كيف يحصل ما حصل في الثلاثين من يونيو 2021 .. في شعار "تسقط حكومة الجوع .."
أن الشيوعيين شعاراتهم تنادي بأسقاط حكومة الفترة الأنتقالية .. وأن شعارات الأسلامية تنادي بذات الشيئ .. "تسقط حكومة الجوع"! كنت اظن ظن اليقين تفادياً للبس في ذات المطلب .. سوف يتم تأجيل مسيرة الشيوعيين .. حتى ينكشف حجم الأسلاميين الداعيين لأسقاط حكومة الفترة الأنتقالية .. لكن العجب العجاب .. ولشيئ يراد .. تزاحم الشيوعيون والأسلاميين علي ذات المسيرة وبذات الشعار سقوط حكومة الفترة الأنتقالية ..!
قرأت لكثير من المحلليين .. عن هذه النقطة تحديداً .. وكانوا جميعاً متفقون أن هدف الأسقاط واحد بالنسبة للمجموعتين .. لكن تختلف الحثيثات .. حيثيات الشيوعيين تقول أنهم يريدون إسقاط النظام من داخل منصة التأسيس .. أما الأسلاميين يريدون هدم المعبد علي ساكنية .. يعنى بالدارجي لا ثورة لا زفت والأمر يعود كما كنت.
أنا أفتكر أن الاسلاميين كسبوا كثيراً من خروج الحزب الشيوعي .. علي الأقل أعطي مسيرتهم نوع من القبول أن الناس كلهم طالعين ضد حكومة الجوع.
لكن ماذا كسب الشيوعيين .. وهذه هى النقطة الغويصة .. وهى أن الشيوعيين يرون أنهم هم من يرجحون كفة السقوط بخروجهم من ثم كل القوي السياسية الأخري المشاركة هى فيئ في معركة السقوط .. بمعني كسب مجاني.
الأشتباك في الشعارات قليلاً ما يحدث .. وقد حدث في عام 1956م أبان الأستقلال ما بين الأنجليز والمصريين والسودانين في شعار: "السودان للسودانين". المصريون يريدون أستغلال الشعار لطرد الأنجليز والأنجليز يريدون بذات الشعار طرد المصريين من السودان! وحصل الأشتباك .. وتبارت صحف الطرفين في شرح أهداف شعار السودان للسودانين .. فطرد المصريين أولاً .. ثم جاء دورنا نحن السودانيون .. بذات الشعار طردنا الأنجليز .. ودار ما دخلك شر ..
الشيوعيون يلعبون لعبة "قردية" صعبة .. وهى تكبير كومهم حتى تسقط حكومة الجوع .. ثم يؤولون علي القبول الذي وجدوه في فترة أسقاط النظام للأطاحة بالأسلاميين .. أنا أقول لهم .. هلالويا .. تسقط حكومة الجوع أولاً ..
في نظري، لو جاءنا الشيوعيين بزي أحمر قاني موحد .. وحولوا حتى علم جمهورية السودان إلي أحمر ووضعوا فيه شعار "عمال العالم أتحدوا" .. وطرزوه بالمناجل .. أفضل من هذه الحكومة ذات ألوان الحرباء المتعددة ..
لكن أولاد حمدوك قصتهم قصة .. وحالهم يحنن قلب الكافر ... طلعوا مصطفين في الشوارع يراقبون المسيرات .. لا قادرين يسيروا معها .. لا قادرين يقعدوا في منازلهم! .. فكبروا كوم الزخم من حيث لا يحتسبوا.
بتلك المسيرة الشيوعيين وضعوها واضحة .. ليس هناك حل إذا ما أراد قحاتة حمدوك الحفاظ علي الثورة .. التنازل عن حمدوك وحكومته .. يتركوهم يسقطوا .. بس ..
القحاتة أولاد حمدوك يحرسون معبدهم .. وهم يرتجفون أن بودا (حمدوك) عائل إلي السقوط ..
ومرة أخري هلالويا أقتربت ساعة سقوط معبد حكومة بودا حمدوك.
بريمة
07-04-2021, 10:46 AM
زهير عثمان حمد زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة