الازمة الحالية ليست وليدة اللحظة وانما مرتبطة باشكاليات عدم التأسيس لمأسسة الخطا والصراع ونجر وثيقة دستورية لا يمكن ان يقبل بها طفل لا يعرف الف باء ثاء سياسية وتكتيك واستراتيجية كما لا يمكن القبول بتأسيس مؤسسة حكم تقبل بوجود كم مهول من الجيوش وليس جيش واحد وبعد ذلك ارتكبت قوى الحرية وكل القوى السياسية اخفاقات كثيرة ومتراكمة تشيء بعدم احترام الوثيقة الدستورية على علاتها ومهدوا للعسكر الاعتلاء على السلطة وفوضوهم في السلام ليأتوا بسلام المناصب ليمهدوا لانفسهم طريق المناصب وبدون ترتيبات امنية وفتحوا الطريق للفلول لكي يدمروا فكرة دولة القانون والمؤسسات ودولة لها قوات مسلحة واحدة بعقيدة قومية – وكل ذلك تم من قوى نداء تحطيم وتدمير السودان التي تنادي بتقسيم السودان جهويا وعرقيا واثنيا وتدمير قواته المسلحة لمصلحة قوى اقليمية طامعة في موارد السودان ويساعد الفلول ومليشيات جنجويدهم في نهب موارد السودان لصالح الامارات وللاسف شاركت احزاب نداء السودان بعد استلام رشوة الامارات المليونيات الدولارية في مباركة ذلك الاتجاه لتحطيم الدولة وهذا التمهيد ليس لمعاودة النقاش حول التداعيات التاريخية او الهيستوريكال بريسبيكتيف ولكنه توضيح لما آلت الامور لهذه الكارثة التي تهدد الدولة والشعب والثورة – اما الموقف السليم الحالي هو الاتجاه لمصارعة التناقض الاولي وهو اشكاليات ونواقص التأسيس النظري والعملي للسياسة والقانون والاقتصاد وتأطير الصراع في اشكاله المؤسسية وكذلك اجهزة الحكم الفوضوية الحالية والتي تحاول انتاج ديكتاتور مدني متخلف بل متطرّف في همجيته وتخلفه الا وهو المبتزل العام حمدوك لوح التلج – ان الموقف الاسلم هو التغاضي لمدة قصيرة عن هؤلاء المتخلفين كصراع ثانوي والتركيز على اسقاط الفلول والعسكر والانتهازيين من الحركات المسلحة الفاشلة الفاسدة (الصراع الاولي والصراع الثانوي) وفي هذا الاطار لا يمكن ان ننسى ان هناك قضية اولية وجوهرية حول مأسسة الخطاب ومؤسسة الحكم ومأسسة اشكال تنظيم الصراع – وفيما بعد المطالبة للقوى المدنية التي عرضت الثورة والدولة والشعب لكل هذه الكوارث بتقديم نقد معلن والعودة لمنصات التأسيس الثوري العلمي لحوكمة العمل والنشاط السياسي وكيفية الحكم وهم من فرطوا في محاسبة القتلة واللصوص الاسلاميين المجرمين وجعلوهم يبرطعون وبل جلبوا لهم حلفاء من الانتهازيين العنصريين والمرتزقة والحيوانات السياسية التي تدعي الدفاع عن الهامش وهم عبارة عن مرتزقة وفاسدين وخونة يستدعون عساكر لجنة عمر البشير الامنية والجنجويد الذين قتلوا واغتصبوا اهلهم لكي يحكموا ويخلّصوا على ما تبقى من اهالي المعسكرات الفقراء المشردين والمضطهدين في دارفور من اجل منصب وعربة فارهة
ما يهمنا في مآلات الأحداث ان شعبنا أكثر وعيا من كل هؤلاء الخونة الذين يتناحرون وينحرون بعضهم ويفضحون بعضهم وينتحرون لقد كررنا ملايين المرات انها قوى فاشلة وفارغة وشعبنا مبدع وقادر على سحقهم جميعا ولكن بمراحل وهو شعب اذكى مما نتصوّر ويدير معاركه بنفس طويل ووعي عميق وراسخ ووطيد...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل شقاوة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست