((هنالك ثابت و متغير في قضايا الوطن؛ الثابت الذي ظللت أدافع عنه بلا هوادة هو ذلك الثلاثي( وحدة و كرامة و حرية السودان والسودانيين)
و هو الخط الذي أسير فيه منذ ان عرفت بعض الكتابة.
أما المتغير هو من يسهم في ذاك الثلاثي من الناس. إذا ما إلتمست في الاخرين من يسعى الي تحقيق تلك الغايات أيدته بلا تحفظ ، لكن وقتما تغير ،غيرت رأيي تجاهه مهما كان الثمن .لذا فلا تغيير في مواقفي ، انما قد تغير من ذكرتهم بالحسنى في يوم من الايام لمواقف نبيلة اظهروها تجاه الوطن و انسانه.
و هو معيار ولائي أو مناهضتي للآخرين )).
ذلك كان ردي على احد كرام القراءة عندما حاول تذكيري بمواقفي السابقة الداعمة لقادة الانقلاب الحاليين.
(2)
عابني الكثيرون على مقال سابق تحت عنوان ( وزير المالية الذي ضبط يصلي) نافحت فيه عن الدكتور جبريل ابراهيم، وزير مالية حكومة الثورة و أحد مدبري إنقلاب 25 إكتوبر المشؤوم .
ما أحسست به يوم كتابتي لذلك المقال ان البعض في ال قحت كان يعادي السيد جبريل ابراهيم على خلفيته الكيزانية رغم ادائه الحسن في سبيل الخروج بالإقتصاد الوطني من غول التضخم و عجز الموازنة و إختلال الميزان التجاري.
لذا دعوت الناس ان يتركوه للإرتقاء بإقتصادنا الوطني دون التوجس من خلفيته الإنقاذية التي إغتسل منها بحمل السلاح ضد النظام البائد ، و في سبيل ذلك دفع الثمن غالياً.
لكن و للأسف لم يمض على المقال المشار إليه أكثر من شهرين ليكفر جبريل ابراهيم بدماء شقيقه الشهيد خليل ابراهيم و دماء باقي كرام الشهيدات و الشهداء السودانيين من النساء و الأطفال و الشيوخ و الشباب في دارفور ، جبال النوبة ، جنوب النيل الأزرق، بورتسودان، كجبار ، الخرطوم و في كل شبر من تراب بلادنا منذ 30 يونيو 1989 حتى تاريخ يومنا هذا.
(3)
قد عادت فرق الاعدام في جهاز الامن الإنقاذي الي بشاعتها في قتل المدنيين العزل.
مشهد أجساد الشهداء المثقوبة بالرصاص من كل صوب يذكر الناس بغارات طائرات الانتينوف التي كانت تطارد الأطفال بين كهوف جبال النوبة لتقطيع اوصالهم .
اي بشاعة تلك و أي غياب للضمير الإنساني هذا ؟؟
يظن القاتل عبدالفتاح البرهان و نائبه القاتل حميدتي تخويف السودانيين ببشاعتهم ، و لا يدريان بان السودانيين قد تجاوزوا هاجس الخوف من سلاح العسكر.
(4)
هنيئا للمتخاذلين الذين ارتموا في أحضان حانثي اليمين من العسكريين الإنقلابيين اللصوص القتلة.
هل من فحشاء أو منكر أعظم من خيانة دماء الشهداء ؟؟
شكرا لمالك عقار ، الهادي إدريس ، مبارك أردول و الطاهر حجر و جبريل ابراهيم على نزولهم المبكر في محطات التخاذل ليمضي قطار الثورة السودانية نحو يوم أفضل لجميع السودانيين.
علينا ان نتساءل ان كان قادة حركات الكفاح المسلح هؤلاء مازالوا يمثلون اهليهم في الهامش السوداني بعدما تحالفوا مع القتلة و المجرمين الذين تسببوا في قتل الآمنين و حرق قراهم و تشريد من تبقى منهم الي معسكرات النزوح و اللجوء و المعاناة.
(5)
حياتنا صفحة لكتابة رسالة ما. فلا ندري ما تبقى من العمر لإكمال تلك الرسالة ، لكن الذي نعرفه ان لا قرابة و لا ولاء لأحد غير الساعين لوحدة السودان و السودانيين و لنيل حريتهم و صون كرامتهم.
لا شرعية و لا إعتراف بغير حكومة الثورة التي يقودها رئيس الوزراء المحتجز الدكتور عبدالله حمدوك.
Quote: لذا دعوت الناس ان يتركوه للإرتقاء بإقتصادنا الوطني دون التوجس من خلفيته الإنقاذية التي إغتسل منها بحمل السلاح ضد النظام البائد و في سبيل ذلك دفع الثمن غالياً
يا زول قول كلام غير!!
11-20-2021, 09:06 PM
اخلاص عبدالرحمن المشرف
اخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314
السلام عليكم لما وصلت انجازاته الاقتصادية وقفت قرأة و أشك مثل كثيرين في شهادة جبريل فمن لا يكترث ل وقف المعونات و العقوبات ويقول بما قاله جبريل لا يمكن ان يكون يعرف شئ عن الاقتصاد. جبريل غير مؤهل وليس كفء اول قرار لاي حكومة هو عزل جبريل عن المالية فهو من مدرسة الاستهبال والتجارة بالدين وما قاله عن حل المعضلة الاقتصادية يؤيد ما توصلت اليه.
11-20-2021, 09:19 PM
ترهاقا
ترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8423
Quote: لذا دعوت الناس ان يتركوه للإرتقاء بإقتصادنا الوطني دون التوجس من خلفيته الإنقاذية التي إغتسل منها بحمل السلاح ضد النظام البائد ، و في سبيل ذلك دفع الثمن غالياً.
شر البلية ما يضحك ويُبكي في نفس الوقت، القاتل الفكي جبريل إبراهيم هو أحد أدوات القتل الحصلت على الثوار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة