الأمين .. وحكي لهم الهادي القصة من البداية.. وقال لهم تاج الدين انه لم يذهب قط لمسجد شيخ أبوزيد لم يمر بالقرب منه، ولم يقابله حتى على الطريق.. أما أنا فقد سمعت هذه القصة من الاخ تاج الدين مباشرة بعد أيام قليلة من حدوثها.. وبخصوص قريبي الوهابي الذي أرسل لي الشريط فقد ذكرت له أن الشيخ يكذب في هذا الشريط فرد علي : لا لم يكذب وما عهدنا عليه كذبا..فقلت له : يظهر أن أمر الدين هين عندك..وان الشيخ أهم من الحق.. فسوف تسأل عن ذلك وتحاسب عليه ؟؟ وهم يتهمون الصوفيه بأنهم يعبدون شيوخهم لأنهم يتأدبون معهم.. فبماذا يسمون هم هذا الولاء الأعمى الذي يلغي الدين ويطمس العقول؟؟.. كتبت هذه المقالة ونحن بعد أيام قليلة تمر علينا الذكرى السابعة والثلاثون على تلك الجريمة النكراء التي قام بحبك خيوطها وتنفيذها أئمة بلا إيمان، ولا يرعون لله الا ولا ذمة في تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود واتهامه بالردة .. وبفضل الله ثم بفضل الوعي الجماهيري الذي يزداد يوما بعد يوم تتكشف فضائحهم وبعدهم عن الدين والأخلاق السودانية السمحة..ويعتبر هذا الشريط وإرساله لي في هذه الأيام هو أحد البراهين والأدلة على مؤامرتهم ورقة دينهم.. وقد خطت ثورة ديسمبر خطوات كبيرة في هدم معبدهم الزائف وكشف خداعهم واعلانهم للشعب بأنهم حماة الدين وحاملي لواء النصر.. فقد كانت قرارات لجنة التمكين واعترافاتهم أمام المحاكم هي الأداة الفاعلة لكنسهم من تراب هذا الوطن العزيز.. وسيتم ذلك بالكامل رغم محاولاتهم اليائسة في إيقاف هذا الزحف المقدس النبيل.. وغدا، بإذن الله، سنجتث من الوادي الأفاعي.. ونملأ الحقول قمحا ووعدا وتمنى.. وذلك موعود الله، ولن يخلف الله وعده..
جبريل محمد الحسن
12-27-2021, 09:59 PM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
من تعليقات الفيسبوك لك التحية ما عرفنا الجمهوريين الا ويشع الصدق منهم ولو لم يتحدثوا واما اذا تحدثوا فماينطقون الا بالحق المبين ..لي في هذه الفانية اكثر من سبعين عاما ..لطول ما استمعت ولكثرة ما قرات وولعدد ما بحثت لم يقابلني اصدق قولا ولا اصفي فكرا وولا اسلم قلبا من الجمهوريين واستاذهم العظيم رسول المحبة والسلام والخير ...
12-28-2021, 03:32 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
جزء من مقال للدكتور النور حمد ويحوي صورة قلمية لجوديث ميلر عن حضورها للجريمة النكراء
صفونا صفا صفاً الأجهر صوتا، والأطول، وضعوه في الصف الأول ذو الصوت الخافت والمتواني، وضعوه في الصف الثاني، أعطوا كلا منا دينارا من ذهبٍ قاني براقاً لم تمسسه كفْ قالوا صيحوا: زنديقٌ كافرْ صحنا: زنديقٌ كافرْ قالوا صيحوا: فليقتل، إنا نحمل دمه في رقبتنا صحنا: فليقتل، إنا نحمل دمه في رقبتنا نفس هذا المشهد، وأعني مشهد هتاف العامة، في وجه مفكر محكوم عليه بالإعدام، تكرر بعد قرابة الألف، ومائة عام، تقريبا، في سجن كوبر بالخرطوم، في يوم 18 يناير 1985! وقد وثقت بالقلم، لمشهد تنفيذ الحكم على الأستاذ محمود محمد طه، الصحفية الأمريكية، جوديث ميللر، وأشارت إلى صدمتها عند سماع من هتفوا (تحيا العدالة)، أو (أخذت العدالة مجراها)، في ذلك اليوم الأسود، من تاريخ السودان المعاصر. كانت ميللر، وقتها، مسؤولة عن مكتب صحيفة نيويورك تايمز بالقاهرة. وقد جاءت إلى الخرطوم بقصد تغطية الحدث. وبالفعل، فقد أرسلت ميللر، تقريرها الذي أعدته عن حادثة التفيذ، إلى صحيفتها في نيويورك، وتم نشره في صبيحة يوم 19 يناير، 1985. وفي عام 1996 أخرجت جوديث ميللر كتابا، أسمته (لله تسعة وتسعون إسما) God has Ninety Nine Names ناقشت فيه الحركات الإسلامية، في العالم العربي، والإسلامي. وقد كرست الجزء الأول من الكتاب، لحادثة التنفيذ التي جرت في حق الأستاذ محمود محمد طه، في سجن كوبر، في العاشرة من صبيحة يوم الجمعة، 1985، والتي كانت أحد شهود العيان لها. جاء في وصف ميللر، للحادثة، في كتابها (لله تسعة وتسعون إسماً)، ما نصه: (كان صباحا مثاليا. بعد سويعات، تصبح الخرطوم خانقة. ولكن عند السادسة من صباح 18 يناير من عام 1985 كان الهواء صافيا. وكانت السماء قد لبست بالفعل زرقة حمام السباحة. في غرفتي بفندق الهيلتون، كان الصوت الوحيد، هو صوت مكيف الهواء، ذي العشرين سنة، وهو يضخ هواء محتمل السخونة. شربت قهوتي، وقرأت جريدة الصباح، محاولة ألا أفكر فيما سيحدث. لقد رأيت وقمت بأشياء كثيرة، بوصفي رئيسة مكتب صحيفة نيويورك "تايمز" بالقاهرة. كما شهدت أحداثا مروعة عديدة منذ رحلتي الأولى إلى الإقليم في عام 1971، وأنا لم أزل طالبة حديثة السن. غير أني، لم أغطي حادثة تنفيذ حكم بالإعدام. بعد ساعة خرجت في طريقي إلى سجن كوبر. ساحة سجن كوبر مستطيلة الشكل، وبحجم ميدان لكرة القدم. عندما وصلت برفقة جمال محي الدين، مدير مكتب مجلة "تايمز" بمصر، كانت ثلاثة أرباع تلك الساحة ممتلئة بالناس. كنت ألبس جلبابا أبيضا فضفاضا، وغطاء للرأس، لئلا يكتشف حراس السجن أنني شخص أجنبي. لوح لنا الشرطي بيده إيذانا لنا بدخول موقف السيارات. فعل ذلك، من غير أن يلقي حتى بنظرة ثانية نحوي في المقعد الخلفي. علما بأن المقعد الخلفي هو المكان الطبيعي، لوجود امرأة في سيارة، في الشرق الأوسط. خفضت رأسي بينما سرنا أنا وجمال ببطء، وسط الحشد، نحو قلب ساحة السجن، لنجد مكانا للجلوس على الأرض الرملية. كانت المشنقة في الجانب البعيد من الساحة. مرتفعة نوعا ما، غير أنها أقل في الارتفاع من حوائط السجن المبنية من الحجر الرملي. كان المشهد في كوبر مرحا. لا شئ هناك يشبه الصور المتجهمة التي رأيتها للسجون الأمريكية حيث يحتشد أصدقاء وأقارب المحكوم عليهم بالإعدام، خارج الأسوار، وسط المتظاهرين المعترضين الذين يحملون الشموع في الليل. يبدو أنني كنت المرأة الوحيدة في الساحة. وبدا أن كثيرا من الحاضرين، الذين يقدرون ببضع مئات، يعرفون بعضهم البعض. ظلوا يحيون بعضهم البعض، بتحية الإسلام التقليدية " السلام عليكم" ويجيء الرد مرات ومرات "وعليكم السلام". الرجال ذوو البشرات الداكنة، في عمائمهم التي يبلغ ارتفاعها القدم، وجلابيبهم البيضاء الفضفاضة، يتضاحكون ويتجاذبون أطراف الحديث، حول حالة الطقس، بشائر محصول تلك السنة، والحرب التي لا تنتهي في جنوب السودان. ورويدا رويدا، جلس كل واحد على الرمل، تحت وهج الشمس، التي بدأت حرارتها تزداد قسوة مع كل دقيقة تمر. كان الموعد المعلن لتنفيذ الحكم هو الساعة العاشرة. قبل الزمن المحدد بقليل، قيد محمود محمد طه إلى الساحة. الرجل المحكوم عليه والذي كانت يداه مربوطتان خلف ظهره، بدأ لي أقل حجما مما كنت أتوقع. ومن المكان الذي كنت أجلس فيه، وبينما كان الحراس يسرعون به إلى الساحة، بدا لي أصغر من عمره البالغ ستة وسبعين عاما. سار مرفوع الرأس، وألقى نظرة سريعة على الحشد. عندما رآه الحاضرون، انتصب كثيرون منهم واقفين على أقدامهم، وطفقوا يومئون ويلوحون بقبضات أيديهم نحوه. ولوح قليلون منهم بالمصاحف في الهواء. تمكنت فقط من التقاط لمحة خاطفة من وجه طه، قبل أن يضع الحارس الذي قام بالتنفيذ، كيسا ملونا على رأسه وجسده. ولن أنسي ما حييت، التعبير المرتسم على وجهه. كانت عيونه متحدية، وفمه صارما، ولم تبد عليه مطلقا، أية علامة من علامات الخوف. بدأ الحشد في الهتاف، بينما كان مجندان سودانيان يلبسان زيا رملي اللون، يضعان عقدة الحبل على المكان المفترض أن تكون فيه رقبة محمود طه. ورغم أن ضجيج الحشد قد ابتلع أصوات الجنديين، إلا أنه بدا وكأنهما كانا يصيحان ضده. فجأة تراجع الحراس للوراء، ثم سُحبت أرضية المنصة. فاشتد الحبل، واهتز الغطاء الموضوع على جسد طه في الهواء. اشتعل الهدير في الساحة "الله أكبر". وتكثف الهتاف عندما بدأ الحشد في تكرار الهتاف بشكل جماعي، "الإسلام هو الحل". الرجال الذين امتلأوا حماسة، عانقوا وقبَّلوا بعضهم البعض. أحد الرجال الذين كانوا بجانبي صرخ، "أخذت العدالة مجراها"، ثم جثا على ركبتيه، ووضع جبهته على الرمل وتمتم بصلاة إسلامية. الحالة الاحتفالية التي جرت من حولي، صعقتني، وأصابتني بالغثيان. جذبت جمال من كم قميصه، محاولة أن أشعره بأنه يتعين علينا مغادرة المكان، فقد كنت بالفعل، عاجزة عن النطق. في حالة التوتر العصبي التي اعترتني لابد أنني قد قمت لا شعوريا بسحب الغطاء الذي كان يغطي رأسي، فانحرف عن موضعه. استشعر جمال الخطر، وجذب الغطاء على ناصيتيْ شعري اللتين انكشفتا، ودفعني بحزم صوب المخرج. وبينما كنا نشق طريقنا صوب البوابة الحديدية الثقيلة، بدأت الرمال في الثوران والارتفاع في شكل سحابة برتقالية نتيجة لجرجرة الحشد لأقدامهم على الأرض الترابية. عند وصولي للمدخل، لويت عنقي لألقي نظرة أخيرة على المشنقة. كان الكيس، وجسد طه لا يزالان متدليان على الحبل. فتساءلت في نفسي، متى سينزلونه؟. لدى كثير من السودانيين الذين هللوا لإعدامه في ذلك اليوم، فإن طه قد اقترف أسوأ جريمة يمكن أن ترتكب. لقد أدين بتهمة الردة عن الإسلام. وهي تهمة نفاها طه، الذي أصر حتى النهاية، أنه ليس مهرطقا، أو مرتدا عن الإسلام، وإنما مصلح ديني، ومؤمن وقف في وجه التطبيق الوحشي للشريعة الإسلامية، "قانون المسلمين المقدس" والطريقة التي فهمها ونفذها بها الرئيس جعفر نميري. من وحي الموقف، أحسست، أنا أيضا، أن طه لم يقتل بسبب يتعلق بنقص في قناعته الدينية، وإنما بسبب من نقصهم هم)) .. إنتهى نص ميللر. (ص. ص.11 –12).
12-28-2021, 03:43 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
أيام بثقل التاريخ د. أبوذر الغفاري بشير عبدالحبيب د. أبو ذر الغفاري بشير عبدالحبيب من مواليد الدويم منتصف ستينات القرن الماضي درس الأبتدائية ببخت الرضا والقانون بجامعة الخرطوم عمل أستاذا في تخصصه بعدد من الجامعات السودانية ويعمل حاليا مستشارا قانونيا لشركة بالخليج د. أبوذر شاعر ومترجم وكاتب قصصي ومصصح لغة بجانب مزايا أخرى عديدة هنا يقدّم شهادته للتاريخ بحضوره لحادثة تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود محمد طه وقد حضر وشهد ذلك التنفيذ بنفسه في صبيحة يوم 18 يناير 1985 بسجن كوير بالخرطوم بحري
12-28-2021, 03:44 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
من مذكرات طالب بكلية القانون – جامعة الخرطوم الأستاذ محمود محمد طه وأيام بثقل التاريخ د. أبوذر الغفاري بشير عبد الحبيب رب ساعات في قارعة التاريخ تمر سريعاً، لا تأخذ من الزمن شيئاً يحفل به، لكنها تختزل في حناياها أثقالاً من آلام البشرية، وتجسد حمل دهور من آمالها وأحلامها، وهي تسير في طريقها الطويل الصاعد إلى منازل الحرية، فتبدو اللحظة وكأنها استلفت من زمان مختلف، وألحقت بتاريخ لا يشبهها. وعلى قول أمير الشعراء أحمد شوقي وهو يوازن بعض مواقيت الزمان والمكان بغيرها: قد يهون العمر إلا ساعة *** وتهون الأرض إلا موضعاً طافت بذهني هذه الخاطرة، وأنا استرجع ذكرى يوم لا يساورني شك أنه سيخلد في التاريخ الإنساني كأحد أيامه التي ستبقى ملهمة للأحرار، وهو الذي صعد فيه الأستاذ محمود محمد طه إلى مشنقته مفضلاً أن يكون فداء في سبيل الحق والفكر الحر والكرامة الانسانية، ومضيفاً رقماً بخط عريض في سجل طلائع البشرية الذين استشهدوا في سبيلها. شأنه في ذلك شأن العظماء الذين حدث التاريخ عنهم، وسجل أسماءهم في قائمة من نور، مثل سقراط والحسين بن علي وجاليلو وشهاب الدين السهروردي والحسين بن منصور الحلاج وبقية العقد الفريد من شهداء الكلمة. أكتب هذه المذكرات عن اللحظات التي عاصرت فيها تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود محمد طه، وذلك شهادة للتاريخ، فلا أقصد من ذلك تحقيق وقائع أو تحليلها على نهج المؤرخين، فللتاريخ رجاله الذين يمحصونه ويستخلصون من أحداثه العبر، وإنما أكتب بحال الشاهد الذي سمع ورأي، متوخياً نقل الحوادث كما شاهدتها، وروايتها كما عايشتها وأحسست بها، وملتزماً في ذلك صدق الرواية
12-28-2021, 03:45 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
إجازة الجامعة أغلقت الجامعة أبوابها لفترة قصيرة، في نهاية العام 1984، ضمت عيد ميلاد السيد المسيح في الخامس والعشرين من ديسمبر وعيد الاستقلال في الواحد من يناير، وكان عليّ أن أقضي هذه الإجازة مع أهلي في مدينة الدويم، فذهبت إلى السوق الشعبي بالخرطوم الذي كان المحطة الرئيسة التي تبدأ منها حركة نقل المسافرين من الخرطوم إلى معظم أقاليم السودان. ولم أجد بصاً يتجه مباشرة إلى مدينة الدويم، فاخترت الوسيلة المتاحة وكانت بصاً يتأهب للسفر إلى مدينة كوستي، وعلى أن أنزل منه في منطقة أبو حبيرة بالضفة الشرقية من النيل الأبيض، ومنها أستخدم المعدية للعبور إلى مدينة الدويم بالضفة الغربية. وصادف أن ركب على المقعد الذي بجانبي رجل لم يتسن أن التقيت به من قبل، يلبس بنطالاً وقميصاً ويضع طاقية على رأسه. كان ثرثاراً بعض الشيء إلى حد الدروشة، ومفتوح القلب لا يمل من الحديث. روى لي عن علاقته بالسادة المراغنة و زياراته لهم، ثم دلف للحديث عن الأستاذ محمود، وذكر أنه زاره في اليوم السابق في منزله بمدينة الثورة في الحارة الأولى، فتناول معه وجبة في ديوانه العامر، وحضر توزيعاً لمنشور أخرجه الأخوان الجمهوريون في مناهضة القوانين الجديدة التي أصدرها جعفر نميري. كان الرجل مبهوراً بالبساطة التي يحياها الأستاذ محمود ودماثة الخلق التي تطبع حياته، والأريحية التي يلقاه بها كلما قادته قدماه إلى ذلك الديوان. ووصف وجبة ملاح أخضر تناولها في معية الجمهوريين، فكان وصفه بشعور غامر وتفصيل شخص محب، وضعني في مشهد الحدث، وجعلني أحس أني كنت ضمن الحضور. وفهمت من حديث الرجل أنه لم يلتزم كأخ جمهوري تلميذ للأستاذ محمود، لكنه من محبيه والمعجبين بفكره. قطعنا جزءاً طويلاً من سفرنا والرجل يحكي عن الأستاذ محمود ويستفيض في رواياته عن مشاهداته الخاصة في منزله، ثم أخرج المنشور الذي حدثني عنه لأطالعه، فكان عنوانه (هذا أو الطوفان)، ويبدأ فقراته بـ (غايتان شريفتان وقفنا، نحن الجمهوريين حياتنا حرصاً عليهما وصونًا لهما ، وهما الإسلام والسودان . فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاءً صالحاً يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة، التي لا مفازة لها ولا عزة إلا في هذا الدين العظيم .............) واختتم المنشور بدعوة شملت المطالبة بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 وحقن الدماء في جنوب السودان واللجوء للحل السلمي، وإتاحة فرص التربية والتوعية للشعب السوداني حتى ينبعث فيه الاسلام على مستوى السنة
Quote: الأستاذ محمود محمد طه: شيخ ابوزيد الوهابي والكذب الصراح
يا اخي تبعية وفناء في ذات محمود للدرجة دي ، طيب قول شيخ ابو زيد وادخل في الموضوع ، الداعي شنو تكتب اسم محمود الكذاب في العنوان ، اخاف لو سألوك عن اسمك تقول ( الأستاذ محمود محمد طه كان بيناديني عبد الله عثمان ) ........ أمة عمياء !!!!!!!!! كويس انك خلصت من الشريعة لا تصلح للقرن العشرين وقلبت على الكذب والكذابين وشخصيا انا ما شايف انو في كذب أكثر وأشر من كلام محمود بان النبي امره بالأصالة وان الله خصه بما لم يخص به النبي ... بالمناسبة انا حضرت الخطبة بتاعت شيخ ابوزيد في الثورة عندما لخص مجمل موضوع اعدام محمود ، ولم يذكر فيها الجز ، ولكن ولو افترضنا انه قال بالجز فهذا لا ينفي كونه شنق واعدم وهوت جثته بعد ان كان يعتقد اصحابه انه الانسان الكامل الذي لا يموت ....... عموما نحن نشرنا في هذا البوست الكثير من اكاذيب ومغالطات محمود محمد طه على الله ولم يفتح الله عليك بكلمة للرد ، وعليه ومرة اخرى ندعوك وكل تلاميذ استاذكم لاثبت لكم كذب محمود على الله وعلى الرسول وعلى الأمة بأسرها ، بل والكذب الضار الذي يخرج المسلم من دينه . الفكر الجمهوري كله كذب في كذب ، ولو تلاحظ انا اي كلام اقوله عن محمود آتيكم بالدليل من كتبه او موقعكم وعليه انت نعتبرك كذاب الى ان تاتي بالفيديو بصوت الشيخ ابو زيد وألا فلا تعدو ان تكون احد الكذابين في فكر الكذبة .. تحياتي
Quote: ومُحمّد، وهو رسول للأمة المسلمة، صاحب رسالة أكبر منه وهو رسول للأمة المؤمنة.. فهو في رسالته للمسلمين أحمدي، وفي رسالته للأمـة المؤمنـة مُحمـّدي، وسبب الفـرق بين الرسالتين حكم الوقت.. الفرق بين وقت الرّسالة الأولى ــــ القرن السابع.. ووقت الرّسالة الثانية ـــ القرن العشرين.. من أجل الإشارة إلى هذه المسائل صدر هذا الكتاب، من تحت أيدينا، من غير إثبات الصلاة اللفظية على النبي، مع إنه كله صلاة عليه في مستوى أرفع مما يصلي عليه المصلون.
ويقول:
Quote: ولذلك فإن المسيح الأخير إنما هو المسيح المحمدي في معنى أنه يجيء بالرسالة الثانية من الإسلام التي عاشها محمد، وظلت مدخرة، في القرآن، وفي سيرته، لتعيشها بشرية القرن العشرين
عدم ظهور المسيح المحمدي في القرن العشرين اثبات عملي لكذب محمود محمد طه على الأمة لأخراجها من دينها ........ القرن العشرين فات والبعدو قرب : أين المسيح المحمدي الذي وعدنا به استاذكم الكذاب يا عبد الله عثمان ؟؟؟؟
الكادر الأسلامي عمار محمد آدم يكتب عن يوم الجريمة النكراء ولا ذكر للكاذب ابوزيد وتوجهت في ذلك الصباح الي محكمة امرمان الواقعة في بداية شارع العرضة كان محمد فضل هو من اخبرني ان حكما بالاعدام قد صدر بحق الاستاذ محمود محمد طه وفي قاعة المحكمة كان يجلس الاستاذ في قفص الاتهام وهذه هي المرة الأولي التي اراه في حياتي. وجه اليه القاضي المهلاوي بعض الاسئلة الاجرائية واجاب عليها وكان صوته رقيقا ونبراته هادئة. بدا القاضي بتلاوة الحكم القاضي باعدام الاستاذ فهتفت عند نهايته ( يحيا العدل) وخرجت بمظاهرة محدودة من قاعة المحكمة وقد اطبقت علينا الشرطة واقتادتنا الي القسم حيث وضعونا في الحراسات ولم نلبث فيها كثيرا. وتم اخراجنا بواسطة الشيخ النيل ابوقرون الذي بدأت علاقتي به من هنالك و كان يقيم في بيت حكومي جوار شركة كوبتريد بشارع البلدية وظللت اتردد علي هذا البيت الذي يسكنه الشيخ مع عدد من حواريه ومنهم القاضي المهلاوي .بايعت الشيخ النيل علي الطريق وهذا مالم يفعله عوض جادين الذي كان يحضر معي الي منزل الشيخ النيل للتصوير بالفيديو .كنت صادقا في علاقتي بهم بالرغم أن المهلاوي خاطبني مرة قائلا أنه يشك في وقال لي انت ومحمد فضل اننا ابتلاء من الله لنا . وفي ذات مرة من المرات كنا نجلس كالعادة في نجيلة المقر ننتظر توقيع النميري أو عدم توقيعه علي اعدام الاستاذ فظهر ثعبان صغير وعند ظهوره فجاءة جاءت قطة متوسطة العمر والتهمت الثعبان بسرعة واختفي في أعماقها فقال الشيخ النيل ابو قرون في وقار (دى إشارة) يعني انها إشارة بأن النميري سيوقع علي حكم اعدام الاستاذ محمود محمد طه وكان ذلك ماحدث. بالرغم من كل محاولات بابكر علي التوم منع ذلك.تركتهم عصرا ورجعت الي جامعة الخرطوم حيث كان احمد المصطفي دالي يتحدث في ركن النقاش الاخير بميدان كلية الاداب بجامعة الخرطوم عند العصر وقبيل المغرب قبل ساعات من اعدام الاستاذ محمود محمد طه يتحدث عن انهم لن يستطيعوا ان يمسوا شعرة من رأس الاستاذ وحينما احضرت المسجل ووقفت امامه لتسجيل حديثه توقف عن الحديث خوفا من ان يفتح فيه بلاغ ويصبح من قائمة المحكومين الاربعة الأخرين وهذا حسب تفسيري طبعا ولربما مواصلة لنهجه في عدم الرد علي شخصي الضعيف ولما ازحت عنه المسجل واغلقت التسجيل واصل الحديث ولكن ما ان استمر قليلا في الكلام حتي اقتحمت الركن الشيوعية المعتقة أمال جبر الله واقتلعت الميكرفون من دالي واعلنت ان السفاح جعفر نميري قد أيد الحكم باعدام الاستاذ محمود وطالبت الجميع بالخروج الي الشارع ومحاصرة السجن ولو انهم عملوا بحديثها لما اعدم الاستاذ وتسلم احمد المصطفي دالي منها المايك وقال مرة اخري (ما حيقدروا يمسوا شعرة من رأسه) وهذا ما جعل الفضول يتعاظم في نفوسنا بانتظار يوم غد الذي سوف تحدث فيه معجزة كونية ولربما يتجلي الاستاذ في المقرن كما قالوا وهذا ما جعلني ابيت ليلتي تلك ومعي محمد فضل في ابوقرون بمنزل الشيخ النيل.نمنا انا ومحمد فضل في غرفة واحدة وعند منتصف الليل صرخ محمد فضل صرخة مدوية وتجاوبت مع صراخه واستيقظت من النوم فسألته عن سبب صراخه فقال لي (جاني محمود محمد طه ويدينو وكرعينو في شكل كرعين كديس وهجم علي) واصلت النوم بعدها وفي الصباح كنا نحتسي شاي اللبن مع الشيخ النيل وبقية الأخوة فاخبرت الشيخ النيل بصرخة محمد فضل والتي تجاوبت معها فهز رأسه وقال لي بهدوء أنه سمعها. ثم جاء المهلاوي وخرجنا بسيارتين احداهن صالون يركبها الشيخ النيل والاخري بحجم اللاندكروزر ويسوقها سائق والي جانبه القاضي المهلاوي وكنت ومعي اثنان في المقعد الخلفي ولربما آخرون في المقعد المتأخر. قبل تحركنا توقفت العربتان عند خلوة الشيخ عبد القادر الطينية ودخلوا علي الشيخ ولم ادخل معهم وخرجوا في مشهد مهيب وصاح درويش (باقي ابو زيد باقي ابو زيد) وهو يدور حول نفسه ويقصد الشيخ ابوزيد محمد حمزة احد زعماء جماغة انصار السنة المحمدية فرد عليه المهلاوي قائلا ( لا دا ماكده) وأذكر أن المهلاوي قد قال الشيخ النيل معلقا علي كتب الاستاذ محمود (الزول ده يكون ماشي كويس فجاءة يهبر) وكان ذلك قبل خروجنا من بيت النيل انطلقت بنا السيارات تنهب الارض نهبا ونحن في حالة سكر روحي ننشد من داخل السيارة(حسبي ربي جل الله ومافي قلبي الا الله نبينا محمد صلي الله ولا اله الا الله)وذلك مع عطر بخور الند عبر الطريق الترابي من ابوقرون وحتي حلة كوكو وكانت تتقدمنا سيارة الشيخ النيل وعند وصولنا حلة كوكو أمرنا المهلاوي بالكف عن الانشاد وعند وصولنا منظقة كوبر كان الصمت سيد الموقف حتي انك لا تكاد تسمع سوي علو وهبوط الأنفاس والناس تزحف نحو السجن واحدي الجمهوريات بثوبها الابيض وكانت اكثرهن ملاحة اراها تسير علي غير هدي ملوعة اسفل الجسر. دخلت السيارتان خلف السجن وولجنا الي مكتب مدير السجن السيد احمد وادي وكان مضطربا شيئا ما. لايستقر خلف مكتبه والمكتب لعدد من الأشخاص اذكر منهم القاضي فؤاد الامين وكان المهلاوى جالسا وهو مضطرب فقرات عليه قوله تعالي (الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)فالتقطها مني وأصبح يرددها وفجاءة قال مدير السجن (المواعيد جات) وهب الجميع نحو ميدان المقصلة في مشهد غريب. اثناء تحركنا من مكتب مدير السجن إلي ميدان الاعدام سمعنا هتافات داوية تشق عنان السماء(حكمك فاشي يا كباشي..لن ترتاح ياسفاح) وظننت أن الخرطوم قد خرجت عن بكرة أبيها ولكن تبين لنا أن الهتاف صادر . من خلف الجدار من المعتقلين السياسيين. دخلنا ساحة الاعدام وكانت مكتظة بالناس وكانت هنالك منصة معدة للخطب القي فيها الفريق احمد وادي كلمة وكان مضطربا جدا. ثم أعقبه الدكتورالمكاشفي طه الكباشي وعلا صوته بالتكبير اكثر من مرة ولكن أحد لم يردد معه.واحضر الجمهوريين الأربع بملابس السجن وارجلهم وايديهم عليهاالاغلال واوففو علي مسافة بضعة أمتار مني. ورأيت الاستاذ محمود. وهو بملابس السجن ويغطي رأسه ووجهه بكيس دمور مصبوغ باللون الاحمر وقدماه مغلولتان بالكلابيش ويمسك بيده رجلان من السجون يصعدان به الدرج الطويل الي اعلي المقصلة درجا درجا بصعوبة لان عيناه مغمضتان وارجله موصودة ولما بلغ اعلي المقصلة رأيت القاضي فؤاد الأمين يمسك بسيجارته ويتحرك ويصيح في من هم اعلي المقصلة (اكشفوا وجهو عشان مايقولوا دا زول تاني) ورايتهم يرفعون القناع لبرهة من الوقت وكنت في تلك اللحظة من خلفهم ولم أر وجهه. فجاءة سقط الجثمان امامي وصدر مني هتاف بصوت عالي سقط هبل .سقط هبل..وانطلق أحد الجمهوريين نحو الجثمان وقد انفك الجزء الاعلي من عمامته واتجه الي السماء. وقبض عليه رجال الأمن وركلوه باقدامهم وقمت ايضا بركله بقدمي. وفور سقوط الجسد اتجه الي حيث يقف الجمهوريين الأربعة وابتسم عبد اللطيف ابتسامة مصطنعة بينما انهارت قوي اخر فلم يعد قادرا علي الوقوف . علق الشيخ النيل ابو قرون قائلا (شوف بالله وقع زيو وزى اي خشبة مافي اي هيئة للموت' وضع جثمان الاستاذ محمود امامي في نقالة من القماش السميك ثم جاء طبيب أبيض البشرة ووضع السماعة علي صدر الاستاذ وأشار برأسه أنه قد تاكد مفارقته الحياة وكان وجه الطبيب متغيرا ومتأثرا جدا...وأخذ الجثمان وروعنا بصوت الطائرة الهليكوبتر والتي لم نكن نعرف عنها شيئا وكانت معدة لنقل الجثمان ورابضة داخل او قريبا من مكان الاعدام.
12-28-2021, 07:15 AM
عماد حسين عماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066
1- مـقدمة.: ——— ***- يوم الأربعاء القادم (بعد غدآ)- 18 يناير 2012، تمر الذكري السابعة والعشرين علي إعدام الشيخ الراحل محمود محمد طه عام 1985 بسجن (كوبر). وإحياءآ لذكراه الطيبة اكتب عن أخر ستة ايام وقبيل اعدامه وماجرت فيها من احداث، ولن اكتب عن افكار ومعتقدات الراحل، فهذه المقالة مخصصـة فقط لسرد احداث تاريخية ووقائع وقعت خلال الفترة من يوم 13 يناير- وحتي يوم الجمعة 18 منه، واكتبها بعيون شاهد عصر.
مـدخل (1): ———– الأحـد 13 يناير 1985: ——————— ***- وقع الرئيس جعفر النميري علي قرار حكم محكمة ( العدالة الناجزة) والقاضي بالأعدام شنقآ علي المرتد ( هكذا وردت الكلمة في قرار المحكمة) والتي حاكمت الشيخ محمود، وكانت المحكمة برئاسة المكاشفي طه الكباشي الذي رفع قرار المحكمة للقصر.
***- كانت اعصاب الرئيس النميري في غاية التوتر بسبب المكالمات التي تلقاها من عدة رؤساء دول وشخصيات دولية كبيرة تناشده بالأبقاء علي حياة شيخ وصل عمره للسبعين عامآ، ومن بين تلك الشخصيات الرئيس المصري حسني مبارك الذي اكد للنميري ان رؤساء دول أوروبية ومنظمات مصرية قد طلبت منه (مبارك) ان يتصل بالرئيس السوداني لكي يعفو عن شيخآ اصلآ هو ماحمل السلاح ضد النظام السوداني، ولاعادي الوضع وعمل علي تقويصه،
***- كانت اعصاب الرئيس النميري في غاية التوتر بسبب الهجوم الضاري عليه من قبل الصحف العربية بصورة خاصة والأجنبية بصورة عامة، والتي كالت الأتهامات عليه بسبب سكوته علي مهزلة محاكمة الشيخ محمود، وكانت صحف الكويت بصورة خاصة هي الأكثر هجومآ علي النميري ونظامه، بل وشككت احدي الصحف الكويتية وان النميري يعاني من مرض في عقله!!
***- بعد صدور قرار المحكمة بالاعدام وقبيل تنفيذ الحكم، استقبل الرئيس النميري في قصره بعد سفراء دول عربية وأجنبية جاءوا كلهم يتوسطون في الغاء حكم الأعدام في شيخ كل تهمته انه قد اعتنق فكرآ وجاهر به، هذه المقابلات مع السفراء والدبلوماسيين الأجانب سببت لنميري احباطآ كبيرآ، لانه ماكان يتوقع وان تصل الأمور الي هذا الحد من التدخلات والواسطات الدولية، كان النميري يظن ان اعدام الشيخ سيكون كاعدام الشيوعيين عام 1971 ويمر مرور الكرام!!
***- شن الرئيس معمر القذافي- وقتها- هجومآ ضاريآ علي النميري واتهمه بعدة تهم منها ان النميري قد فقد السيطرة علي حكم بلاده، وسلم المقاليد لمهوسيين دينيين (هبل) لايعرفون الله ولارسوله. ولم يكن هجوم القذافي علي النميري حبآ في الشيخ محمود، وانما كراهية فيه، لان النميري كان وقتها صديقآ حميمآ للرئيس حسني مبارك المكروه من غالبية الملوك والرؤساء العرب، ولم يقم بالغاء اتفاقية (كامب دافييد) واصر علي بقاءها. كان القذافي يكره ويمقت النميري لانه انحاز للجانب المصري ورفض الوحدة الفورية مع ليبيا،
***- كانت اعصاب الرئيس النميري في غاية التوتر بسبب الجو العام الملئ بالغضب علي حكمه الأسلامي الجديد، وايضآ بسب السخط الشعبي علي محاكم (العدالة الناجزة) واحكامها البالغة القسوة، وكانت تصله يوميآ عشرات التقارير من جهاز أمنه وأمانات الاتحاد الأشتراكي بالخرطوم والاقاليم عن عدم رضاء الناس لقرار محكمة المكاشفي،
مدخل (2)- ———- الأثنين 14 يناير 1985: ——————– ***- وحتي يتفادي النميري ماقد سيقع لاحقآ بعد اعدام الشيخ محمود، ومن ردود الفعل العالمية، والسخط الشعبي عليه، قال ان قرار الأعدام لن ينفذ فيه ومريده الأخرين ان اعلنوا صراحة وجهرآ بانهم قد تخلو عن افكارهم المتطرفة..وانهم قد اخطأوا في حق دينهم،
الثلاثاء 15 يناير 1985: ———————- ***- وماان جاء تصريح النميري باسقاط العقوبة عن الشيخ محمود ان تخلي عن افكاره، حتي انهالت الزيارات كالمطر الغزير علي الشيخ محمود في زنزانته ب(كوبر) من شخصيات لها وزنها السياسي والديني بالخرطوم، وايضآ من شخصيات تعمل في مجالات التدريس بالجامعات وكتاب وصحفيين، وراحوا كلهم ويستعطفون الشيخ ان يعلن عن توبته والتخلي عن افكاره للحفاظ علي حياته، وراح البعض ويؤكدون للشيخ ان الأعلان عن التخلي لايعني نبذ المبدآ الذي سيظل كامنآ بالقلوب،
***- وماكان الشيخ يجادلهم كثيرآ، مكتفيآ فقط بالابتسامة في وجوه الضيوف والزوار،
***- وفشلت كل المحاولات لاثناء الشيخ عن تخليه لافكاره معتقداته،
الثلاثاء 15 يناير 1985: ———————– ***- قامت الأمانة العامة مجلس الوزراء بتوزيع منشور رئاسي صادر منها معنون لكل الوزراء، ووزراء الدولة، والوكلاء، وكبار المسئوليين باجهزة الخدمة المدنية، ومحافظ بنك السودان، والمراجع العام، ومحافظ مديرية الخرطوم، وايضآ لوزير الدفاع وكبار القادة العسكريين، ورؤساء الامانات بالأتحاد الأشتراكي بالخرطوم للحضـور بساحة سجن (كوبر) صباح يوم الجمعة 18 يناير 1985، الساعة التاسعة صباحآ بخصوص تنفيذ حكم الاعدام علي المرتد-(هكذا وردت الكلمة في المنشور) محمود محمد طه. وشدد المنشور علي عدم التخلف عن الحضور مهما كانت الاسباب والدوافع،
***- ويقال ان ( بدرية سليمان، وعوض الجيد، ابوقرون) هم الذين اصروا علي ان يكون تنفيذ حكم الاعدام علنيآ وبساحة السجن، وبحضور قادة الاجهزة المدنية والعسكرية، والا يكون تنفيذآ متسترآ محجوبآ عن العيون، كاعدام عبدالخالق محجوب، والشفيع احمد الشيخ، وجوزيف قرنق عام 1971….وحتي يكون عظة وعبرة للأخريين!!
الأربعاء 16 يناير 1985: ———————– ***- اشتدت الزيارات للشيخ محمود في زنزانته حدة عن ما ذي قبل، وزاره بعضآ من السفراء والقناصل العرب، وايضآ بعضآ من الصحفيين التابعون لوكالات اجنبية وصحف عالمية، بعضهم يحثه ويسترجيه ان (يعقل..ويهدي بالله)، وصحفييون يتسابقون للسبق الصحفي علي حساب اعدامه،
***- ماأشارت الأذاعة بامدرمان ومعها التلفزيون بكلمة حول مايجري من سخط وغضب شعبي علي مكتب ابوقرون القصر، وعلي المكاشفي وبدرية والجيد، ويعود سبب السخط الي ان مكتب (الثلاثة الكبار) بالقصر، قد الغي تمامآ دور وزارة العدل والقضائية والمحاكم الجنائية والمدنية، وفي ظل حكم بدرية وابوقرون والجيد ماعادت القوانين الوضعية ومعمولآ بها، بل والأسوأ من كل هذا ان جحافل العاملون بوزارة العدل من قضاة وحقوقيين وموظفيين وعمال، غدوا كلهم وبلا استثناء…عطالة مقنعة!!
***- سكتت الصحف المحلية تمامآ عن التعليق والكتابة حول موضوع حكم الأعدام، ومن ذا من الصحفيين وكان يستطيع وان يجر سطرآ عن ابداء رأيه فيما يجري حوله من قصص ( احكام قراقوش) السودانيين؟..فتهمه مخالفته للشريعة وللنظام الاسلامي ممكن وان تلبس هذا الصحفي ويعاقب عقابآ اكبر من الجرم!!!
الخـميس 17 سبتمبر 1985: ———————- ***- بدأت قوات الشرطة بالخرطوم وبحري تحتل مواقعها الهامة المؤدية لسجن (كوبر)، وكان ظاهرآ للعيان حجم الكثافة الأمنية المضروبة علي مداخل كوبري بحري من الجهتين ( شمالآ وجنوبآ)…وكانت عربات (الماجروس) التابعة للقوات المسلحة والمليئة بالجنود المدججون بالرشاشات طاهرة علي العيان وعلي بعد من بوابة السجن،
***- كل الناس تمنوا من صميم قلوبهم وان يعلن الشيخ محمود وقبيل اعدامه غدآ الجمعة التخلي عن افكاره، وماكان يهم الناس وقتها كثيرآ اي افكارآ يحملها الشيخ بقدر ما ( الحياة حلوة ونعمة من الله)، انه حرام وان يضيع الشيخ عمره!!
***- وجاء بنشره اخبار التاسعة بتلفزيون امدرمان- وباختصار شديد-، ان تنفيذ حكم اعدام في المرتد محمود سيتم غدآ صباحآ بسجن (كوبر)،
الجمعة 18 يناير 1985: *********************** ***- وقبيل تنفيذ حكم الاعدام بنحو ساعتين، كانت الساحة بسجن (كوبر) مكتظة بالحضور، اغلبهم كانوا من الاسلاميين ( جماعة انصار السنة، الاخوان المسلميين، طلاب اسلاميين)، بل وحتي دراويش (حمد النيل) جاءوا باباريقهم وسبح اللالبوب واللبس الاخضر. كبار الزوار من أهل السلطة واصحاب المناصب الدستورية، احتلوا مقاعدهم الامامية وعلي وجوههم الكسوف وشحوب لون سحناتهم، وفارقت البسمات شفاههم اليابسة، وكانوا يتبادلون التحايا في خجل شديد، فقد تورطوا وان يكونوا شهاد عيان علي جريمة قتل في روح لم تغترف اي جرمآ،
***- اكثر الناس كانوا سعادة هم الاسلامييون التابعون للترابي او جماعة (انصار السنة المحمدية)، فهم عندهم هذا اليوم عظيمآ وسيحققون فيه انتصارآ كبيرآ، كانوا يقولون ( لو تخلي محمودآ عن افكاره فهي انتصارآ للأسلام…ولو اعدم فقد تخلصنا منه خلت لنا الساحة من بعده)!!!!
***- كانت الأجراءات الامنية شديدة وقاسية وقبل دخول الزوار لساحة السجن، فلم يكن يسمح لااحدآ بالدخول ومعه الة تصوير، او اي نوع من اللأفتات، ويتم التفتيش الشخصي بشكل صارم. رجال الأمن انتشروا وسط الصفوف يراقبون الجميع بعيون كالصقر،
***- كانت منصة الأعدام تتوسط الساحة وحولها بعضآ من ضباط مصلحة السجون وعددآ من رجال شرطة السجن، وكانوا الضباط الكبار يتحركون بعصبية وقلق ظاهر لم يخفي علي احدآ،
***- وما ان جئ بالسجين محمود وهو مكبل اليدين حتي عم المكان صمت رهيب لاتسمع فيه الا انفاس الحاضرين، وصعدوا به الي المنصة العالية، وراح مدير السجن والمشرف علي عملية الاعدام ويتوسل للشيخ وقبل تنفيذ الحكم وان يعلن عن تخليه لافكاره، ولكن الشيخ مانطق بحرف وكان يجول ببصره في الجمع وعلي شفتيه ابتسامة كبيرة واضحة،
***- وبدأت مراسم تنفيذ الحكم، وتم سؤاله وان كانت عنده أمنية أخيرة، وقال شيئآ لمدير السجن ولا نعرف حتي الأن ماهي ( قد يكون هناك ومن عرف ماذا قال الشيخ)،…لف الحبل حول عنقه، وانفتحت ( الكوة) من تحت رجليه، وتدلي جسمه الطاهر الي اسفل. راح مدير السجن وينظر في ساعته لدقائق عدة ثم امر بانزال الجثمان وسـط صيحات الله اكبر ابتهاج الاسلاميين بالحدث،
***- تم الكشف طبيآ علي الجثمان، وعلي ماأظن ان الذي قام بعملية الكشف هو الطبيب المعروف زكي مصطفي الذي كان يقوم بتنفيذ احكام القطع والقطع من خلاف،
***- انتهت (حفلة) بدرية وابوقرون والجيد،وهرعوا الوزراء وباقي كبار المسئوليين يتسابقون نحو عرباتهم بالخارج وهم في اشد حالات الخجل، ومارفع احدهم رأسه من الارض،
***- اين الجثمان؟!!…سؤال ظل يردده الناس طوال اليوم. والغريب في الأمر، ان الأجابة علي هذا السؤال لم يعرفه الناس الا بعد انتفاضة 6 ابريل 1985، فقد جاءت الأخبار لتقول، ان الرئيس النميري قد امر بعدم دفن جثمان الشيخ باي مكان حتي لايكون قبره مزارآ لمريديه، وانه قد اصدر توجيهاته بالقاء جثمان الشيخ في منتصف البحر الاحمر، وان القوات الجوية قد قامت بهذه المهمة، وان عبدالرحيم حسين وزير الدفاع الحالي هو من قام بالمهمة!!
***- وفي نشره اخبار التاسعة مساءآ بالتلفزيون المحلي، وباقتضاب شديد تم بث خبر تنفيذ حكم الاعدام في الشيخ المرتد محمود محمد طه!!
ايـن كان الرئيس النـميري وقت تنفيذ حكم الأعدام؟ **********************************************
***- كان الرئيس النميري يتفقد اسواق امدرمان!!، ويعاين احوالها وهي مغلقة والاسواق خالية من الناس بسبب عطلة يوم الجمعة!!، بل والاغرب والعجيب في الأمر، ان نشرة الأخبار في الساعة التاسعة تناولت زيارة النميري للاسواق بامدرمان بصورة اوسع من خبر الأعدام!!
12-29-2021, 01:00 AM
عبد المنعم شيخ ادريس عبد المنعم شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 476
شيخ عبد الله (شيخ الماعنده شيخ) كيفك مشتاقون ياخ انضم لمحمد الزبير ولا اوافقه في التعابير بالطبع ولكني اسأل هل في تسجيل لشيخ ابو زيد يرحمه الله يقول فيه هذا الحديث؟ إن لا يوجد فأرجو ان لا تسهم في نشر المعلومات الكاذبة لأن الناس سيظنونها حقيقة في المستقبل لماذا اقول ذلك لأني اجريت حوارا حول الموضوع مع شيخ ابو زيد سنة 2000 لمجلة الدستور ولم يقل فيه ذلك وقال لي إنه بكى لما رأى الاستاذ في حبل المشنقة في جين أن الذين شنقوه هم مثله أي صوفية وقال أيضا إنه رأى ما يشبه الخذلان او خيبة الامل في وجه الاستاذ وهو على حبل المشنقة ومعروف أن الرجلين كانا جيرانا في الثورة الحارة الأولى فأرجو عدم التسرع في نشر اشياء غير موثقة اشكرك صديقي وتحياتي للاستاذة نزيهة
Quote: يا اخي تبعية وفناء في ذات محمود للدرجة دي ، طيب قول شيخ ابو زيد وادخل في الموضوع ، الداعي شنو تكتب اسم محمود الكذاب في العنوان ، اخاف لو سألوك عن اسمك تقول ( الأستاذ محمود محمد طه كان بيناديني عبد الله عثمان ) ........ أمة عمياء !!!!!!!!! كويس انك خلصت من الشريعة لا تصلح للقرن العشرين وقلبت على الكذب والكذابين وشخصيا انا ما شايف انو في كذب أكثر وأشر من كلام محمود بان النبي امره بالأصالة وان الله خصه بما لم يخص به النبي ... بالمناسبة انا حضرت الخطبة بتاعت شيخ ابوزيد في الثورة عندما لخص مجمل موضوع اعدام محمود ، ولم يذكر فيها الجز ، ولكن ولو افترضنا انه قال بالجز فهذا لا ينفي كونه شنق واعدم وهوت جثته بعد ان كان يعتقد اصحابه انه الانسان الكامل الذي لا يموت ....... عموما نحن نشرنا في هذا البوست الكثير من اكاذيب ومغالطات محمود محمد طه على الله ولم يفتح الله عليك بكلمة للرد ، وعليه ومرة اخرى ندعوك وكل تلاميذ استاذكم لاثبت لكم كذب محمود على الله وعلى الرسول وعلى الأمة بأسرها ، بل والكذب الضار الذي يخرج المسلم من دينه . الفكر الجمهوري كله كذب في كذب ، ولو تلاحظ انا اي كلام اقوله عن محمود آتيكم بالدليل من كتبه او موقعكم وعليه انت نعتبرك كذاب الى ان تاتي بالفيديو بصوت الشيخ ابو زيد وألا فلا تعدو ان تكون احد الكذابين في فكر الكذبة .. تحياتي
12-28-2021, 09:16 AM
الزبير بشير الزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1770
الركابي أصل و فصل / ساس و رأس و لم يأت به غثاء سيل الجنس البشري الذي به كثير من الجيف و المترديه و النطيحه و بقايا ما أكل السبع
عقيدته وصل بها مفترق الطرق و هو ما يعرف ب ( الوحل ) في المنهج الصوفي و هذا المقام للخروج منه يحتاج لمن دقت أعناقهم من فحول الرجال و أقطاب الأرض أمثال شيخي أسد الحلفاية و أمثال سيدي صاحب الوقت و غوث الزمان و أمثال سيدي إبن البشير الرجل الكامل
حوكم الاستاذ محمود و هنالك في السودان من يعبد الوثن و الإله المجسم في السماء من يتحرك و له ايدي و أرجل و وجه ( تعالى الله عما يصفون ) فنالوا أعظم درجة في عثيدة التشبية و التجسيم لم يأتي بها أحد قبلهم منذ نزول آدم الي الأرض و لن يأتي بها أحد بعدهم الي ان تقوم الساعه .
نختلف مع الجمهوريين و نسأل الله لنا و لهم الهداية ،،،،،،،،،،
Quote: عقيدته وصل بها مفترق الطرق و هو ما يعرف ب ( الوحل ) في المنهج الصوفي و هذا المقام للخروج منه يحتاج لمن دقت أعناقهم من فحول الرجال و أقطاب الأرض أمثال شيخي أسد الحلفاية و أمثال سيدي صاحب الوقت و غوث الزمان و أمثال سيدي إبن البشير الرجل الكامل
صدقت محمود امتداد للفكر الصوفي الذي يؤله الانسان ويضعه في مقام الله كما جاء في كتاب النور البراق بتاكم :
انا الامام المبين العالم العلم العقل النزيه الشبيه الشامخ العالي فكنت عين وجود القدس في ازل يسبح الكون تسبيحا لاجلالي فالعرش والفرش والاكوان اجمعها الكل في سعتي مستهلك بالي محمد الحسن الطود الذي ثبتت امامتي في جيوش الموكب العالي فمن تمسك بي او حل في حرمي نال المرام بلا ريب واشكال
طبعا محمود اختصر الكلام دا كله وقال هو الأصيل الواحد ، والذي يعني الله ، وانتو بتلفوا وتدوروا وتغشونا بي سيدي الحسن وسيدي الحسين وزولكم خاتي نفسه مقام الله ......... طبعا اصلا انت من نوع مشاركاتك السطر وسطرين ديل يستحيل تقدر تناقش امور زي دي ، حدكم التمسح بتراب السادة وحمل احذيتهم . ولكن لو تأنس في نفسك الكفاءة ارجو التكرم بان تشرح لنا الابيات التي ذكرت في كتابكم هذا وعلى لسان شيخكم ، طبعا الكتاب متوفر في مجالسكم وموالدكم ولا مجال لنكران محتواه ... تحياتي
تعرف يا محمد اذا رديت عليك حا افتل البوست عن مقصده
انتو يا جماعة هنفر اكون الله في عونكم ، حرمتوا نفسكم من دعاش المعرفه الناعم
بالله ممكن تفتح لينا بوست تشرح لينا فيه عقيدتكم في عبادة الوثن و الآهم الحايم في السماء بي كرعيه و لاف من سماء لي سماء
تخريمه : يا محمد عندك مداخلات جميله تطلع بها للجواهر النقية لمنهج الصوفية ، بس العرق دساس و ترفض روحك الوهابية الا ان تعود للتجسيم و التشبيه و ظلام الجهل المعرفي ، هدانا الله و اياكم
الزبير الختمي من مريدي ترجمان اهل الالحسان و ختم اهل العرفان سيدي السيد محمد عثمان الختم و شيخه العارف بالله النفيس سيدي السيد احمد بن ادريس
Quote: الله ممكن تفتح لينا بوست تشرح لينا فيه عقيدتكم في عبادة الوثن و الآهم الحايم في السماء بي كرعيه و لاف من سماء لي سماء
الوثنية وتجسيد الله بل تأليه البشر مجسد في القصيدة بتاعتكم الفوق دي ، لكنك آثرت السلامة كما توقعت ولم تعترض على ما جلبت من كتبكم ...... طيب انا اوردت ما اره مخالفا للعقيدة من منهجكم وكتبكم ، فهل انت مستعد لحوار في بوست خاص بالطريقة الختمية وانت اكتب وهابي او اي شيئ يحلو لك وممكن تنقل من همبر الجاسوس البريطاني بتاعكم ، وكلمة جاسوس تعني انه يتخفى ويكذب ، ويكفي هذا دليلا على بؤس مصادركم ، انا بجيب من كتبكم وانت جيب من همبركم ..... لو جاهز قول عوك .
Quote: من مريدي ترجمان اهل الالحسان و ختم اهل العرفان سيدي السيد محمد عثمان الختم و شيخه العارف بالله النفيس سيدي السيد احمد بن ادريس
كدا انت تحرر من الطبقية بتاعتكم دي وتعال ، تعرف يا شيخ الزبير احسن حاجة في السلفية تحرير العقل من الدجل والخرافة والشعوذة والأساطير وعبادة البشر ، بل يتساوى فيها الناس حسب علمهم وكسبهم ، يعني يستحيل تلاقي واحد أبله او سكير او بتاع حشيش يبقى شيخ عشان ابوه شيخ وهو ابنه الوحيد .... كدا تحسسوا تحت اقدامكم وانظروا من تقدمون ، لكن للحق والحقيقة شيخكم محمد عثمان الميرغني يعد من عقلاء السياسة في السودان بالرغم من ضعف عطائه ومعينه العلمي في مجال التأليف والنشر .... تحياتي
12-28-2021, 03:42 PM
محمد محمد قاضي محمد محمد قاضي
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 1605
طبعا منتظرين الفيديو بصوت الشيخ ابوزيد لا رواية عنه من عبد الله عثمان ... دكتور ياسر مع احترامي الشديد لك ولموضوعيتك في الحوار الا ان الفيديو الذي جلبته لا يصلح كدليل لو كنت تقصد الاستدلال به ......... فلو تلاحظوا انا ما عمري جبت كلام عن استاذكم الا ومعه الدليل من موقعكم او كتبه او صوته ...... مع احترامي لك هذا لا يعتبر دليلا لتكذيب شيخ ابوزيد - اسد التوحيد - رحمه الله ، بل تكذيب لكم يا جمهوريين ..... الرواي عنه قد يكون ناسيا او متأولا او غير ضابطا او حتى كاذبا ، ولكن بصرف النظر عن كل هذا ، فالدليل على الشيخ من فمه لا من فم غيره ...... انا سمعت الرواية من الشيخ نفسه ولم يقل بالجز ، بالرغم من انه جز من الدنيا وجزت كذبته وماتت معه وجز انسانه الكامل عن النزول ............ عبد الله عثمان شيخ الكذابين عليك بالديل ولا تهرب من بوستك كعادتك .... د ياسر ، هل بلغت بك الحيرة والتوهان حتى تستشهد بقناة طيبة ، وهل هم صادقون عندكم ...... يا لبؤس مآل اصحاب النبي الكاذب ..... غفرانك
Quote: لماذا اقول ذلك لأني اجريت حوارا حول الموضوع مع شيخ ابو زيد سنة 2000 لمجلة الدستور ولم يقل فيه ذلك وقال لي إنه بكى لما رأى الاستاذ في حبل المشنقة في جين أن الذين شنقوه هم مثله أي صوفية وقال أيضا إنه رأى ما يشبه الخذلان او خيبة الامل في وجه الاستاذ وهو على حبل المشنقة ومعروف أن الرجلين كانا جيرانا في الثورة الحارة الأولى فأرجو عدم التسرع في نشر اشياء غير موثقة اشكرك صديقي
شكرا استاذ عبد المنعم وهذا هو بالضبط ما قاله في الخطبة التي سمعهتا منه مباشرة ... ننتظر من عبد الله عثمان الدليل على صدقه ، وحتى اللحظة فهو عندي كاذب ، وحاشاه شيخ ابوزيد الكذب . تحياتي
عبد الله دا ملخص كلام الشيخ صورة وصوت في اعدام محمود ، باقي الكلام من نوع كلمته وجز رأسه دا شوف نفسك لاقطو من وين .......... عجل بالدليل ، واكتب نفسك مع الصادقين :
12-29-2021, 07:04 AM
عماد حسين عماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066
Quote: عبد الله دا ملخص كلام الشيخ صورة وصوت في اعدام محمود، باقي الكلام من نوع كلمته وجز رأسه دا شوف نفسك لاقطو من وين .......... عجل بالدليل ، واكتب نفسك مع الصادقين :
شكرا يا محمد الزبير
الزول ده مهووس، ومنزوع الحياء.. داير يكذب في حاجة متواترة ومشهورة
موقف شيخ أبو زيد من قتل المرتد محمود، موقف واضح لا غبار عليه، ومعروف ومشهور عندنا من قديم.
الشيخ أبو زيد بكى، لأنه لم يكن يريد هذه النهاية للمرتد محمود محمد طه
بل كان يأمل أن يرجع، كما رجع اصحابه
وعلى فرض أن الشيخ أبوزيد قال ذلك.. فلن يكون إلا من باب الاستعمالات البلاغية، مثل قولنا: "أطاحوا برأسه" لمن تم قتله، وإن لم يكن قد تم فصل الرأس عن الجسد.
وبعدين.. هو محمود شن طعمو، عشان يعملوا ليهو قومة وقعدة كدة؟
مجرد شخص كافر ومرتد.. وقد اعترفت ابنته أنه لا يصلي صلاة المسلمين
في النهاية.. هو داير يمثل دور المظلومية، ويلقي بقنابل دخانية يستر بها كفر (الإله أب عراقي)، ويجعل الجدال حول كذب شيخ أبو زيد؟
وحتى لو كذب شيخ أبو زيد (كما زعم هذا المهووس ومن ينقل عنه)، فهو أبرك وأفضل وأحسن من الكفر الذي أظهره المرتد محمود محمد طه..
12-29-2021, 07:53 AM
عماد حسين عماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066
سلام الأخ عبد الله عثمان وكل المشاركين في البوست كتب الأخ الأستاذ جبريل محمد الحسن في مقاله:
Quote: ارسل لي أحد اقاربي من جماعة أنصار السنة المحمدية في الواتس مقطع فيديو بدون اي تعليق عليه.. وللذين تصلهم رسالتي هذه عبر الواتس سيجدون برفقه الفيديو.. وقد أثار الفيديو مواضيع كثيرة تستحق كل واحدة منها مقالة لحالها..ولكنني هنا ساركز في الرد على ما قاله الشيخ ابو زيد فقط وهو ما ينتظره مني مرسل الفيديو.. اما الذين يشاهدون مقالتي في الفيس فإني لم أتمكن من إرفاق الفيديو ويمكن أن اكتب لهم حديث الشيخ أبوزيد نقلا عن الشريط وقد ورد هكذا : إلى يومنا هذا اتذكر ذلك الموقف فأجهش بالبكاء.. هذا موقفي من محمود محمد طه الجمهوري.. الذي اعدمه النميري، جزاه الله خيرا، كان موقفي لما حكم عليه بالإعدام وجيء به إلى المقصلة في كوبر.. ووضع على رقبته حبل المشنقة وتلى القاضي بحضور المكاشفي طه الكباشي الحكم وقرار الإعدام.. استأذنتهم وقلت لهم يا جماعة ادوني فرصة عايز اتكلم مع الزول ده يمكن الله عايز ينقذوا من النار.. قالوا لي اتفضل يا شيخ ابوزيد.. قلت له يا محمود لا تفتري على الله وتقول اوحي إلى وتلوت عليه الآية مرة اخرى (.وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) قال فرفض محمود، رفض آيات الله.. وسحب حبل المشنقة أو دفعت المقصلة وجز رأسه عن جسده ولقي ربه بما قدم.. انتهى النقل من الشريط.. معلوم لدي الجميع أن المؤمن لا يكذب.. ولكن عندما يكون هذا المؤمن إماما ويخطب في المصلين في المسجد ويسجل حديثه على الفيديو ليتداوله الناس في كل مكان على أن مابه معلومات صحيحة تأتي من أمام صادق، فإنه يزيد الإثم إثما وطامة كبرى .. فهو بالإضافة إلى جريمة الكذب التي لا ترد من مسلم كما يقول الحديث، فقد بث معلومة كاذبة ومضللة، ومتواصلة في النشر والتداول ، يتحمل وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين.. انظر إلى هذه العبارات من أقوال الشيخ المسجلة على الشريط (جز رأسه عن جسده ولقي الله بما قدم).. فإنه لم يكن من طبيعة تنفيذ حكم الإعدام في السودان جز الرأس من الجسد.. وأكثر من ذلك أنه لم يحدث قط في كل الإعدامات التي تمت في عهد نميري أن تم جز الرأس من الجسد لأي مدان .. فما هو الذي دفع الشيخ أبوزيد ليلصق هذه الفرية بإعدام الأستاذ محمود؟؟ خاصة أنه كما قال كان حاضرا تنفيذ الحكم وشاهد كل شيء!! .. ويروج لهذه المعلومة الكاذبة في المسجد و على المصلين، ثم يبثها مسجلةعلي الفيديو ليتم تداولها على المسلمين حتى اليوم، وبعد موت الشيخ نفسه!! ولكنه واضح عليه إنه من شدة بغضه للأستاذ وامتلاء قلبه بالحقد والضغينة عليه يبيح لنفسه أن يقول اي شيء يسيء إلى الأستاذ وهو على هينة واسترخاء من أمره ولا يرى فيه بأسا ولا حرجا ولا سؤالا من الله، فهو قد تحدث في مرتد أقيم عليه الحد .. ويقول انه طلب ان يقرأ القرآن على الأستاذ لعله يهتدي.. فهل وقف هو أو اتباعه على آية (ستكب شهادتهم ويسألون)؟؟ وغيرها من الآيات المستفيضة في هذا المعنى؟؟؟؟فمن هو الذي يحتاج أن يذكر بالقرآن؟؟.. ومؤكد انه قد مر عليهم الحديث ( ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين)..وقد مضى حتى اليوم ٣٧ عاما على الإعدام وجاءت أجيال بعد ذلك التاريخ تتغذى على هذه المعلومات التي يبثها هذا الشريط.. ولك أن تتخيل كم الناس تم تضليلهم؟؟ وكم من الوزر انهال على الشيخ وهو في قبره؟؟ والمؤسف حقا أن اتباعه ومريدوه هم من يكيلون عليه هذه الاوزار بترويجهم لهذا الشريط وتوسيع نشره، فقد وصلني من أحد اتباعه.. فهل الإعدام الذي تم على الأستاذ محمود أدى إلى جز رأسه عن جسده كما قال أبوزيد وبثه على الملأ ؟؟..بل إن تقرير الدكتور المشرف على الحكم وكل من حضر الحكم يشهد بأن الأستاذ محمود لم يحدث له ما كان يحدث عادة على المحكوم عليهم بالإعدام من التشنج واخراج اللسان وامتداد الرقبة..بل كان طبيعيا حتى أن الدكتور نفسه شك في موته كما ذكر لنا..
لم أجد دليلا مسجلا بلسان الشيخ أبو زيد، عليه رحمة الله، أنه قال كل الكلام الذي نقله عنه الشيخ (لا أعرف إسمه) والذي وضع في موقع قناة طيبة الفضائية، بتاريخ 20 أكتوبر 2019، وبعنوان: ( خطاب ناري من شيخ التوحيد أبو زيد الي محمود محمد طه الجمهوري المرتد)، والذي كنت قد وضعته بعاليه، وأعيد وضعه هنا: يبدو لي أن هذا المقطع هو الذي علق عليه الأخ الأستاذ جبريل محمد الحسن في مقاله بعاليه، ويبدو لي أيضا أنه أخذ محتوى تعليقه من حديث الشيخ الإمام الذي نقل رواية عن الشيخ أبي زيد. وما زاد من مصداقية الحديث أن المقطع أرسله له أحد أقاربه من جماعة أنصار السنة.
كلام الشيخ أبو زيد في برنامج مراجعات للإعلامي الطاهر حسن التوم الذي وضع في نوفمبر 2007 في يوتيوب ابتداء من الموضع 4:02، حكى فيه حضوره تنفيذ الحكم على الأستاذ محمود، ولكنه لم يذكر أنه طلب أن يخاطبه وأذن له كما ذكر الشيخ الإمام الخطيب في خطبته مع بقية كلامه.
ملحوظة: أخذت الشريحة، يا عزيزي عبدالله، من بوستك هذا الذي علقت فيه على ما ذكره الشيخ أبو زيد حول مناظرته للأستاذ محمود. الأستاذ محمود محمد طه: شيخ أبوزيد وتزييف الحقائق الأستاذ محمود محمد طه: شيخ أبوزيد وتزييف الحقائق
12-29-2021, 07:59 AM
الزبير بشير الزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1770
Quote: نسال الله النجاة من فساد عقيدتكم ، يا من تعبدون الوثن الذي يتحاوم في السماء من حته لي حته ، اعظم و فطاحله التشبيه ما سبقوكم عليها قال اسد التوحيد ، و الله الا اوحد الباسطه و الجداد الكويتي
كعادتك ، لم تتقدم قيد أنملة في شرح الكفر والشرك المسطر في قصيدتكم اعلاه ، ومبلغ علمك ان تقول شطح كما قال الناشر !!!!!!!!! طيب لو شيخكم شاطح ، انتو حتكونوا شنو ؟؟؟ الله يستر ما تكونوا معتوهين عديل ....... اشرح الكلام الفوق لو عند قدرة ، ولو ما عندك اكتفي بالتمسح بتراب اقدام ساداتك .......
دا شيخك قال شيخه كان يحيي الموتي طيب ما تخلوه يحيي لينا محمود محمد طه ويفك ناس عبد الله ديل من الحيرة ...... انت حدك تصدق نوع الهراء دا ، النقاش اكبر من امكانياتك المتواضعة ..... غفرانك
12-29-2021, 08:17 AM
عماد حسين عماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066
بضاعة الصوفية معروفه من ايام الامام الجنيد خليكم من كلام سيدكم الختم ، افرشوا لينا بضاعة هنفر المستشرق
لسه في التجسيم و التشبيه و له ازددتم ضلال علي ضلالكم
غايتو عايشين في ظلام لا يعلمه الا الله
من القلب ربنا يهديكم ، النار حاره نسال الله ان ينجي منها امة محمد ( بي عماد و ود الزبير الضلاليين ) قلتوا حايم في السماء من محل لي محل ، الله اقطع طنانكم
الزبير الختمي من مريدي صاحب الوقت و قطب الزمان و الغوث الكامل
12-29-2021, 09:40 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48856
أراك تضع صورة الشيخ أبو زيد، عليه رحمة الله، كما قرأت لك قولك أنك من تلاميذه. فما هو رأيك في موقف الشيخ من تنظيم القاعدة ومن أسامة بن لادن، الذي جاء في تسجيل لأحد وهابية السودان، أبو بكر آداب، ينتقد فيه موقف الشيخ من تنظيم القاعدة ومن أسامة بن لادن.
Quote: ما السبب في ضياع ومقتل نجل أبوزيد محمد حمزة مع داعش ؟؟ الشيخ أبوبكر أداب 3.883 Aufrufe • 07.09.2015 • 00249924026270
الكلام موجه أيضا للأخ محمد الزبير وكل من يعتبر نفسه تلميذا للشيخ أبو زيد محمد حمزة، عليه رحمة الله.
12-29-2021, 10:59 AM
عماد حسين عماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066
Quote: وما زاد من مصداقية الحديث أن المقطع أرسله له أحد أقاربه من جماعة أنصار السنة.
د ياسر لك التحية هل يصدق او يصح في نظرك ان تستدل برواية مجهول منقول عن مجهول لتحمل شيخ ابوزيد وزر نقلهم دون ان تتثبت وامامكم الشيخ صوت وصورة يحكي عن الواقعة دون ذكر ما جليتم ؟؟؟ انت رأيك شنو ، هل تصدق هذه النقولات عن الشيخ ؟؟ انت يا ياسر ارى في مداخلاتك اكثر موضوعية ومصداقية من اكاذيب عبد الله . تحياتي
Quote: فما هو رأيك في موقف الشيخ من تنظيم القاعدة ومن أسامة بن لادن، الذي جاء في تسجيل لأحد وهابية السودان، أبو بكر آداب، ينتقد فيه موقف الشيخ من تنظيم القاعدة ومن أسامة بن لادن
موقفنا من التكفيريين معروف ، ونعتبرهم خوارج مثلهم مثل محمود محمد طه الذي يرى ان الذي يرفض الفكرة الجمهورية عمله محبط - اي ما عنده حسنات - وكما يرى ان المسلمين قد تنصلوا عن الاسلام وهذا تكفير بين ، وكما يرى ان دعوته هي مراد الله ، بس الفرق هو ان الجمهوريين لم يصلوا لمرحلة التفجير بعد ولكنهم مكفرون لغيرهم ، ولو ما عندك الأدلة من كلام محمود قول عووك نرسلها ليك .. نحن لا نعبد شيوخنا ونأخذ من كلامهم ونرد ، الشيخ اجتهد وهذا رأيه ولا نتفق معه .. طيب هل تتفق مع محمود في ان المسيح المحمدي سيأتي في القرن العشرين ؟؟ هل تعتبر محمود هو المسيح المحمدي ؟؟ هل تعتقد ان الله اوحى هذا الخبر لمحمود ام ان محمود قاله من عنده ؟؟ هل تعتقد ان الله غير الخطة بعد موت محمود وتأخر قطر المسيح المحمدي ؟؟؟ كرما اجب على اسئلتي كما اجبت عليك بكل وضوح .......
12-29-2021, 10:49 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
Quote: ننتظر التسجيل بصوت الشيخ أبو زيد فلا تبخل علينا يا عبد الله
عبد الله عثمان أراك تتجاهل طلبات القراء ، في صمت مريع وانت الأكثر نشرا في المنبر ........ فهلا تفضلت علينا بالدليل او اعتذرت ، والا فسوف تضيف صفحة سوداء في صحيفتك الكذوبة .........
Quote: طيب هل تتفق مع محمود في ان المسيح المحمدي سيأتي في القرن العشرين ؟؟ هل تعتبر محمود هو المسيح المحمدي ؟؟ هل تعتقد ان الله اوحى هذا الخبر لمحمود ام ان محمود قاله من عنده ؟؟ هل تعتقد ان الله غير الخطة بعد موت محمود وتأخر قطر المسيح المحمدي ؟؟؟ كرما اجب على اسئلتي كما اجبت عليك بكل وضوح .......
د ياسر في انتظار اجاباتك فهلا تكرمت علينا ؟؟
12-30-2021, 10:37 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48856
Quote: هل يصدق او يصح في نظرك ان تستدل برواية مجهول منقول عن مجهول لتحمل شيخ ابوزيد وزر نقلهم دون ان تتثبت وامامكم الشيخ صوت وصورة يحكي عن الواقعة دون ذكر ما جليتم ؟؟؟ انت رأيك شنو ، هل تصدق هذه النقولات عن الشيخ ؟؟
كاتب المقال كتب أن مقطع الفيديو قد وصله من أحد أقربائه من أنصار السنة، فهذا هو المصدر الأول وهو غير مجهول بالنسبة له بل معروف لديه. ثانيا الناقل عن شيخ أبوزيد إمام مسجد، وقد قال الكلام في خطبة جامعة، لذا الإنسان العادي يصدق الكلام، وهكذا فعل الأخ جبريل كاتب المقال. أكثر من ذلك فإن المقطع يظهر فيه "لوغو" قناة طيبة؟ أما أنا فقد بحثت عن المقطع الذي نقل منه الأخ جبريل وقمت بوضعه في البوست هنا بدون تعليق مني وطفقت أبحث في مقاطع الشيخ أبو زيد في اليوتيوب، فلم أجد فيها ما يسند زعم الشيخ الإمام بنسبة كل الحديث للشيخ أبو زيد، عليه رحمة الله. وعدت فكتبت مداخلة قلت فيها:
Quote: لم أجد دليلا مسجلا بلسان الشيخ أبو زيد، عليه رحمة الله، أنه قال كل الكلام الذي نقله عنه الشيخ (لا أعرف إسمه) والذي وضع في موقع قناة طيبة الفضائية، بتاريخ 20 أكتوبر 2019، وبعنوان: ( خطاب ناري من شيخ التوحيد أبو زيد الي محمود محمد طه الجمهوري المرتد)، والذي كنت قد وضعته بعاليه، وأعيد وضعه هنا:
ولابد لي هنا أن أصحح أن المقطع موضوع في قناة يوتيوب باسم محمد بن محمد ولكن على المقطع يظهر "لوغو" قناة طيبة. أتمنى أن تتم مقابلة الشيخ الإمام الخطيب بواسطة المهتمين من الإخوة أنصار السنة تلاميذ الشيخ أبو زيد ومطالبته بتصحيح الكلام وإزالة المقطع من اليوتيوب.
Quote: أتمنى أن تتم مقابلة الشيخ الإمام الخطيب بواسطة المهتمين من الإخوة أنصار السنة تلاميذ الشيخ أبو زيد ومطالبته بتصحيح الكلام وإزالة المقطع من اليوتيوب.
نعم وكذلك مطالبة تلاميذ محمود محمد طه عن التثبت قبل النشر وعدم اتهام الناس زورا وبهتانا وهم ادعياء التكنولوجيا والصحافة والاعلام .... ولكنك لم تجب على اسئلتي الموجهة لك حصريا :
Quote: طيب هل تتفق مع محمود في ان المسيح المحمدي سيأتي في القرن العشرين ؟؟ هل تعتبر محمود هو المسيح المحمدي ؟؟ هل تعتقد ان الله اوحى هذا الخبر لمحمود ام ان محمود قاله من عنده ؟؟ هل تعتقد ان الله غير الخطة بعد موت محمود وتأخر قطر المسيح المحمدي ؟؟؟ كرما اجب على اسئلتي كما اجبت عليك بكل وضوح .......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله عثمان
عماد حسين
عبد المنعم شيخ ادريس
الزبير بشير
محمد محمد قاضي
Yasir Elsharif
ABUHUSSEIN
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست