* قرابة ٤٠ شخصاً تم إعتقالهم على خلفية حريق قسم الصافية بالخرطوم بحري..!! لم نسمع عن (ظلٍ واحد) إعتقلته الشرطة حتى الآن في جرائم قتل المتظاهرين السلميين وغيرها..!! فكيف الحال في دارفور النازفة وقد صار القتل فيها (قاعدة) طال ثباتها؛ أما الهدوء والأمن فهو الاستثناء.. ثم ها نحن بين فاتكات الحزن والغضب لا نمل ولا نتعب من الترحم على (صفوف الشهداء) بينما البوليس والقوات الشبيهة (تعاين) لا غير.
* في عامة السودان؛ وعاصمته على الأخص؛ فإن ما يحدث – الآن – من سقوط لحاملي الرتب الفارغة (فضيحة) لكنها ليست غريبة على من اختار الوقوف مع الإنقلابيين السفاحين نظير المال.. وكثير من قادة القوات المختلفة ليس همهم رفعة البلاد أو انعتاقها؛ إنما تشغلهم رفعة أسوارهم وتجارتهم (حرامها قبل حلالها).
* ما يجري الآن تحت الاسم الضلالي (قوات نظامية) هو نكبة وعدوان فوق العادة.. فحين يصبح حامي المجتمع خسيس غير مأمون؛ ليس أمام الشعب سوى أكثر من خيار:
1 — البحث عن أمانِه بالثورة العاصفة على الكُل الإجرامي.. بل يجوز لأهل الفواجع والمواجع إعلان (الثأر) من المسؤولين المباشرين عن الكبائر؛ في ظل التشييع الرسمي للعدالة.
2 — التحدي والثبات لإسقاط المنظومة العفنة التي تدير البوليس في زمن (وباء الجنجويد) وباقي الجوائح ممثلة في بعض حركات الارتزاق.
* أليس من بين الضباط رجل رشيد يقدم استقالته بعد أن شهدنا السقوط الشنيع لمدير الشرطة السابق (شاهد الزور)؟ فقد أنكر وجود شهداء برصاص القوات المعتدية على المتظاهرين السلميين عقب انقلاب ٢٥ أكتوبر الماضي.. أنكر الحقيقة وليس في وجهه حمرة خجل.
* السؤال المُركَّب اللاصق في قلب كل صاحب ضمير: ألا يشعر قادة البوليس وكبار الرتب بالعار وقد تكاثر شهود الزور بينهم؛ أم هؤلاء القادة ذبحوا حيائهم بعَرضِ الفانِية؟ ألا يشعرون به قبل أن تفتك بهم الأمراض وتحتويهم قبور الجحيم؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة