قرأت مثل غيري في وسائل الإعلام، خبر إقالة مدير هيئة نظافة الخرطوم وتعيين البديل من ذات الكادر الوظيفي أو المهني…لا فرق…ولا ندري ما السبب…ولانريد ان ندري..لأننا ندرك بأن العلة ليست في الأفراد بقدر ما هي في المنهج وفلسفة الإدارة والإمكانيات. وبطبيعة الحال، فإن إقالة السيد/ الصادق الزين، الذي كان صادقا في اجتهاداته، لم تكن مستغربة عندما تفشل الإدارة العليا فتبحث عن الضحايا في الإدارات الوسيطة او الدنيا…وايضا لن تكون هي الأخيرة فقد سبقت السيد/ الصادق أجيال وأجيال في مسيرة هذه الهيئة…وهذا ما يجب أن تضعه الدكتورة نسيبة نصيب عينيها..بأنها لن تكون المستقر الأخير…بل لن تنجح في مهمتها أصلا ان ظلت نظافة المدن تسير علي تلك الطريقة من الإخلال والإبدال… لقد كتبنا …وكتبنا كثيرا جدا…عن أماكن الخلل الهيكلي والتنظيمي في إدارة عمليات النظافة بولاية الخرطوم…وقلنا…ونعيد القول…بان إدارة عمليات النظافة لم تعد اجتهادا، بل أصبحت علما يدرس في الجامعات والكليات المتخصصة…وانها سلسلة من الحلقات المتداخلة ، المترابطة وأن ضعف اي حلقة منها يجعلها هشة وقابلة للكسر وانهيار كل المنظومة البيئية…وان الكادر البشري الذي يدير هذه المنظومة هو أضعف هذه الحلقات عندما يكون غير مؤهلا …فلابد من تفويته ودعمه بدلا من انتهاكه بالتدخل المخل في عمله، بالاقالة او التجاوز او التهميش لمكانته..والأسوأ من كل ذلك، إدخال او إلحاق موظفين إداريين بالعمل وليست لهم صلة بإدارة عمليات النظافة حتي يكونوا علي رأس أهل الخبرة والاختصاص كما كان سائدا في هيئة نظافة ولاية الخرطوم..ولازال الوضع كذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة