إن تخوين حمدوك خطأ استراتيجي سيعزل لجان المقاومة التي ترفض مقابلة حمدوك من الحراك السياسي وستحل محلهم لجان الكيزان (اللجان المستقلة) وهي جاهزة برعايتهم.
شعار لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة هذا رفعه الراحل علي محمود حسنين وعندما حضر في اعتصام القيادة العامة تم منعه من مخاطبة المنصة
وتمت الشراكة باسم الثورة مع العسكر في الوثيقة الدستورية
إذاً رفض الشراكة في روحه هو تناقض مع مسيرة الثورة ورجوع لمرحلة تخطتها مسيرة الثورة بتكوين الحكومة المدنية واستدعاء حمدوك لرئاستها في وقتها. وهو نفسه حمدوك رئيس مجلس الوزراء الذي اعتقل، والذي هزم الانقلابيين وأعاد المدنية، وإن لم يكن كما كنا نحلم لكنها عادت بالمساومة لحقن دماء الشهداء الذين كلن الرصاص يقنصهم في الرؤوس، ووقف الحكم بالانقلاب العسكري، واستعادة اعتراف المجتمع الدولي لثورة جاءت بدماء الشهداء ورفعت شعار السلمية.
يمكن أن يكون ذلك التخوين هو أحد أصوات الثورة لكن لكن يكون صوتها الوحيد ومن يتمسك به ويقف في مكانه سيتجاوزه الزمن.
هذه حقيقة مرة لكنها هي الواقع ونحن كثوار يجب أن نفهم واقعنا السياسي لكي نغيره لمصلحة المدنية والسلمية والعدالة وتقدم البلد للأمام بأقل الخسائر
قيادات لجان المقاومة عليهم مسئولية تاريخية في توصيل هذه الرسالة للشارع حتى لا يجدوا انفسهم معزولين عن الحكومة المدنية التي اكتسبت شرعيتها الدولية وأصبحت أمراً واقعاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Elawad Eltayeb
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست