ليس للسودانيين إلا إرادتهم .. بقلم: جمانة فرحات

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2021, 07:30 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس للسودانيين إلا إرادتهم .. بقلم: جمانة فرحات

    06:30 PM November, 19 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يأبى عسكر السودان إلا النهل عميقاً من تجربة عمر البشير، وباقي الديكتاتوريين الذين يرون في المجازر، الواحدة تلو الأخرى، سبيلاً وحيداً للحفاظ على التفرّد بالحكم، ووأد أي تحرّك احتجاجي، فكيف إذا ما كان الحديث هنا عن انقلابٍ على أول تجربة انتقالية تعقب التخلص من حكم البشير؟
    ما شهدته شوارع الخرطوم من استخدام للرصاص الحي ضد المتظاهرين في مليونية 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، بهدف القتل لا الترهيب والتفريق، ليس بجديد لا على تاريخ عسكر السودان. قام نظام البشير على المجازر المتنقلة بين الولايات حتى أنتجت تمرّداتٍ لا تمرّداً واحدا. ويسير عسكر القاتل البرهان والقاتل حميدتي على النهج نفسه. الفارق الوحيد أنهم، هذه المرّة، لا يقفون إلى جوار البشير أو خلفه، بل هم أصحاب القرار وهم من يحتكرون آلة القتل.
    حصيلة قتلى تظاهرات مليونية 17 نوفمبر ومصابيها، وهي الثالثة من نوعها منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، كانت الأعلى خلال التحرّكات الشعبية الأخيرة، وفي ذلك دلالات عدة. أهمها وأكثرها خطورة أنها بمثابة إعلان واضح من العسكر أنهم لن يتردّدوا في ارتكاب كل ما يلزم من جرائم في محاولة تسريع إنهاء الاحتجاجات، ضمن مسعى إلى تفكيك الضغوط المتعدّدة التي يتعرّضون لها، سواء داخلياً وخارجياً، خصوصاً بعدما فشلت مناورتهم لإرساء معادلة الشارع المضاد، الذي استخدموه قبل الانقلاب، لكنه لم يصمد بعد 25 أكتوبر، وأمام زخم الاحتجاجات المناهضة للردّة على المرحلة الانتقالية.
    ويواجه العسكر معضلة رئيسية في ظل استمرار رفض رئيس الوزراء الذي تمت إطاحته، عبد الله حمدوك، العودة إلى ترؤس حكومة جديدة، بعد تعثر جميع الوساطات (الأميركية، والتي قادها جنوب السودان، والاتحاد الأفريقي) في جسر هوّة الخلافات بشأن الشروط المطروحة من الطرفين. وعلى الرغم من تهديدهم المستمر بتعيين رئيس حكومة جديد، فإن تريث الانقلابيين في إعلان هذه الخطوة مردّه إلى سببين؛ الأول إدراك العسكر خطورة قرار كهذا، وتسببه الحتمي في تلاشي أي فرصةٍ لعودة الدعم الاقتصادي الغربي. الثاني معرفتهم أن أي شخصيةٍ ستتولى هذا المنصب لن ينظر إليها إلا كواجهة للعسكر، نظراً إلى عجزهم عن تحقيق اختراق داخل أحزاب القوى المدنية المنضوية في قوى الحرية والتغيير، والتي أجمعت، على الرغم من اختلافاتها، على رفض التطبيع مع الانقلاب. كما اتخذت أحزابٌ وقوى كانت قد ابتعدت عن قوى الحرية والتغيير موقفاً مشابهاً، ليتلاقى الجميع مع تجمع المهنيين بشقيه، ولجان المقاومة، على ضرورة المضي في الحراك المناهض للانقلاب، وإنْ كانت الاختلافات لا تزال قائمة بشأن “دفن الشراكة” مع العسكر أو إحيائها على أسس جديدة، على اعتبار أن الظروف الحالية لا تسمح بالحديث عن إقصائهم.
    ويمكن لمجزرة الأربعاء أن تشكّل نقطة تحول في الأزمة، على غرار ما جرى عند مجزرة فض الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم (يونيو/ حزيران 2019)، خصوصاً إذا ما أفضت التطورات إلى تجاوز القوى المدنية للخلافات في ما بينها بعدما كانت سبباً في إضعافها منذ بداية المرحلة الانتقالية، وعمدت إلى تشكيل جبهةٍ موحدةٍ في مطالبها ورؤيتها للمرحلة المقبلة، وإذا ما اقترن ذلك بتصعيد للعصيان المدني وإعادة الزخم له من القوى المهنية والنقابية.
    أما التعويل على ضغط خارجي فلا يجب أن يوضع في حسابات أي من السودانيين، فالمواقف الصادرة عن دول مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وباقي دول الاتحاد الأوروبي، الداعية إلى انهاء مفاعيل الانقلاب، تبدو بلا طائل، وفي أقل تقدير محدودة التأثير. يكفي التفكير أن أميركا تستنجد بإسرائيل لإقناع الانقلابيين بالعودة إلى المرحلة الانتقالية، على أن يُضاف إلى ذلك موقف روسيا التي رفضت منذ اليوم الأول توصيف ما جرى بالانقلاب، والصين التي تختزل الانقلاب وتطلق عليه اسم “القضية”.
    نقلا عن العربي الجديد






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de