الأخ / محمود أفندي حسن ود حاج أحمد يجدكم بخير إن شاء الله
العيدية لمحمود أوﻻ ؛ و تانيا لبقية العقد الفريد من أهل الدامر .
قالوا : في الدامر في واحد بتاع مشاكل جداً وغلباوي خالص والكلام ده بدري شوية ذكرا عبد الله الطيب؛ في كتابه "من نافذة القطار" ؛ لو محمود أفندي باقي ليه ذكرى من الدامر؛ صاحب الدهليز قال :
يا دامر المجذوب ﻻ أنت قرية * تبدو بداوتها وﻻ أنت بندر والبروف المجذوب رد على توفيق؛ قال : بلى وإنا فوق ذلك كله * لدينا خرطوم وبارا وبربر
وقصيدة تانية :
وحي بالدامر الغربي منزلة * لدي السيالة والصليل الذي رطنا في مية خمسة وسبعين بيت من الشعر؛ أطول معلقة شعرية في تاريخ الشعر العربي. و : شوق ﻻ يزال إليك ومورد * من الرغبات السالفات جموم
حب الدامر بجي من مكانتا الدينية عند أهل السودان؛ وأهل الدامر بالأخص مقدرنها أشد التقدير والإحترام .
نجي لزولنا بتاع المشاكل واسمو "الأمين " عندو كراع مقطوعة والتانية سليمة والحكاية دي يا محمود أفندي معقداهو شوية؛ وبقعد في السوق اللي يل الخدار؛ السوق الكبير محل الزحمة والناس ماشة وجاية فوقو؛ وقالوا بمسح كراعو السليمة بالكركار " الدهن العفن البعملوه من ودك البهايم وقالوا مغذي للشعر وبطولوا " ويمدها عشان تعتر الجماعة؛ الناس اللي ماشة في السوق؛ فأول ما يعتر فيها زول يقوم عم الأمين يشبك فيه ويسمعوا وسخ أضانو ويندمو اليوم الدخلو فيه السوق؛ قالوا : وليه وجه؛ يعني الحق في عمل المشكلة إنو صاحبنا اجتهد فيها ومسحا بالكركار والودك غالي وكدا فقام الناس عرفتو إنو بقصد الحكاية دي وبقو ﻻمن يشوفوه يمشو في اﻻتجاه التاني خوفا منو فالزول الببعد بي غادي يكورك ليك فيه ويسمع السوق كلللللو : "عشان كراعي مقطوعه وفقران مالي عندي الجرب و.وو " يمحن الواسطه؛ قالوا : وليه وجه؛ بمعنى حق في عمل المشكلة ( وهو متحجج متلقي حجج وعواز يشاكل بس ) فبطلت الناس مشي السوق خصوصاً النسوان .
مات عمنا الأمين يا محمود أفندي وناس الدامر بقوه من نوادرم وطرايفم؛ البروف قال :
أذكرنني أركويتا وهي نائية * والنيل ليت النيل منك دنا
الأبيات من قصيدتو أو معلقتو ( جوس) اللي كتبا في نيجيريا في السبعينيات من القرن الماضي.
المستر / هارولد ماكمايكل؛ اتكلم عنها كتير وهو رحالة إنجليزي وعجبتو الدامر جداً وشاف فيها إنها تصلح مملكة. توفيق صالح جبريل قال عنها :
خرجنا قبيل الصبح منها * والشمس فيها ....الخ اﻻبيات.
إبراهيم العتاق؛ / والد كاتب المقال هذا / مع البروف عبد الله الطيب؛ كان بشاغلو يقول ليهو : يا عبدالله إنت مننا ! وأبوي بقصد التميراب اﻻنحرق فيها إسماعيل باشا من المك نمر وهي بين طيبة الخواض وشندي؛ مك النمراب وعبدالله يقول ليهو : ياحاج إبراهيم أنا ما منكم أنا من تميراب الدامر؛ وهم تميرابين؛ وأبوي أكبر من البروف بتمنية سنوات وﻻ يخفى الإعجاب من حاج إبراهيم العتاق للبروف ؛ كذا ابنه ؛ رحمهم الله أجمعين.
الدامر اليوم اتغيرت كتير واصابتها الحضارة والعمران في مقتل والناس الكبار البعرفوها زي اسماعيل ود حسن ود حاج أحمد / رحمه الله رحمة واسعة / فاتو خلوها و رحلو البندر القبييييل قالا توفيق وخايفين منها :
ﻻ أنت قرية تبدو بداوتها وﻻ أنت بندر
وسكنا الطير والبوم وبعض من عنقاء مغرب؛ والله المستعان.
أخونا محمود أفندي ..
هذا ما علق بالذاكرة فلم يترك لنا الدهر من أدب الذكريات باقية ؛ وعندك هدية مني أنا عاجباني؛ أنشودة عرفانية لأنو أهل الدامر الأوفياء الأصيلين زيك بحبو المديح العرفاني؛ قالوا وهم مداح الدامر :
أديك واحدة تانية : جا واحد لي أبونا الشيخ ود بدر قال ليهو : أنا داير أبقى من حيرانك ! قال ليهو : أبشر! بس النسألك : بتعرف في الغنا ؟ قال ليه : ﻷ ! قال ليهو : طيب؛ بتعرف في المديح ؟ قال ليهو : ﻷ ! قال ليه : أكان كدي شوف ليك مسيدا تاني شغلتك دي مااااا عندنا.
تهنئة العيد بالطريقة البدردينية ؛ وكل لحظة وأنتم بألف خير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بدر الدين العتاق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست