الأستاذ محمود محمد طه: لحظات الأعدام: لواء قرشي: منقول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-09-2021, 03:41 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: لحظات الأعدام: لواء قرشي: منقول






                  

08-09-2021, 03:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لحظات الأعدام: لواء (Re: عبدالله عثمان)

    لحظات اعدام محمود محمد طه
    """""""""""""""""""""""""""
    اللواء الركن عزالدين حسن قرشي

    المرجع : شهادة عيان سجلها قلم الكاتبة والصحفية الأمريكية " جوديث ميلر " , المراسلة السابقة لصحيفة نيو يورك تايمز في الشرق الأوسط , في كتابها الذي سمته , God Has Ninety Nine Names " لله تسعة وتسعون اسماً " , وورد وصف لحادثة تنفيذ الاعدام جاء فيه :

    *** " كان صباحاً مثالياً , بعد سويعات , تصبح الخرطوم خانقة , ولكن عند السادسة من صباح 18 يناير من عام 1985 كان الهواء صافياً , وكانت السماء قد لبست بالفعل زرقة حمام السباحة .

    ** في غرفتي بفندق الهيلتون كان الصوت هو صوت مكيف الهواء , ذي العشرين سنة , وهو يضخ هواء محتمل السخونة , شربتي قهوتي , وقرأت جريدة الصباح , محاولة الا أفكلر في ما سيحدث .

    ** بعد ساعة خرجت في طريقي الي سجن كوبر .. ساحة سجن كوبر مستطيلة الشكل , وبحجم ميدان لكرة القدم ... كانت المشنقة في الجانب البعيد من الساحة , مرتفعة نوعاً ما , غير انها أقل في الارتفاع من حوائط السجن المبنية من الحجر الرملي , كان المشهد في كوبر مرحاً .

    ** يبدو انني كنت المرأة الوحيدة في الساحة .. وبدأ أن كثيراً من الحاضرين الذين يقدرون ببضع مئات , يعرفون بعضهم البعض , ظلوا يحيون بعضهم البعض , بتحية الاسلام التقليدية "السلام عليكم" , هؤلاء الرجال ذوو البشرة الداكنة , في عمائمهم التي يبلغ ارتفاعها القدم , وجلاليبهم البيضاء الفضفاضة , يتضاحكون ويتجاذبون اطراف الحديث حول حالة الطقس , والحروب التي لا تنتهي في جنوب السودان , جلس كل واحد في الرمل , تحت وهج الشمس التي بدأت حرارتها تزداد قسوة مع كل دقيقة تمر .. كان الموعد المعلن لتنفيذ الحكم هو الساعة العاشرة .

    ** قبل الزمن المحدد بقليل , قيد محمود محمد طه الي الساحة .. الرجل المحكوم عليه والذي كانت يداه مربوطتان خلف ظهره , بدأ لي أقل حجماً مما كنت أتوقع , ومن المكان الذي كنت اجلس فيه , وبينما كان الحراس يسرعون به الي الساحة , بدأ لي اصغر من عمره البالغ ستة وسبعين عاماً .. سار مرفوع الرأس , والقي نظرة سريعة علي الحشد , عندما رآه الحاضرون, انتصب كثيرون منهم واقفين علي اقدامهم , وطفقوا يومئون بقبضات ايديهم نحوه .

    ** تمكنت فقط من التقاط لمحة خاطفة من وجه طه , قبل ان يضع الحارس الذي قام بالتنفيذ , كيساً ملوناً علي رأسه وجسده .. ولن أنسي ما حييت , التعبير المرتسم علي وجهه .. كانت عيونه متحدية , وفمه صارماً , ولم تبدو عليه مطلقاً أية علامة من علامات الخوف , بدأ الحشد في الهتاف ... فجأة تراجع الحراس للوراء , ثم سحبت أرضية المنصة , فاشتد الحبل , واهتز الغطاء الموضوع علي جسد طه في الهواء ... اشتعل الهدير في الساحة "الله اكبر" , وتكثف الهتاف عندما بدأ الحشد في تكرار الهتاف بشكل جماعي "الاسلام هو الحل" , الرجال الذين امتلأوا حماسة , عانقوا وقبلوا بعضهم البعض , أحد الرجال الذين كانوا بجانبي صرخ : "أخذت العدالة مجراها" .. الحالة الاحتفالية التي جرت من حولي صعقتني وأصابتني بالغثيان ... عند وصولي الي المدخل , لويت عنقي لألقي نظرة أخيرة علي المشنقة , كان الكيس , وجسد طه لا يزالان متدليين علي الحبل , فتساءلت في نفسي, متي سينزلونه ؟ .

    ** لدي كثير من السودانيين الذين هللوا لاعدامه في ذلك اليوم , فان طه قد اقترف اسوأ جريمة يمكن ان ترتكب , لقد ادين بتهمة الردة عن الاسلام , وهي تهمة نفاها طه , الذي أصر حتي النهاية أنه ليس مهرطقاً , أو مرتداً من الاسلام , وانما مصلح ديني , ومؤمن وقف في وجه التطبيق الوحشي للشريعة الاسلامية , والطريقة التي نفذها بها الرئيس جعفر نميري .

    ** من وحي الموقف , أحسست أنا أيضاً , أن طه لم يقتل بسبب يتعلق بنقص في قناعته الدينية , وانما بسبب من نقصهم هم . "

    ... هذا مع سلامي وحبي ,
                  

08-09-2021, 04:37 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23302

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: لحظات الأعدام: لواء (Re: عبدالله عثمان)

    الكلام للشاعر الكبير الفيتورى
    من قصيدته في رثاء المناضل
    الشهيد عبدالخالق محجوب
    قتلونى
    وانكرنى قاتلى
    والتف بردان
    في كفنى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de