من نعم الله بالسودان وثورته، أن اختصه بالدكتور عبد الله حمدوك، قائداً مدنياً لواحده من أصعب فترات الانتقال التي اختبرها السودان في تاريخه الحديث. تركةٌ مثقلةٌ من التردي الاقتصادي، والانهيار المؤسسي، والفوضى التنظيمية، غيابٌ للعدالة والأمن، وانتهاكٌ للحقوق، عوار قانوني، وبيوت أشباح، وجهاز أمن قمعي، ودعم سريع، ومليشيات مسلحة، أمراء حروب، معسكرات لاجئين ونازحين، وتمكين، وفقر ومرض وجوع، وبنية تحتية منهارة، وخزينة عامة خالية، ومستودعات مشتقات نفطية خَاوِيَة، وصوامع حبوب ينعق فيها البوم، كل ذلك مقرون بعزلة خارجية محكمة، وعقوبات دولية صارمة، وحصار اقتصادي قوي، واتهامات بالإرهاب قابلة النفاذ، وديون متراكمة تجاوزت 60 مليار دولار.
🛑 ولهذا نقول لأصحاب الذاكره الضعيفه:-
• هذا هو سودانكم الذي ورثه عبد الله حمدوك، من عمر البشير وعصابته من اللصوص والقتلة والفاسدين والمتسلقين والمتاجرين بالدين الذين استولوا على البلاد لثلاثين عامًا، وتركوها؛ خرابًا، دمارًا، يبابًا. دولة فاشلة، منهارة، عاجزة عن القيام بوظائفها الأساسية، وأداء واجباتها السيادية، وتقديم الخدمات العامة.
• هذا هو سودانكم، الذي تطوع، عبد الله حمدوك، في شجاعة، لا يُحسد عليها، لاستلام قيادته التنفيذية المدنية، رئيسًا لوزراء حكومته الانتقالية، في شراكة إذعان، مع القيادة العسكرية لعمر البشير، التي انقلبت عليه، غير راضية ولا راغبة، وعزلته، اضطرارًا، تحت ضغط الشارع الثائر المنتفض، الذي اعتصم بالقيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، وحاصرها، مثلما حاصر المقار القيادية للجيش في جميع الولايات.
- يكفي حمدوك انجازًا، عدم انزلاق البلاد إلى الفوضى الدموية المدمرة، التي تعيشها ليبيا سوريا اليمن، منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في عام 2011.
- يكفي حمدوك انجازًا، إعادة السودان إلى النظام المالي العالمي بعد عزلة دولية استمرت 3 عقود.
- يكفي حمدوك انجازًا، شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي ظل مدرجًا فيها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكبدته خسائر مباشرة وغير مباشرة قدرت بنحو 300 مليار دولار.
- يكفي حمدوك فخرًا، إعادة الحصانة السيادية للسودان في المحاكم الأمريكية.
- يكفي حمدوك انجازًا، إنهاء عزلة السودان وعودته الكاملة إلى المجتمع الدولي، وما حصل عليه من تعهدات ضخمة من البلدان المشاركة في مؤتمر باريس الذي عقد في مايو الماضي.
- يكفي حمدوك انجازًا، موافقة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على انضمام السودان لمبادرة الدول النامية المثقلة بالديون "هيبك"، والتي تؤهله لأسقاط ديونه.
- يكفي حمدوك انجازًا، شجاعته في تنفيذ أعمق حزمة إصلاحات لمعالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد الكلي، مثل توحيد سعر الصرف، وترشيد الصرف الحكومي.
- يكفي حمدوك انجازًا، تجاوز مخصصات التعليم في ميزانية 2021، لمخصصات الدفاع لأول مرة في تاريخ السودان.
- يكفي حمدوك انجازًا، برنامج ثمرات للدعم النقدي، الذي يشمل بمظلته 80% من سكان السودان.
- يكفي حمدوك انجازًا، الشروع في تطوير السكة حديد وقطاع الطيران، وإعادة تأهيل الموانئ ورفع قدرتها التشغيلية، وإعادة الخطوط البحرية السودانية لولاية وزارة النقل.
- يكفي حمدوك فخرًا، البدء في مشاريع الطاقة العظمى بتمويل من البنك الدولي تجاوز المليار دولار، وبشراكات مع شركات عالمية.
- يكفي حمدوك انجازًا، الشروع في تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل قطاعي الطاقة والاتصالات بتمويل قيمته 700 مليون دولار من بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي.
- يكفي حمدوك انجازًا، الشروع في تنفيذ أكبر مشروع إصلاحي لتطوير الخدمة المدنية وتحسين الأداء الحكومي.
- يكفي حمدوك إنجازًا، النجاح لموسمين زراعيين على التوالي في زراعة أكثر من 840 ألف فدان من القمح، بمعدل 15 جوال في المتوسط الفدان، وهي أعلى انتاجية مسجلة في تاريخ زراعة القمح بالسودان.
- ويكفي حمدوك انجازًا، ما حققته لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين ومكافحة الفساد، من إنجازات مشهوده..
07-07-2021, 07:27 PM
علي عبدالوهاب عثمان
علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12483
الحبيب خالد تحياتي شكر يا جميل على نقل هذا المقال الرائع يا سلام يستحق حمدوك كلام يدعو للأمل ويبعد الاحباط شخصياً أن واثق من قدرات حمدوك تحياتي الحبيب خالد شكرا كثير
07-07-2021, 11:15 PM
منتصر عبد الباسط
منتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4160
أولا مافي زول بقول حليل البشير ولو تخطفنا الطير إلا زول عامي ضحل الرأي و البصيرة ككاتب المقال هذا ما غاظني شيء دلني على ما يدفع لاحتقار كاتب المقال غير عبارة تطوع حمدوك بقبول منصب رئاسة مجلس وزراء السودان! سبحان الله ثم سبحان الله ثم خسئ صاحب المقال السودان بكل ثرواته وتأريخه أصبح بهذا الرخص ويزهد الناس في حكمه ورئاسته! لماذا ألف أهل السودان الكذب والنفاق واللا مبالاة في الكلام مات الآلاف من أجل تغيير الحكم والحاكم في السودان ثم صار فجأة هذا الذي باعوا دماؤهم رخيصة لأجله يزهد الناس في حكمه بل ويمتن علي الناس بأنه تنازل وقبل بحكمه ما رأينا إحتقارا للوطن العظيم بهذا القدر ولا تزهيد وتتفيه بلد من بلاد العالم مثل ما يفعل مطبلي الساسة ومتحزبوها في السودان تتفيها للسودان وتقليلا من شأنه والرفع من أقدار أقزام لئام لا يستحقون غير الطرد بالجزمة القديمة كمثل المدعو حمدوك
07-07-2021, 11:24 PM
منتصر عبد الباسط
منتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4160
ثم الديون لم تعفى عشان خاطر عيون حمدوك ثم ماذا فعل حمدوك خلال عامين لم نرى غير التدهور الاقتصادي والمعيشي ويكفينا مما جلب لنا من العار عار التطبيع مع إسرائيل اللبسنا ليهو بخداع الحمقى أن هذا سيفتح على السودان الخير والرخاء فما زاد الحال غير سوءا بعشرة أضعاف غلاء وضيق عيش
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة