مقال عائشة بصري عن اتفاق برهان و حمدوك!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2021, 06:34 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال عائشة بصري عن اتفاق برهان و حمدوك!

    05:34 AM November, 27 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد البشرى الخضر-العين-الإمارات
    مكتبتى
    رابط مختصر



    Quote:
    ما إن تمّ الإعلان في السودان عن توقيع اتفاق بين قائد الانقلاب العسكري، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، حتى انهالت على الأخير اتهامات بالغدر والخيانة. إن كان لا بد من إلقاء اللوم على أحد، فضلاً عن الانقلابيين، فمن الأحرى أن يُوجّه للوساطات السودانية والإقليمية والدولية التي تزاحمت على بيت حمدوك، لتجبره على التفاوض مع عساكر يحبسونه، ويُرهبونه بقتل الثوار في واضحة النهار. على الرغم من التنازلات التي أجبر عليها حمدوك، فإن عودته تعتبر خروجاً عن السيناريو الذي كان قد حبكه الانقلابيون، من دون أن يحسبوا حساباً لواشنطن ومصالحها في سواحل السودان، أحد أكثر الممرّات البحرية أهمية في العالم لموقعها بين منطقة القرن الأفريقي ومنطقة الخليج. كان برنامج انقلاب 25 أكتوبر يقوم على فضّ الشراكة مع قوى ثورة ديسمبر. وعلى هذا الأساس، بعد نحو عشرة أيام من استيلائه على السلطة، أعلن البرهان عن عزمه تعيين رئيس وزراء جديد، يقوم بتعيين حكومة كفاءات مدنية. كان الانقلابيون ينوون وضع حدّ للثورة وإقصاء كل من جسّدها، وفي مقدمتهم حمدوك، لتسليم زمام الحكم لفلول حزب "المؤتمر الوطني" المنحلّ، عبر صناديق الاقتراع. لم تكن عودة حمدوك في حسابات البرهان وشركائه الذين عوّلوا على الدعم الروسي - الصيني، والمحور الرباعي للثورة المضادّة (الإمارات، مصر، السعودية، إسرائيل)، لكن الرياح ستجري بما تشتهيه واشنطن.

    في اليومين اللّذين سبقا الانقلاب، زار المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، الخرطوم، لمحاولة إنقاذ شراكة المدنيين والعسكريين المهدّدة بالانهيار، وعقد لقاءات جَمعته بحمدوك والبرهان ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقبل مغادرته (فيلتمان) الخرطوم، حدّثه البرهان عن مشروع حلّ الحكومة واستبدالها بحكومة تكنوقراط، ليفاجئه في اليوم التالي بانقلابٍ شاملٍ على الثورة واعتقال حمدوك ورفقائه. ظن بعضهم أن تحرّك البرهان قد تمّ بمباركة أميركية، لكن تصريحات فيلتمان وتحرّكاته أكّدت العكس، إذ كشف للإعلام بمرارة كيف خدعه الانقلابيون: "العسكريون في السودان فاوضوني قبل إجراءاتهم، بنيَّة سيئة أكثر من كونهم كذبوا عليّ"
    لم تغفر الإدارة الأميركية للبرهان هذه الخديعة، خصوصاً بعد أن حسم لصالح روسيا مشروع إقامتها قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، وبدا، من خلال موقف موسكو المتحمّس للانقلاب، وكأنها كانت على علم به. في سياق صراعات نفوذ جيوسياسية على منطقة القرن الأفريقي وموانئه المطلّة على البحر الأحمر والمحيط الهندي، لم يعد انقلاب البرهان على الثورة أزمة سياسية داخلية، وتحوّل إلى مواجهةٍ دولية بين واشنطن وموسكو. ألقت الإدارة الأميركية بكل ثقلها خلف حمدوك، لتلقّن البرهان وحميدتي وشريكهما الروسي درساً أساسياً: أن الانقلاب في القرن الأفريقي لا يتم إلا بمباركةٍ أميركية، أو على الأقل من دون اللجوء إلى خداع كبار مبعوثي إدارتها.

    أهمية السودان الاستراتيجية تدور حول قاعدة بورتسودان البحرية. بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير، وقّع المجلس العسكري برئاسة البرهان على اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا، تضمن لها إقامة قاعدةٍ بحريةٍ على البحر الأحمر. لكن الحكومة المدنية، برئاسة حمدوك، وضعت لاحقاً شروطاً جديدة لمراجعتها، في انتظار طرحها لتصديق المجلس التشريعي، بعد تأسيسه. وبهذا، تشكّل عودة حمدوك إلى السلطة أملاً لواشنطن في عرقلة تحقيق مشروعٍ من شأنه أن يضيق الخناق على نفوذها في المنطقة، في وقتٍ يوشك حليفها الإثيوبي على الانهيار. ولقد برز تنافس القوّتين على السواحل السودانية في استقبال ميناء بورتسودان سفينتين حربيتين أميركيتين وفرقاطة عسكرية روسية في آخر أسبوع من شهر فبراير/ شباط 2021.

    في ضوء هذه المعطيات، لعبت استراتيجية واشنطن في إعادة السيطرة على منطقة القرن الأفريقي دوراً في إسراعها التحرّك من أجل إعادة حمدوك إلى السلطة واستئناف عملية الانتقال إلى الحكم المدني مع عدد من التنازلات، إرضاءً للعسكر الذي تحرص واشنطن على إرضائه، لإزاحة الخصم الروسي. ونجحت الدبلوماسية الأميركية في الضغط على البرهان عبر وساطة الإمارات وإسرائيل ومصر. شهدت الأسابيع الأخيرة جولاتٍ مكوكيةً مهّدت لزيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، مولي فيي، الخرطوم، أفضت إلى توصل حمدوك والبرهان إلى اتفاق مبدئي.

    تبيّن أن حمدوك لعب ورقة قاعدة بورتسودان بحنكة، ساعدت حكومته على شطب أميركا السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وتحوّلِها (الولايات المتحدة) إلى أكبر دولة مانحة للسودان ومُقرضة، في الوقت ذاته، وها هي اليوم قد تنقذ الثورة، بعد أن ظن البرهان وحميدتي أنهما قد نجحا في دفنها. ربما تعرّض البرهان لضغوطٍ أشدّ من التي واجهها حمدوك لقبول عودة الأخير، والتي تعني عودة الحديث عن الشراكة والمؤتمر الدستوري والانتقال الديمقراطي، أي فشل محاولة طيّ صفحة الثورة وإقصاء الثوار. فما وقّع عليه الطرفان لا يعدو أن يكون "اتفاقاً إطارياً"، وهذا يعني، في سياق المفاوضات السياسية، أن طرفي النزاع لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي يحكم العلاقة بينهما، ولكنهما توصلا إلى تفاهمٍ بشأن عدد من النقاط، يكفل المضي في التفاوض من أجل اتفاق نهائي
    ويفتح الاتفاق الطريق أمام محطّة جديدة، ستغيب عنها قوى "إعلان الحرية والتغيير"، مقابل الإبقاء على الشراكة العسكرية - المدنية في سياق دستوري ستتضح معالمه في الأيام المقبلة. وبينما يتم تخوين رئيس الوزراء الذي اتخذ قراراً سياسياً شجاعاً، يُستحبّ التذكير بأنه قبل انقلاب 25 أكتوبر، كان العسكر يهيمن على مفاصل الدولة، ويسيطر على مجلس السيادة، خصوصاً بعد أن استقوى بقادة الحركات المتمرّدة. ولم تكن قوى الثورة ذاتها كلّها ثورية، إذ جمعت بين أطرافٍ تناغمت مع الحكم العسكري، أبرزها الحركات المتمرّدة، وأخرى ثورية ومتطاحنة في ما بينها. وحتى الوثيقة الدستورية ذاتها لم تنجُ من عبثية شراكةٍ تشبه كوميديا سوداء، لحمْلها توقيع شخصية مثل حميدتي.

    شراكة المدنيين والعسكر سبقت مجيء حمدوك إلى السلطة، وتمّت في سياق مجزرة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم في يونيو/ حزيران 2019، وتأسّست هي الأخرى على تنازلات مؤلمة. وافقت قوى "إعلان الحرية والتغيير" وقتها على مصافحة أيادٍ ملطّخة بالدماء، لإدراكها استحالة تجاوز سلطة العسكر في ظرفٍ استثنائي، واتفقت على مسايرته إلى حين تنظيم انتخاباتٍ تفضي إلى حكومةٍ مدنيةٍ ديمقراطية، بعد إزالة أثر تمكين نظام الرئيس السابق، وتفكيك أجهزته السياسية والمالية، واسترداد أموال الخزينة العامة. في المقابل، كان العسكر يسايرون المدنيين أيضاً، ويدّعون تأييد عملية الانتقال الديمقراطي، وهم يعرقلون عمل حكومة عبد الله حمدوك ليل نهار، ليبرّروا انقلابهم بفشلها. كانت أجندتهم منذ البداية، وما زالت، تدور أساساً حول إنقاذ نظام الإنقاذ المحظور، وإعادة تدويره بشكل أو بآخر، ولا يتأتّى ذلك إلا عبر تعطيلهم عمل لجنة إزالة التمكين، والسيطرة على الإعلام، وتعطيل العدالة الانتقالية، وتمزيق الوثيقة الدستورية..






                  

11-27-2021, 09:36 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال عائشة بصري عن اتفاق برهان و حمدوك! (Re: محمد البشرى الخضر)

    سلام يا محمد البشرى

    وشكرا لك

    عائشة البصيري فاهمة المسألة السودانية بصورة مدهشة
                  

11-28-2021, 06:05 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال عائشة بصري عن اتفاق برهان و حمدوك! (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: عائشة البصيري فاهمة المسألة السودانية بصورة مدهشة
    تحياتي دكتور, نعم وان كنت اعيب عليها اغفالها لدور الشارع!
    فا حتى هذه الضغوط الغربية بالاضافة لما ذكرت كان الدافع الرئيس لها هو الرفض الرهيب و التلقائي من الشارع للانقلاب هذا ما لخبط الحسابات
    اعتقد كانوا يتوقعون بعد الحملة الكبيرة لتشويه الحرية و التغيير و الضغوط المتعاقبة التي مارسوها على الفترة الانتقالية ان يتقبل الشارع هذا التغيير خاصة وانه متدثر وراء عبارة (تصحيح مسار الثورة) و محاربة سطو 4 طويلة!
                  

11-28-2021, 07:27 AM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال عائشة بصري عن اتفاق برهان و حمدوك! (Re: محمد البشرى الخضر)

    سلامي وتحياتي أخي ود البشرى
    وأخي الدكتور ود الشريف ،

    فعلا مقال جميل وتحليل منطقى لا بل واقعي ويدل على
    تعمقها في الشأن السوداني ومعرفتها الدقيقة بخباياه .

    شكرا أخي ود البشرى على رفدنا بهذا المقال الرائع .

    مودتي ،،،

    ( ليمو )
                  

11-28-2021, 07:14 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال عائشة بصري عن اتفاق برهان و حمدوك! (Re: محمد البشرى الخضر)



    من الحقائق التي لا يحب الناس سماعها ان العسكر لم يكونوا موافقين ابدا علي كلا من الوثيقة الدستورية واتفاق 21 نوفمبر لولا الحراك الثوري الضخم في 30 يونيو 2019 و في المليونيات بعد الانقلاب.

    العساكر ديل يا محمد عندهم رؤية مركزية لم يغيروها ابدا ..
    يجبرهم الشارع على تغييرها .. ويتحولوا لوضعية استعادتها بصورة آكتيف .. مش بس انتظار سلبي وانما انتظار فاعل يتم فيهو استثمار كل التناقضات في المكون المدني لاستعادة نفس الرؤية المركزية.

    بيان ابن عوف انقلاب
    عزل ابن عوف تراجع
    بيان البرهان 8 رمضان انقلاب
    عزل عمر زين العابدين والعودة للمفاوضات بصورة حصرية مع قحت تراجع
    بيان البرهان يوم مجزرة فض الاعتصام انقلاب
    العودة للمفاوضات وتوقيع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية ما بعد 30 يونيو 19 تراجع
    بيان البرهان 25 أكتوبر انقلاب
    اتفاق 21 نوفمبر تراجع.

    وهكذا ..
    هم الان في وضعية الانتظار الفاعل في استغلال تناقضات المكون المدني واللاءات الثلاثة ستسهل مسالة استعادة انقلابهم بمسألتين .. تكوين حكومة تنفيذية ومجلس تشريعي واستكمال الهياكل بواسطة القوى المجتمعية التي تنتمي اليهم (إدارات أهلية كما حدث في امر السيادي .. قضاء وشرطة وأمن وجيش من الكيزان.. مجلس تشريعي من الجميع عدا لجان المقاومة الحقيقية والأحزاب والقوى النقابية والمهنية التي انخرطت تحت لافتة اللاءات الثلاثة ..

    دي رؤيتهم هم للموضوع ..
    رؤيتنا مواصلة الثورة التي ستنتصر في نهاية المطاف رغم التحديات الكبيرة ولكن لا اعلم متى بالتحديد؟

    المقال جيد بالمناسبة :)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de